نضال عبارة
الحوار المتمدن-العدد: 8305 - 2025 / 4 / 7 - 22:28
المحور:
الادب والفن
كان يمشي بين الركام وأنين الجرحى، حافيًا، يغطي قدميه رماد الحرب.
يمشي على مضض من القروح التي في قدميه، من شظايا القنابل والصواريخ.
ماسكًا فتات خبز بيده.
عثر عليها وهو يبحث عن ما يسد رمقه ورمق إخوته الصغار بعد يومين من الجوع.
لم تسعه الفرحة — وأخيرًا، بعد عناء، وجد ما سيطفئ جوع أخيه الصغير الذي ينتظره.
لم يبكِ…
ففي سنة واحدة، مرّ عليه ما لم يمرّ على أمم بأكملها:
مجاعة، فقر، خذلان، خوف، موت، دمار، انكسار، وهوان.
فما الذي سيبكيه بعد كل هذا؟
ربما فقط… اعتاد الألم.
في الطريق، مرّ جنب كاميرا تصوّره.
العدسة رأت فيه "رمزًا للصمود"،
لكن هو؟
هو كان بس… جوعان.
وخلف الشاشات، تألّقت النظرات الباردة المتعاطفة،
لحظات معدودة، وبعد انتهاء المشهد، عادوا إلى أعمالهم،
كأن خالد كان مجرد رقم، أو مشهد من مسرحية تراجيدية أُسدل عليها الستار.
وعاد خالد إلى خيمته، ليكمل وجعه من خلف ستار.
#نضال_عبارة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟