بسام البليبل
الحوار المتمدن-العدد: 8305 - 2025 / 4 / 7 - 00:48
المحور:
الادب والفن
تجليتِ لـــي ظِــــلاًّ وأنتِ بــــــعيدةٌ
فكيــفَ بـَـــدا يا أنتِ ظلُّكِ دانِـــــــيا
وكيــفَ وقد أوغلتِ في البعدِ ترتمي
ظلالُكِ في دربـــي تنــــاجي ظِلالـيا
وكيــف لحســــنٍ مُفـرَدٍ قــد ألفــــتُهُ
لهُ ألفُ ظـــلٍّ ماكثٍ فـــي إهابِــــــيا
وأذكرُ يـــــوماً وحّدَ النـــــــورُ ظِلّنا
وقد عانـــقت منــكِ الأيــــادي أيادِيا
ومن فوقِ كتفينـــــا نـــــلاحقُ ظِلَّنـا
ندورُ مع النـــــــورِ الذي كانَ حانِيا
أعابِـــــثُها بـــالقولِ : ظِلُّكِ شـــــاردٌ
كأنْ ليـــس يدري ما أعانـي وما بِيَا
فتغمزُ كفِّي ... أنْ بِــحقّكَ قـــد كَفَى
تقولُ : عيونُ الكون باتت روانِيــــا
فأضحكُ منها ... ثُمّ تَضحكُ مننــــا
فيضحكُ ظِلانــــــا .. وثُمّ الأمانِيــا
وقالت إذا ما فرق الدهــرُ شــــملنا
وألقت بنا عبـــــر المنافي الدواهِيـا
فسـوف تـــراني فــي ظِلالكَ حينها
ولا شــكّ في ظلّــي ســتظهرُ بادِيا
ألَا رُبّ يـــومٍ قــد لهونـــــا بأنــجمٍ
فصارت بــنا تلك النــــجومُ لواهِيا
ووارى النّوى وجهَ الحبيبِ ولم يزل
فلا بـــــاركَ اللهُ البِــــــعادَ الموارِيا
فمن قال إنّ الأصلَ إن غاب لم يعدْ
وجـــودٌ لظلٍّ ...والـــظِلالُ أماميــا
فنــحنُ ظِـــلالٌ للحقيــــقةِ ربّــــــما
ونـــحنُ ظِـــلالُ الذكرياتِ الخواليا
ففـي كلِّ دربٍ يــغمرُ النورُ ظُلمتي
أرى طيفَها يـُــــــومي إليَ مناديـــا
وفي كلِّ إيماضِ المرايـــــا وجدولٍ
فإنّـــــي أراهـــا مثلما قد تــــــرانيا
فأنتِ ابتـــــدائي بالصبابـةِ والهوى
وأنتِ وإنْ طــالَ الزمانُ انتهائيــــا
#بسام_البليبل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟