خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8305 - 2025 / 4 / 7 - 18:13
المحور:
الادب والفن
في اللحظة التي تسقط فيها الأقنعة،
وتذوب فيها المرايا،
ويغدو الضوء عارياً من كبريائه…
ثَمّة قلب،
يقف على تخومك،
لا يُريد منك وعدًا،
بل أن تُصدّق نبضه فقط.
لا تنتصر الأمم بالسيوف،
بل بأرواح لا تخونها الحقيقة،
بقلوبٍ حين تُجرَح،
تُزهِر.
كل نصرٍ لا يمرّ من بوابة الصبر
هو هزيمة مؤجلة.
النجاة ليست أن تفلت من النار،
بل أن تخرج منها وقد صرت نورًا.
أصعب الحروب، تلك التي لا يرى أحد دماءها،
التي تُخاض داخل قلبك،
ضد الخوف، ضد الشك، ضد الرحيل…
لكن،
ما دام فيك يقين،
ففيك ألف جيش لا يُهزم.
ابكِ إذا لزم الأمر،
لكن لا تُسقط رايتك.
تعثّر،
لكن لا تُسلّم مفاتيحك للضياع.
كن صادقًا،
ولو كذّبك العالم.
كن نقيًّا،
ولو شوّهك الطين.
لأنك حين تنتصر على نفسك،
فقد فتحت أبواب السماء.
على هامش القلب
لا أعرف متى بدأتُ أحبك،
لكنني أعلم أنني منذ زمن،
لم أعد كما كنت.
كأن شيئًا منك استقرّ في صدري،
وغيّر اتجاه الريح داخلي.
كنت أبحث عن مرفأ،
فصرت البحر.
كنت أكتب لأهرب،
فصرت اللغة.
كنت أنسى لأعيش،
فصرت الذاكرة.
أخاف عليك من حزني،
أخاف أن تلمحي في عينيّ
أشياء لم أقلها.
فأنا لا أجيد التخفّي،
ولا أجيد النجاة منك.
العالم كبير،
لكنّه ضيّق حين لا تكونين.
والوقت طويل،
لكنه يركض إذا نطقت اسمي.
أحبك بلا دليل،
بلا خطة،
بلا نجاة.
أحبك كأنني خلقتُ لهذا الخطأ الجميل،
وأصرّ على تكراره
كل صباح.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟