إسرائيل مرتاحة جداً تنفيذاً لمواقف حاقدة

عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم نعهد تلك اللحظات العصيبة التي وصلت الينا الان بعد إستغلال الكيان الصهيونى الغاصب ردة افعال ما بعد عملية طوفان الاقصى حيثُ تم رسم مسارات جديدة في المنطقة وليس على ارض فلسطين المحتلة وحسب بل بدأت حكايات كانت في طور النسيان او في مرحلة تجاوز التحدث عن الامكانيات للتوصل الى سلام مشترك بين إسرائيل والفلسطينيين داخل الاراضي العربية المحتلة. وتوسعة حلقة التطبيع التي وصلت الى صالونات وردهات مقرات اقامة الرؤساء العرب واخرهم في قصر القرداحة في دمشق قلب العروبة الصامد ، وقصر بعبدا اللبناني الذي تحول الى مزار دائم ترسمه السفارة الامريكية من دائرة كبريات السفارات في عوكر المطلة على العاصمة بيروت .
قضم الاراضي وتداول قضية الطرد الذي إستجد مباشرة دخول دونالد ترامب الى البيت الابيض.
رغم انشغال العالم بالحركات الطارئة التي لوثت الاعلام الامريكي ما بين موافق ومُصدق للنظريات السياسية والاقتصادية الخطيرة على اكثر من جانب خصوصاً في الايام الاخيرة بعدما تم ارغام الدول التي فُرِضت عليها قوانين الجمارك والضرائب المفروضة على الواردات والصادرات للدول الغنية والصناعية الكبرى اضافة الى الصين التي قد تتأثر نسبياً بما طرأ مجدداً ولم يكن محتسباً .
الصراع اخذ مكانه بعد اللقاء الاول للجزار بينيامين نيتنياهو وتحديه فرضية اعتقاله او توقيفه بعد قرارت المحكمة الجنائية الدولية بحقه اذا ما مرَّ عابراً اجواء البلاد الاوروبية التي وافقت على مذكرة اعتقاله مع عصاباته الارهابية .
رغم تصاعد وتيرة العداء ضد قوانين دونالد ترامب
فكان اللقاء بين جزار غزة !؟. و معتوه البيت الابيض!؟. قد اتجه الى مراقبة الدور الاميركي في مصادرة مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد تمرير فرضية الاتصالات الهادفة للتهدئة ، والمباشرة التي روجت لها ادوات امريكية اثناء تواجد بينيامين نيتنياهو في البيت الابيض . وبرزت النقاط المرتقبة كأن الوضع داخل الاراضي العربية المحتلة فلسطين هاديء وليس هناك حرباً تشنها إسرائيل ضاغطة في استخدام القوة والابادة المستمرة ضد ابناء قطاع غزة والجوار .
وكانت حصيلة الضحايا قد ارتفعت الى ارقام فاقت المئات بعدما تيقن الجميع ان تبادل الرهائن مقابل الأسرى الفلسطينيين قد تم بصورة هادئة وقابلة للاستمرار والتطور العملي لنهاية وحسم الموضوع لأغراض حاجة الجانبين .
هناك مؤامرة علنية تمررها إسرائيل عند كل مرحلة عقد اواصر الاتصالات مع العرب بعد وصول ألرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ولقاءه في العاصمة المصرية القاهرة وبدأ اجتماع قمة جمع ملك الاردن الذي تذمر من التوبيخ إبان رحلته الاخيرة للبيت الابيض بعدما تم استدعاءه من قِبل دونالد ترامب وفرض عليه استقبال مئات الالاف من الفلسطينيين الذين سوف يتم ترحيلهم من الضفة الغربية المحتلة تحت غطاء عودة الحرب التي اعلنها الجيش الصهيوني رغبة لتنفيذ مخططات التهجير للشعب الفلسطيني.
الموقف جهراً واضحاً ولا يحتاج الى جدال حول تحقيق الكيان الصهيونى بعد الحرب الحالية التي ما زالت مستمرة وتحقق اهداف الكيان بعد سلسلة معطيات . وفي مقدمتها تلقى حلف المقاومة و الممانعة ضربات فوق وتحت الحزام وعلى اكثر من منطقة في جوار فلسطين المحتلة . منذ السابع من شهر اكتوبر عام 2023 . المذبحة الشاملة تتوسع دون محاذير ودون معارضة تُذكر لا من الجانب الاميركي الذي يتشدق بحق البشر في العيش واحترام الانسان .
ولا حتى من الجانب العربي والاسلامي والدولي تحت غطاء المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية المعنية في رفع الصوت عالياً رفضاً للمجازر التي تطال المدنيين قبل الجميع .
إسرائيل مرتاحة جدأ على المدى المنظور وليس هناك ادلة واضحة او برنامج علني بإمكانه ايقاف تعسف وتعنت قيادة الكيان في استخدام اعتي الاسلحة الفتاكة التي طالت ما وراء ما بعد النهر والبحر .
المهمة الاولى التي يجب القيام بها الان حصار دور إسرائيل ولجم قضمها للأراضي قبل فوات الأوان .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 10 - نيسان - افريل / 2025 / ..

#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات