نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 23:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترجمة : نورالدين علاك الاسفي [1]
Alexander Dugin
الكسندر دوغين
بالنسبة للحضارة الروسية؛ وعلى السواء، الحضارة التقليدية الغربية؛ أفلاطون/ Plato لا يقل أهمية عن الأوبنشادا/ Upanishadas للهند أو كونفوشيوس/ Confucius للصين. اللاهوت المسيحي يعتمد على أفلاطون. بدون شخصه، نظرياته، مصطلحاته،و لغته؛ لا شيء مفهوم في تراثنا.
و بالمناسبة؛ الفلسفة الإسلامية، التصوف/ Sufism (باللغة العربية وبقية العالم) والعقيدة الشيعية (قبل كل شيء التشيع الأحمر/ red shiism[2]) ارتكزت على أفلاطون أيضا. حيث كان يطلق على البعض اسم المشائين/ peripatetics؛لكن في الواقع اعتمد على الأفلاطونية المحدثة. و أفلاطون هو محور التقاليد الفكرية الإسلامية في أعلى مستوياتها.
الكابالا/ القبالة اليهودية/ Jewish Kabbalah ليست سوى عقيدة الأفلاطونية المحدثة؛ التي أدخلت في العصور الوسطى إلى الديانة اليهودية. يجادل شولم/ Scholem[3] بأنها كانت غريبة على اليهودية التقليدية السابقة؛ حيث لم يتم العثور على أي أثر تقريبا لنظرية الفيض/ emanations. باستثناء بعض المجموعات الصوفية (كانت قد تأثرت في وقت سابق).
أفلاطون هو الأساس الميتافيزيقي لحضارتنا. لكن هذا لا يعني أن أرسطو /Aristotle يجب التخلي عنه. حيث أن بروكلوس / Proclus وسيمبليسيوس /Simplicius وغيرهم من الأفلاطونيين الجدد؛ أدرجوا أرسطو في السياق الأفلاطوني. و القراءة الصحيحة لأرسطو هي قراءة ألكسندر الأفروديسي/ Alexander of Afrodisias /و برينتانو /. Brentano
لذا أرسطو هو ثاني أهم ركيزة في تراثنا الفكري. و بفقداننا المعرفة العميقة و فهم الاثنين معا؛ نحن نقطع جذور هويتنا الحضارية. فبدونهما؛ لا شيء في الفلسفة والدين والحياة نفسها يمكن فهمه بشكل صحيح.
و بالإطلاق؛ ليست لدينا أية فكرة عن العناصر السامية النقية في دياناتنا التوحيدية؛ الثلاث جميعها. فقد تم إعادة صياغة السامية بالفعل في العصور القديمة بعمق من قبل الهيلينية (حيث لعبت الأفلاطونية وأرسطو دورا حاسما). فكل الروح السامية/ Semitic spirit التي نعرفها هي نسخة هيلينية منها.
بدأت الحداثة و انحدار الغرب بالتخلي عن أفلاطون وأرسطو وتراثهما. و في هذا الظرف عاد ديموقريطس/ Democritus إلى الظهور. فالذرية/ Atomism و البرانية/ externalism ؛أي المادية؛ ثم بعثها عن هرطقات فلسفية يونانية من الماضي السابق لسقراط.
الحداثة مناهضة لكل من أفلاطون و أرسطو. لكن مؤيدة لديموقريطس. و ديموقريطس/ Democritus هو جذر مشترك للشيوعية والليبرالية. لذا فالبديل للشيوعية والليبرالية يمكن أن يعود فقط إلى أفلاطون و أرسطو. هذا هو سبب أهمية الأفلاطونية السياسية.
بريطانيا مسمومة بعمق، قطعة سامة متحللة من الغرب. إنها شيطان يحتضر. خرف و ضعيف بالفعل؛ ولكن لا يزال غاضبا؛ عدوانيا؛ عنيفا؛ غبيا و وحشيا؛ كما اعتاد فقط الناس السيئون القدامى.
[4]1776 جديدة هي الحل الوحيد. أعني بالنسبة لنا.
المملكة المتحدة تحاول سحب ماجا/ MAGA[5] إلى الهاوية. لن أثق بهم.
الجائحة المتولدة عن الخوف من تسلا/ Teslaphobic هي عادة اختراع منMI6[6] ؛ ينفذها سوروس /[7] Soros وشبكاته.
البرانية/ Externalism هي النهج عندما نتفق على أن الواقع يوضع خارج الوعي وليس داخله. افترض أفلاطون وأرسطو (تم تفسير هذا بشكل صحيح) أن الواقع جواني. البرانية البحتة هي فقط مادة خالية من أي جودة وبالتالي لا تساوي شيئا.
بدأت الحداثة مع الاسمية/[8] nominalism بإنكار الجوانية/ internalism وتأكيد البرانية. للسبب ذا؛ الحداثة خاطئة تماما. و غير قابلة للتعافي. [9]
----------------------
[1] في البال: المقال المترجم رهن الإحاطة علما؛ لا تبني فحواه جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2] Red Shi sm vs. Black Shi ism ؛ عنوان مقال للإيراني علي شريعتي؛ تناقش أفكاره الجوانب المزدوجة المتصورة للتشيع على مر التاريخ. حيث يرى في التشيع الأحمر الشكل النقي للدين، مع العدالة الاجتماعية والخلاص للجماهير وهو خال من الطقوس الوثنية و رجال الدين الراسخين. أما التشيع الأسود ، فيرى فيه الشكل المنحرف للدين، و يقع تحت سيطرة كل من الملكية ورجال الدين؛ بدافع الاتصال باحتياجات الجماهير، تم إنشاؤه في إيران تحت سلالة الصفويين.
https://en.wikipedia.org/wiki/Red_Shi ism_vs._Black_Shi ism
Red Shi ism (the religion of martyrdom) vs. Black Shi ism (the religion of mourning).By: Dr. Ali Shariati, 1933 - 1977
https://www.iranchamber.com/personalities/ashariati/works/red_black_shiism.php
كتاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي ، مؤلف الكتاب هو الدكتور علي شريعتي.ترجمه إلى العربية حيدر مجيد. قدم له الدكتور إبراهيم دسوقي شتا، صححه لغويا نوال سعادة النيحاوي. صدر عن دار الأمير للثقافة والفنون، بطبعته الأولى سنة (14322هـ - 2002 ميلادية).
علي شريعتي (1352 - 1397 ه/ 23 نوفمبر 1933 - 18 يونيو 1977 م) مفكر إيراني إسلامي شيعي ذائع الصيت؛ يعتبر ملهم الثورة الإسلامية.
[3] غرشوم شوليم (Scholem Gershom) (5 ديسمبر 1897 - 21 فبراير 1982) فيلسوف ومؤرخ إسرائيلي ألماني المولد. يعتبر على نطاق واسع مؤسس الدراسة الأكاديمية الحديثة للقبالة. وكان أول أستاذ للتصوف اليهودي بالجامعة العبرية في القدس.
كان من بين أصدقائه المقربين والتر بنيامين وليو شتراوس، وقد نُشرت مختارات من مراسلاته مع هؤلاء الفلاسفة.
لانجذابه إلى الصهيونية وتأثره ببوبر، هاجر شوليم عام 1923 إلى الانتداب البريطاني على فلسطين.
وضع شوليم أطروحته للدكتوراه على أقدم نص معروف للكابالا، سفر ها-باهير (السفر الباهر).
يُعرف شوليم بمجموعة محاضراته، الاتجاهات الرئيسة في التصوف اليهودي (1941) وكتابه عن سيرة حياة شبتاي تسفي، المسيح الصوفي (1957). ساعدت خطبه ومقالاته التي جُمِعت ونُشرت تحت عنوان عن القبالة ورمزيتها (1965) على نشر المعرفة بالتصوف اليهودي بين اليهود وغيرهم.
[4] إعلان الاستقلال الأمريكي أو إعلان استقلال الولايات المتحدة (United States Declaration of Independence) هو وثيقة تبناها الكونغرس القاري في 4 يوليو 1776، لتعلن أن المستعمرات الأمريكية الثلاثة عشر المتحاربة مع بريطانيا العظمى قد أصبحت ولايات مستقلة، وبالتالي لم تعد جزءًا من الإمبراطورية البريطانية.
[5] اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، المختصر (Make America Great Again) MAGA ، هو شعار حملة تستخدمه شخصيات سياسية في الولايات المتحدة. كان مخترع الشعار رونالد ريغان ، خلال الانتخابات الرئاسية لعام 1980 ، قبل أن يروج دونالد ترامب للشعار في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2016. و يتخذ منه نهجا لسياسته لاحقا.
[6] جهاز الاستخبارات البريطاني أو الإس آي إس (بالإنجليزية: Secret Intelligence Service (SIS))، تعرف بصورة عامة باسم إم آي 6، MI6 (استخبارات عسكرية، قسم 6)، هي مكتب الاستخبارات الخارجية للمملكة المتحدة تحت إدارة هيئة المملكة المتحدة المشتركة للاستخبارات (UK Joint Intelligence Committee)، تعمل بجانب خدمة الأمن (إم آي 5)، مكاتب الإتصالات الحكومية البريطانية (GCHQ) وموظفي الاستخبارات الدفاعية .(DIS).
تكون الإس آي إس مسؤولة عن نشاطات التجسس للمملكة المتحدة خارج المملكة عبر الدول المختلفة. يقع المبنى الرئيسي للإس آي إس الحالي في تقاطع فوكسهول في لندن منذ 1995.
[7] جورج سوروس / George Soros ، من مواليد 12 أغسطس 1930 في بودابست؛ رجل اعمال عالمي يهودي الاصل صهيوني الهوى والافعال. يطلق عليه اسم «محرك الدمى» او «رجل الانقلابات» لما له من باع طويل في تمويل الانقلابات او ما يسمى «بالثورات» في العالم؛ بعلة تحكمه بمجموعات من الدمى المرتزقة في البلدان نظرا لتبعيتها المالية له ولأنها تنفذ أجندات محددة يضعها لها. مشروع سوروس هو دعم حركات سياسيّة لا تحظى بشعبية والتأثير على المجتمع بالمال من أجل أن يؤيّدها. هو يعطي أفضليّة لحركات تتوافق مع توجّهات الإمبرياليّة والصهيونيّة أو المناصرة للكيان لأنه لا يعرّف عن نفسه أنه صهيوني.
[8] العقيدة القائلة بأن الكونيات أو الأفكار العامة هي مجرد أسماء بدون أية حقيقة مقابلة. توجد كائنات معينة فقط، والخصائص والأرقام والمجموعات هي مجرد سمات لطريقة النظر في الأشياء الموجودة.
[9] رابط المصدر:
https://www.geopolitika.ru/en/article/plato-aristotle-and-fate-western-civilization
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟