أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - ضفتان ولا جسر














المزيد.....

ضفتان ولا جسر


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 12:06
المحور: الادب والفن
    


في آخر تكبيرةِ فجرٍ من شعبانْ
من عامِ الفيلِ القوميِّ
طويتُ بساطي ....
قلتُ لأمي : بضعة أيامٍ
وتعود حمامةُ قلبي لروابيكِ
تعودُ الخضرةُ للأفنانْ
رشَّتْ حولي ماءً عَفِناً
(كنا نشربُ من ترعةِ بستانْ)
وأنا كنتُ رَشَشْتُ يديها بالقبلاتِ
وحين هَمَمْتُ بلثم صغيري
صرخت زوجي :
دخل الجندُ الحيَّ !
فلملمتُ بقايايَ
وكالنسناس
قفزتُ إلى سطح الجيرانْ
لم يمهلني الرعبُ طويلاً
فتعكَّزْتُ ضلوعي قبل طلوعِ الشمسِ
طريداً
أبحث عن واحات أمانْ
مرَّ الليل الأول في قرية "سيِّد جبار"
الثاني؟
في الصحراء ...
الثالثُ؟
في "سفوانْ"
ثم توارى النخلُ ... المدنُ الثكلى
والخِلانْ

أقف الانْ
في منعطف العمرِ غريباً
بين صديقٍ لا أعرفُهُ
وعدوّ يعرفني ...
حينا تحرقني الأمطارُ
وحيناً تُثْلجني النيرانْ ..
أقف الانْ
بين صديق لا يعرفني
وعدوٍّ أعرفُهُ
بين عبيرِ زهورِ الروحِ
وأشواكِ الجسد الشيطانْ
مَنْ ينقذني مني؟
فَيُوَحِّدُ ما بين يقينِ جذوري
وظنونِ الأغصانْ؟
فأنا الانْ
ضفتانِ ولا جسرٌ
نصفي وحشٌ ....
والآخرُ إنسانْ

في آخر تكبيرة فجرٍ من شعبانْ
من عام الفيلِ القوميِّ
ابتدأ الرحلةَ رجلٌ في مقتبلِ العشقِ
وزوجٌ . . . وصغيرانْ

27 آذار 1991 م






#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا صابرا عقدين إلا بضعة
- ثلاثة مشاهد فراتية
- رحيل آخر
- أيها الامبراطور
- هذيان لا يخلو من حكمة
- سأفرُّ مني .....
- سوط ووتر
- سأفرُّ مني
- خمس رباعيات
- حكاية الشهيد شاكر الجوعان *
- كأني أُطالب بالمستحيل
- النخلة التي غدت بمفردها بستاناً
- صوتك مزماري
- النفق
- الإعدام لا يكفي
- إغنميني
- الجنة ليست مسلخاً بشرياً
- ما عدتِ سرا
- إهداء
- قصائد خُدّج


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - ضفتان ولا جسر