صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 18:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لواء في وزارة الداخلية، تابع لإحدى القوى الإسلامية، كعادة ضباط الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية الأخرى، يأمر الشرطة ان تلقي القبض على المهندس الشاب بشير، بعد مشادة كلامية بينهم، يقاد الشاب بشير الى مركز الشرطة، وهناك تقام له حفلة من التعذيب قل مثيلها.
في منتصف العام 2021، انتهت حياة الشاب هشام محمد هاشم ذو 35 عاما، انتهت حياته تحت وطأة التعذيب في أحد مراكز شرطة البصرة، مات هشام ولم يعرف لماذا هذا التعذيب والمعاناة.
كالعادة أيضا، تريد السلطة الإسلامية ان تبرأ نفسها، فقضية الشاب بشير اخذت صدى كبيرا، تطل علينا وجوه دميمة وقبيحة في مؤتمر صحفي، اشخاص لا يعرفون حتى التحدث، يبدأون بتزييف الحقائق، وايهام الناس ان حادثة التعذيب لم يقم بها عناصر الشرطة، بل مجموعة من النزلاء، وان الوزير امر بإيقاف اللواء؛ ترى هل هناك أقبح من وزارة الداخلية بوزيرها وضباطها ومتحدثيها؟ وزارة غارقة في الفساد والنهب وسلب حياة الناس.
مات بشير وهو يتعذب من شدة الألم، مات بشير وهو لم يعرف لماذا هذا التعذيب والمعاناة؟ وبشير ليس الوحيد، فهناك الالاف من الناس، القابعين في سجون السلطة، والذين لا يٌعرف عنهم شيء، وقد يتألمون من شدة التعذيب الان؛ مات بشير وسيكتب على شاهد قبره "كل من عليها فان"، وهذا صحيح، فكل من على ارض العراق فان، بفضل السلطة الدينية الفاشية.
ان من يقرأ كتاب "تاريخ التعذيب في الإسلام" للمفكر هادي العلوي، يستطيع تلمس تلك العلاقة بين السادية والحكم الديني، فهو يستعرض تاريخ التعذيب ووسائله ورجاله، وفي ختام قسمه الأول يقول متألما:
((أنى كلما خضت في تاريخ هذه الهمجية الكبرى وددت لو ان البشرية لم توجد على الأرض وان الحياة بقيت عند حدود القردة العليا)).
الذكر الطيب للشاب المهندس بشير خالد
ولعائلته ومحبيه خالص العزاء
ولقتلته الخزي والعار
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟