نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 00:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يلاحظ، ان اميركا استخدمت ولا تزال تستخدم شعارات وهمية وفارغة ومنها ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية ومكافحة ما يسمى بالارهاب الدولي.
ان هذه الشعارات الوهمية والبراقة ماهي الا اسلوب خادع ووهمي الهدف الرئيس من ذلك هو العمل على اضعاف ثم تقويض الانظمة المناهضة لنهجها وغطرستها وعدوانيتها المخالفة للقانون الدولي .
ليس غريباً ، ان تقوم اميركا تنصيب ارهابي مدان وتم تخصيص 10 مليون دولار أمريكي كثمن له لانه ارهابي وقاتل.... وفجاءة يتم تعينه ،تنصيبه، رئيس دولة سوريا ويتم التعامل معه فجاة كرئيس دولة معترف به ؟.
ان الديمقراطية البرجوازية في المجتمع الطبقي البرجوازي ،اميركا انموذجا ،هي ديمقراطية مدججة بالسلاح... ديمقراطية تنصب ارهابي ومرتزق كرئيس دولة...إنها ديمقراطية تحمل طابعا طبقيا وايديولوجيا وتخلو من المعايير السليمة والمطلوبة ومخالفة للقانون الدولي...
ان ديمقراطية اميركا تقوم على اساس مبدا الكيل بمكيالين ،ازدواجية المعايير وفق مصالحها الخاصة ،والسيناريوهات الكارثية والمدمرة والجنونية التي اعدتها قوى الثالوث العالمي ومنها ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية الفاسدة والمخربة وما يسمى بالربيع اللاعربي والثورات الملونة وصراع الحضارات والديانات ونهاية التاريخ وصناعة الانقلابات الفاشية والاغتيالات السياسية وصناعة ما يسمى بالمعارضة السياسية في البلد ،وصناعة الامراض ومنها الايدز وجنون البقر والطيور والخنازير وفايروس كرونا واشعال الحروب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمة نظامها المازوم بنيويا والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف...
ان كل ذلك وغيره يتم تحت غطاء ما يسمى بمكافحة الارهاب الدولي وغيره من الخزعبلات الاخرى.هل يوجد مواطن،سياسي ،لديه العقل والمنطق والمعرفة العلمية يمكن ان يصدق هذه الخزعبلات الهدامة اليوم ؟. بدليل فجأة ارهابي يتحول إلى رئيس دولة ،سوريا انموذجا حيا وملموسا على ذلك.
ان من احدى نتائج ما يسمى بالديمقراطية الاميركية هي تأسيس ،قيام، نظام استبدادي - ضلامي في سوريا والذي جاء نتيجة توافق بين الكيان الصهيوني وتركيا واميركا وقطر... ويضع الشعب السوري في خيارات صعبة وكل الخيارات مطروحة للشعب السوري وخطر تفكيك سوريا قائم إلى دويلات صغيرة متناحرة بعضها مع البعض الاخر تقوم على اساس طائفي ،ناهيك من احتمال خطر الحرب الاهلية وهذا ما لا نتمناه للشعب السوري.
ان وحدة القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية والمنظمات الجماهيرية والمهنية..هو الكفيل بقيام نظام وطني وديمقراطي يحقق طموحات وتطلعات الشعب السوري وان قوى الظلام والاستبداد ليس لها مستقبل.
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟