أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - في يوم الأسير الفلسطيني لابد للقيد أن ينكسر مهما طال أمد الاحتلال ... بقلم د. وسيم وني















المزيد.....

في يوم الأسير الفلسطيني لابد للقيد أن ينكسر مهما طال أمد الاحتلال ... بقلم د. وسيم وني


وسيم وني
كاتب

(Wassim Wanni)


الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السابع عشر من أبريل/ نيسان من كل عام، يُحيي شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات يوم الأسير الفلسطيني ، إذ اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته المنعقدة بهذا اليوم من العام 1974 باعتباره يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة ، بحيث أصبح هذا اليوم من إحدى المحطات الهامة في تاريخ قضيتنا الفلسطينية والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لما تمثله قضية الأسرى في سجون الاحتلال من أهمية .

وعُدَّ محمود بكر حجازي أول أسير في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، واعتقل بعد تنفيذه ومقاومين آخرين عملية قرية بيت جبرين الفدائية، وحكم بداية بالإعدام ثم حوّل للسجن 30 عاما، ليطلق سراحه عام 1971، بأول صفقة تبادل تتم فوق الأرض الفلسطينية عرفت بـ"أسير مقابل أسير" ، ويأتي إحياء ذكرى "يوم الاسير الفلسطيني والذي يعُد يوما وطنيا للأسرى عرفانا بتضحياتهم ونضالهم وصمودهم ووفاء اللذين استشهدوا ولا يزالون يستشهدون داخل زنزانات الاحتلال وما يتعرضون له من انتهاكات وممارسات منافية للقانون الإنساني الدولي ولإتفاقية جنيف الرابعة ولمبادئ حقوق الإنسان.

فقد شكلت جرائم التّعذيب والتجويع والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية ومنها الإغتصاب بمستوياتها كافة، الأسباب الرئيسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استناداً لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى المؤسسات والهيئات التي تُعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين.

ووفق آخر الإحصائيات فقد بلغت حصيلة الاعتقال منذ بدء حرب الابادة على غزة 16400 حالة، من بينهم أكثر من 510 من النساء، ونحو 1300 من الأطفال. هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، بمن فيهم النساء والأطفال .

وبالطبع تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التّصعيد من عمليات الاعتقال الممنهجة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، والتي يرافقها جرائم يندى لها جبين الانسانية ، أبرزها عمليات الإعدام الميداني، والتحقيق الميداني، إلى جانب عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وعمليات التّخريب والتّدمير الواسعة للمنازل، ومصادرة المركبات، والأموال، وكل ما تملكه عائلة الأسير، إضافة إلى عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التّحتية كما جرى في جنين وطولكرم، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم رهائن، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعاً بشرية في عمليات الإبادة الجماعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني .

وفق الشهادات والإفادات من الأسرى داخل سجون الاحتلال التي نقلتها الطواقم القانونية والشهادات التي جرى توثيقها من المفرج عنهم، عكست مستوى صادم ومروع لأساليب التّعذيب الممنهجة، تحديداً في روايات معتقلي غزة، وتضمنت هذه الشهادات إلى جانب عمليات التّعذيب، أساليب الإذلال غير المسبوقة لامتهان الكرامة الإنسانية، والضرب المبرح والمتكرر، والحرمان من أدنى شروط الحياة الاعتقالية اللازمة، ونجد أنّ الاحتلال عمل على مأسسة جرائم بأدوات وأساليب معينة، تتطلب من المنظومة الحقوقية الدولية النظر إليها كمرحلة جديدة تهدد الإنسانية جمعاء وليس الفلسطيني فحسب، وهذا ما ينطبق أيضا على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

فعلى ضوء ذلك، تزداد المسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسات الحقوقية والمحامين ووسائل الإعلام وكل جهة مختصة في رفع صوت الأسرى وصرخاتهم والمطالبة بزيارتهم للاطلاع على أوضاعهم وتذكير شعوب العالم ودوله بمدى العذاب الذي يعانونه جراء انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان الأساسية، ولمبادئ القانون الإنساني الدولي وقواعده، و"اتفاقية جنيف الرابعة" التي أصبحت حبرًا على ورق في المنظور الإسرائيلي وكل من يدعم هذه السياسات.


وأخيرا تبقى قضية الاسرى و تحريرهم أحدى جبهات المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي الذي لايزال في الحقيقة يأسر شعبا بأكمله في سجن مفتوح في غزة و في الضفة الغربية عبر الجدار العازل و الحواجز التي تخنق يوميات الفلسطينيين, وسط تواصل النداءات للمؤسسات الدولية و الحقوقية بالتدخل من أجل الضغط على الكيان الإسرائيلي بقصد الافراج عنهم و انهاء العدوان و الاحتلال .

في يوم الأسير لا نفقد الأمل، فمهما طال الزمان أو قصر، لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر،المجد والخلود للشهداء والحرية للأسرى والأسيرات.
في يوم الأسير الفلسطيني لابد للقيد أن ينكسر مهما طال أمد الاحتلال ... بقلم د. وسيم وني

بقلم / د. وسيم وني عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين

في السابع عشر من أبريل/ نيسان من كل عام، يُحيي شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات يوم الأسير الفلسطيني ، إذ اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته المنعقدة بهذا اليوم من العام 1974 باعتباره يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة ، بحيث أصبح هذا اليوم من إحدى المحطات الهامة في تاريخ قضيتنا الفلسطينية والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لما تمثله قضية الأسرى في سجون الاحتلال من أهمية .

وعُدَّ محمود بكر حجازي أول أسير في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، واعتقل بعد تنفيذه ومقاومين آخرين عملية قرية بيت جبرين الفدائية، وحكم بداية بالإعدام ثم حوّل للسجن 30 عاما، ليطلق سراحه عام 1971، بأول صفقة تبادل تتم فوق الأرض الفلسطينية عرفت بـ"أسير مقابل أسير" ، ويأتي إحياء ذكرى "يوم الاسير الفلسطيني والذي يعُد يوما وطنيا للأسرى عرفانا بتضحياتهم ونضالهم وصمودهم ووفاء اللذين استشهدوا ولا يزالون يستشهدون داخل زنزانات الاحتلال وما يتعرضون له من انتهاكات وممارسات منافية للقانون الإنساني الدولي ولإتفاقية جنيف الرابعة ولمبادئ حقوق الإنسان.

فقد شكلت جرائم التّعذيب والتجويع والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية ومنها الإغتصاب بمستوياتها كافة، الأسباب الرئيسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استناداً لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى المؤسسات والهيئات التي تُعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين.

ووفق آخر الإحصائيات فقد بلغت حصيلة الاعتقال منذ بدء حرب الابادة على غزة 16400 حالة، من بينهم أكثر من 510 من النساء، ونحو 1300 من الأطفال. هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، بمن فيهم النساء والأطفال .

وبالطبع تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التّصعيد من عمليات الاعتقال الممنهجة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، والتي يرافقها جرائم يندى لها جبين الانسانية ، أبرزها عمليات الإعدام الميداني، والتحقيق الميداني، إلى جانب عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وعمليات التّخريب والتّدمير الواسعة للمنازل، ومصادرة المركبات، والأموال، وكل ما تملكه عائلة الأسير، إضافة إلى عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التّحتية كما جرى في جنين وطولكرم، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم رهائن، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعاً بشرية في عمليات الإبادة الجماعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني .

وفق الشهادات والإفادات من الأسرى داخل سجون الاحتلال التي نقلتها الطواقم القانونية والشهادات التي جرى توثيقها من المفرج عنهم، عكست مستوى صادم ومروع لأساليب التّعذيب الممنهجة، تحديداً في روايات معتقلي غزة، وتضمنت هذه الشهادات إلى جانب عمليات التّعذيب، أساليب الإذلال غير المسبوقة لامتهان الكرامة الإنسانية، والضرب المبرح والمتكرر، والحرمان من أدنى شروط الحياة الاعتقالية اللازمة، ونجد أنّ الاحتلال عمل على مأسسة جرائم بأدوات وأساليب معينة، تتطلب من المنظومة الحقوقية الدولية النظر إليها كمرحلة جديدة تهدد الإنسانية جمعاء وليس الفلسطيني فحسب، وهذا ما ينطبق أيضا على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

فعلى ضوء ذلك، تزداد المسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسات الحقوقية والمحامين ووسائل الإعلام وكل جهة مختصة في رفع صوت الأسرى وصرخاتهم والمطالبة بزيارتهم للاطلاع على أوضاعهم وتذكير شعوب العالم ودوله بمدى العذاب الذي يعانونه جراء انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان الأساسية، ولمبادئ القانون الإنساني الدولي وقواعده، و"اتفاقية جنيف الرابعة" التي أصبحت حبرًا على ورق في المنظور الإسرائيلي وكل من يدعم هذه السياسات.


وأخيرا تبقى قضية الاسرى و تحريرهم أحدى جبهات المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي الذي لايزال في الحقيقة يأسر شعبا بأكمله في سجن مفتوح في غزة و في الضفة الغربية عبر الجدار العازل و الحواجز التي تخنق يوميات الفلسطينيين, وسط تواصل النداءات للمؤسسات الدولية و الحقوقية بالتدخل من أجل الضغط على الكيان الإسرائيلي بقصد الافراج عنهم و انهاء العدوان و الاحتلال .

في يوم الأسير لا نفقد الأمل، فمهما طال الزمان أو قصر، لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر،المجد والخلود للشهداء والحرية للأسرى والأسيرات.



#وسيم_وني (هاشتاغ)       Wassim_Wanni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل الكيان الخارج عن القانون
- إنهاء الأونروا تمهيد لتصفية القضية والعمل بصفقة القرن مع عود ...
- هل تشهد المنطقة بداية النهاية للحرب؟..
- عداد الموت والدمار في غزة لا يتوقف مع استمرار المجازر اليومي ...
- الفلسطيني يتحدى آلة الموت الإسرائيلية ويتمسك بأرضه..
- أطفال فلسطين ضحية آلة القتل الإسرائيلية ...
- مجزرة الخيام هولوكوست فلسطين.
- عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة بين المساومة الإسرائيلية ...
- قرار مجلس الأمن هل سيلتزم الاحتلال بهذا القرار ويوقف الإبادة ...
- العميل الصامت... في عصر الذكاء الاصطناعي...
- تصفية -الأونروا - الشاهد على النكبة الفلسطينية والبحث عن بدا ...
- مائة يوم من المجازر الإسرائيلية ومازال نزيف الدم الفلسطيني م ...
- الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني لن تكسر صموده
- مستشفى المعمداني في غزة عُمدت بدماء شعبنا الفلسطيني
- القدس والأقصى في دائرة الخطر
- وسائل التواصل الاجتماعي ...عندما تُستخدم في التضليل الإعلامي
- سياسية القتل والإجرام الإسرائيلية تثبت فشلها من جديد ..
- انتهاكات وجرائم المستوطنين لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على الت ...
- المواقف.. تكشف خبايا المشاعر وتُسقط الأقنعة
- آلة القتل الإسرائيلية لن تحسم المعركة والصراع


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - في يوم الأسير الفلسطيني لابد للقيد أن ينكسر مهما طال أمد الاحتلال ... بقلم د. وسيم وني