نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 10:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترجمة : نورالدين علاك الاسفي [1]
Alexander Dugin
الكسندر دوغين[2]
بعد وصوله إلى السلطة؛ ما يفعله ترامب في الولايات المتحدة أمر مذهل. إنه يغير بالعجلى و بلا رجعة هيكل النظام العالمي بأسره. فخلال فترة ولايته الأولى، ألمح ترامب إلى الإصلاحات الضرورية، لكن أربع سنوات في المنصب وأربع سنوات أخرى في المعارضة الراديكالية حولته إلى حامل مقتنع بأيديولوجية محددة للغاية. و كما يتضح من الأسبوعين الأولين من رئاسته، ترامب يعتزم و بأي ثمن؛ تنفيذ هذه الأيديولوجية
ما هي هذه الأيديولوجية؟
أولا وقبل كل شيء، يجب أن نؤسس خصائصه الرئيسية والمحددة: ترامب هو خصم مقتنع وثابت للعولمة/ globalism و الليبرالية/ liberalism على جميع المستويات، و في جميع المجالات، و بكل معنى الكلمة.
ترامب يعارض العولمة لأنه يرفض أية مؤسسات فوق وطنية (الأمم المتحدة/ UN، ومنظمة الصحة العالمية/ WHO ، والاتحاد الأوروبي/ EU ، وما إلى ذلك)، ومثل الواقعيين الكلاسيكيين، يعتقد أن السلطة العليا هي الدولة القومية ذات السيادة، التي لا يوجد فوقها شيء و لا أحد. ذا هو بالضبط معنى شعاره" اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى "/(MAGA). (Make America Great Again).
وفقا لهذه الفكرة، الولايات المتحدة هي في المقام الأول قوة عظمى يجب أن تعمل على المسرح العالمي كموضوع كامل، و تهتم فقط بتحقيق أهدافها الخاصة؛ والدفاع عن قيمها ومصالحها. أيديولوجية ترامب ترفض أي تلميح إلى الأممية/ internationalism أو الخطاب حول " القيم الإنسانية العالمية universal human values "و" الديمقراطية العالمية/ world democracy "و" حقوق الإنسان/ human rights " وما شابه. الحتمية المطلقة هي أمريكا وازدهارها.
أولئك الذين يتفقون مع هذا المشروع هم أصدقاء أو حلفاء؛ و أولئك الذين يعارضونه هم أعداء. الولايات المتحدة ليست لها أهداف أخرى غير ازدهارها، ولا يحق لأي سلطة أن تملي على الأمريكيين ما يجب عليهم فعله، أو كيفية التصرف، أو ما به سيؤمنون، أو ما سيبجلون.
------------
[1] في البال: المقال المترجم رهن الإحاطة علما؛ لا تبني فحواه جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2] رابط المصدر:
https://www.geopolitika.ru/en/article/trump-has-plan
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟