أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - حوار ايران وجريمة تكريت














المزيد.....

حوار ايران وجريمة تكريت


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 03:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت مسرعا صباح الأحد بسبب تأخري بالنوم, كان يجب ان أسابق الزمن كي الحق بالبصمة, التي تحدد التزامي الوظيفي, كان الطريق مزدحما بسبب كثرة من يقودون سياراتهم عكس الاتجاه! ويسموه اهل بغداد ( روند سايد), وهي حالة غريبة تنشط في مناطق شرق القناة, والغريب في شوارع شرق العاصمة هو تزاحم السيارات مع عجلات التكتوك التي تملأ الشارع, واصحابها تشغل اغاني ريفية بصوت عال, الدخان يملأ الباص لكثرة المدخنين داخل الباص, مع ان البرلمان شرع قانون قبل سنوات عديدة بمنع التدخين داخل الباص مع غرامة مالية, لكن القانون ميت فلا احد يطبقه!
" من لم يدفع الاجرة" تكررت هذه الجملة ثلاث مرات وبصوت مرتفع ارتفع من السائق, حيث يطالب بأجرة شخص لم يدفع, وتكرر صريخه لمن لم يدفع, يبدو ان احد الركاب لا يملك اجرة النقل, لم يدفع وبقي صامتا, فأخرجت الف دينار واعطيته للسائق بدلا عنه, فلم يقبل السائق واصر ان يعرف ذلك الشخص, واصررت ان يأخذ الاف دينار ويسكت, فصممت, اعتقد يجب ان يكون الناس أكثر تسامحا مع بعضهم, والا الاف دينار مبلغ بسيط جدا لا يستحق الصراخ والتشنج والغضب.

• إيران وفن السياسة
قال عجوز ذو شارب يشبه شارب "صدام حفرة": ايران كانت تتحدث دوما عن المقاومة وها هي تقبل بالجلوس مع الشيطان الاكبر, فضحك السائق وشاب صغير مؤيدين كلام العجوز ذو الشارب الصدامي, كان هناك رجل يلبس عقال عربي يجلس قربهم قال: السياسة فن لا يتقنه الا الحكماء وإيران تشهد له الدول بحنكة قادتها, وما الحوار إلا نوع من طرق السياسة لكسب المصالح, وقبول الشيطان الأكبر بالجلوس دليل إفلاسه مع كل الغرور بالإعلام, لكنه وجد الطريق مسدودا أمامه, ان الجلوس للحوار ليس هزيمة وعلينا بالاقتداء بالرسول الاعظم (ص) عند اقامة صلح الحديبية مع مشركي قريش, حيث كان الصلح أكبر هزيمة للقرشيين وهم لا يعلمون, كذلك اليوم حوار أمريكا مع إيران الاسلامية هو هزيمة للأمريكان, فصمت الحضور من منطق الرجل القوي.
فقال العجوز ذو الشارب الصدامي وهو يضحك: وماذا تستفيد إيران من الحوار مع امريكا؟ فاين المبادئ واين الشعارات وكيف يجلسون مع الشيطان الاكبر؟! وايد اشكاله السائق والشاب الصغير.. فرد عليهم الرجل: عددوا معي بعض الفوائد: اولا: الحرب غالبًا ما تؤدي إلى فقدان الأرواح وإصابات خطيرة, اما الحوار فانه يساهم في تجنب هذه الخسائر, فما دام الحوار متاحا فلما لا؟.. ثانيا: ان النزاعات المسلحة تتطلب ميزانيات ضخمة، بينما الحوار يمكن أن يكون أقل تكلفة اقتصاديًا, وهو ما يهم إيران... ثالثا: يمكن أن يسهم الحوار في تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل، مما يعود بالنفع على إيران... رابعا: من خلال الحوار يمكن الوصول إلى حلول تدرك مصالح جميع الأطراف, وتكون أكثر استدامة, وهذا الامر يهم ايران جدا.
فصمت العجوز الصدامي والسائق والشاب الصغير وهم منزعجين, فكلام الرجل لا نقاش فيه, لكن لا ينسجم مع هواهم فصمتوا منزعجين.

• فضيحة جامعية في تكريت
نزلت في كراج باب المعظم مسرعا: كان علي الصعود "الكوستر" للوصل لدائرتي, صعدت وكان الصوت عاليا بين الركاب, حاولت فهم الموضوع, كان حول جريمة جامعة تكريت, عن الاستاذ الفاعل للحرام مع طالبة, وابتزازها بالدرجات مقابل ارضاء شهواته, وعندما اكتشف المنتسب الأمني الوضع المخل بين الاستاذ والطالبة داخل السيارة في كراج الجامعة, قام الاستاذ بدهسه وقتله! عن عمد خوفا من فضيحة, فقالت امرأة عجوز: اغلب الجامعات اصبحت مكان لهدم الأخلاق والشرف احيانا, ويجب ان تهتم الجامعات بالقيم الاخلاقية قبل منح شهادة الماجستير والدكتوراه, فما فائدتها لرجل فاسد مرتشي منحرف اخلاقيا, اكيد سيفسد الأجيال التي يدرسها, فأيدتها امرأة بجانبها: اي والله كلامك برد قلبي.
وقال شاب متداخلا في الموضوع: اغلب الجيل الصاعد من الاساتذة كل همهم الطالبات! وكيف يتمكنوا من استغلالهن, والقصص متفشية, والقنوات الاخبارية كل فترة تكشف عن حالة لا اخلاقية, يجب تشديد الرقابة على الاساتذة والعقوبات المتشددة مع كل من يدخل بعلاقة مع طالبة.
اعتقد يجب على وزارة التعليم تشكيل لجنة ذات صلاحيات واسعة, وتكون مرتبطة بالوزير مباشرة, لمطاردة الفاسدين داخل الجامعات, ان الخطر كبير حاليا.

• اخيرا:
" نازل... نازل" اخيرا وصلت مكان عملي, ووصلت جهاز البصمة, لابصم وأثبت التزامي الوظيفي, الوقت مازال لصالحي كي ابصم, لكن العقل منشغلا بما حصل من نقاشات داخل الباص, كمية كبيرة من الأفكار تتزاحم في رأسي, اجدها مواضيع مهمة للكتابة الصحفية, فهي تمثل ما يشغل الناس ويعبر عن أفكارهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
موبايل/07702767005
ايميل/ [email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا والامارات والصهاينة سرقوا آثار العراق
- الخطايا الثلاث لمرشح الانتخابات
- كيف يمكن ان تغير عقلك الى الابد ؟
- العقارات في بغداد اغلى من باريس
- كيف يمكن لكيان سياسي الفوز بالانتخابات؟
- سوريا الجديدة بين الاحتراق ومخاطر التقسيم
- مشاكل التعليم المحاسبي في العراق
- البنك المركزي العراقي والضغط على الشعب العراقي
- الكيان الصهيوني وإشعال نار الحرب السيبرانية
- العراقيون بحاجة لمخصصات بدل ايجار
- السفر الى الماضي: العالم قبل 26 عاما
- العراق والتحديات الكبيرة مع عودة ترامب
- ارتفاع اسعار ايجار السكن وغياب الدور الحكومي
- أسباب تركيز -إسرائيل- المتجدد على سوريا
- توقعات حول ماذا سيفعل ترامب بشأن إيران؟
- عجلة التكتوك وغياب الرقابة الحكومية
- مكاسب تركيا من التغيير في سوريا
- تأثير سوريا الجديدة على إيران وروسيا وباقي المنطقة
- احداث سوريا والدور التركي الخبيث
- سقوط حلب بين هجوم مفاجئ والمؤامرة


المزيد.....




- قسم الطوارئ والاستقبال يسوّى بالأرض بعد قصف إٍسرائيل مستشفى ...
- الخارجية الإيرانية: لا مفاوضات مع واشنطن خارج إطار الملف الن ...
- مواعيد مكاتب الأجانب المستحيلة.. هل تهدم مسارات في ألمانيا؟ ...
- 8 مشروبات كحولية أسبوعياً تضاعف خطر الإصابة بتلف دائم للدماغ ...
- لبنان.. وزير الصحة يشجب الاعتداء على الصيدليات (فيديو)
- نائب عن -حزب الله-: منفتحون على النقاش في الاستراتيجية الدفا ...
- تركيا تكشف عن محادثات مع إسرائيل والولايات المتحدة لحماية ال ...
- -اذهب إلى الجحيم!-.. نجل نتنياهو يهاجم ماكرون بعد تصريحاته ع ...
- مخاطر العدسات اللاصقة وكيفية استخدامها بأمان
- الرئيس البرازيلي السابق ينشر مقطعا مصورا له وهو على سرير الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - حوار ايران وجريمة تكريت