أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - حرب كريهة مدمرة, لا نتمناها لأحد !














المزيد.....

حرب كريهة مدمرة, لا نتمناها لأحد !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 08:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوجه أنظار العالم نحو عُمان حيث تترقب ما ستفضي إليه مفاوضات يوم غد السبت بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي يشير محللون بأنها فاشلة قبل أن تبدأ لأن سقف المطالب بل الاملاءات الامريكية عالٍ جداً.

ورطة الموقف الإيراني يتمثل في جدية التهديدات المتكررة للرئيس الأمريكي ترامب التي أتبعها برسالة واضحة للمرشد الإيراني السيد خامنئي والتي رغم بدايتها الدبلوماسية، فإن آخرها تهديد ووعيد, اشتملت على شروط صعبة، تُبطن في مضمونها التخلي عن المشروع النووي وتصنيع الصواريخ ورفع اليد عن أذرعها في المنطقة والانكفاء داخل حدودها أي بمعنى آخر التبرؤ من مشروع تصدير الثورة الإيرانية إلى الأبد، او حرب مدمرة.
ببساطة يعني إنهاء المشروع الإيراني بجوانبه التوسعية والطائفية والنووية والإذعان المطلق للارادة الترامبوية.

وهكذا وجدت الحكومة الايرانية نفسها امام خيارين، أحلاهما مر او بالاحرى كلاهما بطعم واحد لا يمكن أن تستسيغه السلطات الإيرانية، مفاوضات إذعان بشروط مذلة او حرب ضروس، تأتي على الأخضر واليابس.
هل يا ترى يمكن التعويل على عقلية ترامب التجارية ونزوعها الطبيعي نحو المساومة أو الركون إلى ما يُشاع عن صبر وأناة صانع السجاد الإيراني، من أجل درء خطر حرب مدمرة في المنطقة ؟
ورغم طبيعتي المتفائلة، إلا أني في قراءتي المتواضعة، تعديت حالة التشاؤل حتى ووصلت أعطاف التشاؤم. ولا تستقيم عندي التشكيكات بجدية ما يُدبر ، وان كل ما يجري مجرد زوبعة إعلامية، بسبب أن حسابات وحجم التخصيصات المالية الهائلة في تجييش الجيوش وحاملات الطائرات وأحدث وسائل الحرب التكنولوجية، لا يقارن مع الارباح التي قد يجنيها ترامب وامريكا من حربه التجارية على العالم… لذا فإن هناك هدف أكبر من تحييد إيران إلا وهو ترتيب أوضاع منطقة الشرق الأوسط ذي الاستراتيجية الخاصة وضمان علويّة إسرائيل فيها ثم ترويض (حليف ) إيران التنين الصيني الشرس.

وبينما الراعي الايراني يقف مرتبكاً أمام معضلة ترامب، فإن الحشد الشعبي العراقي والقوى المسلحة الاخرى التي أوقفت نشاطها، حتى الدعائي منه، ضد الامريكان واسرائيل بعد تلقيها أمراً إيرانياً بالركون إلى الهدوء بسبب الظروف العصيبة التي تعيشها الجمهورية الاسلامية، ولا مناص لها إلا ان تنتظر حائرة وبقلق ما سيكون القرار المتعلق بشأنها. لاسيما بعد مشروع قانون " تحرير العراق من ايران " الذي يزمع النائب الجمهوري جو ويلسون تقديمه مع زميل ديمقراطي للكونغرس لإقراره، وعلى حد قول ابراهيم الصميدعي المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني : " قانون جو ويلسون سيمضي.. ركض ".

بالتأكيد, قرار تحديد مصير الحشد والفصائل لن يكون عراقياً، لا بقرار داخلي طوعي بحلّ نفسها لأن قيادها ليس بيدها، حيث انها تتبع الإرادة الإيرانية… وليس بقرار حكومي عراقي، على افتراض خضوع مؤسسة الحشد بالخصوص لإدارة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، والذي عجز سابقاً بمناسبات متعددة التأثير بقراراتها، لذا فإن قادتها يداخلهم الوسواس والارتباك من حالة التوهان السائدة..

تخلص الجمهورية الاسلامية في ايران من هذا المأزق، يبدو مستحيلاً، بعد تجريدها من مصادر قوتها المتمثلة بحزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد في سوريا وتراجع قوة الحوثيين في اليمن بعد الضربات الأمريكية المدمرة، وتناثر أوراق لعبها في خضم العاصفة.. ولم يبق لها من سبيل سوى أن تلجأ ومعها هذه القوى إلى ما تعتقده وتتمناه من غيبيات, بظهور المخلص، الإمام المهدي المنتظر ليغير الواقع بمعجزة… لذا تتعالى الصيحات : " يا إمام زمانم كجايي ؟ " دعوة توسل بالفارسية، تعني أينك يا إمام الزمان ؟
وقد أعلن أحد المشايخ من على منبره، أن الإمام المهدي يستعد للظهور !!!

اندلاع أي أعمال عنف، لن تكون بالتأكيد لصالح شعوب المنطقة… ولا نتمنى لأهلنا وشبابنا أن يكونوا حطباً لها !!!



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالربيع التركي خسروا مرتين !!!
- عقوبات ترامب ولا حساب الشعب !!!
- التغيير القادم… شكوك ومخاوف !
- - تعديل قانون يراعي الشريعة ويجافي الإنسان - !
- زيارة مسعود البارزاني لبغداد - غموض… تعتيم… جحود !
- إيتمار بن غفير - فاشي من هذا الزمان !
- بقي بايدن… عاد ترامب - يك* حساب !
- العالم على كف عفريت !
- من يضع بيضه في سلّة أمريكا.. خسران !
- هل أمسك نتنياهو بخيط الضوء الذي في آخر النفق ؟
- العراق - بلد نفطي بنزينه غالٍ وغازه مُبدد !!!
- بولونيا - انتخابات ليست على مرام اليمين !
- ساميّة… لا ساميّة !!!
- إتيكيت انتخابي !
- هستيريا الصغار من أفعال الكبار !
- عشيقات الميليشياوي ميليشيا !
- ما السر الكامن وراء حرق القرآن !
- مصداقية غائبة… ثقة معدومة
- براغماتية الثعالب !
- هدية - الإطار التنسيقي الشيعي - للعراقيين والمعجزة الاقتصادي ...


المزيد.....




- أقدم غوريلا في العالم تحتفل بعيد ميلادها الـ68 عامًا.. شاهد ...
- السعودية تكشف 5 إجراءات قبل موسم الحج 2025 حفاظا على سلامة ا ...
- ترامب يتجاهل مصافحة زوجة وزير الصحة.. مشهد محرج خلال حدث ريا ...
- -تنذكر ما تنعاد-، صور من حرب لبنان الأهلية في الذكرى الـ50 ل ...
- قوة تدميرية غير مسبوقة.. واشنطن في طريقها لتطوير قنبلة ذرية ...
- الجزائر تعرب عن -احتجاجها الشديد- على حبس أحد موظفيها القنصل ...
- حماس: قصف الاحتلال مستشفى المعمداني جريمة حرب بغطاء أميركي
- الجزائر تحتج على توقيف فرنسا أحد موظفي قنصليتها
- طهران تعلن عن جولة جديدة وترامب يشيد بالمحادثات معها
- عاجل | مصادر طبية: 7 شهداء وعدد من الجرحى في قصف استهدف سيار ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - حرب كريهة مدمرة, لا نتمناها لأحد !