أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - حول مفهوم الحصار والحروب غير العادلة














المزيد.....

حول مفهوم الحصار والحروب غير العادلة


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8309 - 2025 / 4 / 11 - 00:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان لغة الحصار وبكل اشكاله سواء كان سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي ودبلوماسي وتجاري...يعكس لغة الضعفاء وليس قوة البلد الذي يفرض هذا الحصار على هذا البلد او ذلك.وبشكل مخالف للقانون الدولي، ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الانسان....؟.

ان الغالبية العظمى من انواع الحصار التي تم فرضها على الغالبية العظمى من الدول، والشعوب ،وخاصة الدول المناهضة للنهج الامريكي وغطرستها وعدوانيتها المخالفة للقانون الدولي وعشرات الدول المستقلة تم فرض حصار عليها وبشكل غير قانوني وغير مالوف وغير شرعي .ان جميع اشكال الحصار كان ضحيتها الغالبية العظمى من الشعوب الفقيرة وليس النخب الحاكمة وهذه هي حقيقة موضوعية واضحة للجميع.

ان اميركا وحلفاءوها يسعون إلى فرض العقوبات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجيا والثقافية...على الدول المستقلة والتي ترفض الخنوع للشروط الاميركية وان الهدف الرئيس من جميع انواع الحصار هو العمل على اضعاف ثم تفكيك الدولة المعنية اوغيرها ،اي تغيير النظام الوطني القائم عبر فرض عقوبات اقتصادية واجتماعية ومالية وسياسية وتكنلوجية....ولكن هذا النهج اللاشرعي واللاقانوني واللاانساني الخطير والهدام قد فشل فشلا ذريعا ، وان روسيا الاتحادية انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

ان الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية والتي عمليا بدات عشية الانقلاب الحكومي في شباط عام 2014 وتسليم السلطة إلى القوى النازية النيونازية في اوكرانيا وبدأ الرئيس المؤقت ترجينوف اشعال الحرب ضد جمهورية دانيسك ولوغانسك واستخدم سياسة الارض المحروقة ضد الشعب الدونباسي وبدعم واسناد مالي وعسكري من قبل واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو وبروكسيل...وكانت كلفة الانقلاب الحكومي نحو 5 مليار دولار أمريكي من اجل شراء ذمم كبار المتنفذين في السلطة التنفيذية والتشريعية....والجنرالات وفي الجيش الاوكراني وخلال فترة قصيرة فإن الاوليغارشية الحاكمة وحاشيتها في اوكرانيا قد هربت نحو 15 مليار دولار أمريكي إلى اميركا وحلفاءوها ،وعليه فالحرب وفق منظور المدرسة البرجوازية هي بزنس اضافة إلى تحقيق اهداف عديدة سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية....؟.

ان الحرب الاميركية الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية وخاصة بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في شباط عام 2022 ولغاية الآن تم فرض اكثر من 22000 نوع من الحصار....وفشلت القيادة الأمريكية والبريطانية والقيادة في دول الاتحاد الاوربي من تحقيق اي نتيجة لصالحهم وبالضد من روسيا الاتحادية بدليل بلغ حجم مبيعات النفط لعام 2024 نحو 110 مليار دولار أمريكي ناهيك عن مبيعات الغاز والحبوب....ناهيك من ان الغالبية العظمى من المواطنين الروس يؤيدون ويساندون الرئيس الروسي فلاديمر بوتين وفشلت جميع المراهنات التي راهنت عليها قيادة بايدن وادارته.

ان القيادة المتنفذة في دول الاتحاد الاوربي تدرك جيداً ان تطورها الاقتصادي والتكنلوجي..،كان يعتمد على الاتحاد السوفيتي سابقا وروسيا الاتحادية الآن ، لان الاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية كانوا يصدرون الطاقة لدول الاتحاد الاوربي..،باسعار مناسبة ،رخيصة....بعد فرض الحصار على روسيا الاتحادية من قبل اميركا ونفذت دول الاتحاد الاوربي ما تريدة القيادة الأمريكية واصبحت دول الاتحاد الاوربي شبه تابعة للولايات المتحده الأمريكيه وتنفذ القرارات الاميركية حتى بالضد من مصالح شعوبهم ماذا حل في المانيا بعد فرض الحصار على روسيا الاتحادية وبقية دول الاتحاد الاوربي...تنامي معدلات البطالة ،اغلاق المعامل والمصانع..بسبب ارتفاع اسعار الطاقة وبالتالي تدني المستوى المعيشي للغالبية العظمى من المواطنين في دول الاتحاد الاوربي وكذلك هروب الراسمال الاوربي باتجاه اميركا وتفيد التقديرات ان حجم الاموال التي انتقلت من اوربا إلى اميركا ما بين 8-9 ترليون دولار أمريكي ناهيك من هذه الحرب ضد روسيا الاتحادية هي لصالح الاوليغارشية الحاكمة وحاشيتها في اميركا وكذلك لصالح المجمع الحربي --الصناعي الاميركي تحديداً

ان هذه النتائج الكارثية والمدمرة والجنونية لشعوب دول الاتحاد الاوربي وحتي للولايات المتحده الأمريكيه....هي بسبب اشعال الحروب غير العادلة وفرض الحصار على الدول والشعوب هو يصب لصالح الاوليغارشية الحاكمة وحاشيتها في اميركا ودول الاتحاد الاوربي...والشعوب هي المتضررة من الحروب وجميع انواع الحصار الغير عادلة والغير قانونية.

كانون الثاني -2025



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا خطر التوجه نحو بناء اقتصاد مشوه و مجتمع استهلاكي:؛ ال ...
- البيرسترويكا ومهزلة النقص المعرفي :: الدليل والبرهان
- العراق إلى اين يسير ؟
- مكافحة الارهاب الدولي على الطريقة الاميركية انموذجا
- فشل نهج معاداة الفكر الاشتراكي
- اين العدالة القانونية ؟
- التصنيع في الاتحاد السوفيتي للفترة من 1922ولغاية 1953
- إلى الطبقة العاملة وحلفائها إلى المنظمات الجماهيرية والمهنية
- تناقضات وامنيات فارغة
- بعض اهم الحقائق الرئيسة للاحزاب الشيوعية
- ملاحظات سريعة بمناسبة الذكري ال 91 لتأسيس الحزب الشيوعي العر ...
- الشعب السوري بين النظام السابق والجديد:: الواقع والافاق
- ماذا سيحل لشعوب العالم في رئاسة ترامب:: اشعال الحروب ام احلا ...
- رؤية مستقبليه:: هل ستعم الفوضى وعدم الإستقرار في العالم في ح ...
- هدف الرأسمالية -- اشعال الحروب و تقليص عدد سكان العالم:: الد ...
- اين العدالة الاجتماعية في سلم المرتبات في العراق ؟
- سرقة المال على البطيء
- (( الديمقراطية الفاشية))
- كفو عن الخزعبلات ومنها::الخرافة والشيطنة في المجتمع العراقي
- دور ستالين في حركة التصنيع في الاتحاد السوفيتي


المزيد.....




- أقدم غوريلا في العالم تحتفل بعيد ميلادها الـ68 عامًا.. شاهد ...
- السعودية تكشف 5 إجراءات قبل موسم الحج 2025 حفاظا على سلامة ا ...
- ترامب يتجاهل مصافحة زوجة وزير الصحة.. مشهد محرج خلال حدث ريا ...
- -تنذكر ما تنعاد-، صور من حرب لبنان الأهلية في الذكرى الـ50 ل ...
- قوة تدميرية غير مسبوقة.. واشنطن في طريقها لتطوير قنبلة ذرية ...
- الجزائر تعرب عن -احتجاجها الشديد- على حبس أحد موظفيها القنصل ...
- حماس: قصف الاحتلال مستشفى المعمداني جريمة حرب بغطاء أميركي
- الجزائر تحتج على توقيف فرنسا أحد موظفي قنصليتها
- طهران تعلن عن جولة جديدة وترامب يشيد بالمحادثات معها
- عاجل | مصادر طبية: 7 شهداء وعدد من الجرحى في قصف استهدف سيار ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - حول مفهوم الحصار والحروب غير العادلة