أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نايري عبدالله الشياعي - بعد 22 عاماً من الغزو الأميركي للعراق.. ما الذي تغيير في عراق اليوم ؟














المزيد.....

بعد 22 عاماً من الغزو الأميركي للعراق.. ما الذي تغيير في عراق اليوم ؟


نايري عبدالله الشياعي

الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 20 / 3 / 2003 بدأت العمليات الحربية والعسكرية للولايات المتحدة الاميركية وحلفائها لاحتلال العراق واسقطت النظام الدكتاتور برئاسة صدام حسين في 9 / 4 / 2003, إذ أدعت الإدارة الأميركية برئاسة جورج دبليو بوش بأن العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل ويدعم التنظيمات الإرهابية ولاسيما أحداث 11 سبتمبر 2001, وانتهاك نظام صدام حسين لحقوق الانسان.
موقف الدول من الغزو الأميركي ؟
شاركت المملكة المتحدة وبولندا وأستراليا, وقدمت اسبانيا وإيطاليا ودول أوروبا الشرقية في مجموعة فيلنيوس الدعم الدبلوماسي للحرب. كما سمحت دولة الكويت بشن الحرب من أراضيها, وبالوقت نفسه رفضت كل من كندا وألمانيا والمكسيك وفرنسا تقديم الدعم للحرب على العراق, ورفضت تركيا استخدام قواعدها الجوية لشن الحرب على العراق, وكذلك رفضت المملكة العربية السعودية الحرب؛ لانها كانت قلقة من سيطرة ايران على العراق بعد سقوط صدام حسين.
ما الذي تحقق في عراق اليوم ؟
أدت الحرب الى انعدام وحدة المواطنة وتشتيت المجتمع العراقي والهوية العراقية, وتشكيل حكومات طائفية مغلفة بغطاء ديمقراطي, فضلاً عن حدوث حرب طائفية ما بين المكونات العراقية استمرت لسنوات, ونقلاً عن صحيفة الغارديان بلغ ضحايا الحرب ما يقارب مليون أنسان مدنيين عزل لا يمتلكون السلاح, قتلوا بسبب هويتهم الإنسانية والوطنية العراقية. وكذلك حل جميع مؤسسات الدولة العراقية ولاسيما المؤسسة العسكرية والأمنية والوزارات السيادية, وانعدام الاستقرار الأمني وانحلال المنظمومة الثقافية والأخلاقية, واجراء سياسات التغيير الديمغرافي وتغيير الطبيعة السكانية في محافظات العراق ولاسيما بغداد. فضلاً عن ذلك فان غزو العراق أعاد تشكيل خارطة الشرق الأوسط وظهور التنظيمات الإرهابية وحدوث ثورات في المنطقة العربية والشرق الأوسط وابرزها ثورات الربيع العربي. وعلاوة على ذلك أرى أن الحرب الأميركية على العراق غير قانونية؛ لانها لم تتوافق مع قرارات مجلس الامن ولم تمتلك الشرعية. وارى ايضاً بأن الولايات المتحدة الأميركية نجحت في اسقاط النظام الدكتاتور لكنها لم تستطيع تحقيق أهدافها في العراق لاسيما تعزيز الديمقراطية في العراق وتحقيق الحكم الرشيد وأعتماد مبدأ المواطنة وبناء دولة مؤسسات عراقية ذات نظام ديمقراطي مدني تعددي مستقل ذات سيادة كاملة تستند إلى نظام حكم مؤسساتي ضامن لوحدة العراق وقرار سياسي صادر من إرادة سياسية عراقية بحتة خالية من التبعية والتأثير الخارجي. فضلاً عن ذلك فقد وضعت اميركا يدها في كتابة دستور عراقي ركيك يسهل اختراقه, إذ فرضت اميركا معيار المكونات الاجتماعية والمحاصصة الطائفية والإسلام السياسي. وأرى بأن الدستور العراقي لعام 2005 يشبه العاهة المستديمة في جسم الانسان بدأت تظهر نتائجه السلبية واحدة تلو الاخر؛ بسبب نصوصه المبهمة التي لا يمكن تفسيرها او تطبيقها على أرض الواقع, ولا تستند إلى رؤية استراتيجية واقعية مبنية على حقائق ومعطيات حقيقية تستطيع من خلالها تحقيق طموحات العراقيين. والدليل على ذلك هنالك تداخل كبير في عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية, أي أن النائب لا يمارس أختصاصه ومهامهه الرئيسية ولا الوزير يمارس اختصاصه الصحيح ولا المواطن العراقي يعرف حقوقه وواجباته تجاه وطنة.



#نايري_عبدالله_الشياعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الفصائل المسلحة في ظل الإدارة الامريكية الجديدة
- قانون العفو العام ما بين سندان القانون ومطرقة التوافقات السي ...
- السيناريوهات المستقبلية ما بعد اجتياز الخطوط الحمراء وتغيير ...
- لم تستقر منذ قرن كامل... كركوك المحافظة الهشة وقانون أنتخابه ...
- هل تتمكن الاحزاب الناشئة والصغيرة والمستقلين بالحصول على أعل ...
- هل يستطيع محمد شياع السوداني مواجهة التحديات المتمثلة بأرتفا ...
- ثلاث أخطاء أستراتيجية وقع بها التشرينيون
- مستقبل الحكومة العراقية المقبلة ... هل هي حكومة اغلبية ام حك ...


المزيد.....




- أقدم غوريلا في العالم تحتفل بعيد ميلادها الـ68 عامًا.. شاهد ...
- السعودية تكشف 5 إجراءات قبل موسم الحج 2025 حفاظا على سلامة ا ...
- ترامب يتجاهل مصافحة زوجة وزير الصحة.. مشهد محرج خلال حدث ريا ...
- -تنذكر ما تنعاد-، صور من حرب لبنان الأهلية في الذكرى الـ50 ل ...
- قوة تدميرية غير مسبوقة.. واشنطن في طريقها لتطوير قنبلة ذرية ...
- الجزائر تعرب عن -احتجاجها الشديد- على حبس أحد موظفيها القنصل ...
- حماس: قصف الاحتلال مستشفى المعمداني جريمة حرب بغطاء أميركي
- الجزائر تحتج على توقيف فرنسا أحد موظفي قنصليتها
- طهران تعلن عن جولة جديدة وترامب يشيد بالمحادثات معها
- عاجل | مصادر طبية: 7 شهداء وعدد من الجرحى في قصف استهدف سيار ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نايري عبدالله الشياعي - بعد 22 عاماً من الغزو الأميركي للعراق.. ما الذي تغيير في عراق اليوم ؟