أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الياس رفو - مؤتمر الحوار الإيزيدي - الإيزيدي و الاصلاح














المزيد.....

مؤتمر الحوار الإيزيدي - الإيزيدي و الاصلاح


خالد الياس رفو

الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بضعة أيام هناك حديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ومواقع الإنترنت ، ومن خلال البث المباشر .. يدور هذا الحديث حول المؤتمر المرتقب عقده في خريف هذا العام في دولة ألمانيا الاتحادية .

من الواضح أن هناك انقسامًا بين المثقفين والكتّاب والنشطاء والمتابعين والمهتمين بالشأن الإيزيدي حول هذا المؤتمر . فالبعض يؤيد انعقاده ، بينما يرفضه البعض الآخر .

هذا الانقسام ، حسب وجهة نظري الشخصية ، ليس سيئًا ، بل يُعدّ حالة صحية إذا نظرنا إليه بعينٍ محايدة ، لأنّ الاختلاف في وجهات النظر غالبًا ما يولّد تفاعلًا بين الأطراف ، يقودنا إلى أفضل الحلول الممكنة لتبنيها وتطبيقها .

في الأصل .. فكرة الإصلاح ، إن كان الهدف منها هو حل إشكالية بين أفراد أو جماعات أو حتى مجتمع بأكمله ، ينبغي أن تكون محل تقدير من قبل النخبة من المتعلمين والمثقفين والمهتمين والمتابعين للشأن الأيزيدي .

الحوار لغة العقلاء ، وأي حوار يهدف إلى مناقشة أوضاع شعب مرّ بمآسٍ وآلام كبيرة وتعرض لشتى أنواع الانتهاكات ، بما في ذلك الإبادات الجماعية ، يجب أن يكون هدفه الأساسي هو خلق منظومة عمل تعمل على إنقاذ هذا الشعب من تداعيات تلك الويلات ، وبكيفية تضمن الحفاظ على قيمه وتاريخه وهويته .

هناك تساؤلات عديدة حول رؤية القائمين على المؤتمر تجاه بعض الأمور المهمة جدًا بالنسبة للشارع الإيزيدي ، ونذكر منها ، ما هي الهوية الإيزيدية .؟

أعتقد أن الجواب عن هذا التساؤل - بحسب إيماني الشخصي ، ويشاركني به الكثيرون ، إن لم نقل أغلبية الإيزيديين - هو غاية في البساطة .
الهوية الإيزيدية هي [ الديانة الإيزيدية ] بحد ذاتها .
( الأيزدياتي ) من الديانات القومية ، بمعنى أن الشعب المنتمي لهذه الديانة ، تُشكل ديانته هويته .

وهذه الهوية يجب أن تكون مستقلة ، غير مرتبطة بأي هوية أخرى ، فيجب الكفّ عن ربط الإيزيديين بالزرادشتية تارة ، و بالميثرائية تارة أخرى ، أو دمجهم ضمن الهوية العربية أو الهوية الكردية .

على الجميع أن يقتنع أن هويتنا يجب أن تكون مستقلة إيزيدية فقط ، وهذه الاستقلالية ليست ضد أي هوية أو شعب آخر .

من المهم جدًا ( وهذا ما يُقلق الإيزيديين ) عدم المساس بثوابت الدين ، لأن المساس بها يعني إنهاء الوجود الإيزيدي . ونأمل من القائمين على المؤتمر أن يتفهموا ذلك ، ويتجنبوا الخوض في مجازفات قد تجرّنا إلى ما لا تُحمد عقباه .

أما فيما يخص الفئات ( الطبقات ) الإيزيدية ( شيخ ، بير ، مريد ) والحديث عن السماح بالزواج بينها أوتشكيل فئة ( طبقة ) جديدة ، والسماح لمن خرج أجدادهم من الدين بالعودة ، يُعدّ انتحارًا .
ومن المهم جدا أن ( نعلم ) نتذكر هنا ، أن الإبادات البشعة والكثيرة التي تعرضنا لها عبر تاريخنا الطويل ، لم تكن بسبب ، انه عند الأيزيديين أكثر من فئة ( طبقة ) ، او لان الزواج محرم بين هذه الفئات ( الطبقات ) عندنا .

الجميع يسمي فئات المجتمع الأيزيدي ( شيخ ، بير ، مريد ) يسمون ب ( الطبقات ) وانا أفضل تسمية ب ( فئات ) .
أجد شخصياً ان تسمية ( الطبقات ) ليست في محلها وهي تخالف روح وجوهر العقيدة الأيزيدية ، لان الأيزيديين متساون في الديانة الأيزيدية ، وفي المحصلة جميعنا ( مريد ) لان الشيخ هو مريد ولديه شيخ و بير ، وكذلك البير هو مريد ولديه شيخ و بير ، بمعنى جميعنا مريدي الديانة الأيزيدية ، لكننا ننقسم الى ( فئات ) مختلفة .

الاختلاف في الرؤى عملية صحية ممكن أن ينتج منها حلول يكون تبنيها هو في صالح الجميع ، والمهم أن يتم تجنب إثارة الخلافات بسبب الاختلاف في الرؤى .

نأمل بأن تكون مخرجات المؤتمر " الحوار الايزيدي الايزيدي " تنصب في الصالح العام للشعب الأيزيدي .



#خالد_الياس_رفو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير الأيزيديين بين الاعتراف بالإبادة وخطر الترحيل
- الإبادة مستمرة ماذا فعل قادتنا؟-
- القضية الإيزيدية وموقف المؤسسات العراقية (التشريعية، التنفيذ ...
- مجلس النواب العراقي وتقسيم الغنائم
- زيارة دمشق وتناقضات العدالة
- قانون الإبادة الجماعية الإيزيدية - خطوة ضرورية لتحقيق العدال ...
- الجولاني بين ماضيه الدموي و الحاضر المنفتح ...
- سقوط حلب .. أم عودة دولة الخلافة ؟


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الياس رفو - مؤتمر الحوار الإيزيدي - الإيزيدي و الاصلاح