إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.
(Imen Adili Boukordagha)
الحوار المتمدن-العدد: 8305 - 2025 / 4 / 7 - 18:11
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
روح غير جسديّة و فاعلة تدرك صفة وردة على القبر، إنّها ساحرة الميراث بالفيزياء، صندوق عظام الموتى، الذّرّة الّتي لا لون لها، وجود بالعرف، الرّائحة المصطنعة للياسمين الرّقيع.
وسَحَابَة أسيرة جَنَائزيّة تُصِيب جُزْئِيَّات الدُّخان، هو قَطْعُ الرَّأْسِ الَّذِي ينهم في ضباب الاريوباغوس القديم.
عُرْسُ أورفيوس ويوريديس والحجر المبهم، الهِدان في بطن اللّيل المفكِّر، المقعد الذي يحمل إيهام الخيالات المرئيّة، الطِّلْمِساء اللاّنهائيّة للخداع.
قد عضّت الأفعى يوريديس فنزل أورفيوس إلى العالم السّفليّ و هنا يولد لاهوت البدء في العصيان الأصليّ وهو وعد البحار الّذي لا يمكن تصديقه.
وجاء مقدَّم سفينة خُشارة النّاس يتندّس عن خبر المردّم للكائنات في الجحيم، إنّها إراقة شراب الدّم الأسود لأورفيوس في الزّمن المعاصر، وعمى ليل تيريسياس الأساطير اليونانيّة والرّماد الأغبر ودمعة الأم المقدّسة.
هي حمامة مقطوعة باجتماع القلب مع مداولة الضّمير، استمالة النّفوس ، أوجاع الفضيلة المقدّسة، مَلَكة معرفيّة مشتركة للجزء العاقل من النّفس والجزء الرّاغب منها في عدالة ناشئة من السّماء.
الإختيار الفكريّ المتعمّد للورد الأبديّ هو أمر النّفس العاقلة الّتي تنفّذ امتحانات المتباهين وهم قراصنة الهاوية اللاّمتناهية.
و آلة قانون الرّيح التي تحتفل بالوعد المذهل ذلك العهد الّذي وفت به سماء سوداء قد تحاتن دمعها، إنّه السّقوط العقلانيّ للرّغبات الإجراميّة في الحطام المعدنيّ لآثار الرّماد، ثنائيّ الجمرة ومسار اليقين الأسود، إنّه تحطيم أرمد.
#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)
Imen_Adili_Boukordagha#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟