كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 13:36
المحور:
الادب والفن
يا خَمريّةَ العِشقِ، ويا نَشوةَ القُبلاتِ حينَ تُرتَشفُ الأرواحُ بلا كَأس، يا لَوزيّةَ المذاق، كيفَ علَّمتِ لساني لذّةَ التهجّدِ على مذابحِ شفاهِكِ؟ يا فيروزيّةَ الشهوة، في عينيكِ بحرٌ لا يعرفُ الشاطئ، في رمشِكِ برقٌ، وفي تنهيدتِكِ جنونُ العاصفةِ حينَ تشتهي الخرابَ الجميل. يا شَبَقيّةَ المطر، أمطري، أمطري، فالأرضُ فيَّ عطشى، والبذرةُ تنتظرُ نداءَ السماءِ كي تولد. جسَدُكِ... أسطورةٌ تُروى على مآذنِ اللذة، تُصلّي لهُ الجُنوبُ، وتغارُ منهُ الغيومُ حينَ تتعرّى. وفي حضنكِ، تتحوّلُ اللحظةُ إلى مجرّة، ويصيرُ الوقتُ نبيذًا يُسكِرُ الحنين. فامكثي، وامنحيني من شهقتكِ وطنًا، ومن زفيركِ منفى، ومنكِ... كل الحكاية.
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟