عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8305 - 2025 / 4 / 7 - 22:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يجِفّ دم الإعلامي وطالب الدكتوراه ليث محمد رضا بعد.. ليُسفَكَ دمُ المهندس بشير خالد.
والآن.. نحنُ جميعاً نتفرّج (نعم نتفرّج) على"حادثةِ" قتلٍ أخرى، وعلى مراسِمَ"تشييعٍ" جديدة.. أيّاً من كانَ القاتِل، وأيّاً ما كانَ سببُ القَتل، وأيّاً ما كانَ "ذنبُ" القتيل.
ماذا تُريدونَ بعد؟
قتلٌ آخر، وقتيلٌ آخر، وتشييعٌ آخر.. لتجديد "الذكريات".
لماذا يتكرّرُ ذلكَ في "شوارعنا" و "مُجتَمعاتنا" دائماً؟
لأنّ هذهِ "المُمارسات" هي نتاجٌ لـ "بُنيةِ" النظام ذاته، ولطبيعةِ وخصائصِ "تكوينهِ" ذاتها، وليست "ظاهرةً" عابرة من مظاهر هذا "النظام".
ما دام "النظام" يعمل، ويُدير، ويتصرَّف على وفق قِيَم وسلوكيّات وأنماط سلوك كهذه..
إذن انتَظِروا مزيداً من الضحايا، ومزيداً من "الميديا"، ومزيداً من الهراء، ومزيداً من حفلات التشييع.
من هو "وليُّ الدمِ" هنا؟
إنّهُ "النظامُ" ذاته الذي يسفُكُ(مثلما سفَكَ سابقوه) دماءَ ضحاياه، ويمنحُ مواطنيهِ في الوقتِ ذاته "مكرمةَ" تشكيلِ "اللجانِ التحقيقيّة"، و"مُكافأةَ" السماحِ لهم بأن لا يتفرّجوا فقط، أو يدفنوا ضحاياهم بصمتٍ فقط، بل ويُشارِكونَ أيضاً في"احتفالات" التشييع.
ماذا تُريدونَ بعد؟
ما الذي بوسع هذا "النظام"، أو هذه "المنظومات" فِعلهُ (أو تقديمهُ) لكم أكثرَ من ذلك؟
لا شيءَ.. لا شيءَ..
لا شيء.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟