ليث الصندوق
الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 20:52
المحور:
الادب والفن
شعر / ليث الصندوق
كَبُرَ الأولاد
وحانَ الوقت لأعودَ طفلاً
غداً سأقودُ الدُمى إلى حفلة رقص
وأكسرُ مكعّباتِ الأحفاد الملونة
لأخرجَ ما أودعوه فيها من شياطين البراءة
كلّ الإحتمالات ممكنة
مادام في مدفأة روحي الكثير من الوقود
فأن سقوطَ أوراقِ الحديقة لا يعني قدومَ الخريف
أتمعّن بصورتي في ( ألبوم ) الماضي
وأنا بسروالي القصير
وأقولُ : يا ليثُ لا تُغادرِ الصورة
فأنا قادم لطفولتكَ
قادمٌ لنحشرَ جسدينا معاً في ذات السروال القصير
ولتُعينني في البحث عن أبٍ يتبنّى عُكّازي اليتيم
فهو إذا ما عُدتُ صغيراً سيتشرّدُ في الأزقة
ولن يجدَ باباً يُفتح له
أو صدراً يُرضعُهُ
وستتلاشى أحلامُهُ في التحوّل إلى شجرة مثمرة
**
من أجل أن تعود طفلاً
فأنت غير مُجبرٍ على المبيتِ ليلتين في قِدرٍ ساخن
مهما كَوَيتَ تجاعيدَكَ بالبُخار
فهي لن تتحوّل إلى ملاذاتٍ للفراشات المذعورة
ألعملية بسيطة
هنالك طفلٌ في داخل كلّ شيخ
طفلٌ محبوسٌ داخلَ قارورةٍ من فخار
إكسرِ القارورة
واطلقِ الطفلَ ليعبثَ بوقاركَ المزعوم
ويقلبَ جِلدَكَ المُجعّدَ على بِطانته
ويمنحَ ما تبقّى لك من العمر
سنواتِ فرحٍ إضافية
#ليث_الصندوق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟