أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - العراق: المأزق والحل














المزيد.....

العراق: المأزق والحل


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم لا يوجد استقرار في العراق ويكمن السبب بطبيعة النظام البرلماني وتركيبته الطائفية المخجلة ، ناهيك عن ان نظام المحاصصة الحاكم هو نظام غير شرعي وغير قانوني وغير مالوف ومخالف للدستور العراقي....الدستور العراقي لا ينص على ذلك ،اصبح ،العرف،التفاهم، الاتفاق بين القوى السياسية المتنفذة في الحكم اي المكونات الطائفية الثلاثة بالدرجة الأولي لان طبيعة وشكل هذا المضمون يلبي مصالح قادة والكتل السياسية المتنفذة في السلطة وبنفس الوقت يلبي مصالح القوى الخارجية.

ومن خلال ذلك وغيره فأن هذا النظام المازوم بنيويا وتم الاستحواذ الكامل على ثروة الشعب العراقي لصالحهم ولصالح القوى الخارجية وظهور المليونيرية والمليارديرية وبالدولار الاميركي تحديدا فهذه القوى من مصلحتها ان يبقى العراق كلة في دوامة من الفوضى وعدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والامني والعسكري والمالي... وهؤلاء لا يهمهم مصالح الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين ،من العمال والفلاحين والكسبة والفقراء والمثقفين والطلبة والشبية...ومن هنا تظهر الفوضى وعدم الإستقرار في العراق المحتل اليوم.

ان الحل الوحيد والجذري للخروج من هذا المأزق الخطير والهدام للمجتمع العراقي هو التخلي عن النظام البرلماني وبتركيبته الطائفية ناهيك عن الانفاق المالي المرعب للسلطة التشريعية...فقط للانتخابات البرلمانية القادمة تم تخصيص نحو 800 مليار دينار عراقي من اجل تمرير مسرحية الانتخابات البرلمانية ،وهي شيطنة ذكية تصب لصالح الاوليغارشية والبيروقراطية والادارية والطفيلين والسماسرة واللصوص وليس لصالح الشعب العراقي.ماذا قدم البرلمان العراقي منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية الآن ؟ تفشي فيروس الفساد المالي والاداري ومزدوجي الرواتب والمشاريع الوهمية وعقود السجون والتسلح ومرتبات رفحاء وتهريب النفط والغاز وغياب الخدمات ومنها الكهرباء والماء الصالح للشرب غياب ايرادات الوزارات والهيائات الحكومية العامة وغياب الرقابة على المنافذ الحدوديه البرية والجوية والبحرية والعائدات المالية المرعبة ،ناهيك عن الارباح الخيالية من فرق سعر صرف الدولار بين السعر الرسمي والموازي له سنويا تحصل الجهات المتنفذة..على 10 مليار دولار أمريكي مضروبا في 20 سنة مثلاً ؟ اي 200 مليار دولار أمريكي ؟ لمن ولمصلحة من تم ويتم كل ذلك وغيره ؟. ناهيك عن تهريب الاموال العراقية إذ قدرت ما بين 800 مليار دولار أمريكي إلى ترليون دولار أمريكي ولا يستبعد من ان يكون الرقم اكثر من ذلك ؟ ناهيك عن ان العراق المحتل اليوم ينفرد بظاهرة خاصة به الا وهي وجود ظاهرة الفضائيين في الدولة العراقية منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم واختلفت التقديرات حول ذلك ما بين 500 الف إلى 100000 فضائي في السلطة العراقية ؟ قسم يحصل على 6 مرتبات شهريا والآخر على 5،3، 2 مرتب شهري وتكلف الدولة سنويا ما يقارب من 20 مليار دولار أمريكي.

نعتقد ،ان الحل الوحيد والجذري يكمن بالتخلي عن النظام البرلماني وتركيبته الطائفية واقامة النظام الرئاسي وليكن لمرحلة انتقالية لا تقل عن 10 سنوات وخلال مرحلة الانتقال يتم كتابة دستور جديد يكتبه اصحاب الاختصاص من قانونين واقتصادين وسياسين.. عراقيين ،وتشريع قانون من اين لك هذا ؟ ويتم التركيز على تطوير القطاعات الانتاجية الزراعة والصناعة بالدرجة الأولي مع سياسة عقلانية ومتوازنة للتطور الاقتصادي والاجتماعي ،بين القطاعات الانتاجية والخدمية وحسب الاولوية واقرار مجانية العلاج والسكن والتعليم ولجميع مراحله الدراسية وتوفير حق العمل دستوريا للجميع وبدون تمييز واقرار نظام تعددية الانماط الإقتصادية وان يتم تعزيز دور ومكانة الدولة في الحياة الإقتصادية والاجتماعية والمالية...والعمل على حل جميع المليشيات المسلحة وبغض النظر عن الشكل والتبعية لمن تعود واقرار قانون الخدمة الالزامية في الجيش العراقي واعادة النظر في تركيبة القوات المسلحة العراقية وكذلك قوات الشرطة....وغير ذلك من الاجراءت الاخرى التي تخدم مصالح الشعب العراقي والاقتصاد العراقي تحديداً.بدون ذلك ذلك سيبقى العراق والشعب العراقي في دوامة من الفوضى وعدم الإستقرار تصب ليس لصالح الشعب العراقي بل لصالح القوى المتنفذة في السلطة ولصالح الاوليغارشية والبيروقراطية والادارية والطفيلين والسماسرة واللصوص وكذلك لصالح القوى الخارجية.

ابريل -2025



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول خطر الخيانة العظمى وانعكاسها على شعوب العالم بمناسبة الذ ...
- الشيوعية تكافح الماسونية وتحرمها. ## سؤال مشروع لمن يعنيهم ا ...
- وجهة نظر:: حول المباحثات بين موسكو وواشنطن الواقع والافاق
- وجهة نظر:: هل توجد سمات خصائص مشتركة بين غورباتشوف وترامب في ...
- حول دور الحزب الشيوعي السوفيتي --الروسي والعلاقة مع الحزب ال ...
- وجهة نظر :: هل سيخسر ترامب حربه التجارية العالمية ؟
- احذروا خطر نهج الغطرسة والعنجهية ونتائجه الكارثية على شعوب ا ...
- حول مفهوم الحصار والحروب غير العادلة
- احذروا خطر التوجه نحو بناء اقتصاد مشوه و مجتمع استهلاكي:؛ ال ...
- البيرسترويكا ومهزلة النقص المعرفي :: الدليل والبرهان
- العراق إلى اين يسير ؟
- مكافحة الارهاب الدولي على الطريقة الاميركية انموذجا
- فشل نهج معاداة الفكر الاشتراكي
- اين العدالة القانونية ؟
- التصنيع في الاتحاد السوفيتي للفترة من 1922ولغاية 1953
- إلى الطبقة العاملة وحلفائها إلى المنظمات الجماهيرية والمهنية
- تناقضات وامنيات فارغة
- بعض اهم الحقائق الرئيسة للاحزاب الشيوعية
- ملاحظات سريعة بمناسبة الذكري ال 91 لتأسيس الحزب الشيوعي العر ...
- الشعب السوري بين النظام السابق والجديد:: الواقع والافاق


المزيد.....




- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة
- روبوت -شبحي-بشري- يعرض قدراته العضلية في فيديو مذهل!
- دراسة حديثة تعيد إحياء نظرية -دُحضت سابقا- عن سبب التوحد
- المخاطر الخفية للاعتماد العاطفي على الروبوتات
- ماذا يعني أن ترفض الصين تزويد أمريكا بالمعادن الأرضية النادر ...
- حلف شمال الأطلسي يختار اتجاهًا جديدًا للمواجهة العسكرية مع ر ...
- عقب زيارته الأولى للدوحة.. الرئيس السوري يوجه رسالة محبة وتق ...
- الإدارة الأمريكية توافق على صفقة صواريخ -ستينغر- للمغرب بقيم ...
- عشرات الغارات الأميركية على مناطق عدة من اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - العراق: المأزق والحل