أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - التنين الذي ايقظه ترامب















المزيد.....



التنين الذي ايقظه ترامب


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقدمة : المعادلات التي لا تتوقف

القسم 1: الليلة التي بدأت فيها المعادلة

في ليلة شتاء قارسة عام 2015، كانت رياح البحر الأبيض المتوسط تعصف بشواطئ غزة، تحمل معها رذاذ الموج المالح وصوت قذائف بعيدة تدوي في الأفق. تحت ضوء قمر باهت، جلس أحمد، صياد شاب من مخيم الشاطئ، يصلح شباكه الممزقة، عيناه تائهتان بين البحر والسماء. لم يكن يعرف أن في تلك الليلة، على بعد آلاف الكيلومترات، كان رجل ذو لحية بيضاء وعينين ثاقبتين يرسم خطة ستغير مصيره. قاسم سليماني، في غرفة متواضعة بطهران، كان يضع أولى معادلاته: شبكة مقاومة تمتد من غزة إلى لبنان والعراق واليمن، لمواجهة كيان استعماري صهيوني لا يعرف سوى إفقار الشعوب واستعبادها.
في تلك اللحظة، كانت طائرات العدو تقصف حي الشجاعية، تاركة خلفها ركامًا وأنينًا. لكن في قلب أحمد، كما في قلوب ملايين العرب وإيران، كان هناك أمل خافت يرفض أن يموت. سليماني، كما يصفه هيكل في تحليلاته للقادة التاريخيين، لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان مهندسًا يرى في كل هزيمة فرصة. في تلك الليلة، بدأ يرسم خطوطًا خفية، كخيوط العنكبوت، تربط بين أبطال لم يلتقوا بعد، لكنهم يشتركون في عدو واحد: كيان يعيش على جثث ضحاياه، كما يحلل سمير أمين في "الإمبريالية والعولمة"، هدفه الوحيد هو نهب ثروات المنطقة وإبادة شعوبها.

القسم 2: الأبطال في ظل الحصار

في جنوب لبنان، كان حسن، مزارع من بنت جبيل، يقف بين أشجار زيتونه المحترقة بعد غارة إسرائيلية. كان يتذكر كيف دمر هذا الكيان قريته في 2006، لكنه لم ييأس، فقد كان يعرف أن هناك من يدعمه في الخفاء. في العراق، كانت زينب، معلمة من كربلاء، تجمع تلاميذها تحت سقف مدرسة مهدمة، تزرع فيهم أمل المقاومة ضد القواعد الأمريكية التي تحاصرهم. وفي اليمن، كان علي، شاب من صنعاء، يصنع مسيرة بسيطة في ورشة تحت الأرض، يحلم بيوم يضرب فيه أعداء شعبه. هؤلاء الأبطال، رغم تباعد أماكنهم، كانوا يعيشون تحت حصار واحد، يفرضه كيان صهيوني مدعوم بإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس، كما يصفها أمين في كتاباته عن الاستعمار الحديث.
لكن الحصار لم يكسر إرادتهم، بل صقلها. في غزة، كان أحمد يسمع من رفاقه عن رجل غامض يرسل مساعدات عبر أنفاق سيناء، أسلحة بسيطة لكنها فعالة. في لبنان، كان حسن يرى صواريخ دقيقة تصل إلى يد حزب الله، تحمل بصمة إيرانية. هؤلاء الأبطال لم يكونوا مجرد ضحايا، بل كانوا، كما يقول هيكل، "شعبًا يحمل في داخله بذور ثورته." سليماني، بذكائه العنيد، كان يعرف أن هؤلاء هم من سيُسقطون الكيان، ليس بقوة السلاح وحده، بل بإرادة لا تُهزم.

القسم 3: القائد العنيد وخيوطه الخفية

في مكتب صغير بطهران، كان قاسم سليماني يجلس مع خرائط وتقارير، عيناه تلمعان كنجمتين في سماء مظلمة. لم يكن رجلاً يحب الأضواء، بل كان ظلاً يتحرك في الخفاء، كما يصفه هيكل في تحليله للقادة الذين يغيرون التاريخ بهدوء. كان يعرف أن الكيان الصهيوني، بدعم أمريكا، يهدف إلى إفقار شعوب المنطقة واستعبادها، لكنه رأى في ذلك فرصة. معادلاته لم تكن مجرد خطط عسكرية، بل كانت شبكة استراتيجية تعتمد على الصبر والإرادة، كما يحلل سمير أمين في "قانون القيمة العالمي" أن الشعوب المضطهدة تصنع قوتها من ضعفها الظاهري.
كان سليماني يرى في أحمد الصياد بغزة بطلًا يحمل بندقية قديمة، لكنه قادر على إشعال شرارة. في حسن المزارع بلبنان، رأى رجلاً يحول أرضه المحروقة إلى حصن مقاومة. في زينب المعلمة بالعراق، رأى صوتًا يزرع الأمل في جيل جديد. وفي علي الحرفي باليمن، رأى عبقريًا يحول الخردة إلى مسيرات تهدد أساطيل العدو. هؤلاء لم يكونوا جنودًا تقليديين، بل كانوا شعبًا يحمل في داخله نارًا لا تنطفئ. سليماني، بعناده وذكائه، نسج خيوطًا خفية ربطت بينهم: أسلحة تصل عبر البحر، تدريبات في معسكرات سرية، خطط تُرسم في الظلام. لم يكن يعد بالنصر السريع، بل كان يزرع بذورًا لمعركة طويلة، يعرف أنها ستنتهي بسقوط الكيان الذي لا يعيش إلا على دماء شعوب العرب وإيران.
لم يكن الأمر سهلاً. كان يواجه عدوًا مدعومًا بتريليونات الدولارات وأساطيل تملأ البحار، لكنه كان يؤمن، كما يقول أمين، أن "الإمبريالية تحفر قبرها حين تظن أن المال والسلاح يكفيان." في تلك الغرفة المتواضعة، كان يرسم مصيرًا جديدًا، يبعث الأمل في قلوب أبطاله، ويعد بيوم يرى فيه أحمد وحسن وزينب وعلي نهاية هذا الكابوس الصهيوني. كان يعرف أن هذه المعادلة، رغم بساطتها، ستتحول إلى قوة لا تتوقف، حتى بعد رحيله.

القسم 4: الكيان الصهيوني: عدو الشعوب

في تل أبيب، حيث تتراكم الأبراج الزجاجية على جثث الفلسطينيين، كان الكيان الصهيوني يعيش وهم القوة. لم يكن هذا الكيان، كما يصفه هيكل في تحليلاته للصراع العربي-الصهيوني، مجرد دولة، بل كان أداة استعمارية هدفها إفقار شعوب المنطقة واستعبادها وابادتها. منذ تأسيسه في 1948، نهب أرض فلسطين، وأفقر شعبها، ومد يده إلى لبنان والعراق واليمن، بدعم إمبراطورية أمريكية لا ترى في العرب وإيران سوى أرقامًا في ميزانياتها، كما يحلل أمين في "نهاية الرأسمالية" أن الصهيونية ليست سوى وجه آخر للإمبريالية.
كان هذا الكيان يظن أن قنابله وحصاره سيُخضعان أحمد في غزة، وحسن في لبنان، وزينب في العراق، وعلي في اليمن. لكنه لم يفهم أن هؤلاء الأبطال، تحت قيادة سليماني، لم يكونوا مجرد أفراد، بل كانوا شعوبًا تحمل إرادة لا تُكسر. في غزة، حيث كان أحمد يصطاد تحت القصف، كان الكيان يحلم بتحويل الشاطئ إلى منتجعات لأثريائه، لكن صواريخ المقاومة حولت حلمه إلى كابوس. في لبنان، حيث كان حسن يزرع أرضه المحروقة، كان الكيان يخطط لنهب مياه الليطاني، لكن حزب الله أوقفه عند حده. هذا العدو، بكل غطرسته، لم يدرك أن معادلات سليماني ستجعل منه عبئًا على أسياده، كما سيُدرك ترامب لاحقًا حين يواجه تكلفته الباهظة.
هؤلاء الأبطال، بقيادة سليماني، لم يكونوا يقاتلون من أجل البقاء فقط، بل من أجل القضاء على هذا الكيان. كانوا يعرفون، كما يقول أمين، أن "النضال ضد الإمبريالية هو نضال من أجل الحياة." سليماني، بذكائه العنيد، بعث فيهم أملًا لم يكن مجرد وهم، بل كان وعداً بيوم يسقط فيه هذا الكيان تحت أقدام الشعوب التي أراد إفقارها وإبادتها.

الفصل الأول: التنين الذي أيقظه ترامب

القرار المشؤوم في البيت الأبيض

في صباح مشمس من مايو 2018، وقف دونالد ترامب أمام منصة البيت الأبيض، بابتسامته المغرورة التي تشبه تاجر عقارات يحاول بيع أرضٍ لم يمتلكها أبدًا، وأعلن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران. كان صوته يتردد في أرجاء القاعة، يحمل نبرة الثقة العمياء التي اعتادها في صفقاته التجارية، لكنه لم يكن يدرك أن هذا القرار سيوقظ تنينًا كان ينتظر في كهفه. أحمد، الصياد الشاب من غزة، لم يكن يشاهد تلك اللحظة، لكنه شعر بها في قلبه حين سمع أنباء العقوبات الجديدة التي ستُضاف إلى حصاره. في تلك اللحظة، كان سليماني، في مكتبه المتواضع بطهران، يبتسم ابتسامة خافتة، يعرف أن ترامب قد سلّمه، دون أن يدري، مفتاح النصر.
لم يكن هذا القرار وليد اللحظة، بل كان نتيجة ضغوط اللوبي الصهيوني ووعود عربان المحميات بتريليوناتهم. كما يحلل سمير أمين في "الإمبريالية والعولمة"، كانت أمريكا تظن أنها تستطيع فرض إرادتها على شعوب الجنوب بالقوة والمال، لكنها لم تفهم أن إيران ليست كالسعودية أو الإمارات، تلك الدول التي تشتري بصقة ترامب في وجوهها المرتجفة. إيران، بتاريخها الذي يمتد لآلاف السنين، كانت تنتظر هذه اللحظة لتُظهر أن الضغط لا يكسرها، بل يحولها إلى قوة لا تُقهر.

إيران تستيقظ من سباتها

لم تمر أشهر حتى بدأت معادلات سليماني تتحرك. في غزة، وصلت أولى شحنات الأسلحة المطورة عبر أنفاق سيناء، ليجد أحمد نفسه يحمل قاذفة "ياسين-105" بدلاً من شبكته القديمة. في لبنان، كان حسن يسمع أخبارًا عن صواريخ جديدة تصل إلى حزب الله، تحمل قدرة على ضرب تل أبيب بدقة لم تكن متوقعة. في اليمن، كان علي يرى مسيراته البسيطة تتحول إلى أسلحة تُرعب أساطيل ترامب في البحر الأحمر. إيران، التي كانت تحت الحصار، لم تنهار كما توقع ترامب، بل استيقظت كتنين ينفث نارًا لم يكن أحد مستعدًا لها.
بحلول 2020، كانت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتحدث عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فوردو، خطوة تقرب إيران من السلاح النووي. في الوقت نفسه، كشفت "RAND Corporation" عن ترسانة صواريخ باليستية بمدى 5000 كيلومتر، تهدد دييغو غارسيا وقواعد أوروبا. هذا التطور لم يكن رد فعل عشوائي، بل كان جزءًا من رؤية سليماني التي زرعها قبل رحيله، كما يقول هيكل في تحليلاته عن الاستراتيجيات طويلة الأمد: "القوة الحقيقية ليست في السلاح، بل في الإرادة التي تحوله إلى أداة تغيير." إيران لم تكتفِ بتطوير أسلحتها، بل عززت شبكتها من الأبطال، لتثبت أن غباء ترامب كان أكبر هدية تلقتها.
فرحة المحميات الزائفة
في الرياض وأبوظبي والدوحة، كانت قاعات القصور تمتلئ بالضحك والتهليل. عربان المحميات، كما يصفهم أمين في "قانون القيمة العالمي" بأنهم "وكلاء الإمبريالية في المنطقة"، صدّقوا وعود ترامب حين حشد أساطيله في البحر الأحمر ودييغو غارسيا، معلنًا أن "إيران ستنتهي في سبتمبر." كانوا يرون في تلك الأساطيل رمزًا لقوة سيدهم، يشترون بها بصقته في وجوههم بتريليونات الدولارات، ظانين أنها ستحميهم من تنين بدأ يفتح عينيه. لم يكونوا يعرفون أن هذه الأساطيل، التي تباهى بها ترامب، كانت مجرد ألعاب في يد مقاومة تعرف كيف تحول الخردة إلى كوابيس.
في تلك الأيام، كان ترامب يحلم أحلام يقظة، تلك التي نفعته في بيزنسه حين باع عقارات وهمية لأثرياء نيويورك. لكنه لم يفهم، كما يحلل أمين، أن الشعوب ليست كالأسواق، وأن إيران واليمن وغزة ليست كمحميات الخليج التي ترتعش أمام تهديداته. كان يظن أن بإمكانه، كحفيد القراصنة الذين أبادوا شعوب أمريكا الأصلية، أن يفعل الشيء نفسه مع شعوب المنطقة، لكن الواقع كان قاسيًا. إيران لم تنتهِ، بل أصبحت أقوى، وأبطالها، من أحمد إلى علي، بدأوا يشعرون أن النصر ليس بعيدًا.

الرد الذي هز العالم

لم يكن علينا أن ننتظر طويلاً لنرى رد إيران. في يناير 2020، حين أمر ترامب باغتيال سليماني، ظن أنه أنهى المعادلة، لكن التنين كان قد استيقظ بالفعل. في تلك الليلة، دوت صواريخ "فاتح-110" في سماء العراق، تضرب قاعدة عين الأسد بدقة أذهلت العالم، كما وثق تقرير "CSIS". لم تكن هذه الضربة مجرد رد، بل كانت رسالة: إيران لن تركع، وشبكة سليماني ستستمر. في غزة، كان أحمد يرى صواريخ "القسام" تتطور بفضل الدعم الإيراني، تضرب أهدافًا في غلاف غزة. في لبنان، كان حسن يسمع عن استعدادات حزب الله لجبهة شمالية ترعب الكيان الصهيوني.
ترامب، الذي كان يتباهى بأساطيله، وجد نفسه أمام حقيقة مرة: أحلامه لا تجدي أمام شعوب تعرف كيف تقاوم. كما يقول هيكل، "المعارك الكبرى لا تُحسم بالسلاح، بل بالإرادة التي تحمله." إيران، بمعادلات سليماني، لم تكتفِ بالرد العسكري، بل بدأت ترسم أفقًا جديدًا، حيث أصبح الكيان الصهيوني عبئًا على أسياده، وأمريكا تتراجع تحت ضغط غبائها. أحمد وحسن وزينب وعلي، الذين بدأوا كأبطال تحت الحصار، أصبحوا جزءًا من قوة تهدد أحلام ترامب، لتثبت أن التنين الذي أيقظه لن يعود إلى سباته.

الفصل الثاني: المقاومة التي دكت الأساطيل

اليمن: النار من أرض السعيدة

في ليلة صافية من صيف 2025، كان البحر الأحمر يعكس أضواء حاملة الطائرات "ترومان"، رمز القوة الأمريكية التي تباهى بها ترامب أمام عربان المحميات. على الشاطئ اليمني، كان علي، الشاب من صنعاء، يقف في ورشته تحت الأرض، يضع اللمسات الأخيرة على مسيرة "صماد-3" التي تحمل بصمة إيرانية. لم يكن علي يعرف الكثير عن سليماني، لكنه شعر بقوته في كل برغي يثبته، في كل سلك يوصله. عندما أطلق تلك المسيرة، لم يكن يتوقع أن تصل إلى قلب البحر، لتضرب الحاملة بصاروخ "قدس-2"، مخلفة دخانًا أسود يعلو سماء الليل، كما وثق تقرير "Naval Institute" لاحقًا.
لم تكن هذه الضربة مجرد حدث عابر، بل كانت امتدادًا لمعادلات سليماني التي حولت اليمن من أرض محاصرة إلى قوة تهدد أساطيل الإمبريالية. كما يقول هيكل في تحليلاته عن الحروب غير المتكافئة، "الشعوب لا تحتاج إلى جيوش ضخمة لتنتصر، بل إلى إرادة تحول الضعف إلى سلاح." اليمن، بجبالها الوعرة وشعبها الصلب، أثبت ذلك. ترامب، الذي كان يظن أن أساطيله ستُخضع صنعاء، وجد نفسه أمام نار لا تنطفئ، نار أشعلتها معادلات رجل رحل لكن خططه بقيت تعمل كآلة دقيقة.

غزة: الصمود تحت الركام

في مخيم الشاطئ، كان أحمد يجلس بين أنقاض بيته المدمر بعد غارة صهيونية جديدة. كان يمسك بقاذفة "ياسين-105"، تلك الأداة البسيطة التي وصلت بفضل شبكة سليماني، وينظر إلى أفق عسقلان المحتلة. لم يكن يحلم بالراحة، بل بيوم يرى فيه هذا الكيان ينهار تحت ضربات المقاومة. في تلك اللحظة، دوت صافرات الإنذار في عسقلان، حيث أطلق "القسام" صواريخ "M-75"، لتثبت أن غزة، رغم الحصار، ليست مجرد ضحية، بل قوة لا تُقهر.
هذا الصمود لم يكن وليد الصدفة، بل كان نتيجة رؤية سليماني التي حولت غزة إلى رأس حربة في وجه الكيان الصهيوني. كما يحلل سمير أمين في "نهاية الرأسمالية"، "الشعوب المضطهدة تصنع تاريخها حين ترفض الخضوع." أحمد، الذي بدأ كصياد يائس، أصبح جزءًا من هذا التاريخ. صواريخ المقاومة، التي طورتها إيران، لم تكن مجرد أسلحة، بل كانت رسالة إلى ترامب ونتنياهو: كل قنبلة تُسقطها تزيد من عزيمتنا. في تلك الليالي، كان أحمد يرى في كل انفجار أملًا، أملًا زرعه قائد عنيد لم يره يومًا، لكنه شعر به في كل طلقة.

لبنان: الخنجر في الشمال

في بنت جبيل، كان حسن يقف بين أشجار زيتونه، يستمع إلى هدير بعيد يأتي من الجنوب. لم يكن ذلك صوت الريح، بل كان صوت استعدادات حزب الله، تلك القوة التي صنعتها معادلات سليماني لتكون خنجرًا في خاصرة الكيان الصهيوني. في تلك السنوات، كانت صواريخ "فاتح-110" المعدلة تصل إلى جنوب لبنان، تحمل قدرة على ضرب تل أبيب بدقة أرعبت إسرائيل، كما وثق تقرير "INSS" الإسرائيلي. حسن، الذي كان يومًا مزارعًا يائسًا، أصبح يرى في هذه الصواريخ أملًا بتحرير أرضه.
لم يكن حزب الله مجرد فصيل، بل كان تعبيرًا عن شعب رفض أن يُستعبد. ترامب، الذي كان يظن أن دعمه لنتنياهو سيُنهي المقاومة في الشمال، وجد نفسه أمام جبهة لا تتوقف. كما يقول هيكل، "المعارك الحقيقية تُحسم في القلوب قبل الحدود." سليماني، بذكائه، جعل من لبنان حصنًا يهدد الكيان من الشمال، بينما كان أحمد يضرب من الجنوب، وعلي يهاجم من الشرق. هذه الشبكة، التي نسجها بعناية، حولت أساطيل ترامب إلى أهداف عاجزة، تتفرج على مقاومة تُذلها بأسلحة بسيطة.

الصحوة من أحلام الغطرسة

في واشنطن، كان ترامب يجلس في مكتبه البيضاوي، يشاهد تقارير عن أضرار حاملة "ترومان" وانهيار دفاعات تل أبيب أمام صواريخ المقاومة. كان يصرخ في مساعديه، يطالب بمزيد من الأساطيل، ظانًا أن القوة النارية ستُعيد هيبته. لكنه لم يفهم، كما يحلل أمين في "الثورة الاشتراكية"، أن "الإمبريالية تفقد قوتها حين تواجه شعوبًا لا تخاف." اليمن، بمسيراتها، دكت أساطيله. غزة، بصواريخها، أذلت حلفاءه. لبنان، بخناجره، هدد وجود الكيان الذي راهن عليه.
هذه الصحوة لم تكن مجرد هزيمة عسكرية، بل كانت نهاية أحلام ترامب الذي ظن أن بإمكانه تحويل غزة إلى عقار لأثريائه، واليمن إلى مستعمرة لأسياده في الرياض. معادلات سليماني، التي بدأت كخيوط خفية، تحولت إلى قوة دكت أساطيل الغطرسة، لتثبت أن الأبطال، من أحمد إلى حسن وعلي، لم يكونوا مجرد أفراد، بل كانوا شعوبًا حولت أحلام ترامب إلى كابوس. كما يقول هيكل، "التاريخ لا يكتبه الأقوى، بل من يعرف كيف يصمد." هذه المقاومة، التي صنعتها إرادة سليماني، كانت بداية النهاية لأوهام الإمبريالية.

الفصل الثالث: الكيان الصهيوني وتكلفته الباهظة

العبء الذي لا يُحتمل

في صباح يوم مشمس من خريف 2025، كان أحمد يقف على شاطئ غزة، ينظر إلى أفق عسقلان المحتلة وهو يمسك بقاذفة "ياسين-105" التي أصبحت جزءًا من حياته. في تلك اللحظة، كان نتنياهو يجلس في مكتبه بتل أبيب، يتصفح تقارير "IDF" المسربة التي تحدثت عن دبابات "ميركافا" تتحول إلى خردة تحت ضربات المقاومة. لم يكن يعرف أن هذه الضربات، التي بدأت كخيوط خفية في عقل سليماني، ستتحول إلى كابوس يهدد وجود كيانه. بعيدًا في واشنطن، كان ترامب يصرخ في هاتفه، يوبخ نتنياهو بعبارة لاذعة: "ندفع 4 مليارات دولار سنويًا لتل أبيب التي لا تستطيع هزيمة مقاومات صغيرة في غزة ولبنان!"
هذا العبء لم يكن مجرد أرقام في ميزانية، بل كان دليلاً على أن الكيان الصهيوني، الذي وصفه سمير أمين في "الإمبريالية والعولمة" بأنه "أداة استعمارية مكلفة"، أصبح ثقيلاً على أسياده. معادلات سليماني، التي زرعها في غزة ولبنان واليمن، حولت هذا الكيان من رأس حربة إلى نقطة ضعف في مشروع الإمبريالية. كما يقول هيكل في تحليلاته عن الصراع العربي-الصهيوني، "القوة التي تعتمد على الدعم الخارجي تفقد قيمتها حين تصبح عبئًا." أحمد، بقاذفته البسيطة، كان يثبت أن هذا العبء قد بدأ ينهار تحت ضربات شعب رفض أن يُستعبد.

النزيف في قلب الكيان

في جنوب لبنان، كان حسن يقف على تلة بنت جبيل، يراقب تحركات العدو الصهيوني عبر الحدود. كان يسمع أنباء عن هجمات حزب الله التي أرعبت تل أبيب، حيث ضربت صواريخ "فاتح-110" أهدافًا عسكرية بدقة غير مسبوقة. في تلك الأيام، كانت تقارير "Haaretz" تتحدث عن انهيار معنوي في جيش الاحتلال، حيث رفض جنود الاحتياط القتال في غزة ولبنان خوفًا من كمائن المقاومة. هذا النزيف لم يكن ماديًا فقط، بل كان معنويًا، يعكس فشل كيان ظن أن قنابله ستُخضع شعوبًا صلبة كجبال المنطقة.
سليماني، بذكائه العنيد، كان يعرف أن الكيان لا يستطيع تحمل حرب استنزاف. في غزة، كان أحمد ورفاقه يدمرون دبابات العدو بقذائف "RPG-29"، بينما كان علي في اليمن يرسل مسيرات تضرب أهدافًا بحرية تُكلف أمريكا مليارات. هذه الضربات، التي بدأت كخطط في مكتب متواضع بطهران، جعلت الكيان ينزف، ليس فقط بالدم، بل بالهيبة التي كان يعتمد عليها. كما يحلل أمين، "الاستعمار ينهار حين تتحول تكلفته إلى عبء لا يُطاق." نتنياهو، الذي كان يتباهى بقوته، أصبح رمزًا لهذا النزيف، عاجزًا عن مواجهة أبطال يقاتلون بإرادة لا تُشترى.

التوبيخ في واشنطن

في خريف 2025، وصل نتنياهو إلى واشنطن بعد رحلة معقدة قطع فيها 400 كيلومتر ليتجنب اعتقاله كمجرم إبادة مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية. كان يحمل في جعبته استعراضات عن "انتصارات" وهمية، لكنه وجد ترامب في حالة غضب. في غرفة مغلقة، وبحضور مبعوث الشرق الأوسط، سمع نتنياهو كلمات قاسية: "نحن ندفع مليارات لكم، وأنتم لا تستطيعون هزيمة مقاومات محاصرة في غزة ولبنان والضاحية!" كان ترامب، الذي كان يحلم بتحويل غزة إلى "ريفييرا" عقارية، يرى أن الكيان الذي راهن عليه أصبح عبئًا لا يُحتمل، كما وثقت تقارير "Foreign Policy" عن تراجع الدعم الأمريكي.
هذا التوبيخ لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل كان نقطة تحول. سليماني، الذي رحل في 2020، ترك معادلات جعلت الكيان يدفع ثمنًا باهظًا. في غزة، كان أحمد يضرب أهدافًا تُكلف إسرائيل ملايين لإصلاحها. في لبنان، كان حسن يرى العدو يتراجع أمام صواريخ حزب الله. هذه التكلفة، التي تجاوزت المليارات، أثبتت أن الكيان، كما يقول هيكل، "لا يعيش إلا على دماء ضحاياه وعلى أموال أسياده." لكن تلك الأموال بدأت تتحول إلى عبء، وأحمد وحسن أصبحا جزءًا من قوة تحطم أحلام ترامب ونتنياهو.

نهاية الأسطورة

في تلك السنوات، بدأت أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر" تتهاوى. في خان يونس، كان أحمد يشاهد دبابة "ميركافا" تحترق بعد كمين لـ"القسام"، بينما كان حسن في بنت جبيل يسمع عن انسحاب وحدات إسرائيلية من الحدود خوفًا من حزب الله. هذه الهزائم لم تكن مجرد خسائر مادية، بل كانت نهاية وهم بناه الكيان على مدى عقود. تقارير "IDF" تحدثت عن انخفاض المعنويات بنسبة 40% بحلول 2025، دليل على أن معادلات سليماني لم تدمر الأسلحة فقط، بل حطمت الروح التي كانت تعتمد عليها.
ترامب، الذي كان يراهن على هذا الكيان ليكون حارسًا لمصالحه، وجد نفسه أمام حقيقة مرة: التكلفة الباهظة لدعمه لم تعد مجدية. كما يحلل أمين في "قانون القيمة العالمي"، "الإمبريالية تفقد قوتها حين تصبح أدواتها عبئًا عليها." أحمد وحسن وعلي، الذين بدأوا كأبطال تحت الحصار، أصبحوا رموزًا لمقاومة جعلت الكيان يدفع ثمن غطرسته، لتثبت أن نهايته المشؤومة ليست بعيدة. سليماني، بمعادلاته، لم يترك لهم أسلحة فقط، بل ترك إرادة حولت هذا الكيان إلى شاهد على سقوطه، وترامب إلى سيد عاجز عن حماية أدواته.


الفصل الثالث: الكيان الصهيوني وتكلفته الباهظة

العبء الذي ينزف

في صباح مشمس من خريف 2025، كان أحمد يقف وسط أنقاض مخيم الشاطئ، ينظر إلى سماء غزة المليئة بدخان القنابل الصهيونية. لم يكن يعرف أن في تلك اللحظة، على بعد آلاف الكيلومترات، كان ترامب يصرخ في نتنياهو عبر مكالمة هاتفية غاضبة: "ندفع 4 مليارات دولار سنويًا لتل أبيب التي لا تستطيع هزيمة مقاومات صغيرة في غزة ولبنان!" هذا الكيان، الذي وصفه سمير أمين في "نهاية الرأسمالية" بأنه "أداة إمبريالية مكلفة"، كان ينزف، ليس فقط دمًا من ضربات المقاومة، بل مالًا وهيبة من جعبة أسياده. أحمد، بقاذفته البسيطة، كان جزءًا من هذا النزيف، دون أن يدرك مدى تأثيره.
لم يكن هذا النزيف جديدًا، لكنه تفاقم بفضل معادلات سليماني. في غزة، كانت صواريخ "القسام" تدك عسقلان، مما أجبر الكيان على إنفاق ملايين الدولارات على قبة حديدية عاجزة عن صد كل الضربات، كما وثقت تقارير "IDF" المسربة. كما يقول هيكل في تحليلاته عن الصراع العربي-الصهيوني، "القوة التي تعتمد على أسيادها تفقد قيمتها حين تصبح عبئًا عليهم." سليماني، بذكائه العنيد، جعل من هذا الكيان تكلفة باهظة، ليس فقط في الأرواح التي يفقدها، بل في الهيبة التي تتهاوى مع كل صاروخ يُطلق من يد أحمد.

الخنجر يتعمق في الشمال

في جنوب لبنان، كان حسن يقف على تلته المطلة على الحدود، يراقب جنود الكيان الصهيوني وهم يفرون من كمين لحزب الله. لم يكن يعرف أن هذه العملية، التي دمرت دبابة "ميركافا" بصاروخ "كورنيت"، كانت جزءًا من خطة سليماني التي جعلت الجبهة الشمالية كابوسًا دائمًا لتل أبيب. في تلك السنوات، كانت حزب الله، بدعم إيراني، تزيد من قدراتها، حيث أصبحت صواريخها الدقيقة تهدد البنية التحتية للكيان، كما وثق تقرير "INSS" الإسرائيلي في 2025. كل ضربة كانت تُكلف الكيان ملايين الدولارات، سواء في الدفاع أو إعادة البناء.
هذا الخنجر في الشمال لم يكن مجرد تهديد عسكري، بل كان دليلاً على أن الكيان، رغم دعم ترامب، لا يستطيع حماية نفسه. كما يحلل أمين، "الصهيونية تعيش على وهم القوة، لكنها تنهار حين تواجه مقاومة شعبية." حسن، الذي كان يومًا مزارعًا يائسًا، أصبح جزءًا من هذه المقاومة، يرى في كل عملية أملًا بتحرير أرضه. ترامب، الذي كان يحلم بتحويل لبنان إلى ساحة لنفوذه، وجد أن الكيان الذي يدعمه أصبح عبئًا يستنزف خزائنه، بينما كان سليماني، حتى بعد رحيله، يضحك في قبره على هذا الفشل.

اليمن: المستنقع الذي أغرق الحلفاء

في صنعاء، كان علي يجلس في ورشته، يستمع إلى أخبار عن هجوم جديد بمسيرات "صماد-3" على قاعدة أمريكية في البحر الأحمر. لم يكن يعرف أن هذه الضربات، التي أذلت أساطيل ترامب وحلفاءه السعوديين، كانت تُكلف الإمبريالية أكثر مما تتخيل. اليمن، الذي بدأ كحرب لإخضاع شعبه، تحول إلى مستنقع أغرق الرياض وواشنطن. تقارير "SIPRI" في 2025 تشير إلى أن السعودية أنفقت أكثر من 300 مليار دولار على الحرب، دون أن تحقق شيئًا، بينما كان الكيان الصهيوني يتفرج على حليفه ينهار تحت ضربات المقاومة.
هذا المستنقع لم يكن مجرد هزيمة عسكرية، بل كان جزءًا من معادلة سليماني التي جعلت من اليمن شوكة في حلق أسياد الكيان. كما يقول هيكل، "المعارك الكبرى تُحسم حين يفقد العدو توازنه." علي، بمسيراته البسيطة، كان يثبت أن المقاومة لا تحتاج إلى ثروات المحميات لتهزم العدو، بل إلى إرادة تحول الخردة إلى سلاح. ترامب، الذي كان يراهن على السعودية لتخفيف العبء عن الكيان، وجد أن تكلفته الباهظة امتدت إلى حلفائه، لتصبح أمريكا نفسها ضحية غبائه.

التوبيخ في واشنطن

في يوم ماطر من أواخر 2025، وصل نتنياهو إلى واشنطن بعد رحلة طويلة قطع فيها 400 كيلومتر ليتجنب اعتقاله كمجرم إبادة مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية. كان يحمل في جعبته قصص بطولات مزعومة، لكن ترامب لم يكن في مزاج للاستماع. في غرفة مغلقة، بصق ترامب في وجهه كلامًا لاذعًا: "أنتم عبء لا نستطيع تحمله بعد الآن. 4 مليارات دولار ولا تستطيعون هزيمة مقاومات صغيرة محاصرة!" نتنياهو، الذي كان يتباهى بإبادة غزة وجنوب لبنان، خرس أمام هذا التوبيخ، يعرف أن الكيان الذي يقوده أصبح تكلفة لا تُطاق.
هذا المشهد لم يكن مجرد لحظة غضب، بل كان نهاية وهم القوة الصهيونية. كما يحلل أمين في "الإمبريالية والعولمة"، "الكيانات الاستعمارية تنهار حين تصبح عبئًا على أسيادها." سليماني، بمعادلاته، جعل من أحمد وحسن وعلي أدوات هذا الانهيار. كل صاروخ من غزة، كل كمين في لبنان، كل مسيرة من اليمن، كانت تضيف إلى التكلفة الباهظة التي دفعها الكيان وأسياده. ترامب، الذي حلم بتحويل المنطقة إلى مستعمرة لأثريائه، وجد أن الكيان الذي راهن عليه أصبح جرحًا نازفًا، يُنذر بنهايته المحتومة تحت ضربات المقاومة.

الفصل الرابع: زمن الأقوياء

الصحوة من أحلام الغطرسة

في ليلة باردة من شتاء 2025، كان ترامب يجلس في مكتبه البيضاوي، يحدق في شاشة تعرض تقارير عن أضرار حاملة "ترومان" في البحر الأحمر وانهيار دفاعات تل أبيب أمام صواريخ المقاومة. كان يصرخ في مساعديه، يطالب بإجابات لم يملكها أحد: كيف تحولت أساطيله إلى أهداف، وكيف أصبح الكيان الصهيوني عبئًا يستنزف خزائنه؟ في تلك اللحظة، كان أحمد يقف على شاطئ غزة، يستمع إلى أخبار عن هجمات اليمن ولبنان، ويشعر أن شيئًا كبيرًا يتغير. لم يكن يعرف أن هذه الصحوة من أحلام ترامب كانت بداية زمن جديد، زمن الأقوياء.
لم تكن هذه اللحظة مجرد هزيمة عابرة، بل كانت نقطة تحول أثبتت أن معادلات سليماني حولت الشعوب إلى قوة لا تُقهر. كما يقول سمير أمين في "الثورة الاشتراكية"، "الإمبريالية تفقد قوتها حين تواجه إرادة شعبية لا تعرف الخوف." أحمد، بقاذفته البسيطة، كان جزءًا من هذه الإرادة التي أجبرت ترامب على الاستيقاظ من أحلامه، تلك الأحلام التي نفعته في بيزنسه لكنها تحطمت أمام شعوب تعرف كيف تقاوم. هذا الزمن لم يكن للجبناء الذين يشترون بصقة ترامب بتريليوناتهم، بل للأقوياء الذين يصنعون تاريخهم بأيديهم.

إيران: القوة التي لا تُهدد

في طهران، كانت الشوارع تمتلئ بأصوات الاحتفال بعد أن سحبت إيران ترامب صاغرًا إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة. لم تكن هذه المفاوضات انتصارًا تقليديًا، بل كانت دليلاً على أن إيران، بفضل معادلات سليماني، أصبحت قوة لا يتجرأ أحد على تهديدها، لا ترامب ولا غيره. كان حسن في بنت جبيل يسمع عن هذا التطور، يشعر أن صواريخ حزب الله التي هددت تل أبيب كانت جزءًا من قوة إيران التي صنعتها على مدى عقود. بحلول 2025، كانت إيران تمتلك صواريخ بمدى 5000 كيلومتر وتقترب من السلاح النووي، كما وثقت تقارير "IAEA"، لتثبت أنها ليست مجرد دولة تحت الحصار، بل قوة عظمى جديدة.
هذه القوة لم تكن مجرد سلاح، بل كانت إرادة تاريخية، كما يحلل أمين في "قانون القيمة العالمي"، "الشعوب التي تقاوم الإمبريالية تصنع مستقبلها." إيران، التي رفضت الركوع لترامب، أثبتت أنها ليست كمحميات الخليج التي ترتعش أمام تهديداته. كما يقول هيكل، "القوة الحقيقية تكمن في الصبر الذي يتحول إلى فعل." سليماني، بمعادلاته، جعل من إيران ركيزة هذا الزمن، حيث الأقوياء هم من يملكون مفاتيح القوة، لا من يشترون الحماية بثرواتهم. حسن، بوقفته على تلته، كان يشعر أن هذا الزمن قد بدأ، وأن إيران هي من تقوده.

اليمن وغزة: الأبطال يصنعون التاريخ

في صنعاء، كان علي يجلس في ورشته، يستمع إلى أخبار عن مسيرات جديدة ضربت قاعدة أمريكية في دييغو غارسيا، ليثبت أن اليمن لم يعد مجرد ساحة حرب، بل قوة تهدد الإمبريالية في عقر دارها. في غزة، كان أحمد يقود كمينًا جديدًا ضد دبابة "ميركافا"، يرى في عيني رفاقه أملًا لم يكن موجودًا قبل سنوات. هؤلاء الأبطال، الذين بدأوا تحت الحصار، أصبحوا صانعي تاريخ جديد، بفضل معادلات سليماني التي حولت ضعفهم إلى قوة. كل مسيرة من اليمن، كل صاروخ من غزة، كان يعلن أن هذا زمن الأقوياء، لا الجبناء الذين يعيشون على فتات أسيادهم.
هذا التحول لم يكن عسكريًا فقط، بل كان ثقافيًا ومعنويًا، كما يحلل أمين في "الإمبريالية والعولمة"، "المقاومة تصبح قوة حين تتحول إلى وعي شعبي." اليمن وغزة لم تكتفيا بالرد على العدو، بل ألهمتا شعوبًا أخرى للنهوض. ترامب، الذي كان يظن أن بإمكانه سحق هذه المقاومات بأساطيله، وجد أن أحمد وعلي ليسا مجرد أفراد، بل رمزا لشعوب تحطم أحلامه. كما يقول هيكل، "التاريخ لا يكتبه من يملك القوة، بل من يعرف كيف يستخدمها." هؤلاء الأبطال، بإرادتهم، أثبتوا أن زمن الغطرسة انتهى، وزمن الأقوياء قد بدأ.

تراجع الإمبراطورية

في تلك السنوات، كانت أمريكا تتقوقع تحت ضبابها، بعد أن هربت من أفغانستان في ليلة بلا قمر. ترامب، الذي لم يتجرأ على تهديد روسيا أو الصين، وجد نفسه عاجزًا أمام إيران واليمن وغزة، لأنها تملك مفاتيح القوة التي أسسها سليماني. روسيا، التي هزمت نابليون وهتلر، كانت تذكيرًا لترامب بأن الأقوياء هم من يصنعون التاريخ، كما يحلل أمين في "الثورة الاشتراكية"، "الإمبراطوريات تنهار حين تفقد قدرتها على الردع." أحمد وحسن وعلي، بأسلحتهم البسيطة، كانوا جزءًا من هذا التراجع، يثبتون أن أمريكا لم تعد تلك القوة التي لا تُهزم.
هذا التراجع لم يكن مجرد هزيمة عسكرية، بل كان نهاية وهم السيطرة. ترامب، الذي كان يحلم بإبادة شعوب المنطقة كما أباد أسلافه شعوب أمريكا الأصلية، وجد أن معادلات سليماني جعلت من هذه الشعوب قوة لا تُقهر. إيران، بصبرها، واليمن وغزة، بمقاومتهما، أثبتوا أن هذا زمن الأقوياء، حيث الشعوب تصنع مصيرها، والإمبراطوريات تتراجع إلى حدودها. كما يقول هيكل، "النصر ليس لمن يملك السلاح، بل لمن يملك الإرادة." هذا الفصل لم يكن مجرد نهاية، بل كان بداية عصر جديد، عصر الأقوياء الذين دفنوا أحلام الغطرسة إلى الأبد.


الخاتمة: دعوة للشعوب

الشعلة التي لا تنطفئ

في ليلة هادئة من شتاء 2025، كان أحمد يقف على شاطئ غزة، ينظر إلى البحر الذي كان يومًا مصدر رزقه، والآن أصبح شاهدًا على صموده. كان يمسك بقاذفة "ياسين-105"، تلك الأداة البسيطة التي حولت يأسه إلى أمل، ويسمع أصداء الانفجارات البعيدة في عسقلان المحتلة. في تلك اللحظة، لم يكن يعرف أن هذه الشعلة، التي أشعلها سليماني في قلبه وقلوب ملايين مثله، لن تنطفئ. كان يشعر أن المقاومة التي بدأت كحلم في غرفة متواضعة بطهران أصبحت نارًا تحرق أحلام الغطرسة، نارًا يجب على الشعوب أن تحملها لتكمل المشوار.
هذه الشعلة لم تكن مجرد انتصار عسكري، بل كانت إرادة شعبية، كما يقول سمير أمين في "الإمبريالية والعولمة"، "النضال الحقيقي هو ذلك الذي يتحول إلى وعي جماعي." أحمد، الذي بدأ كصياد تحت الحصار، أصبح رمزًا لهذا الوعي، يثبت أن معادلات سليماني لم تكن خططًا فقط، بل كانت دعوة للشعوب للنهوض. كما يحلل هيكل، "الشعوب لا تحتاج إلى قادة لتبدأ ثورتها، بل إلى شرارة توقظها." هذه الشرارة، التي أشعلها سليماني، كانت بداية، لكن استمرارها يعتمد على أحمد وعلى كل من يرفض الخضوع.
الأبطال يواصلون المسيرة
في بنت جبيل، كان حسن يقف بين أشجار زيتونه التي بدأت تُثمر من جديد، يستمع إلى أخبار عن تراجع العدو الصهيوني أمام صواريخ حزب الله. لم يكن يعرف أن هذه الصواريخ، التي وصلت بفضل شبكة سليماني، كانت جزءًا من دعوة أكبر: دعوة للشعوب لمواصلة المسيرة. في صنعاء، كان علي يصنع مسيرة جديدة، يحلم بيوم يرى فيه اليمن حرًا من حصار السعودية وأساطيل ترامب. هؤلاء الأبطال، الذين بدأوا كأفراد تحت القصف، أصبحوا رموزًا لمقاومة لا تتوقف، مقاومة يجب أن تستمر حتى تُنهي الكيان الصهيوني وأسياده.
هذه المسيرة لم تكن مجرد قتال، بل كانت بناء لمستقبل جديد، كما يقول أمين في "الثورة الاشتراكية"، "المقاومة ليست فقط رفضًا للظلم، بل هي خلق عالم يقوم على العدالة." حسن وعلي، بأيديهما البسيطة، كانا يصنعان هذا العالم، يثبتان أن معادلات سليماني لم تكن للحرب فقط، بل للحياة. ترامب، الذي حلم بإبادة هذه الشعوب، وجد أن أحلامه تتحطم أمام أبطال لا يعرفون اليأس. كما يقول هيكل، "الشعوب التي تقاوم تصنع تاريخها، بينما الأسياد يتفرجون على نهايتهم." هؤلاء الأبطال كانوا الدليل على أن الزمن لم يعد للجبناء، بل لمن يواصلون المسيرة.

نهاية عصر الغطرسة

في واشنطن، كان ترامب يجلس في صمت، يشاهد تقارير عن مفاوضات غير مباشرة مع إيران، تلك الدولة التي أجبرته على الركوع بعد أن ظن أنه سيُسحقها بعقوباته. كان يعرف أن الكيان الصهيوني، الذي راهن عليه، أصبح عبئًا لا يُطاق، وأن أساطيله في البحر الأحمر تحولت إلى خردة تحت ضربات اليمن. هذه النهاية لم تكن مجرد هزيمة عسكرية، بل كانت نهاية عصر الغطرسة، عصر ظن فيه ترامب أن بإمكانه إعادة أيام القراصنة الذين أبادوا شعوب أمريكا الأصلية. لكنه وجد أن شعوب المنطقة، من غزة إلى اليمن، ليست كتلك الشعوب، بل شعوبًا تملك إرادة لا تُكسر.

هذه النهاية كانت درسًا، كما يحلل أمين في "قانون القيمة العالمي"، "الإمبريالية تنهار حين تفقد قدرتها على فرض إرادتها." معادلات سليماني، التي بدأت كخطط في الظلام، حولت أحمد وحسن وعلي إلى قوة أنهت هذا العصر. إيران، بصبرها، واليمن وغزة ولبنان، بمقاومتهم، أثبتوا أن الغطرسة لا تقاوم الأقوياء. كما يقول هيكل، "التاريخ لا يرحم من يظن أن القوة تكفي." ترامب، الذي كان يحلم بتحويل المنطقة إلى مستعمرة، وجد أن أسياده يتراجعون، وأن الشعوب هي من تقرر مصيرها الآن.

دعوة للأمل والفعل

في تلك الليالي، كان أحمد ينظر إلى سماء غزة، يرى في النجوم أملًا جديدًا. كان يعرف أن المعركة لم تنته، وأن الكيان الصهيوني وأسياده سيحاولون العودة. لكنه كان يشعر أن الشعلة التي أشعلها سليماني يجب أن تستمر، وأن على الشعوب أن تحملها. هذه ليست دعوة للحرب، بل للوعي، لرفض الخضوع، لنسج عالم جديد يقوم على العدالة، لا الغطرسة. حسن في لبنان، وعلي في اليمن، كانا يشعران بالشيء نفسه: أن هذا الزمن للأقوياء، وأن الشعوب هي من تُكمل المعادلة.
هذه الدعوة ليست مجرد كلمات، بل هي فعل، كما يقول أمين، "المستقبل لمن يقاوم ويبني." سليماني، برؤيته، ترك للشعوب أدوات المقاومة، لكنه ترك لهم أيضًا مسؤولية المستقبل. أحمد وحسن وعلي، بأيديهم البسيطة، كانوا الدليل على أن النصر ممكن، لكنه يحتاج إلى شعوب ترفض أن تُستعبد. كما يقول هيكل في ختام تحليلاته، "النصر ليس نهاية، بل بداية لعالم جديد." هذه الخاتمة ليست نهاية قصة، بل دعوة للشعوب لتُكمل ما بدأه سليماني، لتثبت أن التاريخ للأقوياء، لا للقراصنة الذين يعيشون على جثث ضحاياهم.

............

ترجمة ملخص الكتاب إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والهولندية :
ملخص كتاب :التنين الذي ايقظه ترامب
Ahmad Saleh Saloum
المقدمة: المعادلات التي لا تتوقف
في ليلة باردة من يناير 2020، حين أضاءت صواريخ أمريكية سماء بغداد لتغتال قاسم سليماني، ظن ترامب أنه أنهى رجلاً ومعادلة. لكنه، كما يقول سمير أمين في "الإمبريالية والعولمة"، لم يفهم أن الشعوب لا تُقتل بموت قائد، بل تُولد من جديد في مقاومة لا تتوقف. سليماني، ذلك المهندس العسكري الذي نسج معادلات معقدة في غزة ولبنان والعراق واليمن، لم يكن مجرد قائد، بل كان رؤية تحولت إلى آلة تعمل تلقائيًا حتى اليوم. في غزة، حيث تُدك عسقلان بصواريخ محلية، وفي جنوب لبنان، حيث تهتز الأرض تحت أقدام الكيان الصهيوني، وفي العراق، حيث تُهدد القواعد الأمريكية، تعيش معادلاته كشبح يطارد أحلام ترامب ونتنياهو.
هذه المعادلات لم تكن مجرد خطط عسكرية، بل كانت استراتيجية طويلة الأمد، كما يصفها هيكل في تحليلاته للصراعات التاريخية، تعتمد على الصبر والشعوب. سليماني، الذي عرف كيف يحول الحصار إلى قوة، زرع بذورًا أثمرت بعد رحيله، لتثخن بالكيان الصهيوني وترسم أفق نهايته المشؤومة. ترامب، في غبائه المعهود، لم يدرك أن هذه المعادلات ستكلف أسياده ثمنًا باهظًا، كما سمع لاحقًا في حديثه مع نتنياهو: "ندفع 4 مليارات دولار سنويًا لتل أبيب التي لا تستطيع هزيمة مقاومات صغيرة في غزة ولبنان." هذا الكتاب يكشف كيف تحولت أحلام ترامب إلى كابوس، وكيف أصبحت المقاومة درسًا في زمن الأقوياء.
الفصل الأول: التنين الذي أيقظه ترامب
في مايو 2018، حين وقف ترامب ليعلن إلغاء الاتفاق النووي، لم يكن يدرك أنه يوقظ تنينًا كان ينتظر لحظته. إيران، التي وصفها سمير أمين في "قانون القيمة العالمي" كدولة تقاوم الإمبريالية بإرادة تاريخية، لم تكن كمحميات الخليج التي تتوسل بتريليوناتها بصقة ترامب. بحلول 2025، كانت إيران قد طورت صواريخ بمدى 5000 كم، تهدد دييغو غارسيا وأوروبا، كما وثقت "RAND"، بينما اقتربت من السلاح النووي، كما أكدت "IAEA". هذا التطور لم يكن رد فعل، بل كان جزءًا من معادلة سليماني: تحويل الضغط إلى قوة.
عربان المحميات، من السعودية إلى الإمارات وقطر، ابتهجوا بحشد ترامب لأساطيله في البحر الأحمر ودييغو غارسيا، مصدقين تهديداته بأن "إيران ستنتهي في سبتمبر". لكنهم، كما يقول أمين، كانوا مجرد أدوات في يد إمبريالية تجهل طبيعة خصومها. ترامب، حفيد القراصنة الذين أبادوا شعوب أمريكا الأصلية، ظن أنه يستطيع تكرار المذبحة في غزة واليمن، لكن الواقع كان قاسيًا. إيران لم تنتهِ، بل أثبتت أن أحلام يقظته، التي نفعته في بيزنسه، لا تجدي أمام شعوب تعرف كيف تقاوم.
الفصل الثاني: المقاومة التي دكت الأساطيل
في البحر الأحمر، حيث كان ترامب يتباهى بحاملات طائراته، جاء الرد من اليمن السعيد. حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء، بفضل معادلات سليماني، دكت "ترومان" بصواريخ "قدس-2" في 2025، كما وثق "Naval Institute"، لتثبت أن المقاومة لا تحتاج إلى أساطيل لتهزم الغطرسة. في غزة، نهضت المقاومة من تحت الركام لتدك عسقلان، بينما أبقت حزب الله في لبنان الكيان الصهيوني تحت تهديد صواريخ دقيقة، كما أشار "INSS". هذه الضربات لم تكن مجرد عمليات، بل كانت امتدادًا لاستراتيجية سليماني التي حولت الشعوب إلى جيوش.
ترامب، الذي ظن أن أساطيله ستُرعب اليمن وغزة، وجد نفسه أمام مقاومة لا تُقهر. كما يقول أمين في مقابلة مع "Le Monde Diplomatique"، "الشعوب المحاصرة تصنع قوتها من ضعفها." هذا الضعف تحول إلى مسيرات وصواريخ أذلت أمريكا، بينما كان عربان المحميات يشترون بصقته بتريليوناتهم، غافلين عن أن زمن الجبناء قد انتهى.
الفصل الثالث: الكيان الصهيوني وتكلفته الباهظة
في واشنطن، حين استدعى ترامب نتنياهو بعد فشله أمام المقاومة، كان المشهد كاريكاتيريًا. نتنياهو، الذي قطع 400 كم ليتجنب اعتقاله كمجرم إبادة مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، وصل ليسمع توبيخًا من سيده: "ندفع 4 مليارات دولار سنويًا لتل أبيب التي لا تستطيع هزيمة مقاومات صغيرة في غزة ولبنان." هذا الكيان، الذي وصفه أمين في "نهاية الرأسمالية" كأداة إمبريالية مكلفة، أصبح عبئًا على أسياده، كما أثبتت هزائمه أمام صواريخ غزة ومسيرات حزب الله.
معادلات سليماني جعلت هذا الكيان ينزف. في غزة، دمر "القسام" دبابات "ميركافا"، وفي لبنان، أرعبت صواريخ "فاتح-110" تل أبيب، كما وثق "IDF". ترامب، الذي حلم بتحويل غزة إلى "ريفييرا" عقارية، وجد أن أرضها لن تهدأ طالما بقي هذا الكيان المقام على جثث ضحاياه. هذه التكلفة الباهظة، كما يحلل هيكل في كتاباته عن الصراع العربي-الصهيوني، هي ما يُنذر بنهاية الكيان المشؤومة.
الخاتمة: زمن الأقوياء
فجأة، صحا ترامب من أضغاث أحلامه ليجد أمريكا تتقوقع تحت ضبابها، بعد أن هربت من أفغانستان في ليلة بلا قمر. إيران، التي سحبته صاغرًا للتفاوض، أثبتت أنها القوة التي لا تُهدد روسيا والصين، لأنها تملك مفاتيح القوة، كما هزمت روسيا نابليون وهتلر، كما يذكر أمين في "الثورة الاشتراكية". المقاومة في غزة واليمن، التي دكت أساطيله، أكدت أن هذا زمن الأقوياء، لا الجبناء الذين يشترون بصقة ترامب.
إيران، كما يقول هيكل، تحتسب لكل شيء، وتُجهز أوراق ردع تدفن أوهام أمريكا كقوة عظمى إلى الأبد. هذا الكتاب ليس مجرد سرد، بل دعوة للشعوب لتُكمل معادلات سليماني، لتثبت أن التاريخ للأقوياء، لا للقراصنة الذين يعيشون على جثث ضحاياهم.



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدارك ترامب: إيران ومحور المقاومة ، اجبار الأمريكي على التفا ...
- الفاشية المالية في بلجيكا ورموزها الحالية دي ويفر وبوشيز ومي ...
- الأيباك :القناع المالي للاحتكارات الغربية للسيطرة والإبادة ا ...
- تصريحات ترامب: استغلال العالم أم استغباء الأمريكي؟ - الدولار ...
- التكوين الطبقي للعصابات الحاكمة في أوروبا الشرقية: تعبير عن ...
- أوربان ونتنياهو: تواطؤ الإبادة من غزة إلى لبنان - جرائم البي ...
- صنعاء تقاوم الإبادة - القانون الدولي بين النظرية والفعل..كتي ...
- من بروكسل إلى نيويورك، تواطؤ في الإبادة الفلسطينية (أوهام ال ...
- حملة بايدن و ترامب الإرهابية ضد إنسانية الشعوب والهولوكوست ا ...
- خرافة الدفاعات الجوية الأمريكية-الإسرائيلية: إيران وسلاح الب ...
- الاسلام كماركة تجارية امبريالية في مسرح محميات الخليج
- رحيل فاضل الربيعي وأزمة العقل العربي المعاصر
- رحيل فاضل الربيعي ومساهماته الفكرية في مواجهة العقل العبودي. ...
- أردوغان ونتنياهو والجولاني: أنظمة على مشرحة التاريخ..حكومة ا ...
- توقعات إيلان بابيه عن نهاية الكيان الصهيوني ودور طوفان الأقص ...
- عصابات الشاباك الفتحاوية بغزة..الفاشي جعجع واجندته الصهيونية ...
- لماذا لم تقع إيران في فخ محميات الخليج الصهيو أمريكية ..كتاب ...
- ما الذي يجعل ديوان نشيد العشق الفلسطيني تراث انساني خالد ينا ...
- هزيمةٌ أمريكية تاريخية قادمة في اليمن والمصير المحتوم لبيدق ...
- مقدمة وخاتمة وقصائد ديوان -نشيد العشق الفلسطيني على توهج الق ...


المزيد.....




- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - التنين الذي ايقظه ترامب