أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - البوابات الحديدية..ما قصتها؟؟














المزيد.....

البوابات الحديدية..ما قصتها؟؟


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر البوابات الحديدية التي تقيمها دولة الاحتلال بشكل مكثف ومتسارع في الضفة الغربية، جزء من منظومة السيطرة والتحكم التي تهدف إلى تقييد حركة الفلسطينيين والتضييق عليهم. حيث تستخدمها عصابات جيش الاحتلال كأداة لإغلاق المناطق الفلسطينية بشكل مفاجيء، مما يمنع السكان من الوصول إلى أعمالهم بما في ذلك المدارس والجامعات والمستشفيات وغيرها. ويأتي هذا من باب فرض العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني. وهو ما يتعارض مع المدعو ب "القانون الدولي" والذي لطالما قلنا بأنه عندما يتعلق الأمر بالفلسطيني فإنه يخرس ويصمت، بل وينقلب ضده إلى جانب المحتل الفاشي.

كما تستخدم هذه البوابات لتأمين المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية، حيث تغلق الطرق المؤدية إلى هذه المستوطنات أمام الفلسطيني مما يعزز عزله عنها، وبالتالي تكريس واقع الفصل العنصري. وقد أشارت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية في تقرير لها، أن هذه البوابات تستخدم أيضا لتأمين الطرق الاتفافية التي تربط المستوطنات بعضها ببعض، مما يسهل حركة المستوطنين على حساب الفلسطينيين.

كما وتساهم هذه البوابات في تقطيع أوصال الضفة الغربية، مما يؤدي إلى إلغاء التواصل الجغرافي بين المدن والبلدات الفلسطينية، وهذا يؤدي إلى مناطق غير قابلة للحياة.

كما أن هذه البوابات تأتي ضمن المحاولات الحثيثة من قبل دولة الاحتلال في عزل المسجد الأقصى المبارك والسيطرة على المداخل المؤدية إليه في تمهيد فاضح لمخططات خبيثة مثل التقسيم الزماني والمكاني له.

وهنا لا بد أن نذكر أن سلطات الاحتلال ومنذ احتلالها للقدس عام ٦٧ وهي تسعى إلى فرض سيطرتها على المسجد الأقصى من خلال التقسيم الزماني والمكاني مستندة بذلك إلى تجربتها في تقسيم المسجد الإبراهيمي في الخليل.

ويهدف التقسيم الزماني إلى تحقيق اوقات محددة لدخول المسلمين إلى المسجد وأوقات أخرى لليهود.
فمنذ عام ٢٠٠٣ كانت شرطة الاحتلال قد سمحت للمستوطنين باقتحام المسجد وسط حراسة مشددة خلال فترات صباحية وأخرى مسائية بشكل يومي.

أما التقسيم المكاني فيهدف إلى تخصيص مناطق داخل المسجد لليهود وأخرى للمسلمين. وخاصة في المنطقة الشرقية من المسجد قرب باب الرحمة، حيث يؤدي المستوطنون طقوسهم الدينية تحت حماية الشرطة، ويمنع خلال ذلك دخول المسلمين.

وهنا يأتي دور هذه البوابات، حيث تستخدم كأداة لتعزيز هذه السياسة وأقصد سياسة التقسيم الزماني والمكاني. حيث يتم نصبها على مداخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس وتتحكم في دخول المصلين الفلسطينيين خاصة في فترات الاقتحامات اليهودية.

ويبقى آذان الفجر في المسجد الأقصى نداء للحرية وعدم التسليم لمحاولات القضاء على وحدة المسجد وشموخه التاريخي. أفلا يستحق منكم أيها المسلمين أن تفتحوا أبواب النصر واليقظة؟
ألا يستحق أن تنادوا على منابركم بحي على الجهاد؟ وخاصة أن السابع من أكتوبر الذي ابتدأته المقاومة الفلسطينية في غزة أشعل لكم شعلة الجهاد لتهبوا إلى إنقاذ مسجدكم ومقدساتكم....!!!!!



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بقي من الإنسانية؟ مجزرة رجال الدفاع المدني
- ليلة حرق الكلمة السادس من إبريل/٢٠٢٥
- هل ستكون رمال موراغ مقبرة أخرى؟؟
- متى نكسر الأقفال ونخرج من الأقفاص؟؟
- مجازر الثالث من نيسان/٢٠٢٥ في مدارس غزة
- لماذا رفح؟؟
- لو كانت جثة فرعون تنطق لأخبرته بذلك.
- حين ألبسته الكفن بدل ثياب العيد
- امرأة من رفح.. وجع يمشي على الأرض
- ستفشل كما فشلت كل مرة...
- الحرب الفاشية تعود إلى غزة ١٨/آذار
- القوانين الدولية والاتفاقيات تسقط في وحل حصار غزة
- ما بين قرط ساندي بيل وقرط روح الروح يتقزم الخيال وتتضخم الحق ...
- الاستيطان الرعوي أداة سريعة لقضم الأراضي الفلسطينية
- البحث عن الهوية في رواية مرايا القدس-سفر سقوط الأقنعة للكاتب ...
- كأنه لم يجرب أداة الحصار من قبل
- قرية ناصر الدين..كانت هنا وستنتفض كفينيق
- التحدي الكبير لا يجابه إلا بالتصدي الكبير
- مياه الليطاني والأردن ولاحقا النيل والفرات
- لا بقاء للصهيونية دون توسع


المزيد.....




- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - البوابات الحديدية..ما قصتها؟؟