أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - النظام الإيراني في مأزق التهديدين الداخلي والخارجي














المزيد.....

النظام الإيراني في مأزق التهديدين الداخلي والخارجي


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واجه النظام الإيراني منذ تأسيسه العديد من التهديدات والتحديات المتباينة والملاحظ إنه قد تمکن من درأ بعضها وحسمها لصالحه، لکنه تجاوز تکتيکيا تهديدات وتحديات أخرى من دون أن يحسمها لصالحه کما هو الحال مع التهديد الداخلي المتمثل بعامل الرفض الشعبي المتداخل مع دور المعارضة الإيرانية الفعالة ضد النظام (منظمة مجاهدي خلق)، ونفس الامر مع التهديد الخارجي المتمثل بالتعارض الدولي والاقليمي مع نهج النظام القائم على أساس من تصدير الإرهاب وإثارة الحروب والازمات وفرض عقوبات دولية من جراء ذلك على النظام.
التهديد الداخلي للنظام والذي حصل في حالات مهمة وحساسة نظير ما حدث عام 1988، بعد إجتياح جيش التحرير الوطني الإيراني المتشکل من أعضاء ينتمون لمنظمة مجاهدي خلق، لمناطق واسعة من إيران وإعلان الخميني النفير العام، وکذلك في الانتفاضات الشعبية التي إندلعت في الاعوام 2009 و2017 و2019 و2022، ذلك إن تهديد منظمة مجاهدي خلق لم ينته ولازال قائما ونفس الشئ مع الرفض الشعبي للنظام وإحتمال إندلاع إحتجاجات أو إنتفاضات کبيرة ضده، والتجاوز هنا هو بمعنى درأ التهديد لفترة مٶقتة وليس حسمه وإن التحليلات ووجهات النظر المختلفة للأوضاع في إيران ومستقبل النظام، تأخذ مسألة التهديد الداخلي هذا وإحتمال إندلاع إنتفاضة کبرى بوجه النظام بنظر الاعتبار والاهمية.
التهديد الخارجي، والذي قام النظام الإيراني بنفسه في إيجاده من خلال نهجه القائم على أساس تصدير التطرف والارهاب وإثارة الحروب والازمات، وهو الامر الذي يتعارض مع إستتباب الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ولاسيما وإن النظام الإيراني يصر على نهجه هذا بمعنى رغبته بإستمرار زعزعة الامن والاستقرار، وإن العقوبات الدولية المختلفة المفروضة على النظام، جاءت أساسا کرد فعل على نهج النظام علما بأن البرنامج النووي وبرامج الصواريخ والتدخلات وإثارة الحروب والازمات مترابطة ومتداخلة مع بعضها البعض، وعودة الى موافقة النظام على إبرام الاتفاق النووي للعام 2015، کان أساسا بسبب أوضاعه الداخلية بالغة السوء وقتئذ وإضطراره لذلك کي يتجاوز آثار ومضاعفات وتداعيات عدم موافقته، لکن هذا لا يعني إنه قد حسم الامر لصالحه بدليل إن التهديد الخارجي مازال قائما وحتى إنه أقوى من السابق.
في مواجهة هذين التهديدين، حرص النظام الإيراني دائما على أن يقوم بعملية توازن فيما بينهما من أجل خلق حالة وأجواء تمنحه الامن والطمأنينة وذلك من حيث تجاوز أحدهما في سبيل التفرغ للثاني وهکذا دواليك، ذلك إنه لا يمتلك القدرة على حسم کلا التهديدين ولذلك فإنه يلجأ لهذا الاسلوب.
التهديد الداخلي والتهديد الخارجي، شکلا طرفي معادلة صعبة تمکن النظام الإيراني بطريقة وأخرى أن يتحکم بهما وفي ضوء ذلك يضمن بقائه، ولکن ما يجري حاليا وبعد الاحداث والتطورات التي مرت على المنطقة والعالم التراجع النوعي لدور وتأثير النظام إقليميا وفرض سياسة الضغط الاقصى عليه ومطالبته بشروط تفاوضية يمکن القول بأنها تعجيزية بمقارنتها بنظائرها في إتفاق عام 2015، وتصاعد الرفض الداخلي وتزايد دور وتأثير منظمة مجاهدي خلق، کل ذلك ساهم في الاخلال بتمکن النظام من التوازن بين طرفي المعادلة، وهو ما يعني بأن التهديد هذه المرة قد أصبح جديا وليس من السهل أبدا أن يتمکن النظام من تجاوزه هذه المرة.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الإيراني وطريق ذو إتجاه واحد!
- مأزق استراتيجي: عجز النظام الإيراني عن استيعاب الحقائق!
- محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!
- التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!
- موجة إعدامات في إيران؛ هل هو الخوف أم الضعف؟
- استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!
- نظام إيران على حافة الهاوية!
- سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!
- يجب معاقبة النظام الإيراني على دوره في سوريا وبلدان المنطقة!
- النظام الإيراني يقترب من حافة الانهيار
- خامنئي يقول إن لبنان واليمن يظلان -رمزين للمقاومة-!
- تبدد أسطورة -إيران تصبح سوريا-
- حقوق الإنسان بين السياسة والعقوبات: نظام السجون في إيران
- سقوط دكتاتور سوريا؛ نهاية العمق الاستراتيجي لنظام إيران!
- قانون العفاف والحجاب الإجباري: التداعيات والتحديات؟
- رد فعل النظام الإيراني على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذري ...
- صدى المقاومة: أصوات النساء في سجن إيفين
- بين التهديدات الخارجية والمخاوف الداخلية: تحليل قانوني لسياس ...


المزيد.....




- أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله ...
- تركن أحلامهن ونسجْن السجاد، أفغانيات يتحدّين قيود طالبان رغم ...
- بمشاعل مضيئة... قرية في كشمير تحيي مهرجانًا صوفيًّا يعود إلى ...
- البيت الأبيض يجمد 2.2 مليار دولار من دعم جامعة هارفارد بعد ر ...
- ترامب عن إيران: اعتادت التعامل مع أغبياء في أمريكا خلال المف ...
- لقاء مناقشة حول موضوع “مستجدات الحياة السياسية الوطنية وإصلا ...
- إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسة
- عرائض الاحتجاج في إسرائيل تمتد إلى لواء غولاني
- يائير نتنياهو متطرف أكثر من أبيه هاجم أميركا وسب ماكرون
- الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - النظام الإيراني في مأزق التهديدين الداخلي والخارجي