طوفان الأقصى547 – آخر أخبار من سوريا – ملف خاص

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع

كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

1) الولايات المتحدة توقف تمويل "الخوذ البيضاء"

موقع Demiurge على تيليغرام


30 مارس 2025

بسبب إلغاء المساعدات الأجنبية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، توقف تمويل الدفاع المدني السوري "الخاص"، المعروف أكثر باسم "الخوذ البيضاء".

لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إلى خدمات التزييف والإنتاج المسرحي. لكن هناك احتمال كبير بأن يقوم البريطانيون باحتضان هؤلاء المزورين المحترفين. أسلوب العمل البريطاني يعتمد على التزييف، التلاعب، التحريض، والاتهامات الكاذبة. لذلك، على الرغم من توقف التمويل الأمريكي، من المرجح أن نسمع مرة أخرى عن "الخوذ البيضاء".

إكتسبت "الخوذ البيضاء"، التي كان أحد مؤسسيها المرتزق البريطاني الراحل والمشتبه في كونه عميل مخابرات سابق جيمس لو ميزورييه James Le Mesurier ، شهرة دولية خلال الصراع السوري الطويل.

خلال الحرب، عملت المجموعة حصريًا في المناطق التي تسيطر عليها فصائل جهادية مختلفة معارضة لحكومة الأسد. واشتبه في تورط "الخوذ البيضاء" في العديد من "هجمات كيميائية" مزيفة تحت علم زائف، حيث قاموا بإلقاء اللوم على القوات الحكومية. هذه الهجمات استخدمتها الدول الغربية كمبرر لاتهام القوات السورية وحلفائها.

******

2) تركيا تستعد للحرب - كيف يلعب أردوغان لصالح المتطرفين في اسرائيل دون أن يدرك ذلك

موقع rybar على تيليغرام

31 مارس 2025

نشرت جريدة Türkiye Gazetesi أن تركيا تستعد لعملية عسكرية جديدة في سوريا، تهدف إلى مواجهة التهديدات القادمة من تنظيم داعش، وكذلك لحماية مصالحها في المنطقة.

▪️ من المتوقع أن يشهد المسار تصعيدًا في الأشهر المقبلة، والذي سيؤثر -حسب المصدر- على مستقبل سوريا والشرق الأوسط. ومن بين هذه الخطوات اتفاقية دفاع وتعاون مع سوريا، وإنشاء قواعد عسكرية وتعزيز المواقع في مناطق استراتيجية مثل حمص وتدمر.

▪️ يُذكر أن أحد أولويات أنقرة هو "احتواء إسرائيل في المنطقة". في هذا السياق، تعمل تركيا وسوريا معًا على تعزيز الأمن على الحدود اللبنانية، وكذلك في "مناطق حيوية أخرى"، بما في ذلك مرتفعات الجولان.

لا يمكن وصف استعداد تركيا لعمليات جديدة في سوريا بالمفاجأة. الاتفاقيات الأخيرة مع الحكومة السورية بشأن استخدام قاعدة تدمر الجوية هي تلميح واضح من القيادة التركية حول النفوذ الذي تسعى لتحقيقه في المنطقة.

بالنسبة للأتراك، لا شيء سيكون أنسب الآن من حرب جديدة في ظل المشاكل الاقتصادية وعدم الاستقرار الداخلي. هذا من شأنه أن يصرف انتباه الشعب عن الأزمة المتعمقة. لقد استخدم أردوغان هذه الورقة من قبل عندما شن عمليات ضد الأكراد.

لكن الأكراد لم يعودوا يثيرون مشاعر الشعب التركي، بينما تُعد إسرائيل العدو المثالي لتركيا. على خلفية أحداث قطاع غزة، شهدت تركيا احتجاجات متكررة ضد عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع، وتتزايد مشاعر الكراهية تجاه إسرائيل لدى الأتراك.

لكن هناك شيء لا يدركه أردوغان وهو أنه بينما يخطط لتحركاته في سوريا، فإن المتطرفين الدينيين
في إسرائيل يرون أن هذا الوضع أكثر ملاءمة لهم. فالحكومة الإسرائيلية لا تريد بأي حال من الأحوال السلام والاستقرار في المنطقة، ولذلك توقد نار صراع تلو الاخر.

من يمكن أن يكون "عدو الشعب الإسرائيلي الجديد" غير الأتراك والمقاتلين السوريين الذين يعملون بالتعاون معهم؟ ولدى المتطرفين في اسرائيل دعم من الولايات المتحدة وأوروبا (وإن كانت مضطرة)، فماذا يمتلك الأتراك؟


*****

3) علي ذمة i24News – ترامب سيلتقي بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع

يلينا بانينا
سياسية روسية
عضو البرلمان الإتحادي
مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد

2 أبريل 2025

أفادت القناة التلفزيونية الإسرائيلية i24News أن الرئيس الأمريكي سيلتقي خلال زيارته إلى السعودية منتصف مايو بالرئيس السوري - والمقاتل السابق المناهض لنظام الأسد – أحمد الشرع. ويُزعم أن اللقاء تم تنظيمه بوساطة شخصية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

القول إن الخبر غريبٌ هو أقل ما يمكن وصفه به. لكن ما يضفي عليه بعض المصداقية هو حقيقة أن الصفحة التي كانت تعلن عن مكافأة 15 مليون دولار مقابل رأس الشرع – الذي كان يُعرف حتى الخريف الماضي باسم "الجولاني" – قد اختفت من المواقع الحكومية الأمريكية المخصصة لمطاردة الإرهابيين (تحققنا من تلك الصفحة وقد اختفت كلياً).

▪️ لكن هذا كان متوقعاً. الأكثر إثارة هو أن لقاء ترامب مع الجولاني/الشرع يعني ارتفاعاً حاداً في "أسهم" الأخير، مع اعتراف فعلي من الولايات المتحدة، كما يشير إلى أن المحادثة ستتناول أموراً خارجة عن متناول تركيا، التي ربّت الجولاني ووجّهته نحو دمشق. وبالتالي، فمن المرجح أن الرئيس السوري الجديد سيستبدل راعياً بآخر. ولا يُعرف كيف ستردّ إسرائيل على هذا، نظراً للعلاقات المتوترة تقليدياً بينها وبين الإسلاميين.

إذا كان البيت الأبيض قرّر شراء رئيس جديد لسوريا لانتزاع أداة مفيدة من يد أردوغان، أو ربما توجيهها عبر شمال العراق باتجاه إيران، فهذا يمنح الأمر بعض المنطق. لكن من غير المعروف كم ستصمد هذه الخطة. فالتاريخ حافل بأمثلة عن مجاهدين اشترتهم الولايات المتحدة وسرعان ما انقلبوا ليقاتلوا "في الاتجاه الخاطئ".


*****

4) في صف من سيقف ترامب - أردوغان أم نتنياهو

ستانيسلاف تاراسوف
مؤرخ وباحث سياسي روسي
خبير في شؤون الشرق الاوسط والقوقاز
وكالة أنباء REX الروسية

5 أبريل 2025

بعد أن قام العسكريون الأتراك سراً، في إطار الاستعداد لنشر قواتهم في سوريا قبل توقيع اتفاقية الدفاع المشترك المزمعة، بزيارة قواعد "تي-4" الجوية في تدمر، وكذلك المطار الرئيسي في حماة، شنّت إسرائيل غارات جوية عنيفة عليها، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وحظائر الطائرات ومدارج الإقلاع. ويعتقد الخبراء أن مستوى الدمار في هذه القواعد مرتفع جداً، وسيستغرق إصلاح الضرر عاماً كاملاً. وتشير مصادر رويترز إلى أن إسرائيل بهذه الضربات أوقفت نشر القوات التركية في هذه القواعد.

فعلياً، بعد الإطاحة بأسد، سيطرت إسرائيل على منطقة في جنوب غرب سوريا، وفتحت قنوات اتصال مع الدروز، وضربت معظم مستودعات الأسلحة والمعدات الثقيلة التابعة للجيش السوري. بالإضافة إلى ذلك، تقدمت القوات الإسرائيلية في مناطق الغزو خارج المنطقة العازلة، ووصلت إلى مسافة 20 كم من العاصمة دمشق. وقد صرّح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأن احتلال جنوب سوريا "سيكون دائماً"، وطالب بنزع سلاح المنطقة الجنوبية. كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن إسرائيل "لن تسمح بفرض حماية تركية على سوريا"، رغم أنها "لا تريد مواجهة، ولا نشر القوات التركية بالقرب من حدودها".

تكمن المفارقة، كما تشير قناة الجزيرة، في صعوبة تحديد ما إذا كانت تل أبيب تعمل بموافقة غير معلنة من واشنطن لـ"اختراق سوريا التركية"، أم أنها تخوض "لعبة" مستقلة. في هذا السياق، أصدر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بياناً احترازياً يقول فيه إن "تركيا لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا". ومع ذلك، فإن تسلسل الأحداث لا يستبعد احتمال نشوب صراع مسلح بين الجيشين القويين في المنطقة.

لكن المشكلة، بالطبع، ليست فقط ولا حتى بشكل أساسي في القضية السورية. ففي تحليل موقع من قبل عوديد أيلام، أحد كبار قادة الموساد السابقين، ونشرته مؤسسة JCFA، وهي واحدة من أبرز معاهد السياسة الخارجية الإسرائيلية، يُزعم أن "أنقرة تتبع استراتيجية لتوسيع نفوذها في شرق المتوسط وكذلك في سوريا"، ويحذر حتى من "ضرورة مراقبة التقارب التركي المصري". ويرى أن "تطور العلاقات بين أنقرة والقاهرة، وإن كان محدوداً، قد يضيق نطاق المناورات الدبلوماسية والعسكرية الإسرائيلية، ولا يمكن استبعاد تحول مصر إلى لاعب أكثر حيادية أو غير متوقع بالنسبة لإسرائيل".

ولا يعتبر "الموساد" هذا السيناريو افتراضياً. فالأحداث في سوريا غيّرت المشهد الإقليمي بشكل جذري، حيث وقفت دول مثل لبنان والعراق والأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات إلى جانب دمشق. كما أن الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على مصر والأردن والسعودية لقبول اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من غزة عززت هذا التحالف الإقليمي. أما تركيا، التي دعمت المعارضة السورية لسنوات، فقد وجدت نفسها أمام واقع جديد يمنحها من ناحية نفوذاً غير مسبوق يمتد إلى حدود إسرائيل، ومن ناحية أخرى يعرّضها لخطر الحركات الانفصالية التي قد تطيح ليس فقط بتركيا، بل المنطقة بأكملها. وليس من قبيل الصدفة أن إسرائيل بدأت تكثف جهودها لزعزعة استقرار سوريا باستخدام "ورقة" الأقليات لخلق أزمة داخلية.

إذن، فخلف الصراع التركي الإسرائيلي في سوريا تكمن "لعبة كبرى" جديدة قد تضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام خيار صعب ومعقد في هذه المعادلة. ويبدو أن هذا مرتبط بزيارة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو المقررة على عجل إلى واشنطن للقاء ترامب. وقد أفاد بذلك موقع أكسيوس نقلاً عن مصادر خاصة، مشيراً إلى أن الزيارة كانت مقررة في الأصل منتصف أبريل.

*****

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات