أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الشيخة - أصل العائلة (2)















المزيد.....

أصل العائلة (2)


خليل الشيخة
كاتب وقاص

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


كتاب أصل العائلة والملكية والسلطة- الجزء الثاني
يوكد سيزر عن الرومان القدماء أنه كان هناك زواج جماعي (في بريطانيا) في المرحلة البربرية الوسطى وأنه كان هناك زوجات مشتركات وأزواج هم أخوة وأبناء وأباء، ولذلك كلما وجد زواج جماعي لا يمكن التأكد من الأب، لكن جزماً هو ينسب للأم، وانتشر الزواج الجماعي بين سكان استراليا الأصليين (33). ظهر التحريم عندما ظهرت القبيلة، أي الزواج من أولاد العم والخالة عند بعض الهنود الحمر، وهكذا أنشأت القبيلة من أصول نسائية حيث يمنع المعاشرة بين الأخوة والاخوات لانحدارهم من أصول نسائية واحدة أي خرجت القبيلة من العائلة البوتنالوانية ( (Punaluu Family (أي عائلة برابطة الدم) (34). يقسم الأستراليون الزواج لطبقتين هما كروكي والكوميت وهذا معناه أن أي رجل من الموميت يعتبر زوج لكل امرأة من الكروكي، حتى لو كانت أخته أو ابنته لأن النسب يذهب للأم وليس الأب (35). في هذا المعنى، فإذا خطف شاب فتاة، وهرب معها بمساعدة أصدقاءه، فالجميع يمارسون الجنس معها لكن تبقى زوجة الخاطف، وإذا هربت الفتاة وضبطها رجل آخر تصبح زوجة هذا الآخر (37). نحن نعد أن الزواج بين طبقتين في استراليا هو شكل بدائي للزواج الجماعي (38).
- العائلة المكونة من فردين - أي يكون للرجل زوجة رئيسية ضمن زوجاته العديدات: عند النظر في قبيلة الايروكيوس الهندية الامريكية نجدها بأنها في مرحلة البربرية الدنيا وكان قانونهم يحرم الزواج بين جميع الأقارب وعددهم يبلغ عدة مئات. يقول مورغان أن الزواج بين القبائل غير الأقارب في الدم، كان يميل إلى خلق تكافؤ أقوى من الناحيتين الجسمانية والعقلية بسبب الزواج المتباعد (39). عند الانتقال إلى الزواج الفردي، أصبح عدد النساء قليلاً، وهنا بدأ الاغتصاب وبدأت العلاقات غير مشروعة كما بدأ ستر العورة كطريقة صريحة لامتلاك النساء، فقد سمى الباحث الأسكتلندي ميكلتان ستر العورة طبقة من طبقات الزواج سماها (الزواج بالاغتصاب أو زواج الخطف)، بحيث ينظم الزواج الأم والأب وليس للفتاة أي استشارة وهذا ما كان عند الهنود الحمر حيث لا يعرف العروسان بعضهم البعض إلا قبل الزواج بفترة وجيزة (40). قديماً، كانت النساء تشغل في زمن البربرية الوسطى والدنيا، مركزاً محترماً لدى الشعوب وأيضاً في عصر الوحشية، وممكن أن تأمر الزوجة زوجها بالرحيل أي وقت دون أي مقاومة من الزوج (41). من أصل اربعين قبيلة في أمريكا الشمالية، فالرجل إذا تزوج من الأخت الكبرى في عائلة يعتبر زوجاً لباقي أخواتها لمجرد أن يبلغن ويذكر ان في أعياد معينة بين الهنود الحمر تتجمع عدة قبائل بقصد ممارسة العلاقات الجنسية دون قيود كما أن هذه الممارسة تذكّر بالأيام المظلمة عندما كانت كل نساء القبيلة تملك كل رجال قبيلة أخرى (42). يذكر التاريخ أن نساء بابل ملزمات بالاستسلام مرة واحدة كل عام في معبد ميليتا بحيث يستطعن معاشرة من يخترن من الرجال قبل أن يسمح لهن بالزوج، وهذه الظاهرة انتشرت بكل المنطقة (43) ولم يكن لهم أي شعور بالذنب من ولادة الأولاد غير الشرعيين (44). لقد كان الزواج الفردي هو رغبة النساء وليس الذكور (46). منذ بدء التاريخ المكتوب، نجد أن القطعان ملكاً خاصاً لزعيم العائلة، ومنذ تلك الفترة التي وجد فيها القطعان، وجد نظام الرق، أما في المرحلة الدنيا من البربرية، كان العبد عديم الفائدة، ولذلك كان الهنود الحمر إما يقتلون الأسرى الرجال أو يتبنوهم ويلحقون بالقبيلة كأخوة والأسيرات من النساء يتزوجن من المنتصرين (47).في مرحلة الزراعة وتربية قطعان الحيوانات وظهور المعادن، أصبحت الزوجة التي كان الحصول عليها سهلاً تشترى وتدفع قيمتها، وكانت هذه الثروات الجديدة المملوكة للعائلة سبباً في تحطيم المجتمع المؤسس على عائلات مكونة من فردين وقبائل منتسبة للأم. وطبقاً لتقسيم العمل، كان الرجل هو المسؤول عن انتاج الطعام ووسائل الإنتاج التي كان يملكها، لكن لم يستطع الأولاد وراثة الأب لأن الانتساب كان للأم، فكان أقارب الرجل يرثون من يموت من القبيلة كي تبقى الثروة داخل القبيلة (48). عندما حدثت ثورة التوريث وسيطرة الرجل على الأسرة، انهزمت سيطرة المرأة وأصبحت مجرد شهوة للرجل بشكل أصبح يسمح للرجل بتعدد الزوجات والهدف من التعدد هو العناية بالقطعان الحيوانية في أرض محدودة، فقد تميزت روما بهذا الشكل من العائلة بحيث عنت في روما مسمى العائلة بأنها مجموعة من العبيد في الأسرة (49). ملاحظة: هناك أيضاً كتاب " الشكل الخارجي لأصل وتطور العائلة والملكية لمكسيم كوفانفيكي (1890) يتكلم عن الجنس السامي حيث كان رب الأسرة مسموح له بتعدد الزوجات وكان هدفه أيضاً العناية بقطعان الحيوانات بأرض محدودة (50). فيما بعد أصبح لا يسمح في العرق السامي، بتعدد الزوجات إلا للأغنياء ويحدث ذلك عبر شراء الإماء (54). تعدد الأزواج في الهند -التبيت، أصله يكمن في الزواج الجماعي، حيث يكون لمجموعة من الرجال ثلاث أو أربعة زوجة واحدة (55). انتقلت العائلة من التعدد إلى الزوجة الواحدة وهذا تبعاً لسيادة الرجل وهدفها إنجاب أطفال غير مشكوك في ابوتهم كي يرثوا ثروة الأب، ففي فرنسا، وضع نابليون قانون يقول إنه يحق للرجل خيانة الزوجة مادام لا يحضر الأخرى إلى منزل الزوجة الأولى، لكن الزوجة تعاقب أشد العقوبات إن فعلت ذلك (56). في سبرطة كان لعدة أخوة أن يتخذوا زوجة مشتركة وكان الشخص يستطيع مشاركة صديقه في زوجته إذا كان له رغبة (58). في تلك الأزمنة، لم يكن للزنا بمعناه الخيانة الزوجية، وكان رقيق الأرض يعيشون منعزلين في المزارع، ومع ذلك، تمتعت النساء الإغريقيات والبغايا باحترام في تلك الفترة (58). بهذا المعنى، لم يظهر الزواج باعتباره توافقاً بين الرجل والمرأة، بل عبارة عن خضوع المرأة للرجل وفي هذه الفترة، ظهر أول تقسيم للعمل بين الرجل والمرأة في التاريخ (60). يقول مورغن أنه ظهر في المدينة العلاقات غير الشرعية بين الرجال والنساء خاصة بين الرجال المتزوجين وبين النساء غير المتزوجات، بحيث تطورت حتى تحولت إلى بغاء علني، وترجع هذه العلاقة إلى تاريخ الزواج الجماعي، فقد كان في معبد أرمينيا (أناتيس) إماء كما أن ذلك كان موجود في معبد (أثرودت) ومعهم فتيات للرقص الديني، وهؤلاء الفتيات من الملحقات بالمعبد ويمارسون البغاء الديني ومثل ذلك في المعابد الهندية (61). ينص قانون نابليون في المادة 312 أن الطفل الذي يولد في الزواج يعتبر أبناً للزوج، حتى ولو لم يكن أبنه الشرعي (62). كانت المرأة عند الرومان أكثر حرية من المرأة اليونانية وأكثر احتراماً، بحيث يمكن حل الرابطة الزوجية برغبة أحدهم (63). كان الألمان فقراء، ولذلك أقتنع الرجل بزوجة واحدة، حيث تعيش في سياج العفة.
.............................
- أصل العائلة والملكية الخاصة – فريدريك أنجلس – ترجمة أحمد عز العرب – تأليف 1888 – نشر 1957 -الصفحات - 202



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب أصل العائلة
- كتاب البعث الشيعي
- كتاب: الهزيمة والايديولوجيا المهزومة
- كتاب البعث – كاملاً
- كتاب البعث - الجزء الثاني
- كتاب البعث – سامي الجندي (1)
- كتاب الصراع على السلطة في سوريا كاملاً
- كتاب: الصراع على السلطة في سوريا (4)
- كتاب: الصراع على السلطة في سوريا (3)
- كتاب: الصراع على السلطة في سوريا (2)
- كتاب: الصراع على السلطة في سوريا (1)
- اجتهادات ابو عبدو
- من أجل الخبيّزة
- سوريا والعراق: سياسة النقائض
- انقلب مركب الأسد
- إحد عشر يوماً هزت سوريا
- جول جمّال هازم الإستعمار
- الشرطي والبرجوازي عند شابلن
- في خيانة السادات
- مجزرة في مدينة غرينسبورو


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الشيخة - أصل العائلة (2)