رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 17:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما يتم وضع العمل المناخي ضمن خطط مدروسة فهي كفيلة بجلب الاستثمارات ويضع العمل المناخي في صميم الأجندة الحكومية. في إدارة ترمب يبدو ان العمل المناخي، الذي كان يومًا ما أولوية، يُخاطر بالتحول إلى أضرار جانبية. هذا سوء تقدير خطير. وفي حالة عدم اليقين، هناك خطورة على إمكانية تحقيق استقرار اقتصادي وسلام طويل الأمد على المستوى العالمي.
الأهداف، على الرغم من ضرورتها، لكن تبدو بانها لا معنى لها بدون آليات لتنفيذها. لذا بات من الضروري تجاوز الخطابات إلى التنفيذ، والتنفيذ يوفر بيئة استثمارية ناجحة.
الخطط الناجحة تعمل على توسيع البنية التحتية للطاقة النظيفة، ومُضاعفة الأعمال الزراعية المُستدامة، والاستفادة الكاملة من رأس المال الطبيعي من خلال تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة، وعمل جداول زمنية واضحة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وتوسيع نطاق حلول الطاقة النظيفة. وتعزيز التنسيق بين القطاعين العام والخاص لترجمة السياسات إلى أفعال على ارض الواقع. تعزيز سياسات الابتكار، ودعم نشر حلول الطاقة النظيفة، وتطبيق نظام تداول الانبعاثات، من شأنه أن يدفع القطاع الخاص إلى مزيد من العمل. وان يكون إزالة الكربون كاستراتيجية أساسية للمرونة على المدى الطويل، والبدء بحملة "محو الامية الكربونية" ضمن استراتيجيات الحد من البصمة الكربونية وتعزيز الوعي المجتمعي. لزيادة الوضوح في احتساب عمليات إزالة الكربون التي ستُسهم في خفض الانبعاثات، مع الحفاظ على القدرة التنافسية والمرونة.
مسألة تغير المناخ تعدُ قضية الأمن في عصرنا الحالي. لذا يجب تأطير العمل المناخي ليس كضرورة بيئية، بل كعامل استقرار اقتصادي وجيوسياسي وعامل استقرار للسلام. ستكون هناك المزيد من الأزمات السياسية، لكن لا شيء من هذا سيغير الحقيقة البسيطة من ان العمل المناخي هو المسار الوحيد القابل للتطبيق نحو الاستقرار طويل الأمد. الدول المسببة في تغير المناخ لديها القدرة على تغيير مسار الحوار بينها والدول المتأثرة من تغير المناخ من خلال تقديم خطط مناخية مدروسة بعناية، لجلب استثمارات جديدة وصناعات جديدة وفرص لوظائف جديدة لتنمية لاقتصاد. الحاجة الى بناء جسر بين الدول المتقدمة والنامية، سيجعل النمو المستدام ممكن ومربح.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟