أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - نهايات الظل














المزيد.....

نهايات الظل


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 19:19
المحور: الادب والفن
    


الأجواء مرتبكة بين مد وجزر .كالشوارع الاسفلتية وأرصفتها الحجريّة والممرات ذات الغطاء الترابي لا وجود لظل وشجر يسيرين به ممتهنوها الجري لهوايات الرياضة ومقتنصي الزمن اليقض.
وكما في المدن الكبيرة ذات الطراز المعماري الأثري.المدن الصغيرة ايضاً على ذات البعد واليقظة والسلوك.اغلب الرجال وبما فيهم النساء ايضاً لا تجذبهم هواية المشي.عدا البعض منهم من يهمل في جعبة متاعب الحياة وعللها.مسار من ضمن هوءلاء الرياضيين .يتخذ من الشارع العام الطويل درب لخطواته .يمشي في الشارع على ذات الإيقاع المنفرد تحمل و
معاني وسمات سنفونية حلاق إشبيليا او بحيرة البجع وحتى عارف الليل كونه يعود متاخر عن عروب الشمس في الليل اللمهووس بالفن الشيخ والأب الألماني بتهوفن .كل يوم خطواته توقض الشارع بلمسات من نفس الإيقاع وبوتبصم بحضور متجددلايرى.
الفتى يكنا بالظل لم يناديك احد باسمه الحقيقي مسار بل بكنية المرافقة لسيًًره. الماشي، الرايح الجاي.كانه لم يكن ذلك الفتى الرياضي عاشق الفن والموسيقى القديمة وعناوينها وفصولها والمتربين بين الشواهد على عرش الفن الهادف الدفين.لم يكن بنظر المارة الآخرين سوى ظل.متحرك .يجوب الأزقة والشوارع.
في فراغه ينزع هندامه الرياضي ويرتدي عند الخروج سروال ازرق وقميص سماوي وربطة عنق سوداء واعتلى رأسه قبعة رجل فرنسي.
بالمجمل هندامه نضيف يدل على هيءتة وماضيه.في اغلب الأوقات يحمل حقيبة رديئة صغيرة يحفظ فيها مقتنيات هواياته.فيما لا يقلق يده دفترا صغيرا غلافه متآكل كانما اصابه الغث والجرب والنسيان.
لوتلقلبه وتتصفح اوراقه ترى كتابات وأسطر مملوءة لم تكتمل بعد.
شيمشي مماساً هويته بالجري في الاشاره الطويل وتفرعاته وأزقته.يقضي وقته سيرا لاا يجلس حيث لا مكان مناسب للجلوس والاستراحة.لا ينظر للآخرين ويتطلع بالمارة والوجوه بل يستمر بالدوران يخذ الشارع حقه منه حين يرجع من حيث ما بدء.
ويعيد الكرة الحكاية.
اهل الحي يسمونه المجنون .كيف من اين جاء هذه التسمية!؟ هذا كلام وقول اهل الحي.
فيما يعرف عند النوادي والمقاهي بالأديب المحترف فن الالقاء والحديث في الحكمة والشعر والمعرفة.ظل ظ
طريقه وصار لا يرى.غير الشارع ودخان العالم من العجلات.
والكسبة من الباعة والمارة الأثرياء والمتسولين يقولون انه كان ساعي بريد فقد حقيبة الأسفار والرزم ورساءل العشاق فقد ظله فلم يعود اليه.
لكن الواقع له شيء آخر . الدفتر الصغير هونغا القول وحد الكلام.
حقيقة الدفتر وما يلوم بين صفحاته.كانه في قبو مظلم لم يجرء ويفتحه احد.
في حقيقة الأمر في غاية البساطة وأعقد من المتصور .حقيقة يحفها الدفتر.
"امشي لان لا ظل لي يأويني….ابحت عن جادة الصواب…بل اهرب وابحث عن ظلي الذي خذلني في فترتي وصباي."
الصفحة الأولى كتب بها هذا القول.
وفي الصفحة الأخيرة
مربط الفرس كما يقال.
كلما تعبت لم اجد ظل للاستراحة وابدء من جديد.
وكلما اطرق الباب لا اجد من يجيب
“كلما وصلت، وجدت أنني لم أصل.وكاني لم اصل.
إذن سيستمر لان لا اجابة مقنعة لإسالته.
إقدامه مطبوعة في اثره في الأزقة والشارع.
والزقة
بسمة صبي فاقد اللهفة ينظر اليه من عتبة الباب.
شهقة امرأة فارقت الحياة.
ضجر وارتباك الباعة والتجار والمتسولين كلما مريهم.
ذات يوم غاب الظل وبقت الابتسامة في وسط الشارع الذي لا يفارقك
بدأ أضيق والسوق فارغ رغم كثرة المتبضعين والازدحام.
سالوا عنه لكن العيون لم تنطق.
الدليل المحير .
الدفتر يحمل لغز الإجابة
كان متروك في الشارع على الرصيف الحجري فوق منضدة خشبية قديمة متآكلة .مفتوح على صفحة. في الوسط.مكتبة بخط زخرفي طيني مظلل .
**•ليست رغبتي مواصلة السير…في شارع لا يجتازه غيري.•**
ومنذ ذلك اللاحقة ،
صار الهواء نفسه يحمل وقع خطواته،
وصار الشارع يمشي بدلًا عنه
وخطواته يحملها الهواء .



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .**•للتاريخ قول وللتراث حكايات•**
- نساء في طريق متوحش
- الطريق المبهم
- موقف
- النهايات المملة
- بين الماضي والزمن الحر
- بكاء الخيال
- ام المدن
- نمرود رجل الامراض
- الدرس الأخير
- اعراس
- أعشاش النوارس
- مومياءبلا ظل
- **جناحا طير**
- اشباح
- خفايا البحر
- مظلة الكتب
- مكتبة الكتب المفقودة
- حقيبة سفر
- الأقفاص


المزيد.....




- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...
- انتقادات تطال مقترح رفع شرط اللغة لطلاب معاهد إعداد المعلمين ...
- -روحي راحت منّي-.. أخت الممثلة الراحلة إيناس النجار تعبّر عن ...
- -عرافة هافانا- مجموعة قصصية ترسم خرائط الوجع والأمل
- الفنانة ثراء ديوب تتحدث عن تجربتها في -زهرة عمري-
- إلتون جون يعترف بفشل مسرحيته الموسيقية -Tammy Faye- في برودو ...
- معجم الدوحة التاريخي ثروة لغوية وفكرية وريادة على مستوى العر ...
- بين موهبة الرسامين و-نهب الكتب-.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي ج ...


المزيد.....

- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - نهايات الظل