حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8305 - 2025 / 4 / 7 - 10:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يتعلم البعض الدروس والعبر مماوقع فى نهايات القرن الماضى، أثناء صراع الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتى ( الاتحاد الروسى حاليا) ذلك الصراع الذى توج بكارثة الغزو السوفيتى لأفغانستان فى نهاية السبعينيات من القرن الماضى، ففى ذلك الوقت إنحاز النظام الرسمى العربى والإسلامى لأمريكا وأوروبا ضد الإتحاد السوفيتى وحلفائه،وساهمت الشعوب العربية والإسلامية فى تدمير الإتحاد السوفيتى من منظور أن الإتحاد السوفيتى دولة شيوعية ملحدة تستهدف نشر مذهبها بالدول الإسلاميةومنها أفغانستان، ومن منطلق أن الولايات المتحدة وأوروبا أهل كتاب ( رغم دعم الغرب بأكمله لإسرائيل من منطلق نفس الكتاب)
لكن المؤسف إنه رغم ذلك الإنحياز والدعم العربى والإسلامى ( لأهل الكتاب ) وبعد المساهمة الفعالة فى إنهيار السوفيت الملاحدة وذهاب ريحهم وتحرير أفغانستان ودول أوروبا الشرقية وتوحيد ألمانيا، وانفراط عقد دولة الإتحاد السوفيتى وتشرذمها، وانهيار حلف وارسو ، ووقوع الكون كله تحت إمرة أهل الكتاب الأمريكان والأوروبيين ،
فوجئ العرب والمسلمون السذج والبلهاء،بقيام المؤمنون الأوربيون والأمريكان بإعادة إحتلال افغانستان و تدميرها، وزادوا بإحراق العراق وإذلال شعبه وتقسيمه طائفيا، ثم ساهموا بفعالية فى نشر الفوضى والهلاك فى ليبياواليمن وسورية وجنوب لبنان والسودان ، كما أفشلوا محاولات الشعوب العربية فى التحرر من ربقة الديكتاتوريات ،،
بل اصبح كل من يطالب بالحرية والحقوق الإنسانية فى أى بقعة من بقاع العالمين العربى والأسلامى ، يوصف بأنه إرهابى متطرف ينبغى حصاره وقصفه بالدرونز والأباتشى ومتابعة وملاحقة أطفاله ونسائه بالأقمار الصناعية !؟
ورغم دروس التاريخ ، وجرائم القتل والإبادة الجماعية الحالية فى غزة والتى تتم بيد المؤمنين الصهاينة أبناء الرب الغربى وخلصائه،وبرعاية ومساندة الولايات المتحدةوكل جحافل محور الإيمان الأوربى،فإن البعض لايزالون يدفعون شعوب المنطقة للوقوع فى الفخ ذاته للمرة المائة، فيتملقون أميركا وأوروبا ، ويغضون النظر عن وحشية كلبهم المدلل ضد الابرياء فى فلسطين، ويعتبرون أعدائنا هم تركيا وإيران وحماس وحزب الله والنظام السورى الجديد !؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟