أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة خليفة - إسرائيل الحاضر الغائب في المفاوضات الإيرانية الأميركية















المزيد.....

إسرائيل الحاضر الغائب في المفاوضات الإيرانية الأميركية


أسامة خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين 7/4/2025 أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء مباحثات مباشرة مع طهران، وكان الإعلان مفاجئاً له وعبّر عن خيبة أمل اسرائيلية من هذه السياسة التي تضع الملف النووي الإيراني في نطاق الحوار والتفاهم والتفاوض بدلاً من الخيار العسكري، ورفع العقوبات الاقتصادية التي اعتمدتها الولايات المتحدة. وبينما يسعى ترامب التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي بالطرق الدبلوماسية، يتمنى نتنياهو فشل المفاوضات واللجوء إلى الخيار العسكري.
وقد أكدت طهران أن محادثات ستجرى يوم السبت 12/4 في سلطنة عُمان، وسط غموض عن طبيعتها المباشرة أم غير مباشرة. وحول مستوى التمثيل، أكد ترامب أنها لن تكون عبر وكلاء، بل على أعلى مستوى تقريباً. وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن إجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى، وأعرب عن أمله في أن تكون المفاوضات عقلانية وحكيمة، وتدرك إيران أن الدخول في مفاوضات يقتضي تقديم تنازلات بمقابل الحصول على امتيازات. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن طهران منفتحة على تفاوض مباشر مع واشنطن إذا سارت المفاوضات غير المباشرة بشكل جيد. ودار جدل حول سقف ما يمكن أن يناقش في الاجتماع بدءاً باتفاق مؤقت لحين الوصول إلى اتفاق شامل، وأنه اجتماع لوضع إطار وشكل التفاوض لاحقاً، وهل يوضع على الطاولة ملف تفاوض أم ملفات؟. وماذا عن الأولويات؟. هناك اختلاف بالأولوية للملف النووي حسب الجانب الأميركي، أم أولوية للاقتصاد، وإسرائيل ووكلاء إيران في المنطقة، ثم الملف النووي. ترى إيران أن المفاوضات تتعلق برفع العقوبات الأميركية وسلمية البرنامج النووي، وترفض ملفات ليست ذات صلة، ولن تتخلى عن مبادئها في دعم الأصدقاء، والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية.
وكان ترامب قد وجه في آذار/مارس الماضي رسالة إلى طهران يدعوها إلى إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي، محذّراً في الوقت نفسه من تعرضها للقصف إن فشل التفاوض، وقال إن «إيران لا يمكن أن تملك سلاحاً نووياً، وإذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أنه سيكون يوماً سيئاً للغاية لإيران». وأشار مسؤولون في إدارة ترامب إلى أن الضربات الأميركية على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن خلال الأسابيع الماضية وجهت رسالة تحذير إلى طهران، وروّجوا أن هذه المفاوضات ستكون آخر فرصة لمنع تطور الأزمة إلى حرب.
في المقابل، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن تهديدات واشنطن «لن توصلها إلى أي مبتغى»، في حين حذّر علي لاريجاني مستشار المرشد من أن طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكن «لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك إن تعرّضت لهجوم».
وكانت إيران قد عادت إلى تخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى من المسموح به في اتفاق العام 2015 في عهد الرئيس أوباما، عقب انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018 والمكون من 159 صفحة، وجرى التفاوض عليه لنحو 3 سنوات. حينها لم تتجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران 20% قبيل التوصل إلى الاتفاق السابق، وتراجع التخصيب بموجبه إلى 3.67%، والآن يُخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% وقد عبر مسؤول إيراني إنه من غير المنطقي أن تقبل طهران في المرحلة الراهنة بالتراجع إلى مستويات متدنية.
وكان ترامب قد هاجم خلال حملته الانتخابية الاتفاق، الذي وقعته واشنطن في عهد أوباما بشأن برنامج إيران النووي ووصفه بأنه «الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة»، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8/5/2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، الذي يبقي المفاعلات في وضع التشغيل البطيء، ووقع مذكرة رئاسية لبدء فرض عقوبات اقتصادية على النظام الإيراني، طالت كل القطاعات، بما فيها القطاع المالي بتجميد أرصدة إيرانية، تطالب إيران الآن بالإفراج عنها.
وُصف قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران بأنّه خطأ جسيم، وبعد سبع سنوات من تمزيق ترامب للاتفاق، باتت إيران الآن أقرب بكثير إلى القدرة على إنتاج سلاح نووي ممّا كانت عليه عندما تمّ التفاوض على الاتفاق الأخير عام 2015، وقد لا ينجح ترامب بإبرام اتفاق جديد أشد مما وصلت إليه إدارة أوباما، ولاسيما إذا كان المطلوب تفكيك منشآتها النووية الضخمة بالكامل حسب ما تريده إسرائيل، أو العودة إلى نسبة التخصيب السابقة.
تتهم الولايات المتحدة طهران أنها تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي، وتنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية سلمية، وتريد طهران أن تقتصر المباحثات على الملف النووي الإيراني، وترفع إدارة ترامب سقف مطالبها عشية المفاوضات، والتي تتجاوز مناقشة البرنامج النووي الإيراني، مضيفة قضايا أخرى يتوقع أن تقترحها الولايات المتحدة على طاولة التفاوض، مثل برنامج الصواريخ البالستية، والاستقرار الإقليمي، والنفوذ الإيراني، ودعم طهران لجماعات حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل المسلحة في العراق. هذه القضايا قد تؤدي إلى إفشال المفاوضات مع إيران، وتدفع باتجاه التصعيد العسكري. وقد أرسل ترامب رسالة لطهران يمنحها شهرين للتوصل لاتفاق نووي جديد، مهدداً بالحرب إذا لم تفعل ذلك. وترى إيران أنه لا يمكن التوصل لاتفاق خلال شهرين، وسط غموض حول إمكانية التوصل لاتفاق، وعبّر سنوات طويلة من المحادثات والأخذ والرد ظهرت صعوبات وعراقيل وتقدم وتراجع ما يؤكد أن الوصول إلى اتفاق جديد بشروط مقبولة للطرفين لن يكون سهلاً، ويحتاج إلى وقت وجهد، ويصعب التكهن بتمكن الإيرانيين والأميركيين في عُمان من تحقيق نتيجة سريعة.
يرتبط الالحاح على الحصول على نتائج عاجلة بالحديث عن قدرات إيران العسكرية، حسب اعتقاد إسرائيل والولايات المتحدة أن إيران تمر في حالة ضعف، ويمكن إخضاعها، واستغلال هذه الفرصة، وبرأيهما فقد أصبحت طهران الآن أكثر اهتماما بالتسوية مع واشنطن من أي وقت مضى، لا سيما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وتراجع النفوذ الإيراني هناك لصالح تركيا، وخسارة حزب الله العمق الاستراتيجي واللوجستي، وتعرض الحوثيين لضربات أميركية مدمرة.
بينما تتحدث مصادر أخرى عن قوة إيران وامتلاكها أسلحة متطورة، وقدراتها الذاتية على تطوير أسلحة نوعية تردع أي عدوان أميركي أو إسرائيلي أو مشترك بينهما. وطهران مستعدة لأسوأ الخيارات في المواجهة مع الولايات المتحدة، ليست المرة الأولى التي يدفع بها ترامب صديق إسرائيل الوفي العلاقة بين البلدين إلى حافة المواجهة العسكرية، بعد انسحاب من الاتفاقية النووية مع إيران، قامت الولايات المتحدة باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، خدمة لإسرائيل، وقد قام الشهيد سليماني بدور كبير في دعم وتمويل وتدريب وتسليح مختلف الفصائل الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وزادت العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضها ترامب على إيران من حدة الخلافات. وبعد التهديدات الأميركية وضعت إيران قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، وأعلنت إيران تجهيز قوات صاروخية في حال الحاجة لضرب أهداف أميركية في الشرق الأوسط.
تريد إيران مفاوضات ندية ومتوازنة على أساس الاحترام المتبادل، لكي تحصل على امتيازات تتناسب والقيود التي ستقبل بها على برنامجها النووي، الذي تستغله الولايات المتحدة وإسرائيل للإبقاء على العقوبات وإضعاف إيران ومحاصرة تطورها الاقتصادي.
تركز الولايات المتحدة مطالبها في المفاوضات المرتقبة على الحد من نفوذ طهران وتقييد برامجها العسكرية والنووية وإخضاعها لتفتيش دولي دوري مكثف، مقابل أن تحصل إيران على تخفيف للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها في قطاعات مثل النفط والبنوك والتجارة، مما يتيح لها الحصول على مداخيل إضافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للبلاد، ومن حقها ضمان تنفيذ الاتفاق وعدم الانقلاب عليه أو الانسحاب، وقد عرف ترامب بتقلباته والتخلي عن التعهدات والمواثيق، والانطلاق إلى محادثات مباشرة تتطلب استعادة الثقة، والبناء على الخطوة الأولى الإيجابية ونجاح عُمان في الوساطة، عبر رعايتها لساعتين ونصف من المفاوضات غير المباشرة كبداية موفقة لمفاوضات مطولة، أعقبها اتصال مباشر وقصير لبناء الثقة، غير كاف لكن له أهمية كبيرة، على أمل عقد اجتماع قادم يوم السبت 19 نيسان الجاري .
وإذا لم يرضِ الاتفاق إسرائيل، وهذا يجيب جزئياً عن التساؤل عن: ما هو مغزى الإعلان عن المفاوضات في اجتماع ترامب بنتنياهو الذي لم يكن لديه علم مسبق بالاتفاق بشأن مفاوضات بين الطرفين؟. وهو يعارض التوصل إلى اتفاق لا يجرد إيران بشكل كامل من برنامجها النووي، وكانت الصدمة واضحة على وجوه الوفد الإسرائيلي في واشنطن عقب الإعلان عن المفاوضات دون التنسيق بين الطرفين بشأن مطلب إسرائيل ورؤيتها ومخاوفها بامتلاك إيران سلاحاً نووياً، واحتفاظ ايران ببرنامجها الصاروخي وقدراتها العسكرية، وقال نتنياهو «إذا كانت الدبلوماسية قادرة على منع طهران من امتلاك أسلحة نووية بشكل كامل، كما حدث في ليبيا، فإنني أعتقد أن هذا سيكون أمراً جيداً»، تريد إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل شامل ووقف التصنيع النووي بالمطلق حتى لو كلن سلمياً. ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الدفع باتجاه حسم عسكري مع إيران، لأنها لا تهتم فقط بالملف النووي بل يمتد اهتمامها إلى الحد من نفوذ إيران في الإقليم، وإضعاف قدراتها على دعم أصدقائها.
وتبادلت إسرائيل وإيران خلال العام الماضي الهجمات الصاروخية، وأطلقت إيران خلالها مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة تجاه أهداف إسرائيلية، واستقوت إسرائيل بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، وخططت لضربات مشتركة أميركية إسرائيلية، وما زالت إسرائيل تتطلع إلى ذلك، لكن حسابات الولايات المتحدة لا تتطابق كلياً مع الأهداف الإسرائيلية.



#أسامة_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب يشعل الحرب التجارية
- اعتبارات نتنياهو ودوافعه للتصعيد
- في يوم الطفل الفلسطيني
- شهور السنة ثقافة شعبية وهوية وطنية
- ترميم الجيش المرهق
- مزدوجو الجنسية وجرائم الحرب
- الدور المصري والغدر الإسرائيلي
- مقترحان: الأول للوسطاء، والآخر للمبعوث الأمريكي ويتكوف
- اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس
- «التطبيع الفني» وفيلم «لا أرض أخرى»
- أمام اجتماعين استثنائيين عربي ثم إسلامي
- شروط وضغوط لأجل المرحلة الثانية
- أناشيد الطابور الصباحي في المدارس الفلسطينية
- تمديد الهدنة أم تعطيل وتصعيد؟.
- السياسة الأميركية ما بين حربين «أوكرانيا – غزة»
- العرب في مواجهة تهديد أمنهم القومي
- هدنة هشة وخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار
- ريفيرا فلسطين
- تصريحات عجيبة في لقاء ترامب ونتنياهو
- بين رأيين في حرب 7 أكتوبر


المزيد.....




- محمد رمضان يؤدي في -كوتشيلا- ويثير الجدل مجددا بإطلالته
- رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا من أجل -تصحيح ...
- محادثات القاهرة -لم تحرز تقدما- وحماس تبدي استعدادها لإطلاق ...
- رغم مساعي التهدئة مع ترامب..ميتا أمام القضاء بسبب إنستغرام و ...
- شاب كيني متهور يخاطر بحياته ويتعلق بمروحية أثناء حفل زفاف! ( ...
- البوندستاغ يحدد الـ6 من مايو موعدا لانتخاب فريدريش ميرتس مست ...
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إل ...
- عشرات القتلى في ضربة روسية وسط سومي الأوكرانية وموسكو تؤكد ا ...
- الصناعات التقليدية..تراث يناضل من أجل البقاء
- شي جينبينغ يندد بحمائية -لا تفضي إلى أي مكان- خلال جولة في ج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة خليفة - إسرائيل الحاضر الغائب في المفاوضات الإيرانية الأميركية