معتصم الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 12:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحيوانات لا تلتهم جنسها... فالذئاب لا تفترس ذئابًا، والأسود لا تصطاد أسودًا. لكن في عالمنا العربي والعالم الثالث، والعراق النموذج تحولت السلطة إلى وحش كاسر يفترس شعبه يوميًا تحت شعارات "الأمن القومي" و"مكافحة الفتنة".
"المؤامرات الكونية "
عندما يخرج المواطنون السلميون للمطالبة بالخبز والحرية والكرامة، تواجههم الآلة القمعية بكل وحشية:
- رصاص حي في صدور العزل
- تعذيب ممنهج في أقبية السجون
- اختفاء قسري لكل صوت حر
- محاكم هزلية تشرعن الانتقام
هذا النظام ليس متخلفًا اقتصاديًا فحسب، وعاجز عن توفير حياة كريمة لابناءه بل هو متخلف أخلاقيًا عندما:
✔️ تصبح الدماء عملة للتداول السياسي
✔️ تتحول السجون إلى مقابر للاحياء
✔️ يُقتل الصحفيون بينما القتلة يحصلون على أوسمة
لماذا نخاف الحقيقة؟
لأن هذه الأنظمة بنيت على أسطورة "الشر الضروري". أسطورة تقول: "إما نحن... أو الفوضى!". لكن التاريخ يثبت أن أكثر الأنظمة دموية هي التي تخلق الفوضى الحقيقية.
السؤال ليس "هل ستسقط هذه الأنظمة؟"... بل "كم جثة أخرى ستسحق قبل أن تسقط؟". الفرق بيننا وبين الحيوانات أن الوحوش لا تقتل إلا من أجل البقاء... أما حكامنا فيقتلون من أجل البقاء في الكرسي!
#معتصم_الصالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟