أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف














المزيد.....

هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يزعم دونالد ترامب انهُ موكل من الاله لجعل العالم آمناً انطلاقاً من مقولتهِ الشهيرة عندما ادخل البيت الابيض سوف أُعوض العالم عن اخطاء ارتكبتها الادارة الاميركية السابقة منذ اندلاع الحروب في الشرق الاوسط وتحميل الجمهورية الاسلامية الايرانية دور الارهاب المباشر الذي تمادي دون محاسبة خلال الاوقات الممتدة من عام انتصار الثورة الايرانية عام 1979 - و بروز تحدى غير مسبوق بعدما شن الامام الخميني في خطاباته الشهيرة ونعت امريكا بالشيطان الاكبر !؟. لا سيما بعد قطع العلاقات الديبلوماسية وطرد السفير الاميركي من طهران وخطف المئات و اعداداً من الرعايا الاميركيين ، ودام طويلاً في ملف كان شائكاً لدرجة بدء المفاوضات السرية والعلنية غير مباشرة لفك النزاع وتحرير الرهائن الامريكين على ايادي المفاوض السويسري الذي فتح حلولاً لم تكن جديرة على حد تعبير كبار الديبلوماسيين الاميركيين الذين تمرسوا في وضع العقبات هنا وهناك لفض مشاكل العالم .الامريكيون ،و الايرانيون ، يغوصون عميقاً في رحلة مفاوضات قد تؤدى الى نزاهة غير مسبوقة ، او حرباً تفوق خسائرها على المستوى البشري ما لم يحصل بعد الحرب العالمية الثانية.
فكيف سوف يكون المشهد اذا ما كان المفاوض والمحاور يتمتع بالعداء للولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل !؟. ولم يتراجع قيد انملة عن المواقف المزعومة منذ عقود سابقة الى كتابة هذه المقالة .
ما بين واشنطن ، و مسقط ، داخل العاصمة العُمانية حيثُ تم اجتماع شبه مباشر ضم الوسيط العُماني الى جانب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الذي وصل الى الديبلوماسية حيثُ تم اختباره بعد إنتخاب الرئيس مسعود بزشكيان ورعاية المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي ، المعارض الاول لدور امريكا في المنطقة ، ودعمها للارهاب الصهيوني الغاشم خصوصاً بعد تفاقم تداعيات عمليات ما بعد طوفان الاقصى ، وصاعداً . حيثُ تبددت وسائل كبيرة وعديدة لمسارات الحروب المتنقلة تِباعاً بعد تكامل واضح لدور امريكا واسرائيل وفرض العقوبات المطروحة بقساوتها على حلف المقاومة والممانعة المتمثل بإيران والحلفاء .
المفاوضات تجددت في مسقط ولم يتم الاتفاق الاخير لوضع اللمسات الاخيرة عن تقبل ايران إيقاف مشروعها النووي وتخصيب الاورانيوم كما يُقال ويشكل خطراً كبيراً لإمتلاك ايران هذا السلاح النووي وانواع اخرى ، الذي يُهدد أمن الجوار . ويطال معظم دول الطوق للجمهورية الاسلامية وتشكل خطراً اكبر على الكيان الصهيونى داخل الاراضي العربية المحتلة على ارض فلسطين.
تجددت المفاوضات وبرز مُبكراً ما اعلنه دونالد ترامب بعد تعييَّن ستيفان ويتكوف المفاوض الاخطر الذي يحمل افكار ماسونية يهودية قاتمة النظرة و صهيونية الرغبة المتوحشة في القتل وإرتكاب المجازر ، قد تتجاوز ما يطمح اليه الرئيس دونالد ترامب وادارته العنصرية ،التي برزت في عداءها ضد مَنْ يعترض على القوانين التي وقعها مؤخراً وكانت معظمها لا يُمكن مجاراتها و تقبلها . و إن كانت معظمها عدائية ضد مشروع ايران النووي. كما كانت اخرها معاقبة دولاً في فرض اضافات وعقوبات وزيادة رسوم على الجمارك للدول الصناعية الكبرى التي تتناغم وتتكامل مع امريكا . في خلال الايام القليلة القادمة سوف تكتمل صورة التعثر الصادمة لكافة المشاريع بعد نقل مواعيد الاتصالات المباشرة وربما نقل المكان الى العاصمة الايطالية روما ، ومتابعة المفاوضات العلنية رغم اعتراض ضمني ايراني على سرعة انتقال تحديد مكان جديد للتفاوض.
التوصل الى توظيف المفاوضات و الوصول الى عقد صفقة كبيرة مع المفاوض الايراني الذي تعود على المراوغة !؟. والتنصل من الخضوع والخنوع الكامل لما تراه امريكا ضرورياً !؟. وتراه ايران غير قابل للتفاوض ، رغم قبول المسير بأتجاه المفاوضات تحت تهديدات وتصريحات ترامب في استخدام القوة وشن الغارات الجوية التي تستعد إسرائيل للقيام بها اذا ما وصلت المفاوضات الى ابواب موصدة .
هستيريًا المفاوضات وتصلب في المواقف لا سيما بعد سلسلة اتصالات مباشرة وبروز بصيص امل غير واضح الرؤية من الجانبين الايراني والامريكي الذي دام طويلاً دون نتائج تُذكر .
لسنا في وارد ابداء الراي الاخير حول متابعة القضية التي تتحول يوماً بعد يوم في التلاعب والتقلب للمواقف الاميركية والاسرائيلية التي تعتقد ان الحل الانسب و الوحيد و الأقرب هو نسف عملية المفاوضات في ارغام ايران بعد شَّن غارات جوية متوقعة وربما مفاجئة اثناء الاجتماعات بين الجانبين.
فلذلك نعتقد ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي يُراهن من ابواب غير واضحة في الرؤية اذا ما تفاقمت ضرورة اعادة النظر في تقوية مواقف ايران في امتلاكها اوراقاً كثيرة رغم تزعزع حلفها منذ عملية طوفان الاقصى وصاعداً .
هستيريا الحروب قد تتقدم على حساب المفاوضات وتصلب وتشدد رغم محاولات متعددة الاطراف لفك معضلة حرباً نووية غير متوقعة في المنطقة ، وإن كانت اسرائيل تحاول اكتشاف مضامين حقيقة مقدرة ايران وتمكنها من التهديدات المباشرة وتستخدم اوراقها عند الحاجة الماسة ولم تُجرب الى اللحظة .

عصام محمد جميل مروة..
الزرارية جنوب لبنان..
في / 17 نيسان - افريل - 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النأي بالنفس عن حمولة نصف قرن من الحرب
- إسرائيل مرتاحة جداً تنفيذاً لمواقف حاقدة
- إستئناف الضغط الترامبي
- محنة الكيان الصهيونى الدائمة
- يوم الأرض و جمعة القدس الصارخة
- من فيليب حبيب الى انطوان فتال
- دوى صفارات الإنذارات الترامبنتنياهيه
- الكيان الصهيونى و شيطنة تفتيت الجوار
- بوارج حاقدة تقصف اليمن
- نقطة نظام خطرة في عودة السلام بين روسيا واوكرانيا
- أحمد جمال باشا و أحمد السفاح
- مرتكزات فوضوية في قمة القاهرة
- لو شِئتَ لأطلت تقرِيعُكْ
- هَامْتُكَ سامقة
- تكريم كبار الشهداء
- التذاكي الإصطفافي ضد المقاومة مفضوح
- ثَبُتَ يقيناً أن المقاومة مطلوب إزاحتها
- ألدورى الأعرج على قِمم الجنوب اللبناني
- وأد المقاومة من قصر بعبدا
- مُلاكم بلا قفازات يصفع الحكم والجمهور


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف