أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير30















المزيد.....

من دفتر اليوميات/ محمود شقير30


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 16:00
المحور: الادب والفن
    


الجمعة 10 . 9 . 1999
كتبت اليوم قصة للأطفال سأقوم بارسالها الى الكاتب محمد علي طه لنشرها في مجلة جديدة للأطفال. قرأت حوالي خمسين صفحة في كتاب "الثقافة والامبريالية" لإدوارد سعيد، انه كتاب مهم وفيه طرح لوجهات نظر جديدة وارتياد لمناطق في الثقافة الغربية لم يطرقها أحد من قبل.
يوم أمس ذهبت صحبة عدد من الأصدقاء الى مطعم البرج في قرية جفنة، كان الداعي هو زوج أختي ابو باسل، أمضينا سهرة ممتعة، لكن الجو تعكر فيما كنا عائدين في سيارتي الى بيوتنا، حيث جرت حوارات ساخنة وسخيفة بين اثنين من الأصدقاء.
حدثت محرم البرغوثي المشرف على مطعم البرج أنني أكتب رواية جديدة للفتيات والفتيان ، فأبدى استعداده لطباعتها على نفقة اتحاد الشباب الذي يرأسه ، والذي يعود مطعم البرج اليه ، أي للاتحاد ، وقد شعرت أن مثل هذا الموقف سوف يحفزني على الاسراع في كتابة الرواية .
الساعة الآن تتجاوز الثانية عشرة ليلا . سأقوم بارسال رسائل على الايميل ، لعدد من الأصدقاء .

الأحد 19 . 9 . 1999
منذ الخميس الماضي وأنا مشغول في المناسبات الاجتماعية. مساء الخميس ذهبت الى بيت أبو باسل، زوج أختي، لحضور مناسبة خاصة. تعشينا معا، ثم عدت الى البيت. يوم الجمعة ذهبت صحبة أبنائي الى المسجد الأقصى لحضور جنازة الحاج محمد الجولاني، جد هيفاء زوجة ابني عصام. يوم السبت ذهبت صحبة ابني أمين لحضور عرس، وفي المساء ذهبنا للتعزية في الحاج الجولاني. اليوم دعوت على الغداء في بيتي نعيم الأشهب وزوجته وابن أخيه د. منذر وزوجته.
هذا المساء أكملت قراءة كتاب "صور المثقف" لإدوارد سعيد. الذي يتضمن طرحا لأفكار نيرة حول دور المثقف ووظيفته وموقفه من السلطة ومن المجتمع.
مساء الأربعاء الماضي اجتمعت لجنة جوائز فلسطين للآداب والفنون والعلوم برئاسة محمود درويش. شاركت في الاجتماع بصفة كوني منسقا بين اللجنة ووزارة الثقافة. أبحت لنفسي التدخل في المناقشات حينما لاحظت أن بعض أعضاء اللجنة يطرحون أفكارا تعوزها الدقة. كان محمود درويش يقود الاجتماع بصورة سلسة ودون تشنج أو محاولة فرض آراء خاصة، وقد دعا الى التدقيق في الأسماء التي تم التوقف عندها الى حين عقد الاجتماع القادم للجنة، ما أثار ارتياحا لدى الأعضاء.
الساعة تتجاوز الحادية عشرة والنصف ليلا، سأذهب الآن الى الانترنت.

الثلاثاء 28 . 9 . 1999
استلمت اليوم خمسين نسخة من كتابي الجديد المكرس للأطفال "مهنة الديك" الصادر عن مركز أوغاريت للنشر. هذا هو كتابي العاشر. حتى الآن ما زالت حصيلتي من الكتب قليلة بالمقارنة مع غيري من الكتاب الذين بدأوا الكتابة معي أوائل الستينيات. اذا قيض لي أن أعيش عشر سنوات أخرى، فينبغي علي أن أنشر ما بين خمسة الى عشرة كتب جديدة للأطفال وللكبار.
أعيش هذه الأيام في سباق مع الزمن. للمرة الأولى في حياتي أشعر أن رحلة العمر تمضي سريعا، وعلي أن أجتهد على نحو أكثر جدية في الكتابة والقراءة. آه من القراءة ! كم هي كثيرة الكتب التي ما زالت تنتظرني دون ان أتمكن من قراءتها. وآه ثم آه من آفة النسيان! كتب كثيرة أنتهي من قراءتها ثم أنساها.
يوم الجمعة الماضي ذهبت صحبة الشاعر وسيم الكردي الى الناصرة، حيث شاركنا في ندوة حول حوار كان أجراه أنطوان شلحت مع د. فيصل دراج، حول ما تبقى من الأدب الفلسطيني. شارك معنا في الندوة كذلك كل من الكاتب محمد علي طه، د. محمود غنايم، ومحمد حمزة غنايم. لاحظت أن الأخوة المشاركين في الندوة، وكذلك بعض من قدموا مداخلات من الجمهور، تحدثوا بطريقة انفعالية اتهامية. أعتقد أن بعض التعميمات غير الدقيقة في حوار فيصل شجع على ذلك. لكن، في كل الأحوال، أعتقد أننا ما زلنا غير قادرين على ممارسة حوار عقلاني يسهم في اغناء معارفنا.

الجمعة 1 . 10 . 1999
أكملت اليوم قراءة كتاب الثقافة والامبريالية لادوارد سعيد . انه كتاب قيم ، ساعدني على تعديل فكرتي عن الغزو الاستعماري ، فقد كنت أعتقد انه شر كله . لكن ادوارد سعيد يثبت بشكل ملموس ان الاحتكاك بالغرب عبر الغزو الاستعماري أسهم من بعض وجوهه باحداث يقظة لدى الشعوب المستعمرة . طبعا هذا لا يعني الدفاع عن الاستعمار أو تبريره . ثم ان هذا الانفتاح الذي احدثته الامبريالية بين الشعوب ما زال شاخصا حتى الآن ومفتوحا على آفاق كثيرة بعضها سلبي وبعضها الآخر ايجابي .
ذهبت في المساء الى سهرة عرس لدى الأقارب ، ثم عدت متنغصا ، بسبب عدم اكتراث الأقارب بترتيب عملية جلوس الناس على نحو محترم . غدا لن أذهب الى الوزارة ، سأظل في البيت لتحضير ملف ثقافي لصوت الوطن عن ادوارد سعيد . وفي ساعات ما بعد الظهر سأذهب صحبة الوالد الى قاعة القدس لحضور حفل الزفاف الذي يقيمه الأقارب ، وبعد ذلك سأذهب الى رام الله لحضور ندوة شعرية تقام على هامش معرض فلسطين الدولي الرابع للكتاب الذي افتتح مساء أمس .
قبل أسبوع اقترح علي الرفيق حنا عميرة أن أتولى منصب رئيس تحرير مجلة صوت الوطن بدلا منه ، حيث سيتولى هو منصب رئيس تحرير الصحيفة الأسبوعية " الوطن " التي ستصدر قريبا ، لكنني لم أوافق على الاقتراح وذلك لتوفير الوقت اللازم للكتابة الابداعية .
الساعة الآن تقترب من الثانية عشرة ليلا ، المزاج ليس جيدا . سأذهب الآن الى الانترنت .

الجمعة 8 . 10 . 1999
ذهبت اليوم في الصباح الباكر الى مستشفى شعاري تصيدق، للعودة بخالد إلى البيت بعد أن أجرى عملية استئصال للوزتين. أنا في العادة لا أنهض من النوم مبكرا، لكنني لاحظت ان النهوض المبكر من النوم، وتأمل الكون وهو في لحظات تفتحه الأولى يجعلني ميالا للكتابة وللبوح، لذلك سأفكر جديا بتغيير بعض عاداتي، في محاولة للكتابة في الصباح.
يوم أمس كان لدينا ندوة على هامش معرض الكتاب للشاعر هارون هاشم رشيد. كان الرجل عاتبا حينما وجد القاعة فارغة. اعتبر أننا لم نقم بجهد كاف للدعاية لندوته. قال ان اسمه يجتذب الجمهور لكن الاعلان المنشور في الصحف عن الندوة لا يكاد يراه أحد. كان يطمح الى اعلان مع صورته الشخصية على الصفحات الأولى في الصحف.
غضبت حينما لم أجد أحدا من أعضاء لجنة المعرض الى جواري، حتى انني كنت مضطرا الى احضار الماء الى المنصة بنفسي. بعد شيء من التأخير ابتدأت الندوة، وكان في القاعة جمهور لا بأس به، ما جعل الشاعر راضيا بعض الشيء.
أشعر بالقرف من الوسط الثقافي هنا لكثرة الشكوى والتذمر، ولكثرة القيل والقال، ولكثرة الحساسيات والتباغض. كما أشعر بالقرف من تهرب الكثيرين في وزارة الثقافة من أداء مهامهم على نحو جيد. ان أحوالنا في هذا الوطن مرتبكة بائسة.
الساعة الآن الثانية عشرة والنصف ليلا. قرأت اليوم أربعين صفحة في كتاب "الاستشراق" لإدوارد سعيد، وخمسين صفحة في كتاب فرنسي للأطفال عنوانه "مذكرات حمار". المزاج عادي. سأذهب الآن الى الانترنت.
يتبع...



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير29
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير28
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير27
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير26
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير25
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير24
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير23
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير22
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير21
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير20
- الأدب في زمن الحروب والأزمات
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير19
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير18
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير17
- مداخلة أخيرة عن زميلتي الكورية/ محمود شقير
- زميلتي الكورية هان كانغ الفائزة بجائزة نوبل2024 / محمود شقير ...
- زميلتي الكورية الفائزة بجائزة نوبل للآداب2024/محمود شقير4
- زميلتي الكورية التي فازت بجائزة نوبل للآداب2024/محمود شقير3
- زميلتي الكورية القائزة يجائزة نوبل للآداب2024 / محمود شقير/2
- زميلتي الكورية هان كانغ الفائزة بجائزة نوبل للآداب/1


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير30