|
من هنا👈مرّ موكب🚘الرئيس-العشوائيات في سوريا تضاعفت بنسبة 250%،والفكر 🤔الدرواني🙉متجذر في النظامين الإسرائيلي والأسدي ...
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 19:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ كانت الدنيا بضبط 👍كما هي الآن ، تنتظر ساعة ⏰ الفرج التي لم تأتِ ، فالتدخلات الخارجية في سوريا ضاعفت الإنتظار ومأساة السوريين وصلت إلى مرحلة جحيمية🔥، وبفضل إفراط النظام في القتل والتنكيل بالسوريين ، باتت الأوضاع في كثير من الأحيان فوق قدرة العقل البشري على التحمل 🧠 ، وبالطبع كانت الإحصائيات الصادرة من المؤسسات الأممية 🇺🇳 دقيقة وموثوقة ، لا يمكن التشكيك فيها مهما كانت آلة التضليل ماهرة ، ومع ذلك ، كان الهاتف المحمول 📱 شريكاً للناس في ثورتهم ، وهذا تماماً 🤝 هو يتكرر يومياً في قطاع غزة 🇵🇸 ، تحديداً مع محاولات جيش الإحتلال الإسرائيلي 🇮🇱 ، الذي يقتل يومياً قرابة 50 فلسطينياً ومعظمهم من الأطفال 👦 ، تلفيق الأخبار 📺 ، وقد حاولت آلة التضليل موخراً بالتواطؤ الدولي إخفاء إعدام طاقم كامل للإسعاف التابع للهلال الأحمر 🚨 ، ولكن أين يذهب الملفقون عندما يتوفر لهم هاتف📱مسعف يوثق الحقيقة 😱 بالصوت والصورة ؟.
والمؤكد أيضاً ، أن هناك 👉 عدداً كبيراً من المهتمين بالشأن السوري ، وهم يعرفون تماماً 💯 كما تعرف هذه السطور ، أن الإنفجار السوري في وجه نظام الأسد وحزب البعث لم يكن نتيجة تجاوزات سياسية خارجية أو حتى وراءها سلوكيات بعض القوى الأمنية فحسب ، بل كان انفجاراً شعبياً يشبه البركان 🌋 الذي حصد الأرواح والممتلكات وهدد جغرافية الدولة ، وبالطبع يعود ذلك إلى إمعان نظام الأسد في تدمير الذات السورية إلى درجة أن الضحك 😅 أصبح جريمة يعاقب عليها بالاعتقال ، إذ ما تم ضبط الشخص متلبساً وهو يضحك 🥹 ، وقد يدهش 🫢 القارئ أو حتى يصعب 😞 عليه تصديق أن الأمور وصلت إلى هذا الحد ، لكن النظام الأسدي ، وبالأخص الأب ، لم يكن بسيطاً ، بل أعتبر الضحك ☺جزءاً من سياق “تطبيب” النفس السورية ، كأن الضحك كانت وسيلة تساعد المواطنين على التخفيف من معاناتهم في ظل نظام قمعي دموي🩸، وهذا أدى إلى ظهور جيل كامل أمتهن الضحك على ذاته علناً وفي السر 🤫 ، وأصبح جيل بعد الآخر يتحول تدريجياً إلى منشار 🪚 يفكر ضد نفسه ، وكل ذلك لأن حزب البعث سمح منذ بدايات توليه السلطة تغييب الحريات 🗽 🗳 لصالح القمعيات🦯، ثم بعد ذلك صار شريكاً في ممارسة التفكير السياسي والمسدس 🔫 على رأس الناقد ، وبالتالي ، لم يعد أمام المواطن سوى خيارين : إما التفكير ضد ذاته أو إمتهان لعبة الضحك على نفسه .
لقد أغرق حزب البعث السوريين بشعارات أشبه بالجعجعة دون طحن ، وكان الهدف🎯 منها هما التمويه والخداع ، لأن كيف يمكن لتاجر سوري أن يقبل بمصادرة ممتلكاته في شارع تجاري عريق وذو شهرة واسعة ، والسبب هو تحويل الشارع إلى ممر لموكب سيارات الرئيس 🚘 🚨؟ ومع مرور الوقت ، إنتقلت ملكية المحلات التجارية إلى أشخاص من حاشية الرئيس دون أي تعويض لأصحابها ، رغم أن قيمتها السوقية تقدر بملايين الدولارات 💵 حسب تقييمات العقارات المحلية ، بل ما يثير السخرية حقاً هو أن المواطن السوري استمرّ في دفع الضرائب والرسوم على عقاراته التجارية المصادرة طوال فترة حكم نظام الأسد وهو يضحك ، بل إن النظام في كثير من الأحيان قام بتأجير هذه العقارات لأصحابها .
ثم هنا 👈 أرغب أن أقول باديةً ، إن البداية والخاتمة سوءً بسواء كنتا أضرب من بعضهم البعض ، لهذا كانت الخواتييم متوقعة 😏🥴 ، وفي بداية الدولة الحديثة ، كانت المعركة الوطنية كبيرة ، وكانت تتطلب من الجميع الإرتقاء إلى مستوى التضحيات الكبرى والتخلي عن المحاصصة والمحاور السياسية الضيقة ، لكن ذلك كان له آثار ضارة في تكوين الإنسان السوري الحديث ، إذ أفقده التنازل عن المساءلة والمحاسبة القانونية حلمه 😴 في بناء 🔨 دولة حديثة متطورة ، وهو ما أنعكس على كافة مناحي الحياة ، على سبيل المثال ، كانت الفترة من عام 1974 إلى 2004 مرحلة خطيرة ، لأن خلالها تم 🔨 تدمير البنية المعمارية في البلاد وإنتشار العشوائيات في معظم مناطق سوريا ، على الرغم من أن حزب البعث كان منذ توليه الحكم ، قد تبنى شعار “حق المواطن في سكن كريم للعائلات ذات الدخل المحدود وتنظيم العقارات بما يليق بالدولة الحديثة” ، لكن هذا الشعار أصبح نقمة على السوريين ، حيث تضاعفت العشوائيات بنسبة تزيد عن 250% ، وهذه سوريا السابقة والتىّ كانت في ذهن الناس تلاشت مع الفساد ، وأصبحت الحياة أشبه بمكب للنفايات ، في المقابل ، برع النظام في الإستيلاء على ملكيات اللاجئين في الخارج ، والذين كما هو معروف تجاوز عددهم 7 ملايين شخص ، وهو ما أتاح له إعادة تسويق نفسه بين قواعده ضمن برنامج مصادرة أملاك “الغائبين” ، بالفعل 🫤 لقد ألصق تهمة الإرهاب بملايين الناس لمجرد معارضتهم له أو انتقادهم ، فلم يكتفِ النظام بقتل ما يقارب 700 ألف شخص أو أكثر وكثير من المفقودين ، بل تجرأ في غياب المحاسبة الدولية والاقليمية على تشريد 14 مليون سوري ، وتقصد عامداً متعمداً على قصف المدنيين بالأسلحة الكيميائية ، خاصة في منطقة الغوطة الشرقية ، وعلى الرغم من هذه الإحصائيات الدولية 🇺🇳 ، فلم يصنف المجتمع الدولي نظام الأسد كمجرم حرب أو إرهابي ، بل أعتبرت القيادة الحزبية في حزب البعث بأن هذه الممارسات القبيحة مبررة طالما أن أجهزة النظام والميليشيات الإقليمية والطيران الروسي ✈ يدافعون عن سوريا الموحدة وسمعة الدولة وأمنها .”
من جانب آخر ، فيما يخص مشهد الصعاليك ، فإن هذه النظرية المشوهة تحولت إلى ما يشبه القواسم المشتركة التىّ تجمع شخصيات سياسية من مختلف أنحاء العالم 🌍 ، بالطبع، لم يكن الأسد الأب ووريثه ال غير الشرعي وحدهما من أبديا إعجابهما بالنظرية الدورانية “الاجتماعية” 🙉🧍، بل سبقهم إلى ذلك تشرشل ، رئيس وزراء بريطانيا 🇬🇧 ، والذي كان قد تبنى هذه النظرية قبل هتلر 🇩🇪 ، تماماً💯👌كما أن الإسرائيليين طبقوا هذه النظرية منذ إحتلالهم لأرض فلسطين 🇵🇸 ، فالإحتلال ببقى له باعاً طويلاً في ممارسة سياسات الإستيلاء على ممتلكات الغائبين في حدود أراضي الـ48 أو في القدس 🕌 والضفة الغربية أو حتى في الجولان السوري .
وهو نفسه الإسرائيلي 🇮🇱 اليوم يخوض معركة قضائية مع الألمان 🇩🇪 حول من يحق له إمتلاك الإرث الثقافي للروائي كافكا ، إذ يعتبر الإسرائيليون مخطوطات كافكا “أصولًا ثقافية” تخص الشعب اليهودي وحدهم ، في المقابل يعتبرها الألمان ملكاً 📚 للمواطن الألماني طالما كافكا كان مواطناً ألمانياً 🇩🇪 ، وبالتالي، فإن سياسات نظام الأسد تتوافق تماماً💯🤝 مع سياسات الإحتلال الإسرائيلي 🇮🇱 في فرض الحصار على الفلسطينيين 🇵🇸 وتهجيرهم ، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو عن طريق الإستيلاء على ممتلكات الغائبين أو محاصرة المواطنين الأصليين في حدود بلدياتهم ، أو تجريف أراضيهم وتهجيرهم كما يحدث اليوم في الضفة الغربية .
أخيراً 🥱 ، ليست هذه النظرية فقط طريفة 🙄😇 ، بل أعتبرها حمالة براهين متعددة ، لأنها وُلدت في ذروة الحرب العالمية وإستمرت في فترة الحرب الباردة ، وما زالت مستمرة في ذروة السيطرة الكاملة لفكر النيوليبرالية المتوحش ، وبالفعل🥴 ، إن هذه النظرية 📕 تدعو إلى بقاء القوى المجردة من القيم الأخلاقية والإنسانية ، حيث ينظر إلى الناس من قبل أصحابها على أنهم مجرد كائنات غريبة لا تستحق العيش بكرامة ، وإذا كانتا الغابات🌳والصحاري🌵غير متاحتين لاستيعابهم ، فإن العشوائيات هما مكانهم المناسب ، أو يمكن محاصرتهم في مناطق ضيقة ومحدودة ، بضبط 👌كما يحدث في الضفة الغربية والقدس 🕌 أو في قطاع غزة ، الأكثر بقعة على سطح الأرض 🌍 تتعرض إلى وحشية وخذلان ، حيث تُحرم الحياة من حقوقها وكرامتها . والسلام 🙋♂ ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العقاري الشاب ترمب 🎷يحقق مشروعه في البيت الأبيض
...
-
الإنحياز للاحتلال يهدد سمعة إقتصاد🏦السوق🇺
...
-
هل سيشاهد العالم نتنياهو عما قريب 🔜 بجدايل 🪢
...
-
المعلومات طارت والإعلام أصطادها 😂🥴 - أخبرهم
...
-
سلام بوتين في أوكرانيا 🇺🇦 …
-
رداً على مكتب مستشار الأمن القومي الأميركي 🇺🇸
...
-
فذكر الناس بأيام الثورة الفلسطينية 🇵🇸 - ابو
...
-
ليس وحدك في الساحة - إضطهاد الجميع من أجل 🙌 إرضاء ال
...
-
إستعمار فكري 🧐 - إغتيال رابين وقانون قومية الدولة
...
-
من على جانب مدفئة 🔥 البيت الأبيض 🇺🇸&
...
-
المواجهة 👈---👉--- بين الرأسمالية المفتونة
...
-
خطبة التغيير والمواجهة -
-
سجالاً بين الأب والرئيس …
-
عندما يصبح الوطن قابلاً للتغيير والتخلي عنه …
-
اغتيال الحقائق - عولمة العتالة والطنبرة 🥴😏..
-
إنحطاط الإنسان - مواجهة يومية ..
-
مسألتان تشكلان خطورة ⛔ على الوجودية الاسرائيلية..
-
القبول بالواقعية السياسية في سوريا - لا يعني تمريرها في فلسط
...
-
إشعال الحريق🔥في غزة 🇵🇸 يمكن 🤔
...
-
كتب✍كهانا على جدران الشارع هذه المقولة - أنا☝مؤس
...
المزيد.....
-
إيران: قدمنا -عرضًا سخيًا- لإجراء مفاوضات مع أمريكا وننتظر ر
...
-
تصعيد فلسطيني ضد هنغاريا بعد زيارة نتنياهو وانسحاب بودابست م
...
-
الجزائر تقرر غلق مجالها الجوي أمام مالي
-
استمرار جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي
...
-
دراسة تكشف علاقة جديدة بين السوائل وقصور القلب
-
دمار بالممتلكات في عسقلان بعد سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة
...
-
RT ترصد آثار القصف الأمريكي على صنعاء
-
بزشكيان: على واشنطن إثبات سعيها للتفاوض
-
بعد قمة السيسي وماكرون والملك عبدالله.. بيان ثلاثي مشترك بشأ
...
-
مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الأزمة الأوكرانية في 8 أ
...
المزيد.....
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|