مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 02:48
المحور:
الادب والفن
أشتاقك ...
أشتاقك بجانبي , أشتاقك معي
أشتاقك أنتَ
كُلك
هيبتك
قامتك , جمالك
أشتاق عزيمتك
نظراتك , خطواتك أشتاق...
أشتاق يديك تغمر كتفي
أشتاقُ رشفة قهوتك وكِلانا معاً
نجول في السياسة , في الحوار , في العالم
والديالكتيك
ونرجع سوريا ....؟
أشتاق حضورك , صوتك , استقبالك
مشاويرك ومقهانا , جلساتك ..كلماتك
. وفرَادَتك
أنت الكل , والعالم ,
والواحد .
رفيقًا أنيساً شريكًاً للأبد إلى أن نلتقي ..
***
فطورك معي أشتاقه , نكهة البيت فيه
مقعدك , مكتبك
عاداتك تسعدني , حركاتك .
أشتاق عطرك , طراوة خدّيك وقبلتك
أشتاق وأشتاق والشوق مُعمِّر ..
فجوات , فراغات , جدران صامتة مثقوبة
وأسطحة مترامية فارغة
وشرفات وردية صامتة باهتة
طرقات نهرية بحرية واستراحات فارغة من روادها القدامى
والنشاطات تغيرت , المشاهد والأفلام والأخبار , المهمات والأهداف .
أشتاق لثيابك أغسلها أنشرها
أطويها أكويها وأرتبها
رائحة دواليب خزانتك وأدراجها أشتاقها
رائحة دخانك القديم الذي ثقب الرئة ,
عِطرك المُميّز محفوظاً مكانه لأنه لك وحدك
أشتاق لخزانتك أرتبها أعطرها بأعشاب اللافاندر وبراعم الورد
أحتفظتُ لوتدري كما الأطفال يحتفظون بألعابهم , إحتفظت بثيابك بموجوداتك اليومية , وصوّرتها , أكلّمها حيناً وأشمّها حينا ً وأحضنها
لأنك حبيبي
وحبيبي ..! .....................عام 2024
***
أنا لا أعيش بالماضي . بل أدعو الماضي ليزهر يتكلم معي
أجدّده أنعشه ألوّنه بطريقتي , بطاقتي بكل ما يحمل الجسد من معاني وأسرار,
ليسير مع الحاضر المتجدّد دوماً بالفكر والحب
الفكر والحب توأمان متعانقان أبدًا متجددان .
لا فناء عندي .
الأرض تحاكي السماء والسماء تسمع تنصت وترسل للأرض برموزها ولغاتها وأسرارها . هناك " ديالوغ " حوار تناغم بينهما ,
لغات لا نفهمها نحن بل نختبرها , نلتقطها بأعماق أعماقنا لنبقى نتجدد مع كل شعاع شمس ويوم جديد! 2025
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟