أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - لم يعد هناك من طريق آمن لنظام الملالي














المزيد.....

لم يعد هناك من طريق آمن لنظام الملالي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تأسيسه، يمر نظام الملالي بواحدا من أکثر المراحل خطورة وحساسية حيث التهديدات والتحديات تحدق به من کل جانب ومع إن النظام بذل ويبذل قصارى جهده من أجل إيجاد طريق آمن يکفل له الخروج سالما من هذه المرحلة، لکن لايبدو أنه قد بقي هکذا طريق له.
طوال العقود الثلاثة المنصرمة، ومن أجل التصرف مع المشاکل والازمات المختلفة التي تواجهه، مارس نظام الملالي اسلوب الهروب الى الامام، وهو بذلك عمل على إبقاء المشاکل والازمات مع إضافة الکثير من التعقيدات لها، وبعد سلسلة الهزائم القاسية التي واجهته خلال الاشهر الاخيرة، وبسبب من تقلص المساحة الکافية لإجراء مراوغاته ومناوراته فإن المشاکل والازمات السابقة التي هي کالنار تحت الرماد خرجت الى السطح لتلسع النظام وتجعله في حيرة من أمره خصوصا بعد أن إبتلع رغما عنه کل التصريحات والمواقف المتشددة السابقة بعدم إجراء التفاوض مع الولايات المتحدة بما في ذلك التصريح العنتري الاجوف الذي صدر عن الملا خامنئي، وجلس على طاولة التفاوض خانعا ذليلا.
هذه المفاوضات التي من المٶمل إجراٶها يوم السبت القادم في سلطنة عمان، ليست کأي من المفاوضات الاخرى التي قام النظام بإجرائها، إذ يبدو واضحا بأنه هذه المرة أمام طريق ذو إتجاه واحد بمعنى ليس هناك من أي مجال للتهرب من أصل المطالب الصريحة المطروحة أمامه ولاسيما بعد أن فقد ورقة الابتزاز الاقليمي وکشف عن عريه وعجزه الفاضح ومن الواضح إن النظام وبعد کل الذي عانى منه الشعب الايراني بسبب من البرنامج النووي الذي صرف عليه لحد الان أکثر من ترليوني دولار، فإن إجباره على التخلي عنه وعن أهداف وغايات أخرى ذات صلة، فإن الشعب والمقاومة الايرانية يقفون له بالمرصاد ويجعلونه يدفع ثمن کل ما تسبب به من أوضاع سلبية لحد الان.
مهما کانت نتيجة المفاوضات المزمع إجراٶها السبت القادم، فإنها ومن دون أدنى شك لن تکون أبدا کما يريدها ويأملها النظام بل وحتى إنها"أي نتيجتها" ستکون شبيهة بتلك التي جرت لمعمر القذافي، وهذا يعني بأن النظام سيواجه أکبر فضيحة سياسية ـ إقتصادية في حياته وهي قطعا ستکون في النتيجة بمثابة المسمار الذي يدق في نعشه.
نظام الملالي وبعد أن أرهق الشعب الايراني وشعوب المنطقة بما تسبب به من مآسي وويلات من جراء تمسکه بنهجه المشبوه الذي هو أساس المصائب کلها، ومن دون شك فإن الحقيقة الواضحة جدا هي إن النظام سيدفع الثمن باهضا وسيکون سقوطه الحتمي في النتيجة لأنه لم يعد هناك من طريق آمن يضمن السلامة والبقاء له.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يدين ماکنة الاعدام لنظام الملالي
- حکم جائر بقطع أصابع 3 شبان إيرانيين
- نظام الملالي بين مطرقة العقوبات وسندان الرفض الشعبي
- رغم الاستنفار الامني المواجهة ضد نظام الملالي تتزايد
- تصعيد نوعي للتعجيل بإسقاط نظام الملالي
- هروب الى جحيم السقوط
- خوف نظام الملالي من الشعب وليس من القوى الخارجية
- نظام الملالي في مواجهة طوفان التغيير
- تحذيرات من داخل نظام الملالي من الانفجار الوشيك
- نظام الملالي والدائرة المغلقة
- وحدات الانتفاضة في إيران: قلب المقاومة ضد نظام الملالي
- الغضب الشعبي ضد نظام الملالي يتصاعد وسط انهيار اقتصادي وفساد ...
- أحکام الاعدامات الجائرة تفضح وتدين نظام الملالي
- سعي خائب ومفضوح
- الحل النهائي للإرهاب وافتعال الحروب من قبل نظام الملالي
- لا أمن ولا إستقرار في المنطقة والعالم إلا بزوال نظام الملالي
- الحقيقة الدامغة تفضح تدخلات نظام الملالي في اليمن
- الملا خامنئي وقدوته دون کيشوت
- حتى السجون تغلي غضبا ضد نظام الملالي
- ماذا وراء إلغاء نظام الملالي لدوريات شرطة الاخلاق؟


المزيد.....




- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - لم يعد هناك من طريق آمن لنظام الملالي