أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - ردا على سياسات ترامب العدوانية / دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تتجه نحو الصين والاتحاد الأوربي














المزيد.....

ردا على سياسات ترامب العدوانية / دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تتجه نحو الصين والاتحاد الأوربي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8316 - 2025 / 4 / 18 - 01:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تؤدي السياسة الاقتصادية العدوانية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دفع بعض دول أمريكا اللاتينية إلى الابتعاد عن شريكها التجاري التقليدي، الولايات المتحدة، والتوجه نحو بلدان أخرى. كتب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الذي تولى رئاسة المنظمة لمدة عام في قمة مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) الأسبوع الفائت، على وسائل التواصل الاجتماعي: "ستكون مهمتي كرئيس لمجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ربط أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالعالم أجمع". وأوضح بيترو أن هذا يعني على وجه الدقة بناء "جسور" مع أفريقيا وآسيا وأوروبا.

وكانت وزيرة الخارجية الكولومبية لورا سارابيا قد أدلت بتصريحات مماثلة خلال قمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في عاصمة الهندوراس "تيغوسيغالبا". وأكدت للصحافة أن المجتمع الدولي خلال رئاسة كولومبيا سوف يولي اهتمامًا أكبر للبحث عن "محاورين جدد"، مشيرة بصراحة إلى مسار إدارة ترامب كسبب. وتابعت سارابيا: "نحن لا نفكر في المواجهة أو في كيفية إخضاع أنفسنا". على سبيل المثال، استشهدت الوزيرة بمنتدى مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والصين، المقرر عقده على المستوى الوزاري في بكين في 13 أيار. وكانت الدورة الأولى للمنتدى قد انطلقت في عام 2014 وعقد المنتدى ثلاث دورات منذ ذلك الحين، كان آخرها في كانون الأول 2021 في المكسيك.

ووفق ما أعلنته سارابيا في هندوراس، فإن الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية ينبغي أن يسعى إلى تحقيق "هدفين رئيسيين": أولاً، ينبغي أن يركز على التوسع المشترك في مجال الطاقات المتجددة، وثانياً، ينبغي أن يعزز "التجارة داخل المنطقة". وعلى هامش القمة في تيغوسيغالبا، التقى وفد من الصين في وقت سابق مع ممثلي 15 دولة من أميركا اللاتينية. وفي كلمة ترحيبية، دعا الرئيس الصيني شي جين بينج المشاركين في القمة إلى تعزيز العلاقات بين أميركا اللاتينية وجمهورية الصين الشعبية و"المساهمة بالحكمة والقوة في مواجهة التحديات العالمية وإصلاح المؤسسات الدولية والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين".

ومن المقرر أيضًا عقد الاجتماع المقبل لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والاتحاد الأوروبي في التاسع والعاشر من تشرين الثاني المقبل في سانتا مارتا بكولومبيا، كما تم الإعلان عنه الأسبوع الفائت. لقد مرت سنتان منذ الاجتماع الأخير. وبحسب بيان صحفي مشترك، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 ودول مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي البالغ عددها 33 دولة ستعمل في سانتا مارتا على "تعزيز التعاون بشكل أكبر في المجالات المتعلقة بالتحديات العالمية مثل الحوكمة العالمية والأمن الدولي وتغير المناخ". كما سيتناول اللقاء بحث "سبل جديدة للتعاون لتعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقتين" ومناقشة "التجارة والاستثمار والتحول البيئي والرقمي والمكافحة المشتركة للجريمة المنظمة والفساد والاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر".

القمة وسياسات ترامب
في العادة، تميل دول مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى التركيز بشكل أقل على القضايا الاقتصادية في مؤتمرات القمة. ولكن هذه المرة، أشارت رئيسة جمهورية هندوراس شيومارا كاسترو، التي ترأست دول المجموعة حتى انعقاد القمة الأخيرة، منذ البداية إلى أن هذه القضية لا يمكن تجاهلها في الوقت الراهن. وقالت كاسترو: "لا يمكننا أن نترك هذا الاجتماع التاريخي دون مناقشة النظام الاقتصادي والعالمي الذي فرضته علينا الولايات المتحدة بإجراءاتها الجمركية وسياساتها المتعلقة بالهجرة".

وكانت هناك أسباب وجيهة لذلك. في اليوم السابق لانعقاد القمة، دخلت المرحلة الثانية من الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ، وأعلن دونالد ترامب تعليقها المؤقت في نفس الوقت الذي بدأت فيه أعمال القمة. ومع ذلك، لا تزال غالبية دول أميركا اللاتينية تتأثر بالرسوم الجمركية الإضافية البالغة عشرة في المائة على صادراتها، والتي أعلنها ترامب في الثاني من نيسان الحالي. وتمثل صادرات فنزويلا 15 في المائة، وصادرات نيكاراغوا 18 في المائة، وصادرات غيانا 38 في المائة. ومن ناحية أخرى، نجت المكسيك من إعلان التعريفات الجمركية، على الرغم من أن بعض صادراتها كانت خاضعة، لبعض الوقت، لتعريفات عامة بنسبة 25 في المائة.

وتتمتع المكسيك وكولومبيا وتشيلي وبيرو، بشكل خاص، بحجم كبير من التجارة مع الولايات المتحدة، وهو ما يجعل اقتصاداتها عرضة بشكل خاص لمثل هذه التدابير القسرية. ومن غير المرجح أن تشعر بلدان أخرى في أميركا اللاتينية، مثل بوليفيا، التي تصدر القليل إلى الولايات المتحدة، بأي تأثير مباشر. ومع ذلك، فإن تأثيرات السياسة التجارية التي ينتهجها ترامب سوف يتلمسها الناس بشكل غير مباشر أيضًا. وقد انخفضت بالفعل أسعار المواد الخام العالمية، كما أن سياسة ترامب التجارية تجعل الاستثمارات أقل احتمالًا. وستكون الفئات الأكثر ضعفًا من السكان هي التي ستعاني إذا تم خفض الإنفاق الاجتماعي.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يحدث في إندونيسيا يذكر بدكتاتورية سوهارتو
- بعد أن تجاوز الصدمة / الشارع الأمريكي ينتفض ضد ترامب
- محاولات لشقّ المعارضة التركية بدلاً من قمعها المباشر / احتجا ...
- عبر حيلة برلمانية.. إقرار تخصيصات هائلة للعسكرة والحرب في أل ...
- الحاجة إلى نظرية جديدة للإمبريالية
- صربيا.. استمرار الاحتجاجات ضد الحكومة والفساد
- سلطة ترامب مبنية على الرمال / بقلم: أنغار سولتي*
- مع تصاعد الغضب الشعبي.. هل يتجاوز رئيس وزراء اليونان الأزمة؟
- صراع الهيمنة الرأسمالية في زمن البلطجية
- خطط تَسلُّح الاتحاد الأوروبي.. أرباح على حساب السلام
- قراءة في النجاح الانتخابي لحزب اليسار الالماني
- على الرغم من تقدم اليمين المحافظ والمتطرف/ الانتخابات الألما ...
- خطاب فانس في مؤتمر ميونخ للأمن وجديد الرأسمالية الغربية
- صوتوا لحزب اليسار الألماني في الانتخابات المبكرة
- مؤتمر ميونخ للأمن.. اختفاء الإجماع الغربي وغياب الحلول
- بعد تولي ترامب السلطة / ملفات الاختلاف داخل المعسكر الغربي ت ...
- بعد الاقتراب من التعادل في الجولة الأولى.. هل تصبح مرشحة الي ...
- البحث عن سردية معاصرة لليسار
- لا لترامب والحرب، نعم للاشتراكية.. حول الطبقة العاملة وعسكرة ...
- خمس سنوات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.. خيبة أمل تع ...


المزيد.....




- التشيك: أرسلنا نصف مليون قذيفة مدفعية من العيار الثقيل إلى أ ...
- بلجيكا: أكبر معرض من نوعه في أوروبا يجمع عشاق ألعاب الفيديو ...
- أعمال العنف في مناطق الدروز في سوريا.. ما الذي حدث؟
- إلقاء قنبلة دخانية باتجاه منصة رئيسي وزراء هولندا وبولندا (ف ...
- السماء تتزين بعرض سماوي ساحر فجر الثلاثاء
- أصبح بإمكان الزوار صرف الدرهم في موسكو!
- محافظ السويداء يوجه رسالة لأهالي المدينة السورية
- -نبي الغضب-: جبهة إسرائيل الداخلية تتفكك وحماس لم تُهزم
- حرائق قرب بورتسودان وقصف يستهدف مخيمات للنازحين بالفاشر
- جيش الاحتلال: مقتل رقيب في دهس عملياتي بغلاف غزة


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - ردا على سياسات ترامب العدوانية / دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تتجه نحو الصين والاتحاد الأوربي