أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الثوار في ليبيا...من نشوة الانتصار الى المساهمة في الفساد والدمار














المزيد.....

الثوار في ليبيا...من نشوة الانتصار الى المساهمة في الفساد والدمار


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكاد اهداف الثوار في أي زمان ومكان تكون موحدة, أسقاط النظام وشيطنته وتجريمه, القاء المسؤولين به في السجون والأقصاء لبعضهم , وأنه ستكون هناك حرية الراي والتعبير وتحقيق العدالة الاجتماعية واعتماد نظام حكم ديمقراطي يتمتع بالشفافية.
لا يهم كيف انتصرت الثورة وسقط النظام ,ولكن بعض الثوار يملكون الجرأة على القول بانهم ما كان بمقدورهم اسقاط نظام ديكتاتوري جثم على البلاد اربعة عقود الا بالاستعانة بالآخرين, ولكن أي اخرين؟ بالتأكيد ان لهؤلاء الاخرين ثمن, حسنا هل الثمن محدد ام متجدد؟ بمعنى هل واضح المعالم كما وكيفا ام انه متغيّر وفق المعطيات؟.
اولى الانجازات هي سن القوانين التي تحصّن الثورة بمعنى منح الحصانة للثوار, فهم فوق الشبهات لا يسالون عما يفعلون, لذلك شاهدنا عمليات القتل والتهجير على الهوية, وكثرت اعمال السلب والنهب للمواطنين , ناهيك عن سرقة المال العام من البنوك في وضح النهار بلا حسيب او رقيب.
تمت مكافاة الثوار بان تم تعيينهم للعمل بالسلك الدبلوماسي بسفاراتنا بالخارج وبأعداد مأهولة, وغالبيتهم ان لم نقل كلهم لا يحملون مؤهلات العمل بالسلك الدبلوماسي ما جعل منهم عالة على الدولة والتسبب في بعض المشاكل مع سلطات الدول المضيفة.
اعمال التخريب والفساد لا تكاد تحصى او تعد ولكن في كل حين تكون ذريعتهم ان الثورة الفرنسية اخذت وقتا كافيا للنهوض ,فنقول لم تأخذ الثورة الفرنسية سوى عشر سنوات استطاعت من خلال بناء اسس الدولة العصرية, لكن في ليبيا لازلنا نشعر بان الثورة (أعمال العنف والفساد)تتجدد كل يوم(ثورة مستمرة).
المتصدرون المشهد في ليبيا هم ثوار او مسنودين من قبلهم, لا احد ينكر ذلك ,ترى ما الذي تحقق خلال عقد ونصف من الاهداف المعلنة للثورة؟,هل تحققت الرفاهية المنشودة؟ ما نلاحظه ان المواطن يعيش ضنك العيش, لم يعد يقو على الايفاء بأبسط ضروريات الحياة ,هل سمعتم بدولة تنفق ثلاثة ارباع ميزانياتها على بند الرواتب؟ وعما قريب ان استمرت على نفس الوتيرة (التعيينات العشوائية) ستلتهم الرواتب كل الميزانية, ترى كيف لنا ان نجد الاموال اللازمة لإعادة الاعمار واقامة المشاريع؟ المؤكد ان الدولة ستلجأ الى فرض الضرائب على المواطنين ,ولكن هل ستفي تلك العوائد؟ أ لا يتسبب ذلك في اثقال كاهل الموظف ليعيش تعيسا؟.في النهاية اجزم ان الدولة ستلجأ الى الاستدانة الخارجية وبذلك نكون تحت رحمة الدول الاجنبية والتحكم في سياساتنا الاقتصادية ومن ثم الاجتماعية.
احداث العام 2014 بالغرب الليبي احدثت دمارا شاملا في الممتلكات العامة والخاصة ,كما احدثت شرخا اجتماعيا لا تزال تبعاته نعاني منها وكذا احداث العام 2019,اضافة الى احداث اخرى هامشية هنا وهناك لكنها اودت بحياة الكثر من الابرياء.
بلغ المواطن درجة من الياس بحيث اصبح يهلل ويكبر لأي عمل يتم تنفيذه بالداخل مهما كانت كلفته ومهما بلغ انخفاض مستوى كفاءته /تنفيذه ,المهم ان الاموال صرفت بالداخل. جميل جدا ان تنشئ الطرق والجسور والميادين الرياضية و(مضامير السباق) للسيارات الرياضية, ولكن أ ليس من المخجل ان الانسان لا يملك ثمن شراء سيارة عادية لتنقّله؟ وانه لا توجد بالبلاد سيارات نقل عمومية كما بقية بلدان العالم (ومنها دول الجوار الفقيرة) بما فيها الرأسمالية؟
ربما البلاد مقبلة على جولة ثالثة من الصراع بين اصدقاء الامس اعداء اليوم, الذين فرقتهم المصالح والانتماء للخارج وتنفيذ اجنداته, بمعنى مزيدا من الدمار واهدار للمال العام.
مليارات الدولارات تنفق على شراء الاسلحة المختلفة ونشاهدها بأم اعيينا تمر من امامنا,ترى هل نحن في حاجة ماسة الى هذا الكم الهائل من السلاح؟ هل لنا عدو خارجي يستلزم مجابته؟ بالطبع لا!, إذن ستستخدمونه ضد بعضكم البعض, يعني مزيدا من القتل والدمار والتشريد وقوده الشباب المنخرطين قسرا في التشكيلات المسلحة لانهم لم يجدوا عملا اخر, ا ليس كذلك؟.
في كل مرة تلوح فيها بوادر العنف ويشعر فيها الثوار بدنو اجلهم السياسي والاقتصادي والمجتمعي, يخرجون علينا ببيانات رنانة تعودنا على سماعها مرارا وتكرار بانهم لن يسمحوا لأي كان (وهم في حقيقة الامر الثوار ومن والاهم) بالنيل من الثورة وإنجازاتها, أ ليس من العار ان يتحكم الاخرون ومنهم الذين تم الاستنجاد بهم لإسقاط النظام في مصير البلد؟ الى متى تظلون (الثوار)مفعولا بكم ولستم فاعلين على ليبيا؟, الى متى تظلون تساندون المسؤولين الفاشلين وفي احسن الاحوال غض الطرف عما يرتكبونه من فساد مالي؟, قد يخطئ من هم في السلطة وهذا جائز, ولكن أ لا يستحق الامر مراجعة نقدية هادفه ومن ثم تغيير المسار بدلا من القاء اسباب الفشل/الفساد على شماعة الغير ؟ .



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقليات في منطقتنا العربية....هل ستكون سببا في تفتيتها
- يا امة المليار...متى تصنعون الانتصار؟
- لبنان :عون وسلام ..ماذا عن قادم الايام
- اليمن.... يقارع اعداء الامة بمفرده
- كامب ديفيد.. وتداعياتها السلبية على الامن القومي العربي
- اردوغان وعلاقته بالعرب وموقفه من القضية الفلسطينية
- داعش ..دولة مستقلة ذات سيادة
- الدعوة الى الفدرالية في ليبيا...مزيدا من التشرذم.
- من شعاب تورا بورا الى قصور الامويين ...الجولاني في كنف العثم ...
- عراق ما بعد التحرر ...فوضى عارمة
- نتنياهو, ترامب وزيلنسكي في ضيافة الحكام العرب بالقاهرة
- المقاومة في لبنان...التنكر لتضحياتها
- الحكومة اللبنانية.... ماذا بعد نيل الثقة؟
- سوريا الجديدة ...تحديات قيام الدولة
- دُمُوعْ دمّرتْ وَطَنْ
- ذكرى 17 فبراير...سنوات الضياع في ليبيا
- شريعة ترامب الفوضوية
- غزة ....من الابادة الى التهجير....انعدام ضمير
- البالة والمسحة والفأس
- مجلس الامن والسماح للحكومة الليبية باستثمار الاموال المجمدة


المزيد.....




- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة
- روبوت -شبحي-بشري- يعرض قدراته العضلية في فيديو مذهل!
- دراسة حديثة تعيد إحياء نظرية -دُحضت سابقا- عن سبب التوحد
- المخاطر الخفية للاعتماد العاطفي على الروبوتات
- ماذا يعني أن ترفض الصين تزويد أمريكا بالمعادن الأرضية النادر ...
- حلف شمال الأطلسي يختار اتجاهًا جديدًا للمواجهة العسكرية مع ر ...
- عقب زيارته الأولى للدوحة.. الرئيس السوري يوجه رسالة محبة وتق ...
- الإدارة الأمريكية توافق على صفقة صواريخ -ستينغر- للمغرب بقيم ...
- عشرات الغارات الأميركية على مناطق عدة من اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الثوار في ليبيا...من نشوة الانتصار الى المساهمة في الفساد والدمار