عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8312 - 2025 / 4 / 14 - 09:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد عاصفة التعريفات الجمركية على معظم دول العالم ؛ التي فرضها ترامب في لايته المشؤومة الثانية ؛ برزت تساؤلات مصيرية ؛ حول واقعية المخاوف بشان نهاية النظام الاقتصادي العالمي في المستقبل القريب ...
بعد البحث ؛ والتقصي المهني عن حيثيات هذا التحليل المستقبلي ؛ وجدت ان بعض المنظرين السياسيين يرون عكس ذلك ؛ اي ان امريكا لازالت هي اكبر دولة قوية في العالم ؛ ويرجحون ذلك بسبب قوتها العسكرية ؛ قاعدتها التكنولوجية الضخمة ؛ وهيمنة الدولار ؛ وهذا هو بيت القصيد في المقال ...
وبحسب قناعتي المتواضعة ؛ وبنظرة استشرافية الى المستقبل ؛ وجدت ان هذا النظام العالمي الحالي قد لايصمد حتى اواخر هذا القرن على اقل تقدير ؛ ولي في ذلك مقاربة ؛ وهي ان الجنيه الاسترليني الذي كان يسبق الدولار في مكانته العالمية في القرن التاسع عشر بسبب الحروب العالمية ؛ والتراجع السياسي والاقتصادي ادى الى تراجعه عن تلك المكانة ...
دليل ذلك ان العديد من الدول لاترى فيه نظاما عادلا يسمح بالامل ؛ وان نهايته قد تبشر بعالم اكثر شمولا ؛ على الرغم انه جلب السلام للغرب ؛ وساهم في احداث فوضى في دول غير غربية ؛ كما حدث عبر تدخلاتها في العراق وافغانستان ...
بناء على ذلك ارى ان خطر وتيرة التراجع المحتملة قد ازداد ؛ بسبب سياسات ترامب الهوجاء ؛ التي تؤدي الى تآكل العوامل الداعمة لهيمنة الدولار ؛ بل سبب لتقويض الحاجة اليه ؛ واستخدامه ؛ لذلك صار بالامكان الوصول الى عالم قد تشكله مجموعة من الدول الاخرى ؛ دون الاقتصار على امريكا ؛ او على حفنة من الدول العظمى ؛ بما يبعد الدول في العالم ؛ التي كانت مستعدة للأعتماد على التجارة الميسرة بالدولار الامريكي ...
في مقالات سابقة ؛ وبحس تحليلي واقعي ؛ نوهت الى ان العلاقات التجارية المتنامية مع الصين ؛ وغيرها من الاقتصادات الكبرى ؛ قد تعطي الشركات حافزا للاستعاضة عن الدولار الامريكي في بعض المعاملات ؛ ما يدعو الى تقليل اعتمادها في التجارة عبر الحدود ؛ واحتياطات العملات ؛ وقد تبدو في الافق انظمة دفع آخرى مثل ( CIPS ) الأكثر جاذبية ؛ وهو نظام دفع صيني يقدم خدمات تجارية عبر الحدود بعملة ( ريميني ) الصينية ؛ ويعلم الجميع ان الصين حاليا هي اكبر شريك تجاري لنحو ثلثي العالم ؛ وبرغم هذا الاختلاف في الرؤى ؛ ارى ان الخيارات التي تتخذها الدول هي المعيار الحقيقي التي تحدد العملات الاحتياطية في القادم من الاعوام ... للحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟