أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - الصراع على سوريا- خبر ....وتعقيب!















المزيد.....

الصراع على سوريا- خبر ....وتعقيب!


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خبر ...وتعليق:
يقول الخبر :
"وفد بريطاني وأوروبي يزور مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا :
قام وفد بريطاني وأوروبي بزيارة إلى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، حيث كان في استقباله بمدينة قامشلو الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد.
وتأتي الزيارة في إطار تعزيز الحوار والتعاون مع المجتمع الدولي، وتهدف إلى مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في المنطقة، إلى جانب استعراض سبل دعم الاستقرار والسلام.
وخلال اللقاء، شددت إلهام أحمد على أهمية توسيع نطاق التعاون الدولي لدعم جهود الإدارة الذاتية في تحقيق الاستقرار، مؤكدة ضرورة تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.
ووفقاً لمصادر مطلعة، من المقرر أن يلتقي الوفد خلال جولته بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، لبحث عدد من الملفات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى مناقشة آليات تعزيز دعم التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب."...
وفي التعليق ، ثمّة أكثر من توضيح، وتحذير :
إذا كان حصر إقامة علاقات الدولة الخارجية مع السلطة الشرعية هي من أهمّ سمات السيادة الوطنية ، ندرك طبيعة شبكة العلاقات الخارجية التي تعمل عليها سلطات " إقليم شمال وشرق سوريا الديمقراطية"، السياسية والدبلوماسية والعسكرية ، وهي لا تقتصر على حكومات وجيوش وأجهزة استخبارات الحكومات أوروبا الديمقراطية والولايات المتّحدة ، بل وتشمل معظم حكومات الأنظمة العربية، الشريك الميداني لمشاريع السيطرة الأمريكية:
للعلم ، تسعى جهود متعددة المستويات في سياق تعزيز شروط مشروع التقسيم الأمريكي منذ منتصف ٢٠١٩ لتأهيل سلطة قسد العسكرية والامنية على ما بات " إقليم ديمقراطي " وتمكينه
بجميع مقوّمات الاستقلال ...ويتناغم عمل الجميع في هذه المرحلة التاريخية الأخطر على إعطاء كيان قسد الجيوسياسي " الشرعية السورية "( التي رفضت التنازل عنها سلطة الأسد اللاوطنية ، وكانت أخطر أسباب التناقض في العلاقات التشاركية بين دمشق وواشنطن و " قامشلو" !)عبر انتزاع اعتراف مباشر ودستوري من السلطة الانتقالية، وكان اتفاق ١٠ آذار الدموي خطوة غير مسبوقة في التاريخ السوري منذ سقوط مشروع التقسيم الفرنسي(١) !!
من المفيد الإشارة الى مجموعة ملاحظات جوهرية ، حرص الجميع على تغييبها عن الرأي العام السوري:
١ طبيعة الدور الذي تمارسه "أحزاب وشخصيات وشركاء "مسد الديمقراطية " منذ ٢٠١٥ في سياقات تأهيل سلطة ميليشات قسد على الحصّة الأمريكية ، وقد بدأ ياخذ أبعادا خارجية متعددة المستويات منذ منتصف ٢٠١٩ في سياق مشروع الولايات المتّحدة لتوفير شروط استقرار واستقلال الكيان الجيوسياسي الجديد .
٢ تلعب ما تسمى "الشخصيات والتيارات والقوى الديمقراطية السورية "، في الداخل وعلى امتداد العواصم الحليفة لواشنطن ، دورا رئيسيّا في نجاح هذا الجهد الأمريكي لتأهيل سلطة قسد على الحصة الأمريكية ...
٣ لايقتصر تحشيد قسد ومسد داخل النخب السياسية والثقافية السورية على " القوى الديمقراطية " فقد أظهرت أنشطة مسد المتعاقبة ، خاصة بعد ٢٠١٩، مشاركة ودعم مباشرة أو غير مباشرة من قبل شخصيات " وطنية "، سياسية وثقافية وفنية مؤثّرة ، غير محسوبة مباشرة على " القوى الديمقراطية "، كرياض درار و محمد حبش و سمير التقي و سميح شقير وأيمن أصفري ....
٤ السيدة " إلهام أحمد " التي لعبت دورا رئيسيّا في تأسيس وتعزيز وتمكين مسد ، وبات تلعب بعد تبنّي " الدستور الخاص"( العقد الاجتماعي)في منتصف ٢٠٢٤، ما تزال تمارس مهامها كاملة كعضو قيادي في حزب العمال الكردستاني التركي...الذي تصنفه معايير واشنطن " منظمة إرهابية "!!
٥ يُغطي شركاء قسد في " التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب " طبيعة تلك العلاقات التي تعمل على تمكين سلطة قسد بجميع مقوّمات الاستقلال تحت يافطة " مناقشة آليات تعزيز دعم التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب."، علما أنّ القوى التي صنّفوها " إرهابية " هي داعش ، (التي أعلن ترامب في منتصف ٢٠١٩ " الانتصار التاريخي والناجز عليها " ، ولم يعد لها أي وجود عسكري منظّم )، وهي " جبهة النصرة "( التي تحوّلت لاحقا إلى " هيئة تحرير الشام " وبات اليوم تقود مسار العملية السياسية الانتقالية،)،وهو ، أخيرا " حزب العمال الكردستاني التركي " الذي يقود عناصره قسد ومسد !!
في خلاصة القول،وجوهره:
كلّ ما عملت عليه خطط وسياسات واشنطن منذ مطلع ٢٠١١ (بالتنسيق والتكامل مع الشركاء في " التحالف الدولي لدعم الشعب السوري( ٢٠١٢)، و" التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب"(منذ ٢٠١٤)ومع الشركاء السوريين (سلطة النظام السوري ، و"حزب التحاد الديمقراطية PYD" – الواجهة السياسية الكردية السورية لحزب العمال الكردستاني التركي "، و " التنظيمات الجهادية" ، الذين أصبحوا في نهاية ٢٠١٩، وفي مسار" الخَيار العسكري الطائفي الميليشاوي- الأمريكي " في مواجه حراك السوريين واستحقاقات الانتقال السياسي والتحوّل الديمقراطي ، سلطات أمر واقع ، ومرتكزات مشروع التقسيم (قسد وأسد و الهيئة )، أتى في سياق خطط وسياسات إقليمية إستراتيجية أطلقتها واشنطن منذ منتصف سبعينات القرن الماضي ، وسعت لتفشيل دول المنطقة وتقسيمها بين قوى " إرهابية " ميليشاوية ، جهادية و" أوجلانية " ، تخضع بشكل مباشر لتعليمات السيد الأمريكي ...ولم تنج من " المجازر الوطنية " الأمريكية حتى الآن سوى تركيا و المملكة السعودية و مصر "......
-السلام والعدالة لسوريا الجديدة الموحّدة، الأمل الأخير!!
(١)-
شكّل "الانتداب" الفرنسي نموذجاً تاريخياً لتقسيم سوريا على أسس طائفية وإثنية بكونه أول تطبيق فعلي لمشروع "الشرق الأوسط الجديد" في نسخته القديمة "اتفاقية سايكس بيكو"!
شهدت سوريا عقب إعلان قيام" المملكة العربية السورية" عام 1920 تطورات سياسية وعسكرية أفضت إلى تقويض سيادة المملكة السورية الجديدة لصالح مشروع التقسيم .
بعد معركة ميسلون واستشهاد وزير الحربية يوسف العظمة، فرضت فرنسا سيطرتها على سوريا وأقرّت سلسلة من المراسيم لتقسيمها إلى كيانات طائفية وإثنية مستقلة، كان أبرزها:
*دولة دمشق (1920-1925): تضم دمشق وحمص وحماة وأجزاء من وادي العاصي..
*دولة حلب (1920-1925): شملت مناطق الشمال السوري وشرق الفرات، واحتوت على تنوّع إثني من عرب وأرمن وكرد ومسيحيين.
*دولة العلويين (1920-1936): مركزها اللاذقية، وضمّت مناطق العلويين والإسماعيليين...
* دولة جبل الدروز (1921-1936): شملت السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
التّحديات الحالية التي تمر بها سوريا منذ ربيع ٢٠١١، وبعد ٢٠١٥تعيد إلى الأذهان هذا النموذج، وإمكانية العودة له مع تعديلات معينة في سياق المشروع الأمريكي الإسرائيلي الجديد للتقسيم، وتحت نفس النهج و الذرائع ، ومشاركة " سوريين- أذرع و حاشية سلطة الأسد " :
لايوجد شعب سوري واحد ، بل مجموعة من " المكوّنات" الاثنية والطائفية ، وضرورات حصولها على حقوقها، وحمايتها من " اضطهاد الأكثرية "!!
التقسيم الفعلي لسوريا إلى" أقاليم " مستقلة على النموذج القسدي سيؤدي إلى مزيد من الصراعات والحروب في المنطقة، خاصة مع وجود مصالح دولية وإقليمية متضاربة، بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيبة السكانية المتنوعة في سوريا تجعل من الصعب رسم حدود واضحة بين الطوائف والعرقيات المختلفة، وهنا تكمن أسباب تفجّر حروب طائفية وقومية مدمّرة ،خاصة في الشروط التاريخية الجديدة، وسيدفع العلويون ثمنها الأكثر تدميرا وخطورة ....



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على سوريا، وخفايا الانضمام إلى التحالف الدولي!
- الصراع على سوريا والساحل السوري- المشروع الفرنسي .
- دراسة نقدية في برنامج وسلوك القيادة السورية الجديدة. الجزء ا ...
- دراسة نقدية في برنامج وسلوك القيادة السورية الجديدة. الجزء ا ...
- دراسة في برنامج الرئيس السوري المكلّف في المرحلة الانتقالية- ...
- الصراع على الساحل السوري- الجزء الأوّل .
- في الذكرى السنوية للثورة المغدورة!
- في اتفاق الشرع / عبدي!
- في الخطوط العامة لمشروع التقسيم ومخاطره!
- في طبيعة مفاتيح الدكتور حازم نهار .
- قراءة سوريّة في دعوة الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني ...
- دراسة في برنامج الرئيس السوري المكلّف في المرحلة الانتقالية- ...
- محطّة مؤتمر الحوار، في عوامل الصراع على سوريا، وموجّبات النض ...
- في بعض هموم الحوار الوطني السوري!
- المثقّف النخبوي، وإشكاليات الدور السياسي!
- دروس ومقترحات حول آليات النشاط المدني السلمي .
- معا، نحو مستقبل أفضل لسوريا !
- في طبيعة المرحلة، تحدّيات ومهام.
- السوريون، وأوهام الحماية الدولية !
- خاتمة ٢٠٢٤، واهم تساؤلات المشهد السو ...


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - الصراع على سوريا- خبر ....وتعقيب!