محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة المنيا وعميد الكلية السابق
(Mohamed Ibrahim Bassyouni)
الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 19:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السادات رحمة الله عليه كان يري إن الصراع مع إسرائيل لا نهاية له عسكريًا، وإن مصر دفعت الثمن الأكبر من الدماء والاقتصاد، فقرر الخروج بمصر من دائرة الصراع العربي–الإسرائيلي واستعادة سيناء بأي ثمن (حتى لو الثمن هو التخلي عن القضية الفلسطينية بشكل مباشر). وفتح الباب للتنمية والانفتاح على الغرب. كان عنده رؤية فردية، وصار يعتبر نفسه “زعيم فوق الجميع”، حتى فوق زملاء الثورة، وهذا واضح في لهجته في خطاباته. عزل مصر عربيًا ووضع القضية الفلسطينية في الخلفية واعتمد على أميركا كليًا بدل التوازن بين الشرق والغرب.
اما هذا الجيل لم يعد يرى الصراع فقط كعربي–إسرائيلي، بل يرى أن الأنظمة العربية نفسها أصبحت أداة في استمرار الظلم الفلسطيني. وأن الكرامة والحرية داخل كل بلد هي أول المعارك، وأن فلسطين رمز ضمن هذا السياق. وأن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية “حدود 67”، بل قضية استعمار استيطاني شامل.
الجيل ما بعد غزة 2023 (وما بعدها) جيل تيك توك ويوتيوب بدأ يتشكل وعيه عبر مشاهد القصف المباشر، وعرف الحقيقة من على الأرض، لا من الإعلام الرسمي ويرفض المساومة السياسية ويعتبر التطبيع خيانة. ويرى أن إسرائيل مشروع استيطاني عنصري، مش مجرد خصم سياسي. يستلهم المقاومة لا من خطابات الزعماء بل من أطفال الحجارة ومقاتلي غزة. حتى في الغرب، الجيل الجديد من الناشطين بيقارن بين إسرائيل ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
#محمد_ابراهيم_بسيوني (هاشتاغ)
Mohamed_Ibrahim_Bassyouni#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟