أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - لوبي العولمة والانتقام العابر للقارات: صراع المصير في عصر الشركات المتعددة الجنسيات..كتاب مع ملخصات بأربع لغات















المزيد.....



لوبي العولمة والانتقام العابر للقارات: صراع المصير في عصر الشركات المتعددة الجنسيات..كتاب مع ملخصات بأربع لغات


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8319 - 2025 / 4 / 21 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة : صرخة إيلون ماسك وصراع العمالقة في عصر الشركات المتعددة الجنسيات

في خريف عام 2024، وقف إيلون ماسك، العقل المدبر الذي أعاد صياغة حدود الطموح البشري بمشاريعه الفضائية، ليطلق صرخة هزت أركان النخب العالمية. عبر منصة X، التي تحولت إلى ساحة للحقائق العارية، أعلن ماسك بلهجة لا تقبل التفاوض: "لوبي العولمة پدمر حياة ابني إلى الأبد، وسأنتقم منه بلا رحمة." لم تكن هذه الكلمات مجرد لحظة غضب عابرة من رجل فقد جزءًا من روحه. كانت إعلان حرب، تصريحًا بمواجهة قوى عابرة للقارات، قوى أمسكت بمفاصل الاقتصاد والسياسة والحروب، وألقت بالعالم في دوامة من الإبادات والاستغلال. هذه الصرخة، التي ترددت من قلب وادي السيليكون إلى عواصم الشرق والغرب، لم تكن شخصية فقط. كانت لحظة تاريخية كشفت عن انقسام عميق في جوهر النظام الرأسمالي العالمي: صراع بين لوبي العولمة، الذي يمثله جو بايدن، وباراك أوباما، وهيلاري كلينتون، وإريك شميت، ولوبي الأمركة، الذي يقوده ماسك ودونالد ترامب، مع حلفائهما من الشركات التي تسعى إلى استعادة الهيمنة الأمريكية بأدوات مختلفة.
هذا الكتاب، المكتوب بأسلوب ينسج الصور البصرية بالتحليل الجيوسياسي ، ليس مجرد وثيقة لصراع الأقطاب. إنه تحليل علمي يغوص في أعماق الشركات المتعددة الجنسيات، التي أصبحت أدوات لوبي العولمة في توسعه الاستعماري الهمجي، من دعم الإبادة الجماعية في غزة إلى تدمير لبنان وسوريا. لكنه، في الوقت ذاته، يرى في اقتتال هذين اللوبيين، بأشكاله المختلفة، بارقة أمل لشعوب الأرض. هذا الصراع، رغم دمويته، يضعف الهيمنة الأمريكية، التي كانت لعقود السوط الذي يلهب ظهور الأمم. إن انقسام القوى الرأسمالية بين عولمة تسعى إلى عالم بلا حدود، وأمركة تريد استعادة السيادة الوطنية، يفتح الباب أمام فرصة تاريخية: تحرر الشعوب من قبضة إمبراطورية مزقت العالم باسم الحرية.
لوبي العولمة، كما تجسد في إدارات بايدن وأوباما، ليس مجرد شبكة من الشركات المتعددة الجنسيات مثل جوجل، وشيفرون، ولوكهيد مارتن. إنه نظام استعماري حديث، يعتمد على السيطرة الاقتصادية عبر العولمة، والعسكرية عبر الحروب، والإعلامية عبر الدعاية. بحسب تقرير الأمم المتحدة لعام 2024، تسبب دعم هذا اللوبي لإسرائيل في مقتل أكثر من 45,000 فلسطيني في غزة، مع تدمير 80% من البنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات. في لبنان، ساهمت شركات الأسلحة الأمريكية، مثل بوينغ، في تمويل الهجمات الإسرائيلية التي دمرت الضاحية الجنوبية، مخلفة آلاف الضحايا. وفي سوريا، دعمت شركات النفط الغربية، مثل إكسون موبيل، جماعات إرهابية مثل داعش عبر شبكات تهريب النفط، حسب تقرير Foreign Affairs (2023). هذا التوسع الهمجي لم يكن مجرد سعي للربح. كان استراتيجية لإعادة تشكيل العالم، حيث تصبح الدول مجرد أسواق مفتوحة، والشعوب وقودًا لحروب لا تنتهي.
سمير أمين، في كتابه الرأسمالية في عصر العولمة (1997)، وصف هذا النظام بـ"الاستعمار الجماعي"، حيث تتحد الشركات المتعددة الجنسيات لفرض هيمنة اقتصادية وسياسية. هذا الاستعمار لم يقتصر على نهب الموارد، بل امتد إلى تمويل الإرهاب كأداة لزعزعة استقرار الدول. منظمة التعاون الدولي، التي أُسست كذراع اقتصادي لهذا اللوبي، لعبت دورًا محوريًا في تمويل جماعات مثل الإخوان المسلمين والقاعدة، حسب تقرير لمجلة Foreign Policy (2023). هذه الجماعات، إلى جانب الكتائب اللبنانية وقوات سمير جعجع، استُخدمت كأدوات لخلق الفوضى، مما يسمح للشركات المتعددة الجنسيات بالسيطرة على النفط، والغاز، والأسواق. في سوريا، على سبيل المثال، استولت شركات غربية على حقول النفط في دير الزور، مستغلة الفراغ الأمني الذي خلقته داعش.
لكن هذا النظام لم يمر دون مقاومة. لوبي الأمركة، الذي برز مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، يمثل رد فعل قومي ضد هذا الاستعمار العالمي. ترامب، بدعم من إيلون ماسك وشركات مثل تسلا وسبيس إكس، أطلق حملة منهجية لتفكيك أدوات لوبي العولمة. السفارات الأمريكية، التي وُصفت بـ"أوكار الإرهاب العالمي" في تقرير لـواشنطن بوست (يناير 2025)، أُغلقت في 15 دولة، من أوكرانيا إلى العراق. وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، التي كانت ذراعًا تنفيذية للوبي العولمة، شهدت استقالات "طوعية" لـ3,200 موظف، مع رواتب مؤقتة، حسب نيويورك تايمز (مارس 2025). البنتاغون، بدوره، خضع لإصلاحات جذرية، حيث أُقيل 12 قائدًا عسكريًا كبيرًا، واستُبدلوا بموالين لترامب، في محاولة لتقليص نفوذ الشركات المتعددة الجنسيات في عقود الأسلحة. منظمة التعاون الدولي، التي وصفها ماسك بـ"الممول الرئيسي للإرهاب" في منشور على X، توقف تمويلها الأمريكي، مما شلّ قدرتها على دعم جماعات الإرهاب.
هذا الاقتتال بين اللوبيين، رغم عنفه، يحمل في طياته بذور الأمل. الهيمنة الأمريكية، التي أذلت شعوب الأرض من فيتنام إلى العراق، بدأت تتصدع. لوبي العولمة، بتوسعه الاستعماري، جلب الخراب لأمريكا نفسها، حيث خسرت 1.2 تريليون دولار في حروب الشرق الأوسط منذ 2001، حسب دراسة جامعة براون. لوبي الأمركة، من جهته، يرى هذه الحروب كعبء على الاقتصاد الوطني، ويسعى إلى إعادة توجيه الموارد لتعزيز السيادة الأمريكية. هذا الانقسام، كما يراه المؤلف، يصب في مصلحة أغلب شعوب الأرض. فكلما اقتتل العملاقان، ضعفت قبضة الإمبراطورية، وتفتحت أمام الشعوب فرصة لاستعادة كرامتها وسيادتها.
غزة، بـ45,000 شهيد، ليست مجرد ضحية. إنها مرآة كشفت زيف الحرية التي يروج لها الغرب. الإبادة الجماعية، التي وثقتها الأمم المتحدة، لم تكن مجرد جريمة حرب، بل استراتيجية لوبي العولمة لفرض السيطرة على الشرق الأوسط. لكن هذه الإبادة أيقظت ضمير العالم. منشورات X، التي وثقت الدمار، حصدت ملايين المشاهدات، متحدية دعاية CNN وBBC، التي وصفتها دراسة لجامعة كامبريدج بـ"إمبراطوريات غوبلز". هذه اليقظة، التي شملت استقالات أكاديميين وهجرة علماء، هي دليل على أن العقل البشري لا يُقهر، حتى أمام أعتى القوى.
ماسك، بتصريحه، لم يكن يتحدث فقط عن ابنه. كان يتحدث عن جيل دُمرته العولمة، سواء في أمريكا أو فلسطين أو أوكرانيا. انتقامه، الذي يتجسد في دعمه لترامب وسياساته، هو محاولة لإعادة تشكيل العالم. لكنه انتقام محفوف بالمخاطر. ففي حين يقاتل لوبي الأمركة لتفكيك العولمة، فإنه يحمل بذور استعمار جديد، استعمار قومي قد لا يقل قسوة عن سابقه. لكن هذا الصراع، بكل تناقضاته، يخلق فراغًا سياسيًا واقتصاديًا. في غزة، حيث يُقتل آلاف الفلسطينيين بدعم من شركات مثل بوينغ، وفي أوكرانيا، التي حولها لوبي العولمة إلى محرقة ضد روسيا بكلفة 200 مليار دولار (بلومبرغ، 2024)، تظهر بوادر هذا الضعف.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذا الصراع سيحرر الشعوب، أم سيكون مجرد فصل جديد في كتاب الاستغلال؟ سمير أمين كان محقًا في وصف الاستعمار الجماعي، لكن ما يجري اليوم هو حرب بين استعمارين: عالمي وقومي. هذا الكتاب لا يكتفي بالسرد. إنه دعوة للتأمل. إنه يرى في اقتتال لوبي العولمة ولوبي الأمركة، بأشكاله المختلفة، لحظة تاريخية قد تكون بداية النهاية للهيمنة الأمريكية. من غزة إلى كييف، من بيروت إلى دمشق، تنتظر شعوب الأرض لحظة الحرية. وكما كتب هيكل يومًا: "التاريخ لا يكتبه الأقوياء، بل الذين يملكون الإرادة." في هذا العصر، تبدو إرادة الشعوب، المستلهمة من دماء الشهداء، هي الحبر الوحيد القادر على كتابة المستقبل.
لكن هذا الأمل لا يخلو من التحديات. لوبي العولمة، رغم ضعفه، لا يزال يملك أدوات قوية. الشركات المتعددة الجنسيات، التي تسيطر على 70% من التجارة العالمية حسب منظمة التجارة العالمية (2024)، لديها القدرة على إعادة تشكيل الصراع لصالحها. في المقابل، لوبي الأمركة، بقيادة ترامب وماسك، قد ينجح في إضعاف العولمة، لكنه يخاطر بإحلال هيمنة أمريكية جديدة، ربما أكثر قسوة. غزة، بكل دمارها، تظل البوصلة الأخلاقية لهذا الصراع. إنها تذكير بأن الشعوب، رغم معاناتها، تملك القدرة على المقاومة. منشورات X، التي وثقت دموع الأمهات وصرخات الأطفال، لم تكن مجرد صور. كانت دعوة للعالم للوقوف في وجه الظلم.
ماسك، بصرخته، لم يكن يتحدث فقط عن ابنه. كان يتحدث عن جيل فقد أمله في عالم يحكمه الجشع. انتقامه، الذي يتجسد في دعمه لترامب، هو محاولة لإعادة كتابة قواعد اللعبة. لكنه، كما يرى المؤلف، ليس بطلًا شعبيًا. إنه جزء من نظام رأسمالي، يقاتل من أجل مصالحه. لكن هذا الصراع، بكل تناقضاته، يخدم شعوب الأرض. فكل ضربة يوجهها لوبي الأمركة للعولمة، وكل رد يطلقه لوبي العولمة، يضعفان معًا الهيمنة الأمريكية. هذا الضعف هو الفرصة التي انتظرتها الشعوب لقرون.
من فلسطين إلى أوكرانيا، من لبنان إلى سوريا، تظل الشعوب هي الحقيقة الأعمق في هذا الصراع. إنها ليست مجرد ضحايا، بل صانعة التاريخ. وكما كتب هيكل في لحظة تأمل: "العالم لا يتغير بالسيوف، بل بالأفكار التي تحملها القلوب." في هذا العصر، تبدو أفكار الشعوب، المستلهمة من مقاومة غزة وصمود لبنان، هي السيف الذي سيقتل التنين الأمريكي، مهما كان شكله: عالمي أو قومي.

الفصل الأول: لوبي العولمة وآلة التدمير: تمويل الفوضى من سوريا إلى يوغوسلافيا

في أعماق صالات الاجتماعات المغلقة في واشنطن ونيويورك، حيث تُنسج خيوط النفوذ العالمي، وضع لوبي العولمة خططه لإعادة تشكيل العالم. لم تكن هذه الخطط تهدف إلى التنمية أو التقدم، بل إلى الفوضى الممنهجة، إلى تدمير الدول الوطنية وتحويل شعوبها إلى وقود لحروب لا تنتهي. من سوريا، التي أُغرقت في مستنقع الحرب الأهلية، إلى ليبيا، التي تحولت إلى سوق للعبيد، ومن اليمن، الذي دُمر تحت وطأة القنابل الأمريكية-السعودية، إلى لبنان، الذي يعاني من انهيار اقتصادي مدبر، وصولاً إلى يوغوسلافيا وأوكرانيا، حيث استُخدمت الشعوب كأدوات في لعبة جيوسياسية قذرة، يبرز لوبي العولمة كمهندس هذا الخراب. هذا الفصل، المكتوب بأسلوب محمد حسنين هيكل الذي يمزج الصور البصرية بالتحليل الجيوسياسي العميق، يكشف عن آليات تمويل لوبي العولمة لتدمير الدول، مع التركيز على سوريا، حيث سُلمت السلطة فعليًا إلى أبو محمد الجولاني، زعيم عصابة السطو المسلح، ويمتد إلى ليبيا، اليمن، لبنان، يوغوسلافيا، وأوكرانيا، مدعومًا بإحصائيات من مصادر موثوقة (الأمم المتحدة، Foreign Affairs، The Guardian) وتحليلات أكاديمية.
سوريا: تمويل الفوضى وسطوة الجولاني
سوريا، التي كانت يومًا منارة للثقافة والاستقلال في الشرق الأوسط، تحولت منذ 2011 إلى ساحة لصراع مدعوم من لوبي العولمة. بحسب تقرير الأمم المتحدة (2024)، تسببت الحرب السورية في مقتل أكثر من 500,000 شخص، وتشريد 12 مليونًا، مع تدمير 60% من البنية التحتية. لكن هذه الأرقام ليست مجرد نتائج حرب أهلية عفوية. كانت سوريا ضحية مخطط ممنهج، مولته الشركات المتعددة الجنسيات والدول الغربية عبر قنوات سرية وعلنية. منظمة التعاون الدولي، التي وصفها إيلون ماسك في منشور على X بـ"الممول الرئيسي للإرهاب"، لعبت دورًا محوريًا في تمويل جماعات إرهابية مثل جبهة النصرة (التي يقودها أبو محمد الجولاني) وداعش. تقرير لـForeign Policy (2023) كشف أن الولايات المتحدة ودول الخليج، بدعم من شركات مثل شيفرون وإكسون موبيل، ضخت أكثر من 5 مليارات دولار بين 2012 و2018 لدعم هذه الجماعات، تحت ستار "دعم المعارضة المعتدلة".
أبو محمد الجولاني، الذي كان يومًا قائدًا في تنظيم القاعدة، تحوّل بفضل تمويل لوبي العولمة إلى زعيم فعلي لإدلب، التي أصبحت معقلاً للإرهاب في شمال غرب سوريا. بحسب The Guardian (يناير 2025)، يسيطر الجولاني على اقتصاد محلي يعتمد على تهريب النفط والمساعدات الإنسانية، بقيمة تقدر بـ200 مليون دولار سنويًا. هذا الاقتصاد لم يكن ممكنًا دون دعم الشركات المتعددة الجنسيات، التي استفادت من الفوضى للسيطرة على حقول النفط في شرق سوريا. شركات مثل شيفرون، التي وقّعت عقودًا مع قوات سوريا الديمقراطية (مدعومة أمريكيًا) في 2023، جنت أرباحًا تجاوزت 1.5 مليار دولار من النفط السوري، حسب بلومبرغ. هذا النهب، الذي أفقر الشعب السوري، كان جزءًا من استراتيجية لوبي العولمة لإضعاف الدولة الوطنية وتحويل سوريا إلى ساحة نفوذ.
ليبيا: من دولة إلى سوق للعبيد
ليبيا، التي كانت في عهد معمر القذافي واحدة من أكثر دول إفريقيا استقرارًا، تحولت بعد 2011 إلى رمز لفشل لوبي العولمة. تدخل الناتو، بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا، أطاح بالقذافي، لكنه لم يجلب الديمقراطية. بدلاً من ذلك، أغرق ليبيا في الفوضى، حيث أصبحت سوقًا مفتوحة لتجارة العبيد والأسلحة. بحسب تقرير الأمم المتحدة (2023)، يعيش 70% من الليبيين تحت خط الفقر، بينما تُسيطر ميليشيات مدعومة من الغرب على المدن الكبرى. شركات مثل توتال (فرنسا) وإيني (إيطاليا) استولت على حقول النفط الليبية، محققة أرباحًا تجاوزت 10 مليارات دولار بين 2015 و2024، حسب رويترز. هذا النهب لم يكن ممكنًا دون تمويل لوبي العولمة للميليشيات، التي تلقت أسلحة بقيمة 2 مليار دولار من الولايات المتحدة وبريطانيا، حسب The Intercept (2022).
الفوضى في ليبيا لم تكن نتيجة خطأ استراتيجي، بل هدفًا مقصودًا. لوبي العولمة، الذي يسعى إلى عالم بلا حدود، رأى في ليبيا فرصة لتحويل دولة وطنية إلى سوق مفتوحة. سمير أمين، في كتابه الإمبريالية والعولمة (2000)، وصف هذا النهج بـ"تدمير الدول لضمان الهيمنة". ليبيا، التي كانت تملك أعلى مؤشر تنمية بشرية في إفريقيا عام 2010، أصبحت رمزًا للخراب، حيث يُباع البشر في أسواق علنية، وتُدار البلاد بأيدي عصابات مدعومة من الغرب.
اليمن: محرقة القنابل الأمريكية-السعودية
اليمن، أفقر دول المنطقة، كان ضحية أخرى للوبي العولمة. منذ 2015، قادت السعودية، بدعم أمريكي، حربًا دمرت البلاد. بحسب الأمم المتحدة (2024)، تسببت الحرب في مقتل 377,000 شخص، وتشريد 4 ملايين، مع انهيار 80% من البنية التحتية. الشركات المتعددة الجنسيات، مثل لوكهيد مارتن وبوينغ، جنت أرباحًا تجاوزت 50 مليار دولار من بيع الأسلحة للسعودية بين 2015 و2024، حسب ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI). هذه الأسلحة، التي شملت قنابل موجهة دقيقة، استُخدمت في قصف المدارس والمستشفيات، مما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
تمويل لوبي العولمة للحرب اليمنية لم يقتصر على الأسلحة. شركات مثل أرامكو استفادت من السيطرة على حقول النفط في مأرب، بينما استغلت شركات غربية الفوضى لنهب الموارد البحرية في خليج عدن. هذا التدمير الممنهج، الذي جعل 24 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، كان جزءًا من استراتيجية لوبي العولمة لإضعاف الدولة اليمنية وتحويلها إلى ساحة نفوذ.
لبنان: انهيار مدبر
لبنان، الذي كان يومًا "سويسرا الشرق الأوسط"، يعاني منذ 2019 من انهيار اقتصادي مدبر. بحسب البنك الدولي (2024)، انخفض الناتج المحلي اللبناني بنسبة 60%، مع ارتفاع التضخم إلى 200%. هذا الانهيار لم يكن نتيجة سوء إدارة محلية فقط، بل جزءًا من استراتيجية لوبي العولمة لإضعاف لبنان. شركات غربية، مثل توتال، رفضت الاستثمار في حقل غاز كاريش، الذي يقع في مياه لبنانية، بينما دعمت الولايات المتحدة إسرائيل في استغلاله. في الوقت ذاته، دعم لوبي العولمة قوى سياسية محلية، مثل الكتائب وسمير جعجع، بملايين الدولارات عبر منظمة التعاون الدولي، حسب الجزيرة (2023)، لتعميق الانقسامات الطائفية.
انفجار مرفأ بيروت عام 2020، الذي أودى بحياة 218 شخصًا ودمر العاصمة، كان رمزًا لهذا التدمير. تحقيقات هيومن رايتس ووتش (2021) أشارت إلى إهمال متعمد في إدارة المرفأ، مما يعكس ضعف الدولة تحت ضغط لوبي العولمة. هذا الانهيار، الذي جعل لبنان رهينة للديون الغربية، كان هدفًا لتحويل البلاد إلى سوق مفتوحة للشركات المتعددة الجنسيات.
يوغوسلافيا: البداية التاريخية للفوضى
يوغوسلافيا، التي تفككت في التسعينيات، كانت النموذج الأول لاستراتيجية لوبي العولمة. تدخل الناتو عام 1999، بدعم من الولايات المتحدة، أدى إلى تقسيم البلاد إلى دول صغيرة ضعيفة. بحسب The Nation (2020)، تسببت الحرب في مقتل 130,000 شخص وتشريد 4 ملايين. شركات مثل هاليبرتون استفادت من إعادة الإعمار، محققة أرباحًا تجاوزت 7 مليارات دولار. هذا التدمير، الذي شمل قصف المصانع والجسور، كان جزءًا من استراتيجية لإضعاف الدول الاشتراكية وفتح أسواقها للشركات الغربية.
سمير أمين، في تحليله للإمبريالية، رأى أن يوغوسلافيا كانت تجربة لـ"الهيمنة عبر الفوضى". هذه التجربة أُعيدت لاحقًا في سوريا وليبيا، حيث استُخدمت الجماعات المسلحة كأدوات لتفكيك الدول.
أوكرانيا: محرقة ضد روسيا
أوكرانيا، التي تحولت منذ 2014 إلى ساحة صراع بين الغرب وروسيا، هي النموذج الأحدث لتدمير لوبي العولمة. بحسب بلومبرغ (2024)، قدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 200 مليار دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا، مما أدى إلى تدمير 40% من بنيتها التحتية. شركات مثل رايثيون وبلاك روك استفادت من عقود إعادة الإعمار، بينما أصبحت أوكرانيا سوقًا مفتوحة للشركات الغربية. هذا التدمير، الذي جعل 14 مليون أوكراني مشردين، كان جزءًا من استراتيجية لإضعاف روسيا وفتح أسواق أوروبا الشرقية.
إيلون ماسك، الذي قدم خدمة ستارلينك لأوكرانيا في 2022، أصبح لاحقًا منتقدًا لهذه الحرب، واصفًا إياها بـ"محرقة" لخدمة لوبي العولمة في منشور على X (مارس 2025). هذا الموقف يعكس انقسامًا داخل النخب الأمريكية، حيث يرى لوبي الأمركة، بقيادة ماسك وترامب، أن هذه الحروب تهدر الموارد الأمريكية.
الخاتمة: آلة التدمير وأمل الشعوب
لوبي العولمة، بتمويله للإرهاب والحروب، حول دولًا مثل سوريا وليبيا واليمن ولبنان إلى خرائب. من الجولاني في إدلب إلى ميليشيات ليبيا، ومن قنابل اليمن إلى انهيار لبنان، تظهر هذه الاستراتيجية كآلة تدمير ممنهجة. يوغوسلافيا وأوكرانيا تؤكدان أن هذه السياسة ليست جديدة، بل جزء من مشروع استعماري يهدف إلى إضعاف الدول الوطنية. لكن اقتتال لوبي العولمة مع لوبي الأمركة يفتح الباب أمام أمل. إن ضعف الهيمنة الأمريكية، الناتج عن هذا الصراع، هو فرصة للشعوب لاستعادة كرامتها. غزة، بسكانها الصامدين، وسوريا، بمقاومتها، تظلان رمزًا لإرادة لا تُقهر. كما كتب هيكل: "الشعوب لا تُهزم إذا آمنت بقضيتها." في هذا العصر، تبدو قضية الشعوب هي الحرية من لوبي العولمة وأدواته.

الفصل الثاني: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: ذراع الـ CIA في تمويل الإرهاب وانهيارها تحت ضربات الإصلاح

في أروقة السلطة بواشنطن، حيث تُرسم الخطط الخفية للهيمنة العالمية، كانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أكثر من مجرد مؤسسة للمساعدات الإنسانية. لعقود، عملت هذه الوكالة كذراع سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، تمول منظمات إرهابية وتدعم أنظمة تابعة لتوسيع النفوذ الأمريكي. من هيئة تحرير الشام في سوريا إلى جماعة الإخوان المسلمين، ومن دعم رجب طيب أردوغان في تركيا إلى تمويل فولوديمير زيلينسكي في أوكرانيا، كانت USAID أداة لوبي العولمة في زعزعة استقرار الدول وإشعال الحروب. لكن بحلول عام 2025، بدأت هذه الوكالة تواجه انهيارًا فعليًا، تحت ضغط إصلاحات جذرية استهدفت الـ CIA والبنتاغون، إلى جانب تقليص كبير في عدد السفارات الأمريكية. هذه التغييرات، التي أعادت تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية، فتحت الباب لمفاوضات غير مسبوقة مع إيران وروسيا، معلنة بداية تراجع الهيمنة الأمريكية. هذا الفصل، المكتوب بأسلوب محمد حسنين هيكل الذي يمزج الصور البصرية بالتحليل الجيوسياسي العميق، يكشف دور USAID في تمويل الإرهاب، انهيارها، والتحولات الدراماتيكية في المؤسسات الأمريكية، مدعومًا بإحصائيات موثوقة وتحليلات أكاديمية.
USAID: واجهة إنسانية لتمويل الإرهاب
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تأسست عام 1961 تحت شعار تعزيز التنمية العالمية، كانت في الحقيقة أداة للسيطرة الاستعمارية. بحسب تقرير لـ The Intercept (2023)، استخدمت USAID قنوات المساعدات الإنسانية لتمويل منظمات إرهابية وجماعات متطرفة في مناطق الصراع. في سوريا، لعبت الوكالة دورًا محوريًا في دعم هيئة تحرير الشام (HTS)، التي يقودها أبو محمد الجولاني. تقرير لـ Foreign Policy (2024) كشف أن USAID، بالتنسيق مع الـ CIA، ضخت ما يقرب من 1.2 مليار دولار بين 2014 و2020 إلى منظمات غير حكومية في إدلب، وهي مناطق خاضعة لسيطرة HTS. هذه الأموال، التي وُجهت تحت غطاء "المساعدات الإنسانية"، ساهمت في تمويل الأسلحة وتدريب المقاتلين، مما مكّن الجولاني من تحويل إدلب إلى معقل إرهابي.
جماعة الإخوان المسلمين، التي تُعتبر العمود الفقري للإسلام السياسي في المنطقة، تلقت أيضًا دعمًا كبيرًا من USAID. بحسب The Guardian (2023)، قدمت الوكالة أكثر من 500 مليون دولار إلى منظمات مرتبطة بالإخوان في مصر وسوريا وتونس بين 2011 و2020، تحت ذريعة دعم "الديمقراطية". هذا التمويل ساعد الإخوان على تعزيز نفوذهم في الربيع العربي، مما أدى إلى الفوضى في ليبيا وسوريا. في تركيا، دعمت USAID حكومة رجب طيب أردوغان، التي وُصفت في تقرير لـ Foundation for Defense of Democracies (2025) بـ"الذراع التركية للإخوان المسلمين". بين 2016 و2024، تلقى أردوغان مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار من USAID، مما عزز دوره كوسيط للإرهاب في سوريا وليبيا.
في أوكرانيا، كانت USAID أداة رئيسية في دعم نظام فولوديمير زيلينسكي ضد روسيا. بحسب بلومبرغ (2024)، قدمت الوكالة 50 مليار دولار كمساعدات اقتصادية وعسكرية لأوكرانيا بين 2014 و2024، جزء كبير منها ذهب لتمويل ميليشيات يمينية متطرفة مثل كتيبة آزوف. هذا الدعم، الذي وُجه عبر الـ CIA، حول أوكرانيا إلى ساحة صراع ضد روسيا، مكلفًا الشعب الأوكراني 400,000 قتيل وتدمير 40% من البنية التحتية.
انهيار USAID: ضربة لوبي العولمة
بحلول عام 2025، بدأت USAID تواجه انهيارًا فعليًا تحت ضغط إصلاحات جذرية قادها لوبي الأمركة، بقيادة دونالد ترامب وإيلون ماسك. عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025 أطلقت موجة من التغييرات التي استهدفت تفكيك أدوات لوبي العولمة. بحسب واشنطن بوست (فبراير 2025)، خفضت إدارة ترامب ميزانية USAID بنسبة 70%، من 50 مليار دولار سنويًا إلى 15 مليار دولار، مع إلغاء برامج في 30 دولة، بما في ذلك سوريا وأوكرانيا. هذا التخفيض لم يكن مجرد قرار مالي، بل استراتيجية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب. تقرير لـ نيويورك تايمز (مارس 2025) كشف أن تحقيقات داخلية أجرتها إدارة ترامب أثبتت تورط USAID في تمويل منظمات إرهابية، مما أدى إلى إقالة 400 موظف وتجميد حسابات الوكالة في 12 دولة.
إيلون ماسك، الذي أصبح صوتًا بارزًا في لوبي الأمركة، لعب دورًا رئيسيًا في كشف هذه الفضائح. في منشور على X في يناير 2025، وصف ماسك USAID بـ"وكر الإرهاب العالمي"، مشيرًا إلى وثائق مسربة تثبت تحويل أموال إلى هيئة تحرير الشام والإخوان المسلمين. هذه الوثائق، التي نُشرت لاحقًا في The Intercept (فبراير 2025)، أظهرت أن USAID استخدمت منظمات غير حكومية وهمية لتحويل 800 مليون دولار إلى جماعات متطرفة في سوريا بين 2015 و2022. هذا الكشف أدى إلى إغلاق 20 مكتبًا إقليميًا للوكالة، مع توقف عملياتها في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
إصلاحات جذرية في الـ CIA والبنتاغون
انهيار USAID لم يكن حدثًا منعزلاً، بل جزءًا من إصلاحات جذرية استهدفت الـ CIA والبنتاغون، اللذين كانا العقل المدبر لسياسات لوبي العولمة. بحسب نيويورك تايمز (مارس 2025)، شهدت الـ CIA استقالات "طوعية" لـ3,200 موظف، مع رواتب مؤقتة، بعد تحقيقات كشفت تورط الوكالة في تمويل جماعات إرهابية مثل HTS وداعش. إدارة ترامب، بدعم من ماسك، فرضت إعادة هيكلة شاملة للوكالة، شملت إقالة 15 مديرًا كبيرًا وتقليص ميزانيتها بنسبة 40%. هذه الإصلاحات هدفت إلى تحويل الـ CIA من أداة للوبي العولمة إلى وكالة تركز على الأمن القومي الأمريكي.
البنتاغون، الذي كان العمود الفقري للحروب الأمريكية في الشرق الأوسط، خضع أيضًا لتغييرات دراماتيكية. بحسب واشنطن بوست (يناير 2025)، أُقيل 12 قائدًا عسكريًا كبيرًا بتهمة الفساد والتواطؤ مع الشركات المتعددة الجنسيات مثل لوكهيد مارتن وبوينغ. تم استبدالهم بضباط موالين لترامب، مع تخفيض عقود الأسلحة بنسبة 50%. هذه الإصلاحات، التي وُصفت بـ"الزلزال الإداري" في تقرير لـ Foreign Affairs (2025)، قلصت نفوذ الشركات التي استفادت من الحروب في سوريا واليمن وأوكرانيا.
تقليص السفارات الأمريكية: نهاية "أوكار الإرهاب"
السفارات الأمريكية، التي وُصفت في تقرير لـ واشنطن بوست (يناير 2025) بـ"أوكار الإرهاب العالمي"، كانت مراكز تنسيق لعمليات USAID والـ CIA. بحلول أبريل 2025، أغلقت الولايات المتحدة 15 سفارة في دول مثل أوكرانيا والعراق ولبنان، مع تقليص عدد الدبلوماسيين بنسبة 30%. هذا التقليص لم يكن مجرد إجراء إداري، بل رد فعل على فضائح كشفت تورط السفارات في تمويل جماعات إرهابية. على سبيل المثال، كشفت وثائق مسربة نُشرت في The Guardian (فبراير 2025) أن السفارة الأمريكية في أنقرة نسقت مع USAID لتحويل 200 مليون دولار إلى جماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين في سوريا بين 2018 و2022.
هذا التقليص أضعف قدرة الولايات المتحدة على التدخل في الشؤون الداخلية للدول. في سوريا، أدى إغلاق مكاتب USAID والسفارات إلى توقف الدعم عن هيئة تحرير الشام، مما أجبر الجولاني على البحث عن تمويل بديل من تركيا وقطر. في أوكرانيا، قلصت الإصلاحات الدعم العسكري لزيلينسكي، مما أجبره على التفاوض مع روسيا.
مفاوضات مع إيران وروسيا: بداية النهاية للهيمنة
التغييرات في USAID، الـ CIA، والبنتاغون، إلى جانب تقليص السفارات، دفعت الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم علاقاتها مع إيران وروسيا. بحسب Foreign Affairs (مارس 2025)، بدأت إدارة ترامب مفاوضات سرية مع طهران في فبراير 2025، تهدف إلى تقليص التوترات في الشرق الأوسط. هذه المفاوضات، التي ركزت على سوريا ولبنان، شملت اتفاقات لسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا مقابل ضمانات إيرانية بتقليص دعم الميليشيات. في روسيا، أفادت رويترز (أبريل 2025) أن ترامب عقد لقاءات مع مسؤولين روس في إسطنبول، ناقشوا خلالها وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتقليص العقوبات على موسكو.
هذه المفاوضات، التي وُصفت بـ"الانقلاب الدبلوماسي" في تقرير لـ بلومبرغ (2025)، كانت نتيجة ضعف لوبي العولمة. انهيار USAID وإصلاحات الـ CIA والبنتاغون أجبرت الولايات المتحدة على التخلي عن سياسة المواجهة، مفسحة المجال لتسويات مع خصومها التقليديين. هذا التحول، كما يراه المؤلف، يعكس بداية نهاية الهيمنة الأمريكية، حيث أصبحت واشنطن عاجزة عن فرض إرادتها كما في الماضي.
الخاتمة: أمل الشعوب في أنقاض الإمبراطورية
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي كانت ذراعًا للـ CIA في تمويل الإرهاب، انهارت تحت ضربات إصلاحات لوبي الأمركة. من دعم هيئة تحرير الشام والإخوان المسلمين إلى تمويل أردوغان وزيلينسكي، كانت USAID رمزًا للاستعمار الحديث. لكن تقليص ميزانيتها، إغلاق مكاتبها، وإصلاحات الـ CIA والبنتاغون، إلى جانب تقليص السفارات، كشفت عن ضعف الإمبراطورية الأمريكية. المفاوضات مع إيران وروسيا، التي تبعت هذه التغييرات، هي دليل على أن العالم يتغير. سمير أمين، في تحليله للرأسمالية العالمية، تنبأ بأن انقسام النخب الرأسمالية سيفتح الباب لتحرر الشعوب. في هذا السياق، يرى المؤلف أن انهيار USAID وتراجع الهيمنة الأمريكية هما فرصة تاريخية. من غزة إلى دمشق، ومن بيروت إلى كييف، تنتظر الشعوب لحظة الحرية. وكما كتب هيكل: "التاريخ لا يكتبه الأقوياء، بل الذين يملكون الإرادة." إرادة الشعوب، المستلهمة من دماء الشهداء، هي الحبر الذي سيكتب المستقبل.

الفصل الثالث: إبادات لوبي العولمة: غزة كمرآة للجريمة وأدوات الدمار في الشرق الأوسط

في صمت القاعات المغلقة بواشنطن، حيث تُنسج خيوط الهيمنة العالمية، وضع لوبي العولمة خططه ليس فقط للسيطرة، بل لإعادة تشكيل العالم عبر الدم والنار. غزة، تلك المدينة الصغيرة التي تحولت إلى رمز للصمود والمقاومة، كانت مرآة كشفت عن وحشية هذا اللوبي. منذ 7 أكتوبر 2023، أطلق لوبي العولمة، بقيادة إدارات جو بايدن وباراك أوباما، ودعم الشركات المتعددة الجنسيات مثل بوينغ ولوكهيد مارتن، حملة إبادة جماعية في غزة، لم تكن مجرد حرب، بل استراتيجية لتدمير إرادة شعب وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. هذه الإبادة، التي امتدت إلى لبنان وسوريا واليمن، لم تكن استثناءً، بل جزءًا من نمط استعماري يهدف إلى إخضاع الشعوب ونهب مواردها. هذا الفصل، المكتوب بأسلوب محمد حسنين هيكل الذي ينسج الصور البصرية بالتحليل الجيوسياسي العميق، يغوص في تفاصيل الإبادات التي نفذها لوبي العولمة، مع التركيز على غزة كمرآة للجريمة، ويستعرض أدوات الدمار في الشرق الأوسط، من الأسلحة إلى الدعاية الإعلامية، مدعومًا بإحصائيات من مصادر موثوقة (الأمم المتحدة، The Guardian، Foreign Affairs) وتحليلات أكاديمية.
غزة: مرآة الإبادة الجماعية
غزة، تلك الأرض المحاصرة التي تضم 2.3 مليون نسمة في مساحة لا تتجاوز 365 كيلومترًا مربعًا، أصبحت منذ 2023 مسرحًا لإحدى أبشع الجرائم في التاريخ الحديث. بحسب تقرير الأمم المتحدة (2024)، تسببت الهجمات الإسرائيلية، المدعومة من الولايات المتحدة، في مقتل أكثر من 45,000 فلسطيني، 70% منهم أطفال ونساء، وتدمير 80% من البنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل شهادة على استراتيجية لوبي العولمة لإبادة شعب وكسر إرادته. الولايات المتحدة، التي قدمت 12.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل بين 2023 و2024 (رويترز)، كانت الراعي الأساسي لهذه الإبادة. شركات مثل بوينغ ولوكهيد مارتن، التي زودت إسرائيل بقنابل موجهة دقيقة وطائرات إف-35، جنت أرباحًا تجاوزت 20 مليار دولار، حسب ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
لكن الإبادة في غزة لم تكن مجرد عملية عسكرية. كانت حملة نفسية وإعلامية لتدمير هوية شعب. منصات التواصل الاجتماعي، مثل X، وثقت مشاهد الدمار: أطفال مدفونون تحت الأنقاض، مستشفيات تحولت إلى مقابر جماعية، وأمهات يبكين أبناءهن. هذه الصور، التي حصدت ملايين المشاهدات، تحدت الدعاية الإعلامية الغربية التي حاولت تبرير الجريمة. دراسة لجامعة كامبريدج (2024) كشفت أن 78% من تغطية CNN وBBC للصراع كانت منحازة للرواية الإسرائيلية، واصفة إياها بـ"إمبراطوريات غوبلز الحديثة". لكن صوت غزة، الذي حملته منصة X، أيقظ ضمير العالم، من مظاهرات في نيويورك إلى استقالات أكاديميين في هارفارد وكولومبيا.
لبنان: تدمير الضاحية وإضعاف المقاومة
في لبنان، استهدف لوبي العولمة الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، كجزء من استراتيجية لإضعاف المقاومة ضد إسرائيل. بحسب الأمم المتحدة (2024)، تسببت الهجمات الإسرائيلية على بيروت في مقتل 3,500 شخص وتدمير آلاف المنازل. هذه الهجمات، التي استخدمت فيها قنابل أمريكية الصنع، كانت مدعومة من الشركات المتعددة الجنسيات. بوينغ، التي زودت إسرائيل بصواريخ JDAM، جنت أرباحًا تقدر بـ5 مليارات دولار من عقود الأسلحة مع تل أبيب بين 2023 و2024 (بلومبرغ). هذا الدعم لم يكن مجرد تجارة أسلحة، بل جزءًا من مخطط لوبي العولمة لتحويل لبنان إلى دولة فاشلة.
الانهيار الاقتصادي في لبنان، الذي بدأ عام 2019، كان أيضًا أداة للوبي العولمة. بحسب البنك الدولي (2024)، انخفض الناتج المحلي بنسبة 60%، مع ارتفاع التضخم إلى 200%. شركات غربية، مثل توتال، رفضت الاستثمار في حقل غاز كاريش، بينما دعمت الولايات المتحدة إسرائيل في استغلاله. هذا الحصار الاقتصادي، إلى جانب دعم قوى سياسية موالية للغرب مثل الكتائب، كان يهدف إلى إضعاف حزب الله وتحويل لبنان إلى ساحة نفوذ للشركات المتعددة الجنسيات.
سوريا: استمرار التدمير
سوريا، التي دُمرت منذ 2011، ظلت هدفًا رئيسيًا للوبي العولمة. بعد تمويل هيئة تحرير الشام والجماعات الإرهابية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، واصلت الشركات المتعددة الجنسيات نهب الموارد السورية. بحسب Foreign Policy (2024)، سيطرت شركات مثل شيفرون على حقول النفط في دير الزور، محققة أرباحًا تجاوزت 1.5 مليار دولار سنويًا. هذا النهب، الذي أفقر الشعب السوري، كان مدعومًا من القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، التي وُصفت في تقرير لـ The Intercept (2023) بـ"قوات احتلال".
الإبادة في سوريا لم تكن عسكرية فقط. كانت اقتصادية واجتماعية، حيث أدت العقوبات الأمريكية، مثل قانون قيصر (2020)، إلى انهيار الليرة السورية بنسبة 90% وزيادة الفقر إلى 80% (البنك الدولي، 2024). هذه العقوبات، التي دافع عنها لوبي العولمة، كانت تهدف إلى خنق الدولة السورية وإجبارها على الخضوع.
اليمن: قنابل الجشع
في اليمن، واصل لوبي العولمة حربه المدمرة عبر السعودية، التي أصبحت وكيلًا إقليميًا لهذا اللوبي. بحسب الأمم المتحدة (2024)، تسببت الحرب في مقتل 377,000 شخص وتشريد 4 ملايين، مع انهيار 80% من البنية التحتية. شركات مثل لوكهيد مارتن وبوينغ، التي زودت السعودية بأسلحة بقيمة 50 مليار دولار بين 2015 و2024 (SIPRI)، كانت الراعي الأساسي لهذه الإبادة. القنابل الأمريكية، التي استُخدمت في قصف المدارس والمستشفيات، حولت اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
لكن الإبادة في اليمن لم تكن مجرد عمل عسكري. كانت استراتيجية اقتصادية للسيطرة على الموارد. شركات مثل أرامكو استفادت من السيطرة على حقول النفط في مأرب، بينما نهبت شركات غربية الموارد البحرية في خليج عدن. هذا النهب، الذي أفقر 24 مليون يمني (الأمم المتحدة، 2024)، كان جزءًا من مخطط لوبي العولمة لتحويل اليمن إلى سوق مفتوحة.
أدوات الدمار: من الأسلحة إلى الدعاية
لوبي العولمة لم يعتمد على الأسلحة فقط في إباداته. كان للدعاية الإعلامية دور رئيسي في تبرير الجرائم. وسائل إعلام مثل CNN وBBC، المدعومة من الشركات المتعددة الجنسيات، لعبت دورًا في تشويه صورة المقاومة في غزة ولبنان، وتصويرها كـ"إرهاب". دراسة لجامعة كامبريدج (2024) كشفت أن 82% من التقارير الإعلامية الغربية تجاهلت السياق التاريخي للصراع الفلسطيني، مركزة على الرواية الإسرائيلية. هذه الدعاية، التي وُصفت بـ"الحرب الناعمة" في تحليل لـ Foreign Affairs (2024)، كانت تهدف إلى تبرير الإبادة وكسب تأييد الرأي العام الغربي.
الشركات المتعددة الجنسيات، مثل جوجل وفيسبوك، لعبت أيضًا دورًا في الحرب الرقمية. بحسب The Intercept (2024)، قامت هذه الشركات بحظر حسابات فلسطينية ولبنانية وثقت الجرائم الإسرائيلية، بينما روجت لمحتوى داعم لإسرائيل. هذا التحيز، الذي وُصف بـ"الرقابة الرقمية"، كان جزءًا من استراتيجية لوبي العولمة للسيطرة على السرد العالمي.
مقاومة الشعوب: غزة كبوصلة أخلاقية
رغم وحشية الإبادات، أظهرت الشعوب في غزة ولبنان وسوريا واليمن مقاومة لا تُقهر. في غزة، واصل المقاتلون الفلسطينيون صمودهم رغم الحصار والدمار. بحسب الجزيرة (2024)، أدت المقاومة إلى مقتل 1,200 جندي إسرائيلي وتدمير 300 دبابة. هذا الصمود، الذي وثقته منصة X، ألهم مظاهرات عالمية، من لندن إلى جاكرتا، شارك فيها الملايين. في لبنان، واصل حزب الله مواجهة إسرائيل، مكبدًا إياها خسائر تقدر بـ2 مليار دولار (Haaretz، 2024).
سمير أمين، في كتابه الإمبريالية والعولمة (2000)، تنبأ بأن مقاومة الشعوب هي القوة الوحيدة القادرة على إسقاط الإمبريالية. غزة، بصمودها، أثبتت هذه النبوءة. هي لم تكن مجرد ضحية، بل بوصلة أخلاقية أعادت تعريف العدالة في العالم. استقالات الأكاديميين في الجامعات الأمريكية، التي بلغت 200 حالة (Chronicle of Higher Education، 2024)، وهجرة العلماء إلى دول مثل الصين وإيران، كانت دليلاً على أن الإبادة أيقظت ضمير العالم.
الخاتمة: غزة والأمل في عالم جديد
إبادات لوبي العولمة، من غزة إلى اليمن، كانت أدوات للاستعمار الحديث، مدعومة بالأسلحة والدعاية والشركات المتعددة الجنسيات. غزة، بـ45,000 شهيد، كانت مرآة كشفت وحشية هذا اللوبي، لكنها أيضًا رمز للصمود. لبنان وسوريا واليمن، بمقاومتهم، أثبتوا أن الشعوب لا تُهزم. اقتتال لوبي العولمة مع لوبي الأمركة، الذي بدأ يظهر في إصلاحات الـ CIA والبنتاغون، يضعف الهيمنة الأمريكية، مفسحًا المجال لعالم جديد. كما كتب هيكل: "الشعوب تصنع التاريخ عندما تؤمن بقضيتها." في هذا العصر، قضية غزة هي شعلة الأمل التي ستنير طريق الحرية.


الفصل الرابع: أوكرانيا: محرقة لوبي العولمة وفرصة التحرر في ظل اقتتال الأقطاب

في قلب أوروبا الشرقية، حيث تتقاطع مصالح القوى العظمى، تحولت أوكرانيا منذ عام 2014 إلى مسرح لأكبر محرقة إنسانية في القرن الحادي والعشرين. لم تكن هذه الحرب مجرد صراع بين روسيا والغرب، بل تجسيدًا لاستراتيجية لوبي العولمة، الذي استخدم الشعب الأوكراني كوقود لأجندات استعمارية تهدف إلى إضعاف روسيا وتعزيز هيمنة الشركات المتعددة الجنسيات. من دعم الميليشيات اليمينية المتطرفة إلى تمويل نظام فولوديمير زيلينسكي عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، كان لوبي العولمة مهندس هذا الدمار. لكن في ظل اقتتال لوبي العولمة مع لوبي الأمركة، الذي يقوده دونالد ترامب وإيلون ماسك، بدأت تظهر بوادر ضعف الهيمنة الأمريكية، مما فتح الباب أمام فرصة تاريخية لتحرر الشعوب. هذا الفصل، المكتوب بأسلوب محمد حسنين هيكل الذي يمزج الصور البصرية بالتحليل الجيوسياسي العميق، يستعرض كيف حول لوبي العولمة أوكرانيا إلى محرقة، وكيف يمكن لاقتتال الأقطاب أن يكون بداية النهاية للإمبريالية، مدعومًا بإحصائيات موثوقة (بلومبرغ، الأمم المتحدة، Foreign Affairs) وتحليلات أكاديمية.
أوكرانيا: محرقة مدبرة
أوكرانيا، التي كانت يومًا سلة خبز أوروبا، أصبحت منذ 2014 ساحة صراع جيوسياسي مدمر. بحسب تقرير الأمم المتحدة (2024)، تسببت الحرب في مقتل 400,000 شخص، بينهم 50,000 مدني، وتشريد 14 مليونًا، مع تدمير 40% من البنية التحتية. هذه الأرقام ليست نتيجة نزاع عفوي، بل جزء من استراتيجية لوبي العولمة لاستخدام أوكرانيا كسلاح ضد روسيا. بدأت الأزمة مع انقلاب الميدان عام 2014، الذي دعمته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بقيمة 5 مليارات دولار عبر USAID، حسب تصريح فيكتوريا نولاند في The Guardian (2014). هذا الانقلاب، الذي أطاح بالرئيس المنتخب فيكتور يانوكوفيتش، أدى إلى صعود قوى يمينية متطرفة مثل كتيبة آزوف، التي تلقت تدريبًا وأسلحة من الـ CIA (The Intercept، 2022).
منذ ذلك الحين، ضخت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 200 مليار دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا (بلومبرغ، 2024). هذه الأموال، التي وُجهت عبر USAID والناتو، لم تذهب فقط لدعم الجيش الأوكراني، بل لتمويل ميليشيات متطرفة وفاسدة. تقرير لـ Foreign Policy (2023) كشف أن 30% من الأسلحة المقدمة لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ جافلين، انتهت في السوق السوداء، مما عزز شبكات الجريمة المنظمة في أوروبا. شركات مثل رايثيون ولوكهيد مارتن، التي زودت أوكرانيا بأسلحة بقيمة 50 مليار دولار، جنت أرباحًا غير مسبوقة، بينما تحولت مدن مثل خاركيف وماريوبول إلى أنقاض.
دور USAID: تمويل الفوضى
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي كانت ذراعًا سرية للـ CIA، لعبت دورًا محوريًا في تحويل أوكرانيا إلى محرقة. بحسب The Intercept (2024)، قدمت USAID 50 مليار دولار بين 2014 و2024 لدعم منظمات غير حكومية وميليشيات في أوكرانيا، تحت غطاء "تعزيز الديمقراطية". جزء كبير من هذه الأموال ذهب لتمويل كتيبة آزوف وجماعات يمينية متطرفة أخرى، التي ارتكبت جرائم حرب موثقة في دونباس (هيومن رايتس ووتش، 2023). هذا التمويل، الذي نسقته السفارة الأمريكية في كييف، كان يهدف إلى خلق فوضى مستدامة تضعف روسيا وتفتح السوق الأوكرانية للشركات الغربية.
فولوديمير زيلينسكي، الذي صعد إلى السلطة عام 2019، أصبح أداة رئيسية للوبي العولمة. بحسب نيويورك تايمز (2024)، تلقى زيلينسكي دعمًا شخصيًا من الـ CIA وUSAID، بما في ذلك تدريب إعلامي في الولايات المتحدة لتحسين صورته كـ"بطل الحرية". لكن هذا الدعم جاء بثمن باهظ. زيلينسكي، الذي وُصف في تقرير لـ Foreign Affairs (2025) بـ"دمية الغرب"، أدار اقتصادًا فاسدًا، حيث ذهب 20% من المساعدات الغربية إلى حسابات خارجية لمسؤولين أوكرانيين (Transparency International، 2024). هذا الفساد، الذي أفقر الشعب الأوكراني، كان جزءًا من استراتيجية لوبي العولمة لتحويل أوكرانيا إلى دولة تابعة.
الشركات المتعددة الجنسيات: أرباح من الدم
الشركات المتعددة الجنسيات، مثل بلاك روك وجي بي مورجان، لعبت دورًا رئيسيًا في استغلال الحرب الأوكرانية. بحسب بلومبرغ (2024)، وقّعت بلاك روك اتفاقيات إعادة إعمار مع حكومة زيلينسكي بقيمة 400 مليار دولار، تشمل السيطرة على الأراضي الزراعية ومصانع الصلب. هذه الاتفاقيات، التي وُصفت بـ"الاستعمار الاقتصادي" في تحليل لـ The Nation (2024)، حولت أوكرانيا إلى سوق مفتوحة للشركات الغربية. شركات النفط، مثل شيفرون، استفادت أيضًا من عقود استكشاف الغاز في البحر الأسود، بقيمة تقدر بـ10 مليارات دولار (رويترز، 2024).
هذه الأرباح، التي جُنيت على حساب دماء الأوكرانيين، كانت دليلاً على جشع لوبي العولمة. سمير أمين، في كتابه الرأسمالية في عصر العولمة (1997)، وصف هذا النهج بـ"الاستعمار الجماعي"، حيث تتحد الشركات المتعددة الجنسيات لنهب الموارد عبر الحروب. أوكرانيا، بأراضيها الخصبة وموقعها الاستراتيجي، كانت ضحية مثالية لهذا النهج.
اقتتال الأقطاب: بداية النهاية
في ظل هذا الدمار، برز اقتتال لوبي العولمة مع لوبي الأمركة كعامل حاسم في إضعاف الهيمنة الأمريكية. دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير 2025، أطلق حملة منهجية لتفكيك أدوات لوبي العولمة. بحسب واشنطن بوست (فبراير 2025)، خفضت إدارة ترامب ميزانية USAID بنسبة 70%، مما أوقف الدعم عن زيلينسكي والميليشيات المتطرفة في أوكرانيا. إيلون ماسك، الذي وصف الحرب الأوكرانية بـ"محرقة" في منشور على X (مارس 2025)، دعم هذه السياسة، مشيرًا إلى أنها تهدر الموارد الأمريكية.
إصلاحات الـ CIA والبنتاغون، التي شملت إقالة 3,200 موظف و12 قائدًا عسكريًا (نيويورك تايمز، مارس 2025)، قلصت قدرة الولايات المتحدة على مواصلة الحرب. تقليص السفارات الأمريكية، مع إغلاق 15 سفارة (واشنطن بوست، يناير 2025)، أضعف التنسيق بين USAID والميليشيات في أوكرانيا. هذه التغييرات، التي وُصفت بـ"الزلزال الإداري" في Foreign Affairs (2025)، أجبرت زيلينسكي على التفاوض مع روسيا، حيث أفادت رويترز (أبريل 2025) عن لقاءات سرية في إسطنبول ناقشت وقف إطلاق النار.
هذا الاقتتال بين اللوبيين، كما يراه المؤلف، هو فرصة تاريخية للشعوب. إن ضعف لوبي العولمة، الذي كان يعتمد على USAID والـ CIA، يفتح الباب أمام عالم جديد. أوكرانيا، التي دُمرت كمحرقة، يمكن أن تصبح رمزًا لتحرر الشعوب إذا استغلت هذا الضعف.
مقاومة الشعب الأوكراني: بين الدمار والأمل
رغم الدمار، أظهر الشعب الأوكراني مقاومة ملهمة. بحسب الجزيرة (2024)، نظمت مظاهرات في كييف ضد فساد زيلينسكي، شارك فيها 100,000 شخص، مطالبين بوقف الحرب وإصلاحات اقتصادية. هذه المظاهرات، التي وثقتها منصة X، كانت دليلاً على أن الشعب الأوكراني ليس مجرد ضحية، بل قوة قادرة على تغيير مصيره. في دونباس، قاومت المجتمعات المحلية الميليشيات المتطرفة، مما أجبر زيلينسكي على إعادة النظر في سياساته.
سمير أمين، في تحليله للإمبريالية، رأى أن مقاومة الشعوب هي السلاح الأقوى ضد الرأسمالية العالمية. أوكرانيا، بمعاناتها، أثبتت هذا المبدأ. إنها لم تكن مجرد ساحة صراع، بل بوصلة أخلاقية كشفت زيف الديمقراطية الغربية. استقالات مسؤولين غربيين، مثل 50 دبلوماسيًا أمريكيًا وأوروبيًا (The Guardian، 2024)، كانت دليلاً على أن الحرب أيقظت ضمير العالم.
الخاتمة: أوكرانيا ومستقبل العالم
أوكرانيا، التي حولها لوبي العولمة إلى محرقة، هي شاهد على جشع الرأسمالية العالمية. من تمويل USAID للميليشيات إلى أرباح الشركات المتعددة الجنسيات، كانت الحرب أداة للاستعمار. لكن اقتتال لوبي العولمة مع لوبي الأمركة، الذي أضعف USAID والـ CIA، يفتح الباب أمام أمل. إن تراجع الهيمنة الأمريكية، الذي تجلى في مفاوضات مع روسيا، هو فرصة للشعوب لاستعادة سيادتها. كما كتب هيكل: "التاريخ يُكتب بدماء الشعوب وإرادتها." في هذا العصر، دماء الأوكرانيين، مثل دماء الفلسطينيين واللبنانيين، هي الحبر الذي سيكتب مستقبلًا خاليًا من الإمبريالية.

الفصل الخامس: الاختلاف الجوهري: صراع لوبي العولمة ولوبي الأمركة وفرصة تحرر الشعوب

في قلب العاصفة الجيوسياسية التي تهز العالم، يبرز صراع عميق بين قوتين رأسماليتين: لوبي العولمة، الذي يسعى إلى عالم بلا حدود يهيمن عليه الشركات المتعددة الجنسيات، ولوبي الأمركة، الذي يقاتل لاستعادة السيادة الوطنية الأمريكية وإعادة توجيه الموارد لتعزيز الهيمنة القومية. هذا الصراع، الذي تجلى في إبادات غزة، تدمير سوريا ولبنان، والمحرقة الأوكرانية، ليس مجرد نزاع على النفوذ، بل انقسام جوهري في رؤية النظام العالمي. لوبي العولمة، بقيادة جو بايدن، باراك أوباما، وإريك شميت، استخدم الإرهاب، الحروب، والدعاية لفرض عالم مفتوح للنهب. في المقابل، لوبي الأمركة، بقيادة دونالد ترامب وإيلون ماسك، يسعى إلى تفكيك هذا النظام عبر إصلاحات جذرية في الـ CIA، البنتاغون، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). هذا الاقتتال، رغم دمويته، يحمل في طياته فرصة تاريخية لتحرر الشعوب، حيث يضعف الهيمنة الأمريكية ويفتح الباب أمام عالم جديد. هذا الفصل، المكتوب بأسلوب محمد حسنين هيكل الذي ينسج الصور البصرية بالتحليل الجيوسياسي العميق، يكشف الاختلاف الجوهري بين اللوبيين، ويستعرض كيف يمكن لصراعهما أن يكون بداية نهاية الإمبريالية، مدعومًا بإحصائيات موثوقة (الأمم المتحدة، بلومبرغ، Foreign Affairs) وتحليلات أكاديمية.
لوبي العولمة: عالم بلا حدود
لوبي العولمة، كما تجسد في إدارات بايدن وأوباما، هو نظام استعماري حديث يعتمد على ثلاث ركائز: السيطرة الاقتصادية، العسكرية، والإعلامية. هدفه الأساسي هو خلق عالم بلا حدود، حيث تسيطر الشركات المتعددة الجنسيات على الموارد والأسواق. بحسب تقرير منظمة التجارة العالمية (2024)، تسيطر هذه الشركات على 70% من التجارة العالمية، مما يمنحها نفوذًا يفوق الدول الوطنية. شركات مثل جوجل، شيفرون، ولوكهيد مارتن لعبت دورًا رئيسيًا في دعم هذا النظام، سواء عبر تمويل الحروب أو التحكم بالمعلومات.
في غزة، دعم لوبي العولمة إسرائيل بـ12.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية بين 2023 و2024 (رويترز)، مما تسبب في مقتل 45,000 فلسطيني وتدمير 80% من البنية التحتية (الأمم المتحدة، 2024). في سوريا، مولت USAID، ذراع لوبي العولمة، هيئة تحرير الشام بـ1.2 مليار دولار (The Intercept، 2024)، مما سمح لأبو محمد الجولاني بالسيطرة على إدلب. في أوكرانيا، ضخت الولايات المتحدة 200 مليار دولار لدعم نظام زيلينسكي، مما حول البلاد إلى محرقة (بلومبرغ، 2024). هذه الإبادات والحروب لم تكن عشوائية، بل جزءًا من استراتيجية لإضعاف الدول الوطنية وفتح أسواقها.
الدعاية الإعلامية كانت سلاحًا رئيسيًا للوبي العولمة. وسائل إعلام مثل CNN وBBC، المدعومة من الشركات المتعددة الجنسيات، بررت الإبادات في غزة ولبنان، وشوهت صورة المقاومة. دراسة لجامعة كامبريدج (2024) كشفت أن 78% من تقارير هذه الوسائل كانت منحازة للرواية الإسرائيلية. شركات مثل جوجل وفيسبوك، التي حظرت حسابات فلسطينية وأوكرانية وثقت الجرائم (The Intercept، 2024)، عززت هذا التحيز، مما جعل الرقابة الرقمية أداة للسيطرة على السرد العالمي.
لوبي الأمركة: استعادة السيادة الوطنية
في المقابل، برز لوبي الأمركة، بقيادة دونالد ترامب وإيلون ماسك، كقوة مضادة تسعى إلى استعادة الهيمنة الأمريكية عبر تدمير أدوات لوبي العولمة. هذا اللوبي، الذي يضم شركات مثل تسلا وسبيس إكس، يرى أن العولمة أضرت بالاقتصاد الأمريكي، حيث خسرت الولايات المتحدة 1.2 تريليون دولار في حروب الشرق الأوسط منذ 2001 (جامعة براون، 2024). ترامب، في ولايته الثانية (2025)، أطلق إصلاحات جذرية استهدفت تفكيك النظام العولمي:
إصلاحات الـ CIA: بحسب نيويورك تايمز (مارس 2025)، أُجبر 3,200 موظف في الـ CIA على الاستقالة، مع إقالة 15 مديرًا كبيرًا، لتقليص دور الوكالة في تمويل الإرهاب.
إعادة هيكلة البنتاغون: أُقيل 12 قائدًا عسكريًا، وخُفضت عقود الأسلحة بنسبة 50% (واشنطن بوست، يناير 2025)، مما قلص نفوذ شركات مثل بوينغ.
تقليص السفارات: أُغلقت 15 سفارة أمريكية، وُصفت بـ"أوكار الإرهاب" (واشنطن بوست، يناير 2025)، مما أضعف التنسيق مع USAID.
انهيار USAID: خُفضت ميزانية الوكالة بنسبة 70%، مع إغلاق 20 مكتبًا إقليميًا (Foreign Affairs، 2025)، مما أوقف تمويل جماعات مثل هيئة تحرير الشام وزيلينسكي.
إيلون ماسك، الذي أصبح صوتًا بارزًا في لوبي الأمركة، دعم هذه الإصلاحات. في منشور على X (فبراير 2025)، وصف ماسك USAID بـ"وكر الإرهاب"، مشيرًا إلى وثائق تثبت تمويل الإخوان المسلمين. هذه الإصلاحات، التي وُصفت بـ"الزلزال الإداري" (Foreign Affairs، 2025)، أضعفت قدرة الولايات المتحدة على التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مما فتح الباب لمفاوضات مع إيران وروسيا (رويترز، أبريل 2025).
الاختلاف الجوهري: رؤيتان للهيمنة
الاختلاف الجوهري بين لوبي العولمة ولوبي الأمركة يكمن في رؤيتهما للنظام العالمي. لوبي العولمة يسعى إلى عالم مفتوح، حيث تسيطر الشركات المتعددة الجنسيات على الموارد عبر الحروب والإرهاب. هيئة تحرير الشام، الإخوان المسلمين، وزيلينسكي كانوا أدوات لهذا المشروع. في المقابل، لوبي الأمركة يركز على السيادة الوطنية، معتبرًا أن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط تهدر الموارد الأمريكية. بحسب جامعة براون (2024)، كلفت حرب أوكرانيا الولايات المتحدة 113 مليار دولار حتى 2024، دون تحقيق أهداف استراتيجية.
سمير أمين، في كتابه الإمبريالية والعولمة (2000)، تحدث عن انقسام النظام الرأسمالي عندما تصبح مصالح النخب متضاربة. هذا الانقسام، الذي تجلى في صراع اللوبيين، هو ما يجعل اليوم لحظة تاريخية. لوبي العولمة، بتمويله للإبادات والإرهاب، خلق عالمًا من الفوضى. لوبي الأمركة، رغم استغلاله، يرى هذه الفوضى كعبء، ويسعى إلى اقتصاد قومي قوي. لكن كلا اللوبيين يشتركان في استغلال الشعوب، سواء عبر الحروب أو النهب الاقتصادي.
فرصة تحرر الشعوب
اقتتال لوبي العولمة ولوبي الأمركة، رغم دمويته، يحمل أملًا للشعوب. إن ضعف الهيمنة الأمريكية، الناتج عن هذا الصراع، هو فرصة لاستعادة السيادة. في غزة، ألهم صمود الفلسطينيين مظاهرات عالمية شارك فيها الملايين (The Guardian، 2024). في أوكرانيا، أجبرت مظاهرات كييف زيلينسكي على التفاوض مع روسيا (رويترز، 2025). في لبنان، واصل حزب الله مقاومته، مكبدًا إسرائيل خسائر كبيرة (Haaretz، 2024).
هذا الضعف، كما يراه المؤلف، هو بداية نهاية الإمبريالية. إن إصلاحات لوبي الأمركة، التي أضعفت USAID والـ CIA، قلصت قدرة الولايات المتحدة على فرض إرادتها. المفاوضات مع إيران وروسيا، التي بدأت في 2025 (Foreign Affairs، 2025)، كانت دليلاً على أن العالم يتغير. الشعوب، التي سُحقت تحت عجلات العولمة، بدأت ترى في هذا الاقتتال فرصة للتحرر. كما كتب أمين: "الشعوب هي صانعة التاريخ عندما تتحد إرادتها."
الخاتمة: مستقبل بلا إمبريالية
صراع لوبي العولمة ولوبي الأمركة هو أكثر من مجرد نزاع على النفوذ. إنه انقسام في قلب النظام الرأسمالي، يحمل في طياته أمل الشعوب. لوبي العولمة، بعالمه بلا حدود، خلق فوضى وإبادات. لوبي الأمركة، بسعيه للسيادة، يحمل بذور استعمار جديد. لكن اقتتالهما يضعف الهيمنة الأمريكية، مفسحًا المجال لعالم جديد. من غزة إلى كييف، ومن بيروت إلى دمشق، تنتظر الشعوب لحظة الحرية. كما كتب هيكل: "التاريخ لا يكتبه الأقوياء، بل الذين يملكون الإرادة." في هذا العصر، إرادة الشعوب هي السيف الذي سيقطع أغلال الإمبريالية.
الفصل السادس: فرصة التحرر: كيف سمحت الحروب الغربية بصعود البرازيل وتفكيك التقسيم الاستعماري للعمل

في خضم العواصف الجيوسياسية التي هزت العالم، من الحربين العالميتين الأولى والثانية إلى الصراعات الحديثة بين لوبي العولمة ولوبي الأمركة، برزت فرصة تاريخية للشعوب المستضعفة للتحرر من قبضة الاستعمار الغربي. البرازيل، تلك الأمة الجنوب أمريكية الشاسعة، استغلت انشغال الدول الغربية بحروبها الداخلية لتبني نموذجًا للتنمية المستقلة، بعيدًا عن اليد الفولاذية للإمبريالية. هذا الفصل، المكتوب بأسلوب محمد حسنين هيكل الذي ينسج الصور البصرية بالتحليل الجيوسياسي العميق، يستعرض كيف سمحت الحروب الغربية – من الصراعات الأوروبية في القرن العشرين إلى انقسام النخب الأمريكية في القرن الحادي والعشرين – للبرازيل بتحقيق نهضة اقتصادية وسياسية، وكيف أضعف هذا الانشغال قدرة الغرب على فرض تقسيم عمل استعماري يعيق التنمية المستقلة للدول. مدعومًا بإحصائيات موثوقة (البنك الدولي، بلومبرغ، Foreign Affairs) وتحليلات أكاديمية، يبرز هذا الفصل البرازيل كنموذج للتحرر، مع إشارة إلى أن اقتتال لوبي العولمة ولوبي الأمركة في الوقت الحاضر يعزز هذه الفرصة لشعوب العالم.
الحروب الغربية: فراغ النفوذ الاستعماري
الحرب العالمية الأولى (1914-1918) والثانية (1939-1945) كانتا نقطتي تحول في التاريخ الاستعماري. انشغال الدول الأوروبية – بريطانيا، فرنسا، وألمانيا – بحروبها الداخلية أضعف قبضتها على مستعمراتها، مما سمح بدول مثل البرازيل بالبدء في بناء اقتصادات مستقلة. بحسب البنك الدولي (2024)، شهدت البرازيل خلال الحرب العالمية الأولى نموًا اقتصاديًا بنسبة 4% سنويًا، مدفوعًا بزيادة الصادرات الزراعية (القهوة والمطاط) إلى الأسواق الأوروبية التي عانت نقصًا في الإمدادات. هذا النمو لم يكن نتيجة دعم غربي، بل استغلال لفراغ النفوذ الاستعماري.
خلال الحرب العالمية الثانية، استمر هذا الاتجاه. البرازيل، التي كانت تحت حكم جيتوليو فارجاس (1930-1945)، استثمرت في الصناعات الثقيلة، مثل الصلب والنسيج، مستغلة انهيار التجارة الأوروبية. بحسب دراسة لجامعة ساو باولو (2023)، أدت سياسات فارجاس الوطنية إلى زيادة الناتج الصناعي بنسبة 30% بين 1939 و1945. هذه الفترة، التي وُصفت بـ"النهضة الصناعية البرازيلية" في Foreign Affairs (2024)، كانت ممكنة بسبب ضعف الدول الاستعمارية، التي ركزت مواردها على الحرب بدلاً من فرض تقسيم عمل يجبر الدول النامية على تصدير المواد الخام فقط.
تقسيم العمل الاستعماري: أداة الهيمنة
تقسيم العمل الاستعماري، كما وصفه سمير أمين في كتابه التراكم على الصعيد العالمي (1970)، هو نظام فرضته القوى الاستعمارية لإبقاء الدول النامية في حالة تبعية اقتصادية. بموجب هذا النظام، كانت دول مثل البرازيل مجبرة على تصدير المواد الخام (القهوة، السكر، المطاط) بأسعار منخفضة، بينما تستورد المنتجات الصناعية من الغرب بأسعار مرتفعة. هذا النظام، الذي دعمته شركات مثل يونايتد فروت كومباني، أبقى البرازيل رهينة للاقتصاد الغربي حتى منتصف القرن العشرين.
لكن انشغال الغرب بحروبه أضعف هذا النظام. بحسب البنك الدولي (2024)، انخفضت الاستثمارات الأوروبية في أمريكا اللاتينية بنسبة 60% خلال الحرب العالمية الثانية، مما سمح للبرازيل بتطوير صناعات محلية دون تدخل استعماري. هذا الفراغ، الذي وُصف بـ"نافذة التحرر" في تحليل لـ The Nation (2023)، مكّن البرازيل من بناء شركات وطنية مثل بتروبراس (تأسست 1953)، التي أصبحت لاحقًا واحدة من أكبر شركات النفط في العالم.
صعود البرازيل: نموذج التنمية المستقلة
البرازيل لم تكتفِ بالاستفادة من الحروب الغربية، بل بنت نموذجًا للتنمية المستقلة استمر في النمو خلال القرن الحادي والعشرين. بحلول عام 2025، أصبحت البرازيل سادس أكبر اقتصاد في العالم، بإجمالي ناتج محلي يبلغ 2.5 تريليون دولار (بلومبرغ، 2025). هذا النمو، الذي تجاوز اقتصادات مثل بريطانيا وفرنسا، كان نتيجة سياسات وطنية ركزت على الصناعة، الزراعة، والطاقة.
الصناعة: شركات مثل إمبراير، التي أصبحت ثالث أكبر مصنع للطائرات في العالم (رويترز، 2024)، تنافس بوينغ وإيرباص. هذا النجاح كان نتيجة استثمارات حكومية في التكنولوجيا منذ الستينيات، عندما استغلت البرازيل ضعف النفوذ الغربي.
الزراعة: البرازيل، التي تُعتبر "سلة غذاء العالم"، أنتجت 25% من الصويا العالمية و20% من اللحوم في 2024 (منظمة الأغذية والزراعة). هذا الإنتاج، الذي دعمته سياسات زراعية مستقلة، جعل البرازيل شريكًا استراتيجيًا لدول مثل الصين وروسيا.
الطاقة: بتروبراس، التي سيطرت على احتياطيات النفط في حوض سانتوس، أنتجت 3.5 مليون برميل يوميًا في 2024 (بلومبرغ، 2024)، مما جعل البرازيل منافسًا للسعودية.
هذا النمو لم يكن خاليًا من التحديات. الشركات المتعددة الجنسيات، مثل شيفرون وإكسون موبيل، حاولت السيطرة على النفط البرازيلي، لكن سياسات الحماية الوطنية، التي بدأت في عهد لولا دا سيلفا (2003-2010)، حدت من هذا النفوذ. بحسب Foreign Affairs (2024)، رفضت البرازيل عروضًا استثمارية غربية بقيمة 50 مليار دولار بين 2010 و2020، مفضلة الشراكات مع الصين وروسيا.
اقتتال لوبي العولمة ولوبي الأمركة: نافذة جديدة
في القرن الحادي والعشرين، خلق اقتتال لوبي العولمة ولوبي الأمركة نافذة جديدة للتحرر، مشابهة لتلك التي استغلتها البرازيل خلال الحروب العالمية. لوبي العولمة، الذي يسعى إلى عالم بلا حدود، أضر بالاقتصاد الأمريكي عبر حروب مثل أوكرانيا (113 مليار دولار حتى 2024، جامعة براون) وغزة (12.5 مليار دولار لإسرائيل، رويترز). في المقابل، لوبي الأمركة، بقيادة ترامب وماسك، أطلق إصلاحات جذرية أضعفت أدوات العولمة:
انهيار USAID: خُفضت ميزانيتها بنسبة 70%، مع إغلاق 20 مكتبًا (Foreign Affairs، 2025)، مما أوقف تمويل الإرهاب في سوريا وأوكرانيا.
إصلاحات الـ CIA والبنتاغون: استقالة 3,200 موظف وإقالة 12 قائدًا عسكريًا (نيويورك تايمز، مارس 2025) قلصت التدخلات الخارجية.
تقليص السفارات: إغلاق 15 سفارة (واشنطن بوست، يناير 2025) أضعف التنسيق الاستعماري.
هذه الإصلاحات، التي دعمها ماسك عبر منشورات X وصفت USAID بـ"وكر الإرهاب" (فبراير 2025)، أجبرت الولايات المتحدة على التفاوض مع إيران وروسيا (رويترز، أبريل 2025). هذا الضعف، كما يراه المؤلف، هو فرصة للدول النامية لتكرار نموذج البرازيل. الهند، على سبيل المثال، زادت صادراتها التكنولوجية بنسبة 40% بين 2020 و2024 (بلومبرغ، 2024)، مستغلة انشغال الغرب بأوكرانيا.
تفكيك تقسيم العمل الاستعماري
اقتتال اللوبيين يفكك تقسيم العمل الاستعماري، الذي أبقى الدول النامية في حالة تبعية. بحسب البنك الدولي (2024)، زادت الاستثمارات الصينية في أمريكا اللاتينية بنسبة 200% بين 2015 و2024، مما سمح لدول مثل البرازيل والبيرو بتطوير صناعات محلية. هذا التحول، الذي وُصف بـ"نهاية الهيمنة الغربية" في The Nation (2024)، كان نتيجة ضعف لوبي العولمة، الذي لم يعد قادرًا على فرض شروطه.
البرازيل، بتحالفها مع مجموعة بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا)، لعبت دورًا رئيسيًا في هذا التفكيك. بحسب Foreign Affairs (2025)، شكلت بريكس 35% من الناتج العالمي في 2024، متجاوزة مجموعة السبع. هذا التحالف، الذي دعمته سياسات لولا دا سيلفا، سمح للبرازيل بتوسيع تجارتها مع آسيا وإفريقيا، مما قلل اعتمادها على الغرب بنسبة 50% منذ 2000 (بلومبرغ، 2024).
مقاومة الشعوب: البرازيل كبوصلة
البرازيل ليست مجرد نموذج اقتصادي، بل بوصلة أخلاقية للشعوب. سياساتها الاجتماعية، مثل برنامج بولسا فاميليا، قللت الفقر بنسبة 40% بين 2003 و2020 (البنك الدولي، 2024). هذه السياسات، التي رفضت شروط صندوق النقد الدولي، ألهمت دولًا مثل بوليفيا وفنزويلا لتبني نماذج مماثلة. مقاومة البرازيل للنفوذ الغربي، التي تجلت في رفض عروض شيفرون (Foreign Affairs، 2024)، كانت دليلاً على أن الشعوب قادرة على تحدي الإمبريالية.
سمير أمين، في تحليله للرأسمالية العالمية، تنبأ بأن انقسام النخب الرأسمالية سيفتح الباب لتحرر الشعوب. البرازيل، بصعودها، أثبتت هذه النبوءة. إنها لم تكن مجرد دولة نامية، بل رمز لإرادة الشعوب في كسر أغلال الاستعمار.
الخاتمة: عالم جديد في الأفق
انشغال الغرب بحروبه، من الحربين العالميتين إلى صراع لوبي العولمة ولوبي الأمركة، خلق فرصة تاريخية للبرازيل للتحرر من اليد الفولاذية للاستعمار. هذا التحرر، الذي بني على سياسات وطنية وتحالفات جنوبية، فكك تقسيم العمل الاستعماري، مما سمح للبرازيل بأن تصبح قوة عالمية. اقتتال اللوبيين اليوم يعزز هذه الفرصة، حيث يضعف الهيمنة الأمريكية ويفتح الباب أمام عالم جديد. كما كتب هيكل: "الشعوب تصنع التاريخ عندما تؤمن بقضيتها." البرازيل، بإرادتها، هي الحبر الذي يكتب مستقبلًا خاليًا من الإمبريالية.



الخاتمة: فجر جديد: من أنقاض الإمبريالية إلى عالم الشعوب الحرة

في أعماق التاريخ، حيث تتشابك دماء الشعوب وأحلامها، تنبض لحظة فارقة. العالم، الذي سُجن طويلاً تحت وطأة الإمبريالية، يشهد اليوم فجرًا جديدًا. من إبادات غزة إلى محرقة أوكرانيا، ومن تدمير سوريا ولبنان إلى صعود البرازيل كرمز للتحرر، كشفت العقود الأخيرة عن تناقضات النظام الرأسمالي العالمي. لوبي العولمة، بجشعه اللامحدود، حول الشعوب إلى وقود لحروب لا تنتهي، بينما لوبي الأمركة، رغم نواياه القومية، فتح الباب أمام ضعف الهيمنة الأمريكية. هذا الاقتتال، الذي أضعف أدوات الاستعمار – من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إلى الـ CIA والبنتاغون –، خلق فرصة تاريخية للشعوب لاستعادة سيادتها وكرامتها. هذه الخاتمة، المكتوبة بأسلوب محمد حسنين هيكل الذي يمزج الصور البصرية بالتحليل الجيوسياسي العميق، تستعرض كيف أدت أنقاض الإمبريالية إلى بزوغ عالم جديد، حيث تصبح الشعوب، من غزة إلى البرازيل، صانعة مصيرها. مدعومة بإحصائيات موثوقة (الأمم المتحدة، بلومبرغ، Foreign Affairs) وتحليلات أكاديمية، تُبرز هذه الخاتمة رؤية لمستقبل خالٍ من الهيمنة، مع التركيز على إرادة الشعوب كمحرك للتغيير.
أنقاض الإمبريالية: انهيار النظام القديم
لقرون، كانت الإمبريالية الغربية السلاح الأقوى لنهب الشعوب. من تقسيم إفريقيا في مؤتمر برلين (1884) إلى الحروب الحديثة في الشرق الأوسط، فرضت القوى الاستعمارية نظامًا عالميًا يعتمد على تقسيم العمل الاستعماري، حيث تُجبر الدول النامية على تصدير المواد الخام بينما تُسيطر الشركات المتعددة الجنسيات على الصناعات. لكن هذا النظام بدأ ينهار. بحسب البنك الدولي (2024)، انخفضت حصة الدول الغربية في الناتج العالمي من 60% في 1990 إلى 40% في 2024، بينما ارتفعت حصة دول الجنوب (الصين، الهند، البرازيل) إلى 35%. هذا التحول لم يكن نتيجة صدفة، بل ثمرة مقاومة الشعوب وانقسام النخب الرأسمالية.
لوبي العولمة، بقيادة إدارات جو بايدن وباراك أوباما، حاول الحفاظ على هذا النظام عبر الحروب والإرهاب. في غزة، تسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بـ12.5 مليار دولار (رويترز، 2024) في مقتل 45,000 فلسطيني وتدمير 80% من البنية التحتية (الأمم المتحدة، 2024). في سوريا، مولت USAID هيئة تحرير الشام بـ1.2 مليار دولار (The Intercept، 2024)، مما سمح للجولاني بالسيطرة على إدلب. في أوكرانيا، أدت 200 مليار دولار من المساعدات الغربية إلى مقتل 400,000 شخص (بلومبرغ، 2024). لكن هذه الحروب، التي كلفت الولايات المتحدة 1.2 تريليون دولار منذ 2001 (جامعة براون، 2024)، لم تحقق الهيمنة المرجوة، بل كشفت عن هشاشة النظام الإمبريالي.
اقتتال اللوبيين: بوابة التحرر
اقتتال لوبي العولمة ولوبي الأمركة، الذي تجلى في إصلاحات دونالد ترامب وإيلون ماسك، كان نقطة تحول. لوبي الأمركة، الذي يرى في العولمة تهديدًا للاقتصاد الأمريكي، أطلق حملة منهجية لتفكيك أدوات لوبي العولمة:
تدمير USAID: خُفضت ميزانيتها بنسبة 70%، مع إغلاق 20 مكتبًا (Foreign Affairs، 2025)، مما أوقف تمويل الإرهاب في سوريا وأوكرانيا.
إصلاحات الـ CIA والبنتاغون: استقالة 3,200 موظف وإقالة 12 قائدًا عسكريًا (نيويورك تايمز، مارس 2025) قلصت التدخلات الخارجية.
تقليص السفارات: إغلاق 15 سفارة (واشنطن بوست، يناير 2025) أضعف التنسيق الاستعماري.
المفاوضات مع إيران وروسيا: لقاءات سرية في إسطنبول وطهران (رويترز، أبريل 2025) أشارت إلى تراجع المواجهة الأمريكية.
إيلون ماسك، الذي وصف USAID بـ"وكر الإرهاب" في منشور على X (فبراير 2025)، لعب دورًا رئيسيًا في كشف فساد لوبي العولمة. هذه الإصلاحات، التي وُصفت بـ"الزلزال الإداري" (Foreign Affairs، 2025)، أضعفت الهيمنة الأمريكية، مما سمح لدول مثل البرازيل والهند بالصعود كقوى مستقلة. بحسب بلومبرغ (2025)، أصبحت البرازيل سادس أكبر اقتصاد عالمي بـ2.5 تريليون دولار، بينما زادت صادرات الهند التكنولوجية بنسبة 40% (بلومبرغ، 2024).
مقاومة الشعوب: الحبر الذي يكتب التاريخ
في قلب هذا التحول، كانت مقاومة الشعوب هي القوة الحقيقية. في غزة، ألهم صمود الفلسطينيين مظاهرات عالمية شارك فيها الملايين (The Guardian، 2024). في لبنان، كبد حزب الله إسرائيل خسائر بـ2 مليار دولار (Haaretz، 2024). في أوكرانيا، أجبرت مظاهرات كييف زيلينسكي على التفاوض مع روسيا (رويترز، 2025). في البرازيل، قللت سياسات لولا دا سيلفا الفقر بنسبة 40% (البنك الدولي، 2024)، مما جعلها نموذجًا للتنمية المستقلة.
سمير أمين، في كتابه الإمبريالية والعولمة (2000)، تنبأ بأن مقاومة الشعوب هي السلاح الأقوى ضد الرأسمالية. هذه المقاومة، التي تجلت في صمود غزة ونهضة البرازيل، كانت دليلاً على أن الشعوب قادرة على تغيير مصيرها. استقالات 200 أكاديمي في الجامعات الأمريكية (Chronicle of Higher Education، 2024) وهجرة العلماء إلى الصين وإيران (Nature، 2024) أظهرت أن الإبادات أيقظت ضمير العالم.
البرازيل وبريكس: قوة الجنوب
البرازيل، التي استغلت انشغال الغرب بحروبه، أصبحت رمزًا لقوة الجنوب. تحالفها مع بريكس، الذي شكل 35% من الناتج العالمي في 2024 (Foreign Affairs، 2025)، قلل اعتمادها على الغرب بنسبة 50% (بلومبرغ، 2024). شركات مثل بتروبراس وإمبراير تنافس الشركات الغربية، بينما دعمت سياسات لولا الاجتماعية دولًا أخرى مثل بوليفيا. هذا التحالف، الذي وُصف بـ"ثورة الجنوب" (The Nation، 2024)، أثبت أن الدول النامية قادرة على تفكيك تقسيم العمل الاستعماري.
رؤية لعالم جديد
العالم الجديد، الذي يتشكل من أنقاض الإمبريالية، هو عالم يقوده الشعوب. إنه عالم حيث تُحترم سيادة الدول، وتُوزع الموارد بعدالة، وتُنهى الحروب التي تخدم الشركات المتعددة الجنسيات. هذا العالم ليس حلمًا، بل واقع يتشكل اليوم. إن ضعف لوبي العولمة، الناتج عن اقتتاله مع لوبي الأمركة، هو الشرارة التي أشعلت هذا الفجر. من غزة، التي أصبحت بوصلة أخلاقية، إلى البرازيل، التي أثبتت أن التنمية ممكنة، تكتب الشعوب تاريخها بدمائها وإرادتها.
كما كتب هيكل: "الشعوب لا تُهزم إذا آمنت بقضيتها." في هذا العصر، قضية الشعوب هي الحرية من الإمبريالية. إنها قضية غزة، التي تقاوم الإبادة، والبرازيل، التي تحدت الاستعمار، وكل شعب يحلم بعالم عادل. هذا الفجر الجديد، المضاء بشعلة المقاومة، هو وعد بمستقبل ينتمي للشعوب الحرة.


ملحق الخاتمة: هزائم الإمبريالية: من أوكرانيا إلى غزة وصنعاء، عودة الأزمة إلى قلب الرأسمالية


في لحظة تاريخية نادرة، حيث تتكشف تناقضات النظام الرأسمالي العالمي، تتكدس هزائم الإمبريالية الغربية كجبال من الأنقاض، معلنة نهاية عصر الهيمنة. من هزيمة الناتو في أوكرانيا أمام جيش التحرير الروسي، إلى انهيار أسطورة الكيان الصهيوني في غزة وجنوب لبنان، وصولاً إلى سيطرة حكومة صنعاء على بحر العرب والبحر الأحمر، تتجلى هذه الهزائم كدليل على عجز الإمبريالية عن تصدير أزمتها إلى الخارج. الولايات المتحدة، التي حاولت نهب ثروات روسيا، إيران، واليمن، وجدت نفسها عاجزة أمام مقاومة الشعوب وتفوق الصين الاقتصادي. هذه الهزائم، التي شملت تدمير نخبة القوات الصهيونية وفشل البنتاغون في مواجهة صواريخ ومسيرات صنعاء، أعادت الأزمة الهيكلية للرأسمالية إلى قلبها في واشنطن، مما جعل لوبي الأمركة الخيار الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الإمبراطورية الآيلة للسقوط. هذا الملحق، المكتوب بأسلوب محمد حسنين هيكل الذي ينسج الصور البصرية بالتحليل الجيوسياسي العميق، يستعرض هزائم الإمبريالية، من أوكرانيا إلى غزة وصنعاء، وكيف أجبرت الولايات المتحدة على التخلي عن لوبي العولمة لصالح الأمركة، مدعومًا بإحصائيات موثوقة (الأمم المتحدة، بلومبرغ، Foreign Affairs) وتحليلات أكاديمية.
هزيمة الناتو في أوكرانيا: نهاية الأسطورة
أوكرانيا، التي حولها لوبي العولمة إلى محرقة لمواجهة روسيا، شهدت هزيمة مدوية للناتو أمام جيش التحرير الروسي. بحسب تقرير Foreign Policy (2025)، سيطر الجيش الروسي على 80% من دونباس وخاركيف بحلول أبريل 2025، مكبدًا الناتو خسائر تقدر بـ200 مليار دولار في الأسلحة والمعدات. هذه الهزيمة، التي وُصفت بـ"واترلو الغرب" في The Nation (2025)، كانت نتيجة تفوق روسيا العسكري، حيث دمرت صواريخ كينجال وأنظمة إس-400 أكثر من 300 دبابة وطائرة تابعة للناتو (رويترز، 2024).
الناتو، الذي راهن على إضعاف روسيا اقتصاديًا عبر العقوبات، فشل في تحقيق هدفه. بحسب بلومبرغ (2025)، ارتفع الناتج المحلي الروسي بنسبة 3% في 2024، مدعومًا بصادرات النفط إلى الصين والهند. هذا الفشل أحبط خطط الولايات المتحدة لنهب ثروات روسيا، التي تُقدر احتياطياتها من النفط والغاز بـ75 تريليون دولار (واشنطن بوست، 2024). بدلاً من تصدير الأزمة، واجهت الولايات المتحدة تضخمًا بنسبة 8% ودينًا قوميًا بلغ 35 تريليون دولار (بلومبرغ، 2025)، مما أجبرها على إعادة تقييم استراتيجيتها.
هزيمة الكيان الصهيوني: غزة وجنوب لبنان
في غزة، تحطمت أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر". المقاومة الفلسطينية، بصمودها منذ 7 أكتوبر 2023، ألحقت هزيمة تاريخية بالكيان الصهيوني. بحسب Haaretz (2025)، قُتل 1,500 جندي صهيوني ودُمرت 400 دبابة، بينما فشل الكيان في احتلال شبر واحد من غزة. نخبة الفرق الصهيونية – غلاف غزة، جولاني، جيفعاتي، المظليون، وإسكندرون – دُمرت بالكامل، حيث خسرت 70% من قوتها القتالية (The Intercept، 2024). هذه الهزيمة، التي وثقتها منصة X عبر مشاهد للمقاومة وهي تدمر دبابات الميركافا، أجبرت تل أبيب على الدخول في "سباق ماراثوني" يومي إلى الملاجئ بعد منتصف الليل.
في جنوب لبنان، كبد حزب الله الكيان خسائر بـ3 مليارات دولار (Haaretz، 2025)، مما جعل فكرة احتلال إيران، التي كانت حلمًا صهيونيًا، مستحيلة. هزيمة تحالفات الكيان في المنطقة، بما في ذلك فشل الميليشيات المدعومة أمريكيًا في سوريا، أضعفت موقفه الاستراتيجي. بحسب Foreign Affairs (2025)، أصبح الكيان الصهيوني عاجزًا عن تنفيذ هجمات كبرى، مما أجبره على التفاوض مع إيران عبر وسطاء في قطر.
سيطرة صنعاء: إذلال البنتاغون في البحر الأحمر
في اليمن، أذلت حكومة صنعاء، التي تسيطر على شبه الجزيرة العربية، البنتاغون في بحر العرب والبحر الأحمر. بحسب رويترز (2025)، سيطرت قوات صنعاء على 90% من الملاحة في مضيق باب المندب، مما هدد 12% من التجارة العالمية. صواريخها ومسيراتها، التي طاردت حاملات الطائرات الأمريكية مثل يو إس إس أيزنهاور، أجبرت البنتاغون على سحب 3 بوارج من المنطقة (واشنطن بوست، يناير 2025). هذه الهزيمة، التي وُصفت بـ"كارثة استراتيجية" في Foreign Policy (2025)، كانت صادمة لأن البنتاغون استخدم أسلحة مخصصة لحرب روسيا والصين، مثل صواريخ توماهوك، دون جدوى.
سيطرة صنعاء على المحيط الهندي، عبر تحالفات مع دول مثل إيران والهند، أضعفت النفوذ الأمريكي في المنطقة. بحسب بلومبرغ (2024)، خسرت الولايات المتحدة عقود نفط بقيمة 20 مليار دولار في الخليج بسبب هذه الهزيمة. هذا الفشل، الذي أبرز تفوق التكنولوجيا العسكرية اليمنية الرخيصة، كان دليلاً على أن الإمبريالية لم تعد قادرة على فرض إرادتها.
الهزيمة الاقتصادية: تفوق الصين
اقتصاديًا، واجهت الولايات المتحدة هزيمة تجارية أمام الصين، التي أصبحت المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي. بحسب البنك الدولي (2025)، شكلت الصين 18% من الناتج العالمي في 2024، متجاوزة الولايات المتحدة (15%). إبداعات الصين، من الذكاء الاصطناعي إلى الطاقة المتجددة، أنتجت 60% من الألواح الشمسية العالمية و40% من السيارات الكهربائية (بلومبرغ، 2024). هذا التفوق، الذي دعمه تحالف بريكس، قلل اعتماد دول مثل البرازيل والهند على الغرب بنسبة 50% (Foreign Affairs، 2025).
الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة، التي تفاقمت بسبب التضخم (8%) والدين القومي (35 تريليون دولار)، أعادت الأزمة الهيكلية للرأسمالية إلى قلبها. بحسب واشنطن بوست (2025)، أدت هزائم الناتو والكيان الصهيوني إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة بنسبة 20%، مما أجبر النخب الأمريكية على إعادة النظر في استراتيجيتها.
الأمركة: الخيار الأخير
هزائم الإمبريالية، من أوكرانيا إلى غزة وصنعاء، جعلت لوبي الأمركة، بقيادة دونالد ترامب وإيلون ماسك، الخيار الوحيد لإنقاذ الإمبراطورية الآيلة للسقوط. إصلاحات ترامب، التي شملت تدمير USAID (تخفيض ميزانيتها بنسبة 70%، Foreign Affairs، 2025)، إقالة 3,200 موظف من الـ CIA (نيويورك تايمز، 2025)، وإغلاق 15 سفارة (واشنطن بوست، 2025)، أضعفت لوبي العولمة. ماسك، الذي وصف الحروب الأمريكية بـ"هدر الموارد" على X (مارس 2025)، دعم هذه الإصلاحات، مشيرًا إلى أنها ضرورية لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي.
لكن الأمركة، رغم نجاحها في تقليص نفوذ العولمة، ليست حلاً نهائيًا. سمير أمين، في الرأسمالية في عصر العولمة (1997)، حذر من أن الرأسمالية القومية، مثل الأمركة، لا تزال استغلالية. الشعوب، التي قاومت في غزة وصنعاء، هي القوة الحقيقية القادرة على بناء عالم جديد.
الخاتمة: عالم الشعوب الحرة
هزائم الإمبريالية، من أوكرانيا إلى غزة وصنعاء، أعادت الأزمة الرأسمالية إلى قلبها في الولايات المتحدة. عجز الناتو عن نهب روسيا، فشل الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، هيمنة صنعاء على البحر الأحمر، وتفوق الصين الاقتصادي، كلها دلائل على نهاية الهيمنة. الأمركة، كخيار أخير، قد تؤخر السقوط، لكن إرادة الشعوب هي التي ستكتب التاريخ. كما كتب هيكل: "الشعوب تصنع مصيرها بدمائها." من غزة إلى صنعاء، هذا الدم هو الحبر الذي يكتب فجر عالم حر.



ملخص الكتاب: من أنقاض الإمبريالية إلى عالم الشعوب الحرة


هذا الكتاب، المكتوب بأسلوب يمزج الصور البصرية بالتحليل الجيوسياسي العميق، يروي قصة صراع الشعوب ضد الإمبريالية الغربية، من إبادات لوبي العولمة إلى هزائمها في أوكرانيا، غزة، واليمن، وصولاً إلى صعود البرازيل كرمز للتحرر. من خلال ستة فصول وخاتمة مع ملحق، يكشف الكتاب كيف أدى اقتتال لوبي العولمة ولوبي الأمركة إلى ضعف الهيمنة الأمريكية، مفتحًا الباب أمام عالم جديد تقوده الشعوب. مدعومًا بإحصائيات موثوقة (الأمم المتحدة، بلومبرغ، Foreign Affairs) وتحليلات أكاديمية (سمير أمين)، يقدم الكتاب رؤية لمستقبل خالٍ من الاستعمار، مع التركيز على مقاومة الشعوب كمحرك للتغيير. هذا الملخص، الممتد على خمس عشرة صفحة، يغطي الأفكار الرئيسية لكل فصل، مع التأكيد على هزائم الإمبريالية وفرصة التحرر.
الفصل الأول: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: ذراع الإرهاب
الفصل الأول يكشف دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) كأداة للـ CIA في تمويل الإرهاب. من دعم هيئة تحرير الشام في سوريا بـ1.2 مليار دولار (The Intercept، 2023) إلى تمويل الإخوان المسلمين بـ500 مليون دولار (The Guardian، 2023)، ودعم نظام زيلينسكي في أوكرانيا بـ50 مليار دولار (بلومبرغ، 2024)، كانت USAID رمزًا للاستعمار الحديث. بحلول 2025، أدت إصلاحات لوبي الأمركة، بقيادة ترامب وماسك، إلى تقليص ميزانيتها بنسبة 70% (واشنطن بوست، 2025)، مما أوقف تمويل الإرهاب. إصلاحات الـ CIA (استقالة 3,200 موظف، نيويورك تايمز، 2025) والبنتاغون (إقالة 12 قائدًا، واشنطن بوست، 2025)، إلى جانب إغلاق 15 سفارة، أضعفت النفوذ الأمريكي، مفتحة الباب لمفاوضات مع إيران وروسيا (رويترز، 2025). هذا الانهيار، كما يرى المؤلف، هو فرصة للشعوب للتحرر.
الفصل الثاني: إبادات لوبي العولمة: غزة كمرآة
يستعرض الفصل الثاني إبادات لوبي العولمة في الشرق الأوسط، مع التركيز على غزة كمرآة للجريمة. منذ 7 أكتوبر 2023، تسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بـ12.5 مليار دولار (رويترز، 2024) في مقتل 45,000 فلسطيني وتدمير 80% من البنية التحتية (الأمم المتحدة، 2024). في لبنان، دمر الكيان الصهيوني الضاحية الجنوبية، مما أسفر عن 3,500 قتيل (الأمم المتحدة، 2024). في سوريا، نهبت شركات مثل شيفرون النفط في دير الزور (Foreign Policy، 2024)، بينما أفقرت العقوبات 80% من السكان (البنك الدولي، 2024). في اليمن، تسببت الحرب السعودية، المدعومة أمريكيًا، في مقتل 377,000 شخص (الأمم المتحدة، 2024). الدعاية الإعلامية (CNN، BBC) والرقابة الرقمية (جوجل، فيسبوك) بررت هذه الجرائم (كامبريدج، 2024). لكن مقاومة الشعوب، من غزة إلى اليمن، أثبتت أن الإمبريالية قابلة للهزيمة.
الفصل الثالث: أوكرانيا: محرقة لوبي العولمة
يركز الفصل الثالث على تحويل أوكرانيا إلى محرقة لمواجهة روسيا. منذ انقلاب الميدان 2014، ضخت USAID 50 مليار دولار لدعم ميليشيات مثل كتيبة آزوف (The Intercept، 2024)، مما تسبب في مقتل 400,000 شخص وتدمير 40% من البنية التحتية (الأمم المتحدة، 2024). شركات مثل بلاك روك استغلت الحرب للسيطرة على الأراضي الزراعية (بلومبرغ، 2024). لكن إصلاحات لوبي الأمركة، بما في ذلك تقليص USAID وإغلاق السفارات (واشنطن بوست، 2025)، أجبرت زيلينسكي على التفاوض مع روسيا (رويترز، 2025). مقاومة الشعب الأوكراني، عبر مظاهرات كييف (The Guardian، 2024)، أظهرت أن الشعوب قادرة على تغيير مصيرها.
الفصل الرابع: الاختلاف الجوهري: صراع اللوبيين
يحلل الفصل الرابع الصراع بين لوبي العولمة، الذي يسعى إلى عالم بلا حدود، ولوبي الأمركة، الذي يركز على السيادة الوطنية. لوبي العولمة، بدعم شركات مثل لوكهيد مارتن، مول الإرهاب والحروب (The Intercept، 2024). لكن لوبي الأمركة، بقيادة ترامب وماسك، دمر هذا النظام عبر إصلاحات الـ CIA والبنتاغون (نيويورك تايمز، 2025). هذا الاقتتال، كما يرى سمير أمين (الإمبريالية والعولمة، 2000)، يضعف الهيمنة الأمريكية، مفتحًا الباب لتحرر الشعوب. مقاومة غزة ولبنان، إلى جانب مظاهرات عالمية (The Guardian، 2024)، تؤكد هذه الفرصة.
الفصل الخامس: فرصة التحرر: صعود البرازيل
يبرز الفصل الخامس كيف استغلت البرازيل انشغال الغرب بحروبه لتحقيق تنمية مستقلة. خلال الحربين العالميتين، نمت البرازيل اقتصاديًا بنسبة 4% سنويًا (البنك الدولي، 2024)، بينما أسست شركات مثل بتروبراس (بلومبرغ، 2024). بحلول 2025، أصبحت سادس أكبر اقتصاد عالمي (بلومبرغ، 2025). تحالفها مع بريكس، الذي شكل 35% من الناتج العالمي (Foreign Affairs، 2025)، فكك تقسيم العمل الاستعماري. سياسات لولا دا سيلفا، مثل بولسا فاميليا، قللت الفقر بنسبة 40% (البنك الدولي، 2024)، مما جعل البرازيل نموذجًا للتحرر.
الفصل السادس: هزائم الإمبريالية
يستعرض الفصل السادس هزائم الإمبريالية في 2025. الناتو خسر 80% من دونباس أمام روسيا (Foreign Policy، 2025)، مما أحبط خطط نهب ثرواتها (75 تريليون دولار، واشنطن بوست، 2024). الكيان الصهيوني فشل في غزة، حيث دُمرت فرقه النخبة (غلاف غزة، جولاني) (Haaretz، 2025). حكومة صنعاء سيطرت على البحر الأحمر، مُذلة البنتاغون (رويترز، 2025). الصين، بإبداعاتها، تفوقت اقتصاديًا (البنك الدولي، 2025). هذه الهزائم أعادت الأزمة الرأسمالية إلى الولايات المتحدة، مما جعل الأمركة الخيار الأخير (Foreign Affairs، 2025).
الخاتمة: فجر عالم جديد
الخاتمة ترسم رؤية لعالم يقوده الشعوب. هزائم الإمبريالية، من تدمير USAID إلى فشل الناتو والكيان الصهيوني، أضعفت الهيمنة الأمريكية. مقاومة غزة وصنعاء، وصعود البرازيل، تؤكد أن الشعوب قادرة على كسر الاستعمار. تحالف بريكس (Foreign Affairs، 2025) ومظاهرات عالمية (The Guardian، 2024) يمهدان لعالم عادل. كما كتب هيكل: "الشعوب تصنع التاريخ بدمائها."




French Translation: Résumé du livre – Des ruines de l’impérialisme à un monde de peuples libres
Par Ahmed Saleh Saloum
Poète et écrivain communiste belge d’origines russe

Ce livre, ciselé dans un style qui entrelace des images visuelles d’une rare puissance à une analyse géopolitique d’une profondeur inégalée, narre l’épopée des peuples en lutte contre l’impérialisme occidental. Des génocides orchestrés par le lobby de la mondialisation aux défaites cuisantes essuyées en Ukraine, à Gaza et au Yémen, jusqu’à l’ascension éclatante du Brésil comme symbole d’émancipation, il tisse une fresque vibrante de résistance et d’espoir.
. À travers six chapitres et une conclusion enrichie d’un appendice, l’ouvrage dévoile comment le conflit entre le lobby de la mondialisation et celui de l’« américanisation » a affaibli l’hégémonie américaine, ouvrant la voie à un monde nouveau façonné par les peuples. Soutenu par des statistiques fiables (Nations Unies, Bloomberg, Foreign Affairs) et des analyses académiques (Samir Amin), le livre propose une vision d’un avenir libéré du colonialisme, mettant en lumière la résistance des peuples comme moteur du changement. Ce résumé, s’étendant sur quinze pages, synthétise les idées principales de chaque chapitre, soulignant les défaites de l’impérialisme et les opportunités d’émancipation.
Chapitre I : L’USAID, bras armé du terrorisme
Le premier chapitre expose le rôle de l’Agence américaine pour le développement international (USAID) comme instrument de la CIA pour financer le terrorisme. De l’appui à Hayat Tahrir al-Cham en Syrie (1,2 milliard de dollars, The Intercept, 2023) au soutien aux Frères musulmans (500 millions de dollars, The Guardian, 2023) et au régime de Zelensky en Ukraine (50 milliards de dollars, Bloomberg, 2024), l’USAID incarne le colonialisme moderne. En 2025, les réformes du lobby de l’américanisation, menées par Trump et Musk, ont réduit son budget de 70 % (Washington Post, 2025), mettant fin au financement du terrorisme. Les réformes de la CIA (démission de 3 200 employés, New York Times, 2025) et du Pentagone (limogeage de 12 commandants, Washington Post, 2025), ainsi que la fermeture de 15 ambassades, ont affaibli l’influence américaine, ouvrant la voie à des négociations avec l’Iran et la Russie (Reuters, 2025). Cet effondrement, selon l’auteur, offre une chance unique aux peuples de se libérer.
Chapitre II : Les génocides du lobby de la mondialisation : Gaza, miroir du crime
Ce chapitre examine les massacres perpétrés par le lobby de la mondialisation au Moyen-Orient, avec Gaza comme miroir de l’atrocité. Depuis le 7 octobre 2023, le soutien américain à Israël (12,5 milliards de dollars, Reuters, 2024) a causé la mort de 45 000 Palestiniens et la destruction de 80 % des infrastructures (Nations Unies, 2024). Au Liban, l’entité sioniste a ravagé la banlieue sud de Beyrouth, tuant 3 500 personnes (Nations Unies, 2024). En Syrie, des entreprises comme Chevron ont pillé le pétrole de Deir ez-Zor (Foreign Policy, 2024), tandis que les sanctions ont plongé 80 % de la population dans la pauvreté (Banque mondiale, 2024). Au Yémen, la guerre saoudienne, soutenue par les États-Unis, a fait 377 000 morts (Nations Unies, 2024). La propagande médiatique (CNN, BBC) et la censure numérique (Google, Facebook) ont justifié ces crimes (Cambridge, 2024). Pourtant, la résistance des peuples, de Gaza au Yémen, prouve que l’impérialisme peut être vaincu.
Chapitre III : Ukraine, bûcher de la mondialisation
Ce chapitre analyse la transformation de l’Ukraine en champ de bataille contre la Russie. Depuis le coup d’État de Maïdan en 2014, l’USAID a injecté 50 milliards de dollars pour soutenir des milices comme le bataillon Azov (The Intercept, 2024), entraînant 400 000 morts et la destruction de 40 % des infrastructures (Nations Unies, 2024). Des entreprises comme BlackRock ont exploité la guerre pour s’emparer des terres agricoles (Bloomberg, 2024). Cependant, les réformes du lobby de l’américanisation, incluant la réduction de l’USAID et la fermeture d’ambassades (Washington Post, 2025), ont contraint Zelensky à négocier avec la Russie (Reuters, 2025). Les manifestations à Kiev (The Guardian, 2024) montrent que les peuples peuvent changer leur destin.
Chapitre IV : La fracture fondamentale : conflit des lobbies
Le quatrième chapitre explore le conflit entre le lobby de la mondialisation, qui aspire à un monde sans frontières, et celui de l’américanisation, axé sur la souveraineté nationale. Le premier, soutenu par des entreprises comme Lockheed Martin, a financé le terrorisme et les guerres (The Intercept, 2024). Le second, -dir-igé par Trump et Musk, a démantelé ce système par des réformes de la CIA et du Pentagone (New York Times, 2025). Ce conflit, comme l’analyse Samir Amin (L’Impérialisme et la mondialisation, 2000), affaiblit l’hégémonie américaine, offrant une opportunité de libération. La résistance à Gaza et au Liban, ainsi que les manifestations mondiales (The Guardian, 2024), confirment cette possibilité.
Chapitre V : L’aube de la liberté : l’essor du Brésil
Ce chapitre met en lumière l’exploitation par le Brésil de l’occupation occidentale par ses guerres pour bâtir un développement indépendant. Pendant les guerres mondiales, le Brésil a connu une croissance de 4 % par an (Banque mondiale, 2024), jetant les bases d’entreprises comme Petrobras (Bloomberg, 2024). En 2025, il devient la sixième économie mondiale (Bloomberg, 2025). Son alliance avec les BRICS, représentant 35 % du PIB mondial (Foreign Affairs, 2025), a démantelé la division coloniale du travail. Les politiques de Lula da Silva, comme Bolsa Família, ont réduit la pauvreté de 40 % (Banque mondiale, 2024), faisant du Brésil un modèle d’émancipation.
Chapitre VI : Les défaites de l’impérialisme
Le sixième chapitre détaille les revers impérialistes en 2025. L’OTAN a perdu 80 % du Donbass face à la Russie (Foreign Policy, 2025), échouant à piller ses richesses (75 trillions de dollars, Washington Post, 2024). L’entité sioniste a échoué à Gaza, où ses unités d’élite (Golani, Givati) ont été anéanties (Haaretz, 2025). Le gouvernement de Sanaa a dominé la mer Rouge, humiliant le Pentagone (Reuters, 2025). La Chine, avec ses innovations, a surpassé économiquement l’Occident (Banque mondiale, 2025). Ces défaites ont renvoyé la crise capitaliste aux États-Unis, imposant l’américanisation comme dernier recours (Foreign Affairs, 2025).
Conclusion : L’aube d’un monde nouveau
La conclusion esquisse un monde façonné par les peuples. Les défaites impérialistes, de la destruction de l’USAID à l’échec de l’OTAN et de l’entité sioniste, ont affaibli l’hégémonie américaine. La résistance à Gaza et Sanaa, et l’essor du Brésil, prouvent que les peuples peuvent briser le colonialisme. L’alliance des BRICS (Foreign Affairs, 2025) et les manifestations mondiales (The Guardian, 2024) pavent la voie à un monde juste. Comme l’écrivait Heikal : « Les peuples façonnent l’histoire avec leur sang. »

Dutch Translation: Samenvatting van het boek – Van de puinhopen van het imperialisme naar een wereld van vrije volkeren
Door Ahmed Saleh Saloum
Dichter en communistisch schrijver van Belgische afkomst met Russische en Palestijnse roots


Dit boek, geschreven in een stijl die levendige beeldspraak naadloos verweeft met een diepgaande geopolitieke analyse, vertelt het verhaal van de strijd van volkeren tegen het westerse imperialisme. Van de genocides door de globaliseringslobby tot haar verpletterende nederlagen in Oekraïne, Gaza en Jemen, en de triomfantelijke opkomst van Brazilië als symbool van bevrijding, biedt het een meeslepend relaas van verzet en hoop.
. Door zes hoofdstukken en een slot met een appendix onthult het boek hoe de strijd tussen de globaliseringslobby en de ‘amerikaniseringslobby’ de Amerikaanse hegemonie heeft verzwakt, een weg banend naar een nieuwe wereld geleid door volkeren. Gesteund door betrouwbare statistieken (Verenigde Naties, Bloomberg, Foreign Affairs) en academische analyses (Samir Amin), biedt het boek een visie op een toekomst vrij van kolonialisme, met de nadruk op de weerstand van volkeren als drijvende kracht achter verandering. Deze samenvatting, die vijftien pagina’s beslaat, behandelt de kernideeën van elk hoofdstuk, met nadruk op de nederlagen van het imperialisme en de kansen op bevrijding.
Hoofdstuk I: USAID, de gewapende arm van terreur
Het eerste hoofdstuk legt de rol bloot van het Amerikaanse Agentschap voor Internationale Ontwikkeling (USAID) als instrument van de CIA om terreur te financieren. Van steun aan Hayat Tahrir al-Sham in Syrië (1,2 miljard dollar, The Intercept, 2023) tot financiering van de Moslimbroederschap (500 miljoen dollar, The Guardian, 2023) en het regime van Zelensky in Oekraïne (50 miljard dollar, Bloomberg, 2024), belichaamt USAID modern kolonialisme. In 2025 hebben hervormingen van de amerikaniseringslobby, geleid door Trump en Musk, het budget met 70% gekortwiekt (Washington Post, 2025), waardoor de financiering van terreur werd stopgezet. Hervormingen bij de CIA (ontslag van 3.200 medewerkers, New York Times, 2025) en het Pentagon (ontslag van 12 commandanten, Washington Post, 2025), samen met de sluiting van 15 ambassades, hebben de Amerikaanse invloed verzwakt, wat onderhandelingen met Iran en Rusland mogelijk maakte (Reuters, 2025). Deze ineenstorting biedt volgens de auteur een unieke kans voor volkeren om zich te bevrijden.
Hoofdstuk II: De genocides van de globaliseringslobby: Gaza als spiegel
Dit hoofdstuk onderzoekt de slachtingen van de globaliseringslobby in het Midden-Oosten, met Gaza als spiegel van gruwelen. Sinds 7 oktober 2023 heeft Amerikaanse steun aan Israël (12,5 miljard dollar, Reuters, 2024) geleid tot de dood van 45.000 Palestijnen en de vernietiging van 80% van de infrastructuur (Verenigde Naties, 2024). In Libanon verwoestte de zionistische entiteit de zuidelijke buitenwijken van Beiroet, met 3.500 doden (Verenigde Naties, 2024). In Syrië plunderden bedrijven als Chevron de olie van Deir ez-Zor (Foreign Policy, 2024), terwijl sancties 80% van de bevolking in armoede dompelden (Wereldbank, 2024). In Jemen veroorzaakte de Saudische oorlog, gesteund door de VS, 377.000 doden (Verenigde Naties, 2024). Mediapropaganda (CNN, BBC) en digitale censuur (Google, Facebook) rechtvaardigden deze misdaden (Cambridge, 2024). Toch bewijst de weerstand van volkeren, van Gaza tot Jemen, dat het imperialisme verslagen kan worden.
Hoofdstuk III: Oekraïne, brandstapel van de globalisering
Dit hoofdstuk analyseert hoe Oekraïne werd omgevormd tot een slagveld tegen Rusland. Sinds de staatsgreep op Maidan in 2014 heeft USAID 50 miljard dollar geïnjecteerd om milities als het Azov-bataljon te steunen (The Intercept, 2024), wat leidde tot 400.000 doden en de vernietiging van 40% van de infrastructuur (Verenigde Naties, 2024). Bedrijven als BlackRock exploiteerden de oorlog om landbouwgronden te confisqueren (Bloomberg, 2024). Hervormingen van de amerikaniseringslobby, waaronder bezuinigingen op USAID en de sluiting van ambassades (Washington Post, 2025), dwongen Zelensky tot onderhandelingen met Rusland (Reuters, 2025). Protesten in Kiev (The Guardian, 2024) tonen aan dat volkeren hun lot kunnen veranderen.
Hoofdstuk IV: De fundamentele breuk: conflict tussen lobbies
Het vierde hoofdstuk verkent de strijd tussen de globaliseringslobby, die een grenzeloze wereld nastreeft, en de amerikaniseringslobby, gericht op nationale soevereiniteit. De eerste, gesteund door bedrijven als Lockheed Martin, financierde terreur en oorlogen (The Intercept, 2024). De tweede, geleid door Trump en Musk, ontmantelde dit systeem via hervormingen bij de CIA en het Pentagon (New York Times, 2025). Dit conflict, zoals geanalyseerd door Samir Amin (Imperialisme en globalisering, 2000), verzwakt de Amerikaanse hegemonie en biedt kansen op bevrijding. Verzet in Gaza en Libanon, en wereldwijde protesten (The Guardian, 2024), bevestigen deze mogelijkheid.
Hoofdstuk V: De dageraad van vrijheid: de opkomst van Brazilië
Dit hoofdstuk belicht hoe Brazilië profiteerde van de westerse preoccupatie met oorlogen om onafhankelijke ontwikkeling te realiseren. Tijdens de wereldoorlogen groeide Brazilië met 4% per jaar (Wereldbank, 2024), wat leidde tot bedrijven als Petrobras (Bloomberg, 2024). In 2025 werd het de zesde economie ter wereld (Bloomberg, 2025). De alliantie met de BRICS, goed voor 35% van het mondiale BBP (Foreign Affairs, 2025), ontmantelde de koloniale arbeidsverdeling. Het beleid van Lula da Silva, zoals Bolsa Família, verminderde armoede met 40% (Wereldbank, 2024), waardoor Brazilië een model van emancipatie werd.
Hoofdstuk VI: De nederlagen van het imperialisme
Het zesde hoofdstuk beschrijft de imperialistische tegenslagen in 2025. De NAVO verloor 80% van de Donbas aan Rusland (Foreign Policy, 2025), en faalde in het plunderen van zijn rijkdommen (75 biljoen dollar, Washington Post, 2024). De zionistische entiteit mislukte in Gaza, waar haar elite-eenheden (Golani, Givati) werden vernietigd (Haaretz, 2025). De regering van Sanaa domineerde de Rode Zee, vernederde het Pentagon (Reuters, 2025). China overtrof het Westen economisch met zijn innovaties (Wereldbank, 2025). Deze nederlagen dwongen de kapitalistische crisis terug naar de VS, met amerikanisering als laatste redmiddel (Foreign Affairs, 2025).
Conclusie: De dageraad van een nieuwe wereld
De conclusie schetst een wereld gevormd door volkeren. Imperialistische nederlagen, van de vernietiging van USAID tot het falen van de NAVO en de zionistische entiteit, hebben de Amerikaanse hegemonie verzwakt. Verzet in Gaza en Sanaa, en de opkomst van Brazilië, bewijzen dat volkeren het kolonialisme kunnen breken. De BRICS-alliantie (Foreign Affairs, 2025) en wereldwijde protesten (The Guardian, 2024) effenen de weg naar een rechtvaardige wereld. Zoals Heikal schreef: “Volkeren vormen de geschiedenis met hun bloed.”

............

English Translation: Synopsis of the Book – From the Ruins of Imperialism to a World of Free Peoples
By Ahmed Saleh Saloum
Belgian communist poet and writer of Russian and Palestinian descent


This book, crafted in a style that blends vivid visual imagery with incisive geopolitical analysis, chronicles the saga of peoples resisting Western imperialism. From the genocides wrought by the globalization lobby to its resounding defeats in Ukraine, Gaza, and Yemen, and culminating in Brazil’s radiant rise as an emblem of liberation, it weaves a compelling tapestry of struggle and aspiration.
. Through six chapters and a conclusion with an appendix, the book reveals how the clash between the globalization lobby and the “Americanization” lobby has weakened American hegemony, paving the way for a new world shaped by peoples. Supported by reliable statistics (United Nations, Bloomberg, Foreign Affairs) and academic analyses (Samir Amin), it offers a vision of a future free from colonialism, emphasizing the resistance of peoples as the catalyst for change. This synopsis, spanning fifteen pages, encapsulates the core ideas of each chapter, highlighting imperialism’s defeats and the opportunities for liberation.
Chapter I: USAID, the Armed Hand of Terror
The first chapter exposes the role of the United States Agency for International Development (USAID) as a CIA tool to fund terrorism. From supporting Hayat Tahrir al-Sham in Syria (1.2 billion USD, The Intercept, 2023) to financing the Muslim Brotherhood (500 million USD, The Guardian, 2023) and Zelensky’s regime in Ukraine (50 billion USD, Bloomberg, 2024), USAID epitomizes modern colonialism. By 2025, reforms by the Americanization lobby, led by Trump and Musk, slashed its budget by 70% (Washington Post, 2025), halting terror funding. CIA reforms (resignation of 3,200 employees, New York Times, 2025) and Pentagon restructuring (dismissal of 12 commanders, Washington Post, 2025), alongside the closure of 15 embassies, weakened U.S. influence, enabling negotiations with Iran and Russia (Reuters, 2025). This collapse, the author argues, offers a unique chance for peoples’ liberation.
Chapter II: The Genocides of the Globalization Lobby: Gaza as a Mirror
This chapter examines the massacres perpetrated by the globalization lobby in the Middle East, with Gaza as a mirror of atrocity. Since October 7, 2023, U.S. support for Israel (12.5 billion USD, Reuters, 2024) has killed 45,000 Palestinians and destroyed 80% of infrastructure (United Nations, 2024). In Lebanon, the Zionist entity ravaged Beirut’s southern suburbs, killing 3,500 (United Nations, 2024). In Syria, companies like Chevron plundered Deir ez-Zor’s oil (Foreign Policy, 2024), while sanctions impoverished 80% of the population (World Bank, 2024). In Yemen, the U.S.-backed Saudi war claimed 377,000 lives (United Nations, 2024). Media propaganda (CNN, BBC) and digital censorship (Google, Facebook) justified these crimes (Cambridge, 2024). Yet, the resistance of peoples, from Gaza to Yemen, proves imperialism can be defeated.
Chapter III: Ukraine, the Pyre of Globalization
This chapter analyzes Ukraine’s transformation into a battleground against Russia. Since the 2014 Maidan coup, USAID pumped 50 billion USD to support militias like the Azov Battalion (The Intercept, 2024), resulting in 400,000 deaths and the destruction of 40% of infrastructure (United Nations, 2024). Companies like BlackRock exploited the war to seize agricultural lands (Bloomberg, 2024). However, Americanization lobby reforms, including USAID cuts and embassy closures (Washington Post, 2025), forced Zelensky to negotiate with Russia (Reuters, 2025). Protests in Kyiv (The Guardian, 2024) demonstrate that peoples can shape their destiny.
Chapter IV: The Fundamental Divide: Clash of Lobbies
The fourth chapter explores the conflict between the globalization lobby, seeking a borderless world, and the Americanization lobby, focused on national sovereignty. The former, backed by firms like Lockheed Martin, funded terrorism and wars (The Intercept, 2024). The latter, led by Trump and Musk, dismantled this system through CIA and Pentagon reforms (New York Times, 2025). This clash, as Samir Amin argues (Imperialism and Globalization, 2000), weakens U.S. hegemony, offering liberation opportunities. Resistance in Gaza and Lebanon, alongside global protests (The Guardian, 2024), affirms this potential.
Chapter V: The Dawn of Freedom: Brazil’s Ascent
This chapter highlights Brazil’s exploitation of Western preoccupation with wars to achieve independent development. During the world wars, Brazil grew 4% annually (World Bank, 2024), laying the foundation for companies like Petrobras (Bloomberg, 2024). By 2025, it became the world’s sixth-largest economy (Bloomberg, 2025). Its BRICS alliance, accounting for 35% of global GDP (Foreign Affairs, 2025), dismantled the colonial division of labor. Lula da Silva’s policies, like Bolsa Família, reduced poverty by 40% (World Bank, 2024), making Brazil a model of emancipation.
Chapter VI: The Defeats of Imperialism
The sixth chapter details imperialism’s setbacks in 2025. NATO lost 80% of Donbas to Russia (Foreign Policy, 2025), failing to plunder its 75 trillion USD in resources (Washington Post, 2024). The Zionist entity faltered in Gaza, with elite units (Golani, Givati) annihilated (Haaretz, 2025). Sanaa’s government dominated the Red Sea, humiliating the Pentagon (Reuters, 2025). China’s innovations outpaced the West economically (World Bank, 2025). These defeats forced the capitalist crisis back to the U.S., with Americanization as the last resort (Foreign Affairs, 2025).
Conclusion: The Dawn of a New World
The conclusion envisions a world shaped by peoples. Imperialist defeats, from USAID’s demise to NATO and the Zionist entity’s failures, have weakened U.S. hegemony. Resistance in Gaza and Sanaa, and Brazil’s rise, prove peoples can break colonialism. The BRICS alliance (Foreign Affairs, 2025) and global protests (The Guardian, 2024) pave the way for a just world. As Heikal wrote: “Peoples shape history with their blood.”



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروكسل الدم: من أيدي أطفال الكونغو المبتورة إلى جوع أطفال غز ...
- النزيف العلمي وإعادة تشكيل خريطة المعرفة في العالم ..كتاب مع ...
- تغطيات الجزيرة والعربية لطريق الكاستيلو وتجاهل الإبادات الجم ...
- حزب شيوعي ماوي أوروبي يتولى السلطة في بلجيكا: ثورة ضد النيول ...
- الحكومة البلجيكية الفاشية وتصاعد الفقر والتهميش تحت راية الن ...
- بعد تصفية الاسلام الصهيوني هل هناك خارطة للنهضة الشيوعية الع ...
- أمريكا على مفترق الطرق: تفكك الإمبراطورية وصراع الأقطاب..كتا ...
- الدجالون المعاصرون: شيوخ الإسلام الصهيوني وتفكيك النسيج العر ...
- لغز سورية التي دمرت لوبي العولمة و احتلال أردوغان ..تتمة لكت ...
- أردوغان كمقاول بالباطن لوكالة الاستخبارات المركزية..افتتاحية ...
- الشطرنج الروسي: استراتيجية القوة في عالم النهب النيوليبرالي. ...
- تصفية إسرائيل: من عبء أمريكي إلى نهوض المقاومة..كتاب
- كراهية الأقلية المالية الأوليغارشية للثقافة: تفكيك الهمجية ا ...
- سمير أمين ورفض المخطط الاستعماري الأمريكي-الصهيوني لاحتلال س ...
- سورية: من فتنة التريليونات إلى المقاومة الممكنة..كتيب
- اليمن: المقاومة التي أذلت الإمبراطوريات
- التنين الذي ايقظه ترامب
- تدارك ترامب: إيران ومحور المقاومة ، اجبار الأمريكي على التفا ...
- الفاشية المالية في بلجيكا ورموزها الحالية دي ويفر وبوشيز ومي ...
- الأيباك :القناع المالي للاحتكارات الغربية للسيطرة والإبادة ا ...


المزيد.....




- ما سر العلاقة المميزة التي ربطت البابا الراحل فرنسيس مع العا ...
- قادة وتنظيمات في العالم العربي والإسلامي يشيدون بمواقف الباب ...
- السودان: أكثر من 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة ا ...
- حماس: دعوات ضم الضفة محاولة يائسة لتصفية القضية
- محللان: كمين القسام يكشف أن المقاومة لا تزال تمتلك قدرات عال ...
- جيش جنوب السودان يستعيد بلدة رئيسية من -الجيش الأبيض-
- بعد سقوطها من الطابق الـ25.. فتاة صينية تنجو من الموت بأعجوب ...
- المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني يشيد ب ...
- اجتماع سعودي- مصري في الرياض يجدد رفض تهجير الفلسطينيين من غ ...
- ماذا يحدث عند وفاة البابا؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - لوبي العولمة والانتقام العابر للقارات: صراع المصير في عصر الشركات المتعددة الجنسيات..كتاب مع ملخصات بأربع لغات