|
حكايات عالمية - أسطورة الحذاء الخشبي -هولندا
ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 8320 - 2025 / 4 / 22 - 04:51
المحور:
الادب والفن
أسطورة الحذاء الخشبي حكاية من هولندا ترجمة ماجد الحيدر
منذ زمن بعيد بعيد، قبل سنوات لا يمكن أن تحيط بها التقاويم أو تقيسها الساعات، نزلت الملايين من الجنيات الطيبة من الشمس إلى الأرض. وهناك تحولت إلى جذور وأوراق، وأصبحت أشجارًا. وظهر الكثير الكثير من أنواعها التي غطت الأرض. لكن الصنوبر والبتولا والدردار والسنديان(1) كانت من أهم الأنواع التي خلقت البلاد التي تدعى هولندا. وكانت الجنيات التي عاشت في الأشجار تسمى عذارى الطحالب أو أقزام الأشجار. غير أن شجرة السنديان صارت المفضلة لدى الناس، فقد عاشوا آنذاك على ثمار البلوط التي يأكلونها محمصة أو مسلوقة أو مهروسة أو يصنعون منها دقيقا يعجنون منه خبزا. أما لحاؤها فقد دبغوا به الجلود، كما صنعوا من أخشابها القوارب وبنوا المنازل. وتحت أغصانها، حول جذوعها، أرقد الناس مرضاهم على أمل الحصول على مساعدة الآلهة. وتحت أغصان السنديان أيضًا أقسم المحاربون أن يكونوا مخلصين لأسيادهم وقدمت النساء نذورهن، أو أحاطت الزوجات بجذوعها مشتبكات الأيدي على أمل إنجاب أطفال جميلين. وبين فروعها المورقة رقد المواليد الجدد قبل أن يراهم الأطفال الآخرون وهم في المهد(2). وكانت الأمهات يمررن صغارهن من خلال شتلة منقسمة أو شجرة صغيرة كي يكونوا أقوياء أصحاء. والأروع من ذلك أن السنديان، كدواء شعبي، كان لديه القدرة على علاج الامراض. غير أن الأرض الجديدة كانت تعاني أحيانًا من مرض يسمى الانهيار، وذلك عندما تنخسف ويغمرها ماء البحر فيسقط فيه الناس والمنازل والكنائس والحظائر والماشية، فيغرقون ويضيعون إلى الأبد في طوفان من المياه(3) لكن البلوط، بجذوره القوية، ساعد على تثبيت التربة. وكانت قصص المدن الميتة التي تهاوت تحت الأمواج، وقصص غابة القصب الشهيرة، التي غطت مائة قرية اختفت في ليلة واحدة، معروفة لدى الهولنديين. أما أشجار البتولا فكانت ملتقى العشاق الذين يتعاهدون في ظلالها على الحب والوفاء، ويحفرون شكل قلبين متصلين على لحاءها الأملس. في الصيف توفر الغابة الظل وفي الشتاء الدفء من خلال حطبها. أما في الربيع فتغدو الأوراق الجديدة أعجوبة تسر الناظرين، وفي الخريف تسمن الخنازير من تناول ثمارها التي تسقط على الأرض. ولهذا قدس الناس الأشجار وشيدوا منازلهم في الغابة ولم يرغبوا ببديل عنها. لكن بمرور الوقت وانتشار الأبقار وتكاثر الأغنام والخيول، برزت الحاجة إلى مزيد من الأراضي المفتوحة للمراعي وحقول الحبوب والمروج، وزرعت أشجار الفاكهة التي تحمل التفاح والكمثرى والخوخ والكرز، ونما العشب والقمح والشعير والجاودار(4). ثم بدأ الناس يحبون حدائقهم وبساتينهم المفتوحة للشمس بدلاً من الغابة المظلمة، لكنهم، رغم ذلك، ظلوا خشنين فظين للغاية، ولم يكونوا يلبسون في أقدامهم غير قطع خشنة من الجلد الصلب مربوطة من خلال أصابع أقدامهم، رغم أن معظمهم كانوا حفاة الاقدام. صار قطع الغابات امرا لا مناص عنه، فانهمك الرجال بإعمال فؤوسهم فيها حتى اختفت أراضي الغابات (وودلاند) في غضون سنوات قليلة لتحل محلها (هولندا) الجديدة، بشعبها وبيوتها ذات الأسطح الحمراء بمداخنها وطواحين الهواء والسدود واللقالق، محل أرض الغابات القديمة المكتظة بالأشجار. وكان هناك رجل طيب، نجار ماهر جدًا، أحب السنديان إلى درجة أنه أطلق على نفسه وعلى أطفاله من بعده اسم إيك الذي يعني السنديان في اللغة الهولندية. وعندما دعا أصغر بناته، في حضور جيرانه وأصدقائه، لوضع حجر الأساس لمنزله الجديد وفقًا للعادات الهولندية الجميلة، منحها أمامهم جميعًا اسم فان إيك (الذي يعني من السنديان) كان الأب النجار حزينا على ضياع الغابات، حتى صار يذرف الدموع خوفًا من أن لا تبقى سنديانة واحدة في الريف. وكان خائفًا أيضا من فكرة أن الأرض الجديدة التي أنشئت عن طريق دفع المحيط وبناء السدود، قد تغور وتغرق ثانية وتعود موطنا للأسماك. وفي مثل هذه الحالة سيغرق كل الناس: الأطفال وأمهاتهم، الرجال والنساء، الخيول والماشية. ووصل إلى قناعة بأن الهولنديين تعجلوا أكثر من اللازم في كسب مساحات جديدة من الأرض على حساب البحر. ذات يوم، بينما هو جالس على عتبة بابه، غارقاً في أفكاره الحزينة، ظهرت عذراء الطحلب وجني الأشجار(5) وهما يغذان السير جنبًا إلى جنب واقتربا منه وأخبراه أن سنديانة أسلافه لديها رسالة له. ثم ضحكا وهربا. ذهب فان إيك، الذي أصبح الآن الاسم الكامل لعائلة الرجل، إلى الغابة ووقف تحت شجرة السنديان القديمة الكبيرة التي أحبها آباؤه وأجداده، والتي لم يسمح لأي شخص بقطعها. نظر إلى الأعلى فإذا بأوراق الشجرة تصدر حفيفا غريبا ثم انحنى عليه غصن كبير وهمس في أذنه: - "لا تحزن ولا تندب فأن نسلكم، حتى بعد أجيال كثيرة، سوف يرون أعظم مما شهدتم. سنزول أنا وزملائي من أشجار السنديان، لكن أشعة الشمس ستنتشر على الأرض وتجففها. ثم ستخرج لكم الأرض طعاما أوفر وأفضل، بدلًا من أن تنخسف وتسقط كما يسقط البلوط من الأشجار. وعندما تمتد الحقول الخضراء وتنمو المدن في مكان الغابات سنعود إلى الحياة من جديد، لكن في شكل آخر. وسوف نوفر لكم ولأطفالكم وأطفال أطفالكم الدفء والراحة والنار والنور والثروة التي تحتاجون اليها. ولن تخافوا على الارض من ان تنخسف لأننا وكل أشجار السنديان والبتولا والزان والصنوبر سنقف على رؤوسنا من اجلكم. سنحافظ على بيوتكم لئلا تسقط في الطمي وسوف تمشون وتركضون فوق رؤوسنا. سنفعل ذلك بصدق وإخلاص كما فعلنا مذ تجذرنا في التراب. صدّق ما أقول لك وكن سعيدا. سوف نقلب أنفسنا رأسًا على عقب من أجلكم. " قال فان إيك: - "لا أستطيع أن أتصور كيف يمكن لكل هذه الأمور أن تحدث." - "لا تخف، هذا وعد مني ولن أخلفه." وتمايلت أوراق الغصن للحظة أخرى، ثم ران السكون حتى ظهرت عذراء الطحلب وجني الأشجار من جديد ويدهما في يد بعض وهما يسيران في خفة ومرح: - "سوف نساعدك ونجعل أصدقاءنا من أقزام الجن يفعلون الأمر ذاته. والآن، خذ بعضا من خشب السنديان وانشر قطعتين طول كل منهما قدم واحد. تأكد من تجفيفهما جيدًا ثم ضعهما على طاولة المطبخ ليلاً قبل أن تذهب إلى السرير." بعد أن قالا ذلك نظرا إلى بعضهما البعض وضحكا كما تفعل الفتيات واختفيا فجأة. ذهب فان إيك إلى كوخه الخشبي وهو يتساءل عما يعنيه كل هذا، وقطع خشب السنديان، وفي الليل، بعد أن أفرغت زوجته مائدة العشاء، وضع القطعتين الطويلتين في مكانهما. عندما استيقظ فان إيك في الصباح تذكر حلمه، وأسرع إلى المطبخ حتى قبل أن يرتدي ثيابه. وهناك، على الطاولة، رأى زوجًا من الأحذية الخشبية الدقيقة الصنع. لم ير علامة على وجود أدوات أو نشارة، لكن الخشب النظيف والرائحة اللطيفة جعلته سعيدًا. وعندما نظر مرة أخرى إلى الأحذية الخشبية وجدها ناعمة جدا؛ من الداخل والخارج. كان لها كعوب في أسفلها ومدببة بطريقة جميلة عند أصابع القدم. بدت بشكل عام مغرية للأقدام فجربها ووجدها مناسبة تمامًا. وحاول المشي على أرضية المطبخ التي اعتادت زوجته على دعكها وتلميعها ثم رشها برمل أبيض نظيف تدفعه بالمكنسة بين طبقات الخشب. غير أن الأمر كان بالنسبة لفان إيك أشبه بالسير على الجليد. وبعد أن انزلق واستعاد توازنه وكأنه على حبل مشدود وكاد أن يكسر أنفه حين ارتطم بالحائط، خلع الحذاء الخشبي، وتوقف عن استعماله داخل المنزل. لكنه، عندما خرج من البيت وجد حذاءه الجديد خفيفًا جدًا ومريحا للقدمين ويسهل المشي به. ولم يعد الأمر أشبه بمحاولة التزلج كما هو الحال في المطبخ. في الليل رأى في الحلم اثنين من أقزام الجان يدخلان المطبخ عبر النافذة. أحدهما، وكان كابوترا قبيحا مكفهر الوجه (6)، يحمل صندوقا من الأدوات. أما الآخر، وهو قزم صبوح الوجه، فقد بدا أنه المرشد. أخرج الكابوتر في الحال منشارا وبلطة وبريمة حفر وأداة تنعيم وسكينا طويلا يشبه الإزميل. في البداية بدا أن الجنيين يتشاجران بشأن من يجب أن يكون الرئيس. ثم استقرا وشرعا في العمل بهدوء. أخذ الكابوتر الخشب وشكله من الخارج، ثم أفرغه من الداخل ليصنع زوجًا من الأحذية قام القزم بتنعيمهما وصقلهما. ثم وضع أحدهما قدميه الصغيرتين فيهما وحاول أن يرقص لكنه انزلق على الأرضية الملساء وسوى أنفه بالأرض فقام الثاني بسحب أنفه فعاد إلى شكله السابق على الفور. وعدما صار كل شيء على ما يرام. رقصا معًا على الأحذية الخشبية، ثم خلعاها وقفزا من النافذة وهربا. عندما ارتدى فان إيك الأحذية الخشبية اكتشف أن هذا النوع من ألبسة القدم هو الأفضل على الاطلاق، سواء في الحقول أو في الطين وعلى التراب الناعم أو في الأماكن الموحلة الزلقة. إذ لم تنغرس في الوحل وظلت الاقدام مرتاحة حتى بعد ساعات من العمل ولم تضايق القدمين وصانتهما عن تسرب الماء بشك أفضل كثيرا من الجلد. وعندما رأت السيدة فان ايريك والأطفال مدى سعادة الأب، أراد كل منهم زوجًا منها ثم سألوه عن الاسم الذي سيطلقه عليها فأجاب: - "سأسميها كلومبين" (أي القبقاب بالهولندية) وهذا ظلت تسمى كلومبين أو كلومبس حتى يومنا هذا. ثم قال فان إيك: - "سأجني ثروة من هذا. سأقوم في الحال بفتح متجر للأحذية الخشبية! " وهكذا ذهب من فوره إلى ورشة الحداد الذي يصنع له القوالب الحديدية وطلب منه أن يصنع مجموعة من الأدوات مثل تلك التي استخدمها الكابوتر والقزم، ورآها في حلمه . ثم علق لافتة كتب عليها "لدينا أحذية خشبية" وصار يصنع الأحذية الخشبية للأطفال الصغار الذين غادروا الاحضان للتو، وللبنين والبنات، وللرجال والنساء الكبار ولكل من يخرج من المنزل، في الشارع أو في الحقول. وسرعان ما أصبحت القباقيب الموضة الشائعة في كل أنحاء الريف. وصار من حسن الأخلاق أن تخلع حذائك الخشبي وتتركه عند الباب قبل أن تدخل المنزل. ثم أخذت السيدات، حتى في المدن والبلدات، يلبسن الأحذية الخشبية، خاصة عندما يتنزهن أو يعملن في الحديقة. وأدحلت تلك الأحذية معها موضة الجوارب الناعمة والدافئة والجوارب المصنوعة من صوف الأغنام. وسرعان ما انهمكت آلاف الإبر في حياكة وسائد ناعمة بين باطن القدمين والخشب. وأخذت النساء في الحياكة حتى أثناء ذهابهن إلى السوق أو تبادل القيل والقال في الشوارع. وصرت ترى محلات نجارة الأحذية في كل بلدة وقرية. عندما صار فان ايك أكثر ثراء مما قد يرى في أحلام النهار، رأى حلما ليليا بهيجا ثانيا، فأصبح في اليوم التالي ووجهه مستبشر متبسم حتى أن كل من التقاه في الشارع حياه وسأله بطريقة ودية: - "صباح الخير يا سيد مرح. كيف ابحارك اليوم؟" هذه هي الطريقة التي يتحدث بها الهولنديون في بلدهم المائي، إذ لا يقولون "كيف حالك؟" بل "كيف ابحارك؟" أو " كيف تسير الأمور معك؟" ثم قص فان إيك رؤياه: لقد زاره جني الأشجار وعذراء الطحلب من جديد فغنيا ورقصا وهما مفعمان بالحيوية والسعادة. - "ماذا الان؟" سأل الحالم زائريه والابتسامة تعلو وجهه. لم يكد السؤال يخرج من فمه حتى دخل كابوتر يعلو السخام وجهه من أثر الحدادة، وهو يمسك بيد صندوق أدواته وبالأخرى آلة غريبة المظهر كانت كتلة كبيرة من الحديد موضوعة في إطار ولها حبال تسحبها لأعلى ثم تتركها لتسقط في ضربات متتالية. - "ما هذا؟" سأل فان إيك فأجابه الكابوتر: - "إنها مطرقة للأوتاد والركائز(7)". ثم شرح له كيفية استخدامها، وانبرت عذراء الطحالب قائلة: - "غداً عندما يسألك الناس في الشارع كيف إبحارك؟ فاضحك في وجوههم. نعم، الآن يمكنك تعليم الناس كيفية بناء المدن والكنائس العظيمة ذات الأبراج العالية، والبيوت الشامخة مثل تلك الموجودة في الأراضي الأخرى. خذ الأشجار، وانزع فروعها ثم دبب قممها واقلبها رأسًا على عقب ودقها عميقا في الأرض بهذه الآلة. ألم تعدك شجرة السنديان القديمة بقلب الأشجار رأسًا على عقب؟ ألم تقل لك أنكم ستمشون فوقها؟" طرح فان إيك الكثير من الأسئلة وأستبقى الجان لفترة طويلة حتى تأخر الوقت فاختلست عذراء الطحالب النظر عبر النافذة بقلق. وعندما رأت طلوع النهار، طارت هي والقزم والكابوتر بعيدًا، حتى لا يتحولوا إلى حجر بسبب ضوء الشمس. في صباح اليوم التالي قال الرجل السعيد الذي صار الناس ينادونه باسم السيد مرح: - "سأجني ثروة أخرى من هذا أيضًا!" وأنشأ في الحال معملا لصنع مطارق الأوتاد والركائز. وأرسل الرجال إلى الغابة ليختاروا الأشجار الطويلة المستقيمة ويقطعوا أغصانها. ثم يدببوا جذوعها من أحد طرفيها كي تدفها المطارق عميقًا في غور الأرض. وهكذا بنيت أسس خشبية في قوة الحجر في تلك التربة الناعمة الإسفنجية وارتفع الآلاف من المنازل المتينة البناء، حتى أن جدران الكنائس العالية وأبراجها صمدت للرياح ولم تتزعزع في أعتى العواصف. لم يكن لدى هولندا القديمة تربة خصبة مثل فرنسا، أو قطعان كبيرة من الأغنام تنتج الصوف مثل إنجلترا، أو جيوش من النساجين كما في بلجيكا. لكن سرعان ما نشأت المدن الكبيرة، بقصورها وقاعات بلدياتها الفخمة وارتفعت نحو السماء مثلها مثل كل الكاتدرائيات والأبراج في الأراضي الأخرى التي كانت تعتمد على أسس من حجر. وشمخت كنائسها المبنية من الطابوق في الهواء. وأقيمت السدود التي أبقت المحيط بعيدًا فوق أشجار الغابات التي انغرزت عميقا في الرمل والطين. وهكذا، بدلاً من الألفي ميل مربع القديمة، امتد في المملكة، على مدار السنين، اثني عشر ألفًا من الأميال الغنية بالحقول الخضراء والماشية وتحولت هولندا إلى هذه البلاد الرائعة ذات العادات الجميلة التي منحت المتعة والسرور لكل فتى أو فتاة سافر في أرجائها.
(1) الصنوبر: شجر معروف، والبتولا شجرة تنمو في المناطق الشمالية من اسيا وأوروبا وأمريكا والدردار شجر نفضي كسابقه يمكن أن ينمو إلى ارتفاعات كبيرة والسنديان هو شجر البلوط. (2) هذه إحدى الطرق لتفسير مصدر المواليد الجدد للأطفال الاكبر سنا، مثلها مثل القول بأن اللقالق هي من تأتي بهم وتلقي بهم إلى البيوت عن طريق مداخنها. (3) من المعلوم أن تضاريس هولندا عبارة عن سهول منبسطة، لا توجد فيها جبال أو تلال أو هضاب، وتحتضن دلتات العديد من الانهار مثل الراين والميز والآيسل والفال، وقد استقطع الهولنديون عبر التاريخ مساحات كبيرة من الأراضي الساحلية على حساب البحر، عن طريق إقامة السدود والحواجز وردم مياه البحر وتحويلها إلى أراضٍ زراعية وتجفيف المستنقعات والبحيرات والمساحات المكتسبة من البحر وإضافتها إلى البر الهولندي. إن المياه تغطي خمس مساحة هولندا تقريبا وذلك في شكل بحيرات وقنوات ومستنقعات، بينما يقع حوالي نصف أراضيها تحت مستوى سطح البحر وتحميها السدود لدرء الفيضانات عنها. وكان هذا السبب في أن تسمى البلاد في الهولندية Nederland، وفي الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية بأسماء تعني حرفياً الأرض المنخفضة. (4) نبات عشبي يشبه القمح والشعير ويزرع على نطاق واسع لصنع الخبز والوسكي وعلف الحيوانات. (5) عذارى أو عوانس الطحلب وجن الأشجار: كائنات خرافية تنتمي إلى شعب الطحالب وهم فئة من الكائنات الخرافية في الفولكلور الجرماني تربطها علاقة حميمة بالأشجار والغابة. توصف أحيانًا بأنها تشبه الأقزام، فهي بنفس حجم الأطفال أو أصغر، لكنها كبيرة في السن وذات شعر أشيب وترتدي ثيابا من الطحالب (غير أنها توصف أحيانا بأنها جميلة) ووفقًا للأسطورة كانت هذه الجنيات لا تحب الظهور وتقترض أحيانًا أشياء من الناس أو تطلب المساعدة لكنها لا تنسى أن تعوض المالكين بسخاء، غالبًا بنصائح جيدة أو خبز، بيد أنها سريعة الغضب وأغلبها، خاصة الإناث، قادرة على إرسال الأوبئة من ناحية، وشفاء ضحايا مثل هذه الأوبئة من ناحية أخرى (6) في فولكلور الأراضي المنخفضة: الكابوتر هم أناس صغار يعيشون تحت الأرض أو في الفَطر وهم أيضًا أرواح تساعد في المنزل. لدى الذكور منهم لحى طويلة كثة ويرتدون قبعات طويلة مدببة حمراء. وهم في العموم يخجلون من البشر وكثيراً ما يعاقبون الناس على التجسس عليهم. (7) مطرقة الركائز أو مطرقة الأوتاد pile driver آلة تستخدم لدق الركائز الخشبية أو الكونكريتية في الأرض الرخوة لتهيئتها كأسس للأبنية.
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكايات عالمية - ملكة البقدونس - اليابان
-
حكايات عالمية - كيف أُغريت إلهة الشمس بالخروج من كهفها - الي
...
-
حكايات عالمية - الاستبصار
-
حكايات عالمية - أسطورة الخلق اليابانية
-
حكايات عالمية-لماذا لعن طائر السمان-البرتغال
-
حكايات عالمية-الحلزونة والجاموس-الفلبين
-
حكايات عالمية-الرجل الغابر-الصين
-
حكايات عالمية-ليلة في ساحة معركة-الصين
-
أسطورة نشوء كوريا ووالدها الأمير خشب الصندل
-
الأخوة الثلاثة-حكاية من صربيا
-
حكايات عالمية-البنت الصغيرة الحكيمة-البرتغال
-
حكايات عالمية-الاسكافي-إيطاليا
-
حكايات عالمية-سيد الموت-الهند
-
هو
-
حكايات عالمية-الارنب الذكي
-
حكايات عالمية-يومَ تَمزق قوسُ قزح
-
حكايات عالمية-الولد الذي لم يكن يشبع من الجبن-هولندا
-
حكايات عالمية-ابريق الشاي العجيب-اليابان
-
ثلاث قصص لجاسم عطا
-
تختبيش-حكاية من الفولكلور الكردي
المزيد.....
-
دار النشر -إكسمو- تطلق سلسلة كتب -تاريخ الجيش الروسي-
-
قبل نجاح -Sinners-.. مخرج وبطل الفيلم يتحدثان عن علاقتهما ال
...
-
نعي الصحافي والأديب والناقد المناضل نزيه أبو نضال (جميل غطاس
...
-
وفاة النحات الروسي البارز زوراب تسيريتيلي
-
المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
-
العمود الثامن: زعيم الثقافة
-
التورنجي يتحدث عن تجربته الأدبية والحركة الأنصارية في جبال ك
...
-
الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
-
فلة الجزائرية: تزوجت كويتيا ثريا أهداني طائرة خاصة ومهري لحن
...
-
الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
المزيد.....
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
المزيد.....
|