صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 21:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الثامن من اذار من العام الجاري تم اعتقال الناشط الشاب احسان أبو كوثر، بعد مداهمات متكررة لمنزله، الصقت به تهم كيدية، شارك في صناعتها نواب عن كتلة "امتداد"، والمتحدث باسم وزارة الداخلية مقداد ميري، ومدير شرطة الناصرية نجاح العابدي، تساندهم بعض القوى الميليشياوية، وبعد الاتفاق مع مجموعة قضاة، تم تقديم الناشط احسان أبو كوثر الى محكمة استئناف الناصرية، لتنزل به اشد العقوبات، فحكمت عليه بالسجن 15 عاما.
احسان هو أحد ثوار انتفاضة تشرين 2019، لهذا فالحكم ليس مفاجئا ولا غريبا، قوى الإسلام السياسي خائفة جدا من أي حراك احتجاجي ممكن ان يتجدد، فبدأت حملتها القمعية تتصاعد، خصوصا في مدينة الناصرية، يتوضح ذلك من حملة الاعتقالات المستمرة على الشبيبة هناك، وعمليات التنكيل والتعذيب بحق من يلقى القبض عليه، فضلا عن المداهمات للمنازل التي تقوم بها أجهزة الشرطة وبصورة إرهابية.
وحتى تكتمل اركان العملية القمعية، فلا يكفي ان يتم استبدال قائد شرطة بقائد شرطة إرهابي، يجب ان يكون هناك قضاة تابعين او معينين من قبل الميليشيات، فاستقدموا مجموعة قضاة حاقدين جدا، يروى عنهم ان أي شاب يتم تقديمه لهم، فأن اول تهمة تواجه هذا الشاب من قبل القاضي هي "انت إرهابي".
الاحكام الصادرة بحق الشبيبة تعكس خوف السلطة ذاتها وهلعها، فالأوضاع الإقليمية ليست بخير، وممثلي هذه السلطة هم مجموعة اذناب لهذه الدولة او تلك، بالإضافة الى انهم مكروهين ومنبوذين شعبيا، الناس فقدت كل ثقة بهم، فهم مجموعة بلطجية ونهابة لا أكثر، لهذا هم خائفون وقلقون جدا من المصير المجهول.
القضاء والقضاة هم أحد اهم أذرع سلطة الإسلام السياسي، هذا القضاء هو جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة الفاسدة والناهبة، وهو شريك أساسي في عمليات النهب والفساد، وأيضا في عمليات القمع والخطف والاغتيال، التي يتعرض لها المنتفضون، والحكم الصادر بحق الناشط الشاب احسان أبو كوثر هو أكبر وأفضل دليل على تفاهة وسفالة هذا القضاء.
الحرية للناشط الشاب احسان أبو كوثر
والخزي والعار لهذا القضاء الذيلي والتابع للميليشيات
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟