عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 17:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما نشاهده في تونس ليس احتجاجا بل استفزازات خارجة عن القانون والعرف وفوضى بدون موجب وحط من الكرامة لرموز الدولة وتوظيف سياسي خارج عن السياق والمنطق فما دخل الرئيس والحكومة في ما يقع من أحداث هنا وهناك وما دخل الأمن في ذلك فهل هؤلاء هم من دفعوا بالجدار ليسقط على التلاميذ؟ فما يفعله هؤلاء من تجاوزات ضد الدولة ومؤسساتها واستقرارها ليس حلا وقد كان عليهم الاحتجاج باحترام النظام العام والأمن والمؤسسات ورموز الدولة دون سب وشتم وتحقير وتقديم مطالب موضوعية وعقلانية لتحديد المسؤوليات والقيام بما يلزم لتحسين الأوضاع في جميع الميادين بعيدا عن التوظيف السياسي بدفع الشباب التلمذي والطلابي وعموم المواطنين لمعارك وهمية سياسوية لا طائل منها لخلق الفوضى الهدامة في البلاد لكن أغلبية الشعب التونسي متفطنة لهذا المخطط العبثي ولن تنجر وراء هذه الدعوات المغرضة ومتشبثة بالاستقرار والأمن. فمشروع قيس سعيد الوطني الإصلاحي على مراحل يحظى بشعبية واسعة ويتحرك بخطى ثابتة وسوف لن تعطل هذه المسيرة بعض الأنفار من الغوغائيين والفوضويين والحوادث العرضية العابرة. فمن حق المواطنين التعبير عن آرائهم وطرح أفكارهم النقدية بكل حرية دون المساس بالثوابت والأخلاقيات السياسية المتعارف عليها ودون التعرض للمؤسسات والأشخاص وتهديد الأمن العام وحرية المواطنين. ومن واجب الدولة ومن أوكد مهامها السهر ليلا نهارا على حماية أمن وحقوق المواطنين وحرمتهم الجسدية ومحاسبة كل مسؤول لم يقم بالعمل المنوط بعهدته وتوفير كل ما يلزم من إمكانيات وضروريات لعيش كريم في بيئة آمنة وسليمة ومستقرة.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟