أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - الغارات الأمريكية على اليمن. حرب على الأرهاب ام هي تصفية حسابات أقليمية؟














المزيد.....

الغارات الأمريكية على اليمن. حرب على الأرهاب ام هي تصفية حسابات أقليمية؟


رحيم حمادي غضبان

الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم النزاعات المتعددة التي يشهدها الشرق الأوسط، تبقى اليمن ساحة مفتوحة لتداخل الأجندات الإقليمية والدولية. ومع تواتر الغارات الجوية الأمريكية على الأراضي اليمنية خلال السنوات الماضية، يثار تساؤل جوهري: هل نحن أمام حرب تقليدية بين دولتين، أم أمام تصفية حسابات بين أطراف دولية تستخدم اليمن كساحة للنفوذ؟

عمليات عسكرية خارج إعلان الحرب

منذ مطلع الألفية، وتحديدًا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، اعتمدت الولايات المتحدة سياسة "الضربات الاستباقية" ضد ما تعتبره تهديدات إرهابية. وفي هذا السياق، أصبحت اليمن أحد الميادين الرئيسية لتلك الاستراتيجية، إذ نفذت القوات الأمريكية، سواء عبر طائرات مسيّرة أو وحدات خاصة، عشرات الغارات التي استهدفت قيادات تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، وهو الفرع الذي يُعدّ من بين الأخطر عالميًا.

لكن هذه الضربات لم تأت ضمن إطار حرب معلنة أو نزاع تقليدي بين دولتين، بل تمت في معظمها خارج القنوات القانونية المعهودة، ودون تفويض مباشر من مجلس الأمن الدولي، ما يثير تساؤلات حول مشروعيتها القانونية وأهدافها الحقيقية.

بين مكافحة الإرهاب وتصفية الحسابات

في حين تصر واشنطن على أن عملياتها في اليمن تأتي في سياق الحرب على الإرهاب، فإن محللين وناشطين يرون أن تلك الغارات تتجاوز هذا الهدف المعلن. فبعض الضربات استهدفت مواقع أو شخصيات مرتبطة بجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الذين يخوضون صراعًا مسلحًا مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

وهو ما يطرح فرضية أن الغارات الأمريكية قد تُستخدم أحيانًا لتصفية حسابات ضمن صراع النفوذ مع إيران، الداعمة للحوثيين، خاصة في ظل التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران في المنطقة.

اليمن: ساحة لتقاطع المصالح

المشهد اليمني لا يمكن قراءته بمعزل عن الصراع الإقليمي الأشمل. فإلى جانب الحرب الداخلية بين الحكومة والحوثيين، تتداخل في اليمن مصالح قوى كبرى مثل الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات، وإيران. كما أن التنظيمات المتطرفة تستغل حالة الانقسام لفرض نفوذها على بعض المناطق.

في هذا السياق، تصبح الضربات الأمريكية جزءًا من معادلة أكبر، حيث لا تقتصر على مكافحة الإرهاب، بل تدخل ضمن لعبة النفوذ الإقليمي والدولي، في بلد يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ختامًا

الغارات الأمريكية على اليمن ليست حربًا بين دولتين بالمعنى الكلاسيكي، بل هي صورة معقدة من التدخل العسكري ذي الأهداف المتعددة. هي، من جهة، موجهة ضد الإرهاب العابر للحدود، ومن جهة أخرى، تُستثمر سياسيًا في سياق صراع النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية. وبين هذا وذاك، يدفع اليمنيون الثمن الأكبر من دمهم واستقرارهم ومستقبلهم.



#رحيم_حمادي_غضبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيلينسكي يتهم بوتين بالخداع
- بين الواقع والطموح هل ينجح محمد شياع السوداني بتحقيق ولاية ث ...
- أيران بين مطرقة أمريكا وسندان نتنياهو
- المحيط العربي وتأثيره الأيجابي في الخارطة السياسية في العراق
- ماذا وراء النحركات العسكريه الأمريكية بين سوريا والعراق؟
- العلاقات اللبنانية السورية الجديدة الى أين وكيف ذلك
- مفاوضات مسقط: خطوط تماس جديدة في صراع الشرق الأوسط
- الترهيب والترغيب ودورهما في تحقيق الديمقراطية وأصلاح المجتمع ...


المزيد.....




- غارات على سوق فروة الشعبي في صنعاء، والحوثيون يتوعدون بـ-محا ...
- تشويه تماثيل في لندن خلال مظاهرة حاشدة مؤيدة لحقوق المتحولين ...
- السوداني: قمة بغداد تعقد وسط تحديات كبيرة يواجهها العرب والم ...
- -إل موندو-: فارق بسيط مهم في صفقة ترامب.. هل تمتلك كييف القد ...
- إعلام: ضغوط أمريكية على كييف للرد على مقترحات واشنطن لوقف ال ...
- ترامب: الكثير من قادة العالم يطلبون مني إعفاءهم من الرسوم ال ...
- انتهاء هدنة عيد الفصح التي أعلنتها روسيا في أوكرانيا
- رئيس السلفادور يقترح تبادل سجناء مع فنزويلا
- 4 وزراء إسرائيليين يدعمون ضم الضفة الغربية المحتلة
- الصحة في صنعاء: 12 قتيلا و30 جريحا في حصيلة غير نهائية للقصف ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - الغارات الأمريكية على اليمن. حرب على الأرهاب ام هي تصفية حسابات أقليمية؟