أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - وجهة نظر :: هل سيخسر ترامب حربه التجارية العالمية ؟















المزيد.....

وجهة نظر :: هل سيخسر ترامب حربه التجارية العالمية ؟


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الغطرسة والعنجهية والتطرف والغرور لنهج ترامب حول اعلان الحرب التجارية العالمية وتراجعة ،تأجيل،تجميد، الحرب لمدة 90 يوماً يعني الخطوة الاولي لتراجع ترامب ،سيخسر ترامب نهجه اللاديمقراطي وتبقى الحرب التجارية مع جمهورية الصين الشعبية بدليل تم رفع الرسوم التجارية الى120 بالمئة والقيادة الصينية رفعت الرسوم التجارية على السلع المستوردة من اميركا نحو 84 بالمئة...والحرب لاتزال مستمرة.

ان الهدف الرئيس لترامب من حربه التجارية العالمية هو معالجة العجوزات المالية في نظامهم المازوم بنيويا، العجز الكبير في الميزانية الحكومية والميزان التجاري وميزان المدفوعات...،وكذلك تعزيز دور ومكانة الدولار الامريكي في التعاملات التجارية العالمية ودعم واسناد القطاع الصناعي الاميركي.

.معروف ان التبادل التجاري بين بكين وواشنطن هو لصالح بكين ،يعني ذلك ان جمهورية الصين الشعبية تصدر إلى اميركا اكثر مما تستورد منها في حين امريكا تستورد من جمهورية الصين الشعبية اكثر مما تصدر لها ومن هنا فإن الميزان التجاري يكون لصالح جمهورية الصين الشعبية علما ان حجم التبادل التجاري بين بكين وواشنطن يصل إلى 800 مليار دولار أمريكي سنويا.

ان حرب ترامب التجارية العالمية لها طابعا اقتصاديا وماليا وتحمل مؤشر ايديولوجيا وخاصة مع جمهورية الصين الشعبية وفيتنام...وهو يعمل الآن في إعلان حربه التجارية العالمية وفق ما يسمى بمبدأ (( من ليس معنا فهو ضدنا)) اي يهدف إلى بسط نفوذه وهيمنته والاستحواذ على ثروات الشعوب عبر إعلان الحرب التجارية العالمية وهذه الحرب لا تعكس قوة وافضلية اميركا عالميا بل العكس تماما، بدليل ستتضرر الشركات الاميركية العاملة في جمهورية الصين الشعبية وكذلك الشركات الاميركية العاملة في امريكا لان السوق الصينية كبيرة للشركات الاميركية ثم ان الشركات الاميركية لن تستطيع منافسة الشركات الصينية لان كلفة الانتاج الصناعي مثلاً في الصين منخفضة بالمقارنة مع السلع الاميركية ناهيك عن النوعية وانخفاض سعرها وبالتالي فأن المواطن يشتري السلعة الصينية بسبب انخفاض سعرها وهي تتماشى مع الغالبية العظمى من المواطنين الاميركان اصحاب الدخول المحدودة وبهذا فإن حرب ترامب التجارية مع جمهورية الصين الشعبية سوف تؤثر سلبا على الغالبية العظمى من المواطنين الاميركان وهنا سوف تظهر المشاكل الإقتصادية والاجتماعية والمالية..،في المجتمع الاميركي ناهيك من احتمال افلاس الشركات الاميركية ومن هنا يؤكد الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع الاميركي انه لا يستطيع مواجهة الإقتصاد الصيني بدليل للصين سوق داخلي كبير ثم لديها انفتاح على دول آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية ورابطة الدول ( المستقلة جمهوريات الاتحاد السوفيتي) وتستطيع جمهورية الصين الشعبية... لآنها المستهدف الاول من الحرب التجارية العالمية من بيع صناعتها وباسعار معقولة في دول الأطراف بسبب قلة الكلفة ورخص الايدي العاملة..،وبالتالي تستطيع منافسة اي سلعة ومن اي دولة لآنها رخيصة بالمقارنة مع سلع الدول الاخرى وهذه احدى ميزات السلع الصينية.
ان النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الامريكية يعيش ازمة عامة وشاملة شملت كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية والاخلاقية والعسكرية وخاصة في اميركا ويعتقد صناع اتخاذ القرار في واشنطن.... ان الحروب احد الاساليب لمعالجة المشاكل الإقتصادية والاجتماعية والمالية ،حروب عسكرية،الحرب العالمية الأولى والثانية وما يسمى بالحرب الباردة والحروب الاقليمية والسيناريوهات السوداء والحرب التجارية التي اعلن عنها ترامب اليوم.

ان الإقتصاد الاميركي متناقض في شكله وجوهره فهو يجمع بين القوة والضعف في آن واحد بدليل فشلت الراسمالية في معالجة العجوزات المالية والازمات العامة والتي تجاوزت اكثر من 250 ازمة منذ ظهور الراسمالية ولغاية اليوم وكما نعتقد،ان نهج ترامب وادارته الجديدة يواجه معارضة من داخل المجتمع الاميركي وخاصة من الحزب الديمقراطي وقسم من اعضاء الحزب الجمهوري ناهيك عن بقية المؤسسات الحكومية الاخرى ويتسم نهج ترامب الحالي بصفة الدكتاتورية والغطرسة... ولم يستطيعوا من قراءة الوضع الدولي الجديد ،لقد انتهى عصر القطب الواحد..اليوم العالم يعيش نظام التعددية القطبية وهذا واقع موضوعي وليس ضربا من الخيال.

نعتقد ، لا يمكن ان يواجه ترامب الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي في داخل اميركا ولا يستطيع اعلان الحرب ضد جمهورية الصين الشعبية وخاصة قضية تايوان... استمرار الحرب الاوكرانية-- الروسية وبدعم واسناد مالي وعسكري من قبل دول الاتحاد الاوربي وخاصة لندن وباريس وبون وبروكسيل وغير معروف نتائج المفاوضات بين موسكو وواشنطن ؟ منطقة الشرق الأوسط ملتهبة.. العلاقة مع ايران حول برنامجها النووي ، وإيران اصبحت دولة لها ثقلها الاقليمي قضية ضم كندا وايرلندا وقناة بنما والمشاكل مع المكسيك وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية ولاوس وفيتنام...ان الوضع الدولي الآن خطيرا وتتفاقم وتشتد الازمات الإقتصادية والاجتماعية والمالية والاخلاقية.. داخل المعسكر الامبريالي والتنافس بين دول الاتحاد الاوربي من جهة وبين واشنطن من جهة اخرى.ان كل هذه السمات الرئيسة وتفاقمها قد تسبب اشعال الحرب الكونية النووية وانعكاساتها الخطيرة على كافة شعوب العالم وان اندلعت الحرب الكونية النووية فألجميع فيها خاسرون .اجنحوا للسلام والتعايش السلمي ورفض نهج العدوان والغطرسة والاستغلال والعمل على اقامة العلاقات الإقتصادية والتجارية والمالية... على اساس مبدأ المساوات والنفع والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشوون الداخلية للدول المستقلة. واخيرا ،ان نهج ترامب وادارته الجديدة فيه محاذير ومخاطر جدية على مستقبل شعوب العالم .
ان الراسمالية لا تستطيع ان تنمو وتتطور بدون تحقيق الربح وتعظيمه والهيمنة والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف لهذه الشعوب وبهذا الخصوص اشار ماركس العظيم حول الربح وتعظيمه إذ قال (( ان الرأسمال يخاف من غياب الربح او من الربح التافه جدا كما تخاف الطبيعة من الفراغ ،ولكن ما ان يتوافر ربح كاف حتى يصبح الرأسمال جريء،فأذا امنوا 10 بالمئة ،يشتغل الرأسمال في اي مجال كان ،30 بالمئة ،ينشط،50 بالمئة ،تتملكه جرأة مجنونة ،100 بالمئة يدوس بالاقدام جميع القوانين البشرية ،300 بالمئة ،ليس ثمة جريمة لا يجازف بارتكابها ،حتى ولو قادته إلى حبل المشنقة)) انه تشخيص علمي وموضوعي دقيق ولكن الآن تجارة السلاح والمخدرات وبيع السلع الحية..،تشكل اكثر من 2000 بالمئة في عصر الاحتكار الامبريالي وفعلا عندما وصف زعيم البروليتاريا لينين العظيم خصائص الامبريالي وهي الاحتكار والطفيلية والتحضر..ويمكن إضافة ان الامبريالية تتسم بالعدوانية والاجرامية والتوحش وهذه ايضا حقيقة موضوعية واضحة للجميع. فعلا ان الراسمالية ذلك النظام الذي يجر الافراد والشعوب عبر الدم والوحل والاذلال -- ماركس ،ان اكبر مظهر لتجلي الديمقراطية هو موقفها من المسألة الرئيسية حول الحرب والسلام. ،وان نزع السلاح هو مثل اعلى للاشتراكية ،ففي المجتمع الاشتراكي لن تكن ثمة حروب وسيتحقق بالتالي نزع السلاح. لينين.

ابريل -2025



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا خطر نهج الغطرسة والعنجهية ونتائجه الكارثية على شعوب ا ...
- حول مفهوم الحصار والحروب غير العادلة
- احذروا خطر التوجه نحو بناء اقتصاد مشوه و مجتمع استهلاكي:؛ ال ...
- البيرسترويكا ومهزلة النقص المعرفي :: الدليل والبرهان
- العراق إلى اين يسير ؟
- مكافحة الارهاب الدولي على الطريقة الاميركية انموذجا
- فشل نهج معاداة الفكر الاشتراكي
- اين العدالة القانونية ؟
- التصنيع في الاتحاد السوفيتي للفترة من 1922ولغاية 1953
- إلى الطبقة العاملة وحلفائها إلى المنظمات الجماهيرية والمهنية
- تناقضات وامنيات فارغة
- بعض اهم الحقائق الرئيسة للاحزاب الشيوعية
- ملاحظات سريعة بمناسبة الذكري ال 91 لتأسيس الحزب الشيوعي العر ...
- الشعب السوري بين النظام السابق والجديد:: الواقع والافاق
- ماذا سيحل لشعوب العالم في رئاسة ترامب:: اشعال الحروب ام احلا ...
- رؤية مستقبليه:: هل ستعم الفوضى وعدم الإستقرار في العالم في ح ...
- هدف الرأسمالية -- اشعال الحروب و تقليص عدد سكان العالم:: الد ...
- اين العدالة الاجتماعية في سلم المرتبات في العراق ؟
- سرقة المال على البطيء
- (( الديمقراطية الفاشية))


المزيد.....




- أقدم غوريلا في العالم تحتفل بعيد ميلادها الـ68 عامًا.. شاهد ...
- السعودية تكشف 5 إجراءات قبل موسم الحج 2025 حفاظا على سلامة ا ...
- ترامب يتجاهل مصافحة زوجة وزير الصحة.. مشهد محرج خلال حدث ريا ...
- -تنذكر ما تنعاد-، صور من حرب لبنان الأهلية في الذكرى الـ50 ل ...
- قوة تدميرية غير مسبوقة.. واشنطن في طريقها لتطوير قنبلة ذرية ...
- الجزائر تعرب عن -احتجاجها الشديد- على حبس أحد موظفيها القنصل ...
- حماس: قصف الاحتلال مستشفى المعمداني جريمة حرب بغطاء أميركي
- الجزائر تحتج على توقيف فرنسا أحد موظفي قنصليتها
- طهران تعلن عن جولة جديدة وترامب يشيد بالمحادثات معها
- عاجل | مصادر طبية: 7 شهداء وعدد من الجرحى في قصف استهدف سيار ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - وجهة نظر :: هل سيخسر ترامب حربه التجارية العالمية ؟