جلسة صراحة

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 03:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد جربنا إسلوب التخوين والتشكيك والظن والتكفير
وجربنا بل ومارسنا إسلوب التهميش والاقصاء والانانية
اضافة الى اننا استعملنا مفردات البهدلة والشتم والسب
ولنعترف أن الكثيرين ممن مارسوا هذه المفردات, قد نالوا جوائز محلية واقليمية واحيانا عربية ودولية.. هذه الجوائز والنياشين هي عبارة عن اوسمة تجريح وتشهير بالوطن والمواطن, وهي على حساب الشعب السوري كافة بدون استثناء ..
ومادمنا في جلسة مصارحة اقول : لا العربي ولا السرياني ولا الكوردي مضطر ان يثبت جذوره وانتمائه لهذه الأرض مادامت كل هذه المكونات هي التي تؤلف نسيج الشعب السوري . ومن لا يريد ان يفهم ذلك فامامه مياه البحر المتوسط فليشرب حتى يرتوي ..
اقول بعد ان مارسنا كل الاساليب التي ذكرتها سابقا" والتي لم تعود علينا الا بزيادة الفرقة والخصام والتشتت .. لماذ لا نجرب ثقافة المحبة والتودد ..فالله عز وجل خلقنا شعوبا" وقبائل لتعارفوا وليس لتناحروا..كما ارسل الينا الانبياء لتبشرنا وتهدينا وليس لتقطع أعناقنا وتسلخ جلودنا ..والاديان كلها تنادي بالمحبة والخير والسلام وتنبذ العنف والكراهية وسفك الدماء....لماذ لا نجرب ثقافة الاستماع للاخر والحوار الهادىء .. لماذا لا نتجه الى اسلوب المشاركة ..مادام الوطن يتسع للجميع .
كلنا يعلم, ان في داخل الانسان نبتتين, واحدة للخير, والثانية للشر.. ..لماذا نتعمد ونصر على سقاية نبتة الشر التي لم تجلب الينا الا المصائب والكوارث والاحزان, والتفرقة .
.بينما نبتة الخير لو اعتنينا بها, وأعطيناها حقها من الرعاية والسقاية لطرحت زهور الفرح والسعادة والوئام ..
هنا اريد ان اقول كلمة للسوريين في الخارج الذين حصلوا على جنسيات اجنبية مبارك عليكم الف مرة ,وكل المحبة ,انتم احد اعمدة الوطن الذي يناديكم لو سمحت لكم ظروفكم
وكلمة أخيرة .. حان الوقت ان نتوقف
عن نشر البوستات الطائفية والمذهبية والدينية من كل الأطراف, لا تخدم بناء سوريا الحديثة..وهي وصمة عار بحقنا , وبحق الأجيال القادمة
بل تساعد على تعميق الفجوة بين ابنا الشعب السوري .
.وليس من مصلحة أحد من كل المكونات ,ان نتبادل الاتهامات والسباب والشتائم .
.عربي كوردي سرياني ارمني مسلم مسيحي..لنعد الى سوريتنا..
ولنتوقف عن هذه نشر ما يسىء الينا من منشورات ستبقى عار علينا جميعا"
...المركب السوري يغرق ,اذا لم نبادر الى سد الفجوات فيما بيننا
تعالوا حتى نسقي شجرة الخير التي في داخل كل واحد منا .أتنمى ذلك

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات