أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - سفاحٌ ام مناضل ؟!














المزيد.....

سفاحٌ ام مناضل ؟!


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرَ صديقٌ على الفيس بوك صورةً قديمة اعتقدَ انها لناظم كزار فثار جدلٌ بين بعض المعلقين بشأن المرحوم " كزار" وهل كان مجرماً وسفّاحا اوغلَ في دماء ضحاياه وفي ممارسات التعذيب والانتهاكات بحق المعتقلين حينما كان مديرا للأمن العام ، كما شاع عنه ، ام انه كان مناضلا مخلصا ، صلبا وعنيدا ، في الدفاع عن عقيدته وعن مصالح الناس ، وان محاولته الانقلابية التي روج لها نظام البعث في 1973 واعدمه إثرها كانت محاولة منه لتصحيح مسار النظام والحزب باتجاه الدكتاتورية والطغيان الفردي وحكم العشيرة والعائلة ، كما دافع آخرون ، بل وزادوا ان مسار العراق كان سيكون افضل لو قُدّر لتلك المحاولة النجاح لان المشكلة ، كل المشكلة ، في صدام حسين وشخصه وتكوينه !
هل الامر على هذه الصورة حقاً ، وهل كان مسار الامور في العراق سيختلف كثيرا ، ومآلاتها ستتبدل ، لو قُدّر لناظم كزار ان يحل محل صدام حسين ؟!
موضوع يغري بالمناقشة المستفيضة والبحث الجدّي المعمق حقا !
و لكن يمكن ، كما اعتقد ، اختصار الامر بالتركيز على جوهر المشكلة الذي يكمن في هذه الصيغة تحديدا : المناضل الصادق والمخلص والعنيد !
واكثر منه في مفهوم الحزب الثوري الذي يعبر عن ارادة الجماهير واهدافها او " الطليعة " كما كان يعبر حزب البعث اوالقيادة الثورية بحسب غيره ، او اية نخبة مصطفاة عرفَتْ ما تريده الجماهير و" تمثلت روحها " واستبطنت اهدافها ونابت عنها كجماعة ثورية مقاتلة ، مخلصة وحالمة ، تمكنت من السلطة ومن الدولة نيابة عن الشعب واصالة عن الجماهير التي غابت عن ساحة القول او الفعل " لأسباب تاريخية " لسنا بصدد بحثها في هذا المقام !
سيمثل الحزبُ الشعبَ وحاجاته ، وتختصر القيادةُ الحزبَ وروحه في مجموعة " المناضلين " المحنكين ، وسيبرز من بينهم القائد الذي يمثل ويختصر روح القيادة !
سيكون اي اختلاف عن مفاهيم الحزب انحرافا ومؤامرة تستوجب المعالجة والقمع باعتبارها انحرافا عن ارادة الشعب وخيانة للوطن ، وستستبعد بل وتستأصل اية مجموعةٍ او افرادٍ حتى ضمن اطار الحزب نفسه ممن يرون رأيا مغايرا او يقترحون طريقة مختلفة للادارة ، وسيدور دولاب القمع والعنف و التصفيات والدماء..
وكلما تعززت نجاحات القائد كلما ترسخت القناعة لديه ولدى اتباعه بصحة النهج ومشروعية الطريقة حتى يصل الامر ، ربما عن قناعة ذاتية او ايحاءات من آخرين ، الى ان المسار كله كان تعبيرا عن ارادة ربانية وعناية الهية .. وعند ذاك سنكون امام طاغية يؤله ذاته بل وتؤلهه الجماهير ... وحينها سيكون من تحصيل الحاصل ان يتحول " الصدق والصلابة " الى فرادة تاريخية ليس لها نظير ، و" موهبة القيادة " الى ملك يوّرث ، و" التضحية والاقدام " الى ميزة يتعين على الشعب دفع ثمنها لاجيال وربما الى الأبد !
اذن فلو آل الامر الى " ناظم كزار" ، او " سعدون شاكر " ، او حتى " عزة الدوري " ، فالطريق سيكون نفسه والمسار سيكون عينه ...
بل ولوتمّكن حزبٌ جماهيري آخر ، غير البعث ، من السلطة والدولة ، بالوسائل نفسها تأسيسا على افكار ورؤى مقاربة ، لما اختلفت النتائج كثيرا ...
والدليل ان الحكاية السوداء نفسها رويت في اكثر من مكان وعبر اكثر من حقبة ، وتلضّت على جمرها العديد من الشعوب والمجتمعات ...
نعم ، قد نكون امام طغيان وجبروت اقل او اشدّ..
قد نواجه عنفا وقمعا اكثر او اقل ... ...
قد يكون مسيل الدماء اكبر سعة او اقل ...
لكن المسار او التاريخ لن يكون جدّ مختلف ، ذلك انه يستند الى الاسس نفسها ، و ويتأطر بالاطر عينها ضمن الواقع التاريخي ذاته !



#عارف_معروف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حربٌ ام تسوية ؟!
- الاعلان الدستوري السوري : دولة رئيس الجمهورية الملك !
- هل أتاكَ حديثُ النقابات والاتحادات ؟!
- 8 شباط 1963.. بعض الأسئلة !
- هل هو النصر حقاً ، ام أنها الهزيمة ؟!
- انها ليست بطولة فقط .. بل تحد للمستحيل !
- 7 اكتوبر : عظمة الدرس !
- نعم ، كان - يداً - للطاغية ، لكنه كان - طيباً - معي !
- لماذا علينا ان نكره ايران ؟!
- هل يمكن - شطب - ثورة 14 تموز من ذاكرة العراق ؟!
- هل كان خطاب السيد محبطاً حقا ؟
- مرة اخرى ..في رثاء الراحل كريم العراقي : من قتل الشاعر الفتى ...
- هل انت مع السوداني ام ضده ؟!
- - خدمة علم - في زمن تبجيل الماكييرة !
- عراق اليوم : هل بقي أمل ؟!
- عيد وطني لا يهم احدا ولا يعني احد !
- بين شمعون بيريز وابراهيم النابلسي !
- عقد ال600 .... هل قتلوا احمد الجلبي ؟
- رأس جبل الجليد الهائل !.................(1)
- غيضٌ من فيض !


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - سفاحٌ ام مناضل ؟!