أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بين بناء سوريا ديموقراطية بنهج العلمانية أو الوقوع بمصيدة التقسيم ومشروعاته














المزيد.....

بين بناء سوريا ديموقراطية بنهج العلمانية أو الوقوع بمصيدة التقسيم ومشروعاته


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار متلفز بعنوان من الهلال الشيعي والميثاق الملي إلى ممر داود.. سوريا ساحةٌ لإعادة هندسة الشرق الأوسط
— ألواح سومرية معاصرة
في جلسة حوار متعددة الأطراف، سأكون على قناة اليوم ببرنامج يتناول موضوعة بعنوان: من الهلال الشيعي والميثاق الملي إلى ممر داود.. سوريا ساحةٌ لإعادة هندسة الشرق الأوسط جرى اللقاء في تمام الثامنة بتوقيت وسط وشمال أوروبا مساء 3 أبريل نيسان فمرحبا وأهلا وسهلا هنا في قراءة بضع محاور أو متابعة للحوار وأترك للجميع حق التعليق والتداخل بمواضع النشر

***

ما يمكنني توكيده أن أطراف القضية المطروحة ليسوا بذات الكفاءة والجاهزية للتصدي لما يجابهونه.. فالسوريون بحال من افتقاد قيادة ذات قدرات وافية في الدفاع عن خيار دولة عَلمانية مدنية و-أو مقاومة شعبية قادرة على الانتصار لإرادة الشعب.. الأمور شعبيا شبه معطلة أو مشلولة بخلفية عقود من السحق الذي تعرضت له من نظام دكتاتوري وشاركته تدخلات إقليمية دولية في دعم قوى من مصلحتها إلغاء الشعب ومجتمع مدني فاعل في الصراع..

اليوم السلطة ليست بديل الشعب في هزيمة الدكتاتور ولكنها سلطة الأمر الواقع التي تُحسن أطرافها التعامل مع المحيط الإقليمي الذي يرغب في إنهاء تدخل إيراني لطالما أضار الشعب من جهة وهدد المنطقة والعالم بالويلات وبكل ما يصطدم بمسيرة سلام وخياراته.. وهنا يقع المتعجلون لإزاحة كلكل التطرف الإيراني بقبول التطرف التركي بتيار إسلام سياسي مقابل هو السنية السياسية مقابل تطرف التشيع السياسي..

أما أصحاب مشروعات الهلال الشيعي والميثاق الملي وممر داود فهم لن يخسروا شيئا في تدخلاتهم التي عادة ما تكون بالتضحية بقوى الشعب نفسه في الصراع..

إن الميثاق الملي الذي امتاح من اجترار الأمجاد العصمللية وسسجَّل لتركيا ما بعد هزيمة الدولة العثمانية أنها تتمدد نحو الشمال السوري والعراقي وغيرهما مثل قبرص فإن استدعاء الميثاق يحمل قدرات تنطلق من إسلام سياسي سني ييحكم تركيا ومن أبعاد طورانية تجتر البطولات المزيفة على حساب دماء الشعوب.. ومن هنا فإنها لم تتوانَ عن دعم مشروعها بإدخال قوة لا يمكنها الصمود أمام فرقة عسكري لولا أن الظرف الجديد وُلِد على حساب الشعب السوري بمكوناته وأطيافه وباستنزاف نظام ربما تعامل مع ضغوط ليس بالتسليم للشعب بل للتسليم لطرف يمكنه المناورة معه كما جرة ويجري الآن..

الهلال الشيعي كان أعد مشروعه بوساطة ما أسماه طريق السبايا كما تسوغ له أحابيله ومخادعاته التسويق للتسمية وهم (الأسرى) في صراع تاريخي منته فإن اللعبة مازالت تناور ليكون له ذاك الطريق مجاورا أو موازيا لممر داود لا يتحرش به بقدر ما يمتاح منه فرص تقسيم يبرر للطرفين وجودهما على حساب سوريا الموحدة وكلا المشروعين طريق السبايا وممر داوديستدعيان الخرافة وادعاءات تمثيلها أو استبدالها الدين نفسه إذ هما من التطرف السياسي المفروض على أتباع الديانات بصورة مضللة بكل الأباطيل وباختلاف صيغ ظهورها ووجودها..

بودي الإشارة إلى أن اختيار طريق تشييع الموصل عبر بناء مزارات ومقامات دينية متوهمة مختلقة ليس مصادفة فبعض أسبابه ألا يتقاطع مع ممر داود ويتداخل اتلافيا معه فتضيع على الطرفين لعبتهما التي تمارس اجترار الديني من خرافات.. وبالمناسبة فإن اللعبة باتت بمراحل أداء ليست فيي بداياتها بل تقدمت لتسجل وجودها على الأرض وهيي تحضر للتقسيم ولفرض أطرها على حساب شعب ينتمي لحضارات منذ آلاف السنوات والأعوام وليس ابن سايكس بيكو الحديثة حسب!

أيضا وددت التوكيد على أن الرؤية الأنضج والأنجع ما يخص قوى الشعب تكمن في عدم الاصطدام مع الأقطاب الدولية الكبرى بقدر ما تقتضي التفاعل معها بصورة تسحب البساط من أطراف التشدد والتطرف واندفاعاتها الإرهابية بخاصة هنا للعبة مصادرة قوى المجتمع المدني السورية من جهة وحظر القوى العَلمانية ومنعها من الظهور أو الفعل والنشاط ومصادرة كل صوت يناهض التطييف [من الطائفية] وهي تستدعي الخرافة في سلطتها والترهيب في أدائها..

إن توازن القوى اليوم لا يمكن أن يمر عبر عبثية عنتريات السلاح والقبضة ولكنه يمر عبر مزيد جمع الناس وتوحيدها حول الحركة السلمية وعلمنة المسيرة بصورة لا تسمح بتفشي الخرافة ومنطقها وسط الجمهور كما يلزم الكشف عن كل تلك التدخلات المسلحة وغير المسلحة للقوى الإقليمية بجوار فعل بنيوي مؤثر لثقافة التنوير والسير إلى أمام نحو سوريا موحدة تحترم التنوع وتمنح حق تقرير المصير مكانه ومكانته ومن ثم التصدي لتلك المشروعات التي قد تفاجئ الشعب وقواه مثلما كثير أحداث نوعية أخرى..

برجاء التفضل بمتابعة الرؤى ربما أحيانا المختلفة لدى ضيوف هذا البرنامج وهم يطرحون رؤاهم باتجاه رفض تلك المشروعات التقسيمية أو التي تحيل سوريا إلى وسادة للقوى المعادية لمصالح الشعب ومكوناته..

ولنا عودة لمعالجة الموضوع بالاستناد إلى وحدة الحراك الشعبي الوطني وتطلعاته في بناء سوريا فديرالية ديموقراطية وإلى الاستناد لدعم إقليمي عربي بالخصوص في مشروعات تُنهي فرص التطرف الإيراني أو التطرف التركي وأطماعهما في هذا البلد..

اللقاء كاملا بأصوات المتداخلين

https://www.youtube.com/live/Ep2jFRZvRUI



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة بالعيد الحادي والتسعين للحزب الشيوعي العراقي
- أسئلة تتطلب إجابة من كل من يهتم بالمسرح العراقي
- رسالتي السنوية بين شؤون مسرحنا العراقي وشجونه باليوم العالمي ...
- الحزب والناس ووسائل التحول والتغيير المؤملة
- ليتعاظم الكفاح من أجل تلبية حق معرفة الحقيقة في يومه الدولي ...
- في اليوم الدولي لمناهضة التمييز العنصري: العراق وعالمنا المع ...
- سوريا اليوم بين مطالب الشعب والصراعات الدائرة لفرض البديل
- ظروف معقدة تجابه المرأة العراقية ومنظومة قيمية متهالكة تفرض ...
- القضية الكوردية ومسيرة السلام في المنطقة والعالم في ضوء نداء ...
- من أجل إنهاء جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
- بطلان قرارات مجلس نواب أحزاب الطائفية لانتفاء شرعية وجود الم ...
- في اليوم الدولي للتعليم ما هي مهامنا بمجابهة التحديات النوعي ...
- سوريا بين نهج سطوة ظلامية للخرافة والتخلف ونهج تنويري للتقدم ...
- بعض رؤى وقراءات في فلسفة حقوق الإنسان؟
- أسس ولادة الحزب السياسي واكتساب شرعية العمل وهويته
- ومضة تسلّط بقعة ضوء صغيرة لتكشف أسباب الفساد ومخرجاته الإجرا ...
- من أجل ثقافة إنسانية بديلة لخطاب الكراهية وإنهاء كل ما يحض ع ...
- أشد إدانة لجريمة استعباد الإنسان أيّاً كانت ذرائع التخفي وال ...
- ما مصائر ضحايا الأسلحة الكيميائية وأين باتت المواقف المؤملة ...
- في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25نوفمبر تشرين ال ...


المزيد.....




- إيران: قدمنا -عرضًا سخيًا- لإجراء مفاوضات مع أمريكا وننتظر ر ...
- تصعيد فلسطيني ضد هنغاريا بعد زيارة نتنياهو وانسحاب بودابست م ...
- الجزائر تقرر غلق مجالها الجوي أمام مالي
- استمرار جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ...
- دراسة تكشف علاقة جديدة بين السوائل وقصور القلب
- دمار بالممتلكات في عسقلان بعد سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة ...
- RT ترصد آثار القصف الأمريكي على صنعاء
- بزشكيان: على واشنطن إثبات سعيها للتفاوض
- بعد قمة السيسي وماكرون والملك عبدالله.. بيان ثلاثي مشترك بشأ ...
- مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الأزمة الأوكرانية في 8 أ ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بين بناء سوريا ديموقراطية بنهج العلمانية أو الوقوع بمصيدة التقسيم ومشروعاته