|
على جثث مَنْ صعد غورباتشوف إلى السلطة
زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 17:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
يوري ايزيوموف 1932-2021 صحفي ومحرر سوفياتي وروسي، وناشط اجتماعي بوابة Military Review بالروسية
5 أبريل 2012
كما هو الحال مع جميع الناس السوفيات، كنا نعيش همومنا ومشاكلنا ونؤدي العمل الموكل إلينا، ولم نكن نتابع بجدية ما يحدث "في الأعلى". لم يكن لنا اهتمام خاص بالتغييرات في اللجنة المركزية أو مجلس الوزراء، بل كنا نعتبرها شؤونهم الخاصة. كان عضو في المكتب السياسي يأتي مكان آخر، ونقول "لهم شؤونهم ولي شؤوني".
بعد مرور العديد من السنوات، بدأت تساؤلات ملعونة تظهر. كيف استطاع رجل عادي مثل غورباتشوف أن يصل إلى أعلى منصب في البلاد ليخونها فيما بعد ويتركها للعدو؟ كيف انهار أقوى اقتصاد في العالم، الذي كان يضمن لجميع مواطنيه الثقة في الغد؟ كيف استسلم شعب متعلم ومثقف سياسيًا لمصيره لصالح المخادعين والمحتالين الذين يخدمون الأعداء؟ هذه الأسئلة لا تزال تؤرق ملايين الناس منذ ثلاثة عقود.
لا أطالب بالحقيقة في هذه القضية، ولكن سأحاول تقديم رؤيتي الخاصة لأحداث العقود الأخيرة، التي بدأت مع انتقالي إلى "جريدة الاداب" الروسية.
تملك المخابرات الرئيسية في العالم، ولا سيما البريطانية، منهجًا ثابتًا لتحقيق مصالح بلدانها. في أي دولة تعمل ضدها، يتم تعزيز الشخصيات التي تعمل لصالحها وإزالة المعارضين. الحادثة الأكثر شهرة هي محاولة اغتيال لينين في عام 1918. لو نجح ذلك الهجوم، لكان تروتسكي، الذي كان عميلًا لهم وللصهيونية الدولية، هو الذي سيأتي إلى السلطة. كان دزيرجينسكي وكيروف من بين ضحاياهم.
في السبعينيات والثمانينيات، لم يكن هناك شخصيات سياسية بهذا الحجم. تحققت نبوءة ستالين، التي ألقاها قبل شهرين من وفاته: "انتهى عصر العباقرة، وبدأ عصر الحمقى". وأصبح من الأسهل تحريك القطع على لوح الشطرنج الكبير.
كانت القطع الرئيسية التي تحركت بحركات دقيقة نحو التتويج هي أندروبوف، ثم غورباتشوف في نفس الوقت تقريبًا. لا أعرف أي قوى عظيمة خططت ونفذت هذه الحركات - إنه لغز كبير.
---
*أوتو كوسينين*
كان كوسينين عرابا لأندروبوف وراعيا له منذ أيام عملهم في كاريليا. كوسينين شخصية مثيرة للاهتمام، حيث كان في شبابه شخصية مرموقة على الساحة السياسية في فنلندا ويتعامل مع الماسونيين الأثرياء والمؤثرين. كان عضوًا في البرلمان الفنلندي لمدة تسع سنوات، وقاد الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمدة ست سنوات. ثم عمل "في العمل السري" (وفقًا للمراجع). من عام 1921 إلى عام 1943، كان أحد قادة الكومنترن، ومن عام 1941 حتى وفاته في عام 1964، كان عضوًا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي وفي عهد خروشوف اصبح سكرتيرا للجنة المركزية. في عام 1939، كان هناك حدث غير عادي يتعلق بالحرب السوفياتية الفنلندية، حيث قاد كوسينين الحكومة الشعبية الفنلندية التي تم إنشاؤها تحضيرا لانتصار السوفيات، الذي لم يكن أحد يشكك فيه في الاتحاد السوفياتي. تم انتقاده في الغرب، باستثناء بريطانيا. ودافع عنه السياسي البريطاني الكبير كريبس Cripps علنا.
---
*أندروبوف*
في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، كان كوسينين مسؤولاً عن الشؤون الدولية. في عام 1957، عندما عين خروتشوف كوسينين سكرتيرًا للجنة المركزية، أصبح أندروبوف، الذي كان سفيرًا في المجر، رئيسًا للقسم التابع لكوسينين للاتصال بالأحزاب الشيوعية والعمالية في الدول الاشتراكية، ثم أصبح سكرتيرًا للجنة المركزية بعد خمس سنوات. أعد كوسينين خلافة موثوقة لنفسه. أعربت بريطانيا عن تقديرها لإنجازاته أمام المخابرات، ووفقًا لبعض المعلومات، تم منحه الوسام الملكي البريطاني الأعلى ولقب "فارس"، ووصفه زملاؤه بأنه أكثر عميل ناجح في تاريخهم المظلم. كتبت زوجته الثانية في مذكراتها: "لم يكن مهتمًا بالاتحاد السوفياتي في الأساس، حيث كان يبني مخططاته السرية دون التفكير في مصلحة روسيا".
لا نعرف أبدًا ما دفع بريجنيف إلى تعيين أندروبوف رئيسًا لKGB، ربما كانت توصيته بسبب موقفه القوي في قمع الثورة المضادة في المجر؟ ولكن ما حدث قد حدث، وبين عامي 1967 و1982، كان تلميذ كوسينين في هذا المنصب، وفي عام 1973 أصبح عضوًا في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي. استطاع يوري أندروبوف أن يكتسب تأثيرًا قويًا على بريجنيف، ومع ذلك، لم يكن يحظى بالاحترام لدى معظم أعضاء المكتب السياسي، بدءًا من كوسيغين. كان دعمه الرئيسي من غروميكو وأوستينوف. ومن أجل التاريخ، هم الثلاثة من أقنعوا بريجنيف بإدخال القوات السوفياتية إلى أفغانستان.
الأشخاص الذين وصلوا إلى قمة السلطة السياسية، والتي يمثلها المكتب السياسي، مرّوا بانتقاء طبيعي لدرجة أن طول العمر كان مضمونًا لهم. كانت الخدمة الطبية في الكرملين تهتم بصحتهم بلا كلل. ولكن...
أعد الصحفي فاليري ليغوستايف، الذي عمل مساعدًا لليغاشوف أثناء حكم أندروبوف وبعده، قائمة بترتيب الوفيات بين أعضاء المكتب السياسي، والتي فتحت الباب لأندروبوف ثم غورباتشوف لمنصب الأمين العام.
في عام 1976، "نام" وزير الدفاع المخلص لبريجنيف غريتشكو، والواعد كولاكوف، ولم يستيقظا. في العام التالي، شغل غورباتشوف منصب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المسؤول عن الزراعة، بناءً على توصية مجموعة من الزملاء، بما في ذلك سوسلوف. علق ألكسندر أغرافوفيتش على هذا التعيين قائلاً: "قمنا مؤخرًا بتحليل فعالية الاستثمارات في الزراعة؛ في منطقة ستافروبول، وكانت هي الأدنى". (المقاطعة التي عمل فيها غورباتشوف- ZZ)
في عام 1980، توفي بيتر ماشيروف، الذي كان يُعتبر أحد المرشحين المحتملين لخلافة بريجنيف، في حادث سيارة غامض على طريق ريفي، وتوفي كوسيغين بعد 4 سنوات من حادث غامض أثناء رحلة بالقارب أثر على صحته. (ماشيروف: قائد الحزب في بيلاروس-ZZ).
عندما يتعلق الأمر بسرد الوفيات في عام 1982، الذي كان رقمًا قياسيًا بين القيادة، لا يمكن أن نكتفي بتعدادها فقط. كان هناك حالة حيث كان الشيطان في التفاصيل. في 19 يناير، انتحر نائب أندروبوف الأول، سيمون تسفيغون، الذي كان موثوقًا به من قبل بريجنيف، والمتزوج من أخت فيكتوريا زوجة بريجنيف، في ظروف غامضة: على مسار قصير من السيارة إلى البيت، ولم تسمح حراسة المنزل لزوجته بالوصول إلى مكان الحادث، باستثناء سائق من مرآب الKGB. لم ير أحد لحظة "الانتحار"، ولم يتمكنوا من إظهار جثة تسفيغون للعائلة إلا في الجنازة. سألت ابنه عن هذا الحادث المظلم، وهو مقتنع بأن والده قد قُتل. كتب تشازوف: "كنت أعرف تسفيغون جيدًا، ولم أستطع أبدًا أن أتصور أن هذا الرجل الصلب وقوي الإرادة سيقوم بالانتحار". في النهاية، خسر بريجنيف رجلا كان يعتمد عليه.
كان أندروبوف مريضًا بشكل خطير لفترة طويلة. كان يعرف أن لديه وقتًا قصيرًا للوصول إلى قيادة الحزب والدولة. ومع ذلك، لم يكن من الممكن الانتقال من الKGB إلى منصب الأمين العام بأي حال من الأحوال. كان من الضروري العمل لفترة قصيرة على الأقل في جهاز اللجنة المركزية. كان المنصب المناسب هو منصب نائب السكرتير الثاني، لكنه كان يشغله سوسلوف، الذي كان يتمتع بنمط حياة زاهد وصحته جيدة. كما كتب ليغوستايف، تم تطوير عملية لإزالة سوسلوف بمشاركة رئيس الخدمة الطبية في الكرملين تشازوف، الذي كان عميلًا شخصيًا لأندروبوف منذ فترة طويلة. كتب تشازوف في كتابه "الصحة والسلطة" أن اجتماعاته كانت تحدث في شقق سرية تابعة لKGB.
---
كانت العلاقات بين أندروبوف وغورباتشوف ودية للغاية. كما أقر غورباتشوف نفسه، لعب أندروبوف دورًا في ترشيحه، "على الرغم من أنه لم يلمح إلى ذلك بنفسه". بدأت معرفة غورباتشوف بالرئيس آنذاك لKGB، أندروبوف، بعد التدخل في تشيكوسلوفاكيا عام 1968. في ربيع عام 1969، زار أندروبوف، الذي لم يتمكن من أخذ إجازته في الوقت المحدد، مدينة جيليزنوفودسك. أرسل سكرتير لجنة الحزب في منطقة ستافروبول، ليونيد يفريموف، نائبه ميخائيل غورباتشوف لزيارة أندروبوف في منتجع "دوبوفايا روشا".
استقبل أندروبوف الضيف بحفاوة، وأخبره أن الوضع في تشيكوسلوفاكيا سيتحسن بالتأكيد. منذ ذلك الحين، يعتقد العديد من المؤرخين أن علاقات ودية نشأت بين أندروبوف وغورباتشوف. غالبًا ما كانوا يجتمعون في نفس الأماكن أثناء الإجازات: يجلسون معًا حول النار، يستمعون إلى الموسيقى، ويشوون اللحم، ويتحدثون. لاحقًا كتب ميخائيل غورباتشوف: "على الرغم من تحفظ أندروبوف، كنت أشعر بتعاطفه الحسن، حتى عندما كان يواجه انتقاداتي بنبرة غاضبة". لاحظ أندروبوف غورباتشوف في وقت مبكر، وغالبًا ما كان يذكر اسمه لأولئك الذين كان لديهم علاقات جيدة معه.
---
كان أندروبوف يسمي ميخائيل غورباتشوف "النبتة الصغيرة"، ربما بسبب مشاعر ودية أكثر من رغبة في الإساءة. يعتقد البعض أن غورباتشوف لعب دورًا هامًا في صعود أندروبوف نفسه. يعتقد فيكتور كازناتشيف، الذي عمل أيضًا في منطقة ستافروبول مثل غورباتشوف، أن غورباتشوف وضع رهانه على أندروبوف منذ نهاية الستينيات. لذلك، كان ميخائيل غورباتشوف يبذل قصارى جهده لتحقيق رضا رئيس الKGB. كان زملاء أندروبوف يصفوه بأنه رجل غير اجتماعي يبتعد عن الأماكن المزدحمة، ومع ذلك، كان سيارة غورباتشوف دائمًا تمر دون تأخير. كانت الجلسات الهادئة مع "النبتة الصغيرة" غورباتشوف تروق لأندروبوف.
كان يوري أندروبوف يعرف أن البلاد تحتاج إلى تغييرات، لذلك بدأ في إعداد الطريق "للعرش" لغورباتشوف. ومع ذلك، أكد معظم أعضاء المكتب السياسي أن أندروبوف لم يسم غورباتشوف خليفته أبدًا. ومع ذلك، بعد وفاة يوري أندروبوف، الذي استطاع أن يصل إلى منصب الأمين العام لفترة قصيرة، أدار ميخائيل غورباتشوف اجتماعات المكتب السياسي بدلاً من كونستانتين تشيرنينكو المريض، وفقًا لشهادة فيليب بوبكوف، نائب رئيس الKGB ومؤلف مذكرات "الKGB والسلطة". هذا يعني أن "النبتة الصغيرة" غورباتشوف كان ليس فقط الشخص الثاني في الدولة، بل أيضًا المرشح الأول لمنصب زعيم الحزب.
سوسلوف
كان أعضاء المكتب السياسي الذين بلغوا سن السبعين يحصلون على إجازة إضافية لمدة أسبوعين في الشتاء. قضى ميخائيل سوسلوف هذه الإجازة في جناح فاخر بالمستشفى المركزي ("مستشفى الكرملين"). روى لي ريفولي، ابنه، ما حدث في اليوم الأخير قبل الخروج من المستشفى. جاءت ابنة سوسلوف لزيارته، فقال لها إنه يشعر بحال جيدة وسيذهب مباشرة من المستشفى إلى العمل في اليوم التالي. في ذلك الوقت، أحضر الطبيب المعالج دواءً ما. ميخائيل سوسلوف، وهو رجل من مدرسة ستالين، لم يكن يتناول أي أدوية في المستشفى أبدًا. لكن الطبيب أصر بشدة، مشددًا على نيته الذهاب إلى العمل، فاضطر سوسلوف إلى الموافقة. بعد تناول الدواء بفترة وجيزة، احمر وجه سوسلوف بشدة وقال لابنته: "اذهبي إلى المنزل، أشعر بتوعك". وبعد بضع ساعات، توفي. حدث هذا بعد يوم واحد من وفاة بيتر تسفيغون. وبعد شهر، عُثر على الطبيب الذي أعطاه الدواء القاتل مشنوقًا في شقته.
تفصيلة ذات دلالة كبيرة. رئيس حماية ستالين، خروستاليوف، الذي أرسل جميع الضباط للنوم ليلة الأول من مارس المصيرية ولم يستدعِ الأطباء لمدة نصف يوم، توفي أيضًا بعد شهر من وفاة ستالين - الشخص الذي كان يحميه. فاني كابلان Fanny Kaplan، التي نُسب إليها محاولة اغتيال لينين عام 1918، لم تعش حتى يومين: بعد استجواب رسمي، أُطلقت عليها النار وأُحرقت في برميل كيروسين داخل الكرملين. قانون الإرهابيين: لا تترك شهودًا.
بعد أربعة أشهر من وفاة سوسلوف، في أول اجتماع للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي، تم انتخاب أندروبوف سكرتيرًا ثانيًا. حالة فريدة في تاريخنا بعد الحرب. ليس فقط في اللجنة المركزية الرئيسية، ولكن في جميع اللجان الجمهورية، باستثناء أرمينيا، كان المنصب الثاني يشغله دائمًا روسي. لكنهم جعلوا أندروبوف اليهودي اسثناء.
عيّن بريجنيف رئيس لجنة أمن الدولة في أوكرانيا، فيدورتشوك، المعروف بقسوته تجاه "الزبائن"، مكان أندروبوف. كان بريجنيف واثقًا منه تمامًا.
مهما قيل عن بريجنيف في سنواته الأخيرة، إلا أنه كان سياسيًا خبيرًا يسيطر على الوضع ويستعد بجدية لنقل السلطة. تحدث الأمين الأول للجنة إقليم بريمورسكي، غاغاروف، عن حديث حول هذا الموضوع أثناء زيارة بريجنيف للإقليم. عند مناقشة المرشحين المحتملين، ذكر بريجنيف أندروبوف، لكنه استبعده فورًا قائلاً: "غير مناسب، أهلك نفسه بالعمل في الKGB". في النهاية، اتخذ بريجنيف قراره. وفقًا لـكابيتونوف، المسؤول عن الكوادر الحزبية في اللجنة المركزية، قبل شهر من الاجتماع المقرر، استدعاه بريجنيف وقال: "بعد شهر، سيجلس شيربيتسكي (مسؤول الحزب في أوكرانيا- ZZ) في هذا الكرسي. قم بكل التعيينات بناءً على ذلك". كان بريجنيف يخطط لإنشاء منصب رئيس للحزب لنفسه. هل كان يعرف بوجود معارضة خفية ضده، كما زعم روي ميدفيديف، ممثلة في أندروبوف وأوستينوف وغورباتشوف؟ الأسماء مفاجئة بعض الشيء، لكن ميدفيديف أعلم بذلك.
يا لها من خطوة غير مدروسة من قبل ليونيد بريجنيف! كان بريجنيف يعرف بالتأكيد أن KGB كانت تتجسس ليل نهار على جميع أعضاء المكتب السياسي. من المؤكد أن أندروبوف كان يبلغه عن جميع المحادثات والتعليقات المهمة. كانت هناك أجهزة تنصت في كل مكان، حتى في غرف النوم. لكن بريجنيف لم يفترض أبدًا أنه هو نفسه تحت التنصت. أو أن الاجتماع سيعقد قبل الموعد المحدد وبجدول أعمال مختلف تمامًا عما وافق عليه المكتب السياسي.
كان بريجنيف يعاني من الأرق لسنوات. اعتاد على استخدام المنومات لدرجة أنه لم يعد يستطيع الاستغناء عنها. كان ممنوعًا تمامًا على محيطيه تلبية هذه الرغبة لدى ليونيد بريجنيف. في الحالات القصوى، كان يلجأ إلى "يورا" (كما كان يدعو أندروبوف في وجهه وخلف ظهره). كان أندروبوف آخر شخص التقى به بريجنيف قبل وفاته. مثل بيريا مع ستالين. ما فعله هذان المقربان برؤسائهما، لن نعرفه أبدًا. النتائج فقط معروفة: أصيب ستالين بجلطة دماغية شديدة، بينما بريجنيف، كما جرت العادة منذ عام 1976، نام ولم يستيقظ. علم الأدوية لا يتوقف عن التطور. قبل الوفاة، كان كلاهما يشعران بحالة جيدة، حتى أن بريجنيف ذهب للصيد في زافيدوفو، ووقف بهدوء فوق ضريح لينين خلال العرض العسكري في 7 نوفمبر في الساحة الحمراء.
سألت رئيس حماية بريجنيف، فلاديمير ميدفيديف، بالتفصيل، وقرأت سطور كتاب تشازوف. ظهرت تفصيلة واحدة غريبة: في الليلة التي لم يستيقظ فيها بريجنيف، لم يكن هناك أي طبيب في مقر إقامته، رغم أنه في كل مرة كان يذهب فيها إلى أي مكان، كانت سيارة إسعاف مجهزة بطاقم كامل تتبع موكبه. روى ميدفيديف في كتابه "الشخص المواقف خلف ظهرك" وشفهيًا كيف حاول هو وضابط الحراسة إنعاش بريجنيف دون جدوى. لم يكن هناك أحد آخر للمساعدة. بعد فترة، حضر تشازوف وأكد الوفاة. لماذا لم يستدع فريق الإنعاش عندما تلقى أول بلاغ عن الحادث؟ هل كان يعلم بكل شيء مسبقًا؟
صاحب وفاة بريجنيف ظرف آخر لم يُذكر في أي مكان. أخبرت أرملته فيكتوريا أرملة غريشين، إيرينا، أن أندروبوف كان أول من وصل إلى المقصر بعد 10-15 دقيقة فقط من اتصال ميدفيديف الأول. دخل الغرفة في صمت، وأخذ حقيبة بريجنيف من الخزنة، وغادر دون حتى أن يزور فيكتوريا. ثم عاد مع بقية أعضاء المكتب السياسي وكأنه لم يأتِ من قبل. أكد لي صهره تشوربانوف ذلك أيضًا. أليس القبض عليه وحبسه ثماني سنوات بتهمة سخيفة محاولة لمنع تسريب معلومات من هذا النوع؟ حاول أفراد عائلة بريجنيف أكثر من مرة معرفة ما بداخل الحقيبة الغامضة. كان ليونيد بريجنيف يمزح: "هنا لدي ملفات الفساد التي تطول أعضاء المكتب السياسي".
كما هو متبع، بعد الجنازة، عقد اجتماع للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي لانتخاب أمين عام جديد. تم انتخاب أندروبوف بالإجماع.
لم يؤثر تغيير السلطة على "الغازيتا ليتيراتورنايا" أي جريدة الاداب. ساعدتنا علاقات تشاكوفسكي الطويلة مع أندروبوف كثيرًا. تم اتخاذ خطوة أخرى لتعزيز الوضع المواتي.
قال تشاكوفسكي لي ذات مرة: "يوري، سمعت أن ابن أندروبوف يكتب الشعر. اطلب منه اختيار بعض القصائد للنشر".
اتصلت به وطلبت ذلك، لكنني تلقيت رفضًا مهذبًا.
لنتساءل: لماذا كان أندروبوف، وهو مريض بمرض عضال، يتلهف للسلطة بهذا الشكل؟ حتى لو كانت لديه نوايا حسنة، فلم يُتح له تحقيق أي شيء. أي إنجازات يمكن الحديث عنها عندما قضى نصف فترة ولايته في المستشفى، مقيدًا بجهاز غسيل الكلى؟ باستثناء حملات مداهمة السينمات والمطاعم لاعتقال المتغيبين عن العمل، لم يترك عهد يوري أندروبوف أي أثر في ذاكرة الشعب. إنجاز ضئيل لرجل بهذا الحجم. بالتأكيد لم تكن هذه العملية، التي لا تتعدى مستوى قائد ميليشيا شعبية، هي الهدف من جهود كبار لاعبي الشطرنج.
إذن ما الهدف؟
وضع الكوادر المناسبة في أماكنها لاستكمال تغيير السلطة في الاتحاد السوفياتي.
ليغاتشوف
الصورة رقم 1 – ايغور ليغاتشوف. أستشهد بمذكرات فكتور غريشين المذكورة سابقًا: "لم يلحق أحد بالحزب هذا القدر من الضرر مثل ايغور ليغاتشوف". بيديه، قام أندروبوف ثم غورباتشوف باستبدال الكوادر الموثوقة من الموظفين الحزبيين في اللجنة المركزية والأجهزة الحزبية بمديري مصانع سابقين، وبناءين، وعلماء، الذين - كما يعرف جميع سياسي العالم - لا يجب السماح لهم بالوصول إلى السلطة. في كتاب "لغز غورباتشوف"، يقتبس تقييم أندروبوف لهذا النشاط، الذي أعطاه قبل شهر ونصف من وفاته في مستشفى الكرملين: "لقد كنت اكتشافًا لنا". دعونا نؤكد على هذه الكلمات: "لنا"... سأذكر أيضًا اقتباسًا آخر من الكتاب: "كان يوري أندروبوف يخطط لتحديث الاشتراكية، مدركًا أن الاشتراكية تحتاج إلى تغييرات عميقة ونوعية". ما هي هذه التغييرات؟ لقد أظهرها لنا غورباتشوف لاحقًا بوضوح، الذي كان في البداية يردد باستمرار: "مزيد من الاشتراكية!".
الصورة رقم 2 – ألكسندر ياكوفليف. أعاده أندروبوف إلى موسكو من منفاه (كسفير) في كندا، حيث كان قد أُرسل بسبب تصريحاته المعادية لروسيا، ومنحه منصب مدير ثاني أهم معهد دولي في أكاديمية العلوم من حيث المناخ الداخلي المعادي للشيوعية. دون أي أساس علمي. لكن بشهادة عن تدريب لمدة عام في جامعة كولومبيا الأمريكية. من المعهد، قفز ياكوفليف بسرعة الشهب من منصب إلى آخر: رئيس قسم الدعاية في اللجنة المركزية، ثم سكرتير اللجنة المركزية، ثم عضو في المكتب السياسي – الكاردينال الرمادي.
الصورة رقم 3 – غورباتشوف. بالذات في عهد أندروبوف ارتقى من أضعف سكرتير في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي إلى واحد من أكثر الشخصيات نفوذًا، الذي كان في عهد تشيرنينكو المريض يدير جميع شؤون الكوادر، ويضع مؤيديه في كل مكان. هو الذي نقل ليغاتشوف من تومسك إلى منصب رئيس قسم العمل التنظيمي الحزبي، الأهم في الجهاز الحزبي. التفاصيل مثيرة للاهتمام: لم يكن هذا المنصب موجودًا من قبل. كل أعمال الكوادر كان يديرها نائب رئيس القسم نيكولاي بيتروفيتشيف، الذي كان يتمتع باحترام مستحق في الحزب. وكان رئيسه المباشر هو سكرتير اللجنة المركزية كابيتونوف، الذي كان بدوره يتبع السكرتير الثاني للجنة المركزية تشيرنينكو. قرار تعيين ليغاتشوف قام به أندروبوف وغورباتشوف في يوم واحد، بينما كان تشيرنينكو في إجازة، دون استشارة أي من أعضاء المكتب السياسي. براعة عالية!
البعض تم ترقيتهم، والبعض الآخر تم إقصاؤهم. بريجنيف الحذر أبقى في لجنة الأمن الدولة (KGB) تحت إشراف أندروبوف نائبين أولين موثوقين له – تسفيغون وتسينيوف. وكان وزير الداخلية شيلوكوف مخلصًا له بلا حدود. بعد شهر من وفاة بريجنيف، تم طرد شيلوكوف. وحل محله في المنصب فيدورتشوك، الذي كان من أنصار شيربيتسكي. في عام 1984، يبدو أن شيلوكوف انتحر – في المنزل ببندقية صيد. في عام 1985، تحت حكم غورباتشوف، تم إرسال تسينيوف إلى "مجموعة الجنة"، التي أُنشئت لكبار القادة العسكريين المتقاعدين. لم يبقَ أي من كوادر بريجنيف في الـ KGB.
بعد وفاة أندروبوف، تم انتخاب تشيرنينكو أمينًا عامًا باقتراح من أوستينوف. القرار نوقش مع غروميكو، تيخونوف، وتشيرنينكو نفسه. حتى اسم غورباتشوف لم يُذكر.
كونستانتين تشيرنينكو كان يقيّم إمكانياته بواقعية ولم يرغب في المنصب. عندما عاد إلى المنزل بعد جلسة اللجنة المركزية التي وضعت على عاتقه هذا العبء الثقيل، سألته زوجته: - كوستيا، لماذا تحتاج هذا؟ - هكذا يجب ان تكون الأمور.
أقنعه زملاؤه في المكتب السياسي، كي لا يسمحوا لغورباتشوف بالوصول إلى السلطة، الذي كانوا قد كشفوه منذ وقت طويل. ولكن أي خليفة كان بإمكان تشيرنينكو إعداده؟ كان محاطًا بشيوخ مثله. الشخص الأصغر سنًا والأكثر نشاطًا، الأمين الأول للينينغراد رومانوف، كان قد تم تشويه سمعته تمامًا في أعين الشعب بسبب إذاعة "سفوبودا" الآمريكية. انتشرت الشائعات بأنه أقام حفل زفاف ابنته في القصر الامبراطوري، حيث قام الضيوف الثمليون بتحطيم أطقم الأواني العتيقة. طلب رومانوف وقتها نشر تكذيب: فحفل الزفاف كان في مطعم مقر اللجنة المحلية، ولم يكن هناك أي خدمات، وهو نفسه لم يحضر. رفض أندروبوف طلبه: قائلًا إن الأصوات المعادية قد تختلق أي شيء، ولا يمكنك الرد على كل شيء.
غريشين، الذي ترأس منظمة حزبية في العاصمة تضم مليون عضو، تم تشويه سمعته أيضًا. نُشرت عنه شائعات لا أساس لها: أنه ترك عائلته وتزوج من تاتيانا دورونينا، ويتم إرسال أطعمة فاخرة مجانًا يوميًا من متجر "يليزيفسكي" للعروسين؛ وأنه يهودي متخفٍ ويحمي جميع السماسرة السريين من هذه الجنسية. وهكذا.
تم التخلص من أوستينوف بوحشية. في نهاية عام 1984، جرت مناورات لقوات حلف وارسو في تشيكوسلوفاكيا بمشاركة وزراء الدفاع. بعد العودة من المناورات، توفي وزراء الدفاع لألمانيا الشرقية والمجر وتشيكوسلوفاكيا والاتحاد السوفياتي واحدًا تلو الآخر بفاصل أيام. لم يوضح أحد سبب وفاة ديمتري أوستينوف. كتب تشازوف أن وفاته "تركت الكثير من الأسئلة حول أسباب وطبيعة المرض". شيء يدعو للدهشة! هجوم إرهابي جماعي ضد قادة أربع دول – ولا تحقيق ولا عقاب للمجرمين...
*تشيرنينكو*
تمت محاولة قتل تشيرنينكو مرتين. في صيف عام 1983، بينما كان أندروبوف لا يزال على قيد الحياة، تم تسميمه بشكل مميت أثناء استراحته في القرم. بدلاً من إجراء تحقيق، اختلقوا قصة عن سمك "الأسقمري المدخن" الفاسد. ولكن الجميع في الاستراحة الحكومية أكلوا منه، ومع ذلك، الوحيد الذي تأثر كان كونستانتين تشيرنينكو. لدرجة أنه كاد أن يفارق الحياة. صحته الضعيفة أصيبت بضربة قاسية، ولم يتمكن من استعادة عافيته لفترة طويلة.
بعد فترة قصيرة من انتخابه أمينًا عامًا، أجبره تشازوف عبر ضغوط شديدة على الذهاب إلى منتجع كيسلوفودسك الجبلي للعلاج. بالنسبة لمريض يعاني من انتفاخ الرئة pulmonary emphysema، كان هذا أسوأ من التسميم. بعد عشرة أيام، نُقل على نقالة إلى الطائرة وأعيد إلى موسكو بشكل عاجل. فأي عمل يمكن أن يقوم به في هذه الحالة؟
بعد المحاولة الطبية الثانية لاغتياله، بذل تشيرنينكو قصارى جهده ليتولى زمام الأمور. ومحيطه أيضًا بذل قصارى جهده ليظهر أنه لا يزال قادرًا على العمل. بناءً على تعليمات مساعد الأمين العام بوغوليوبوف، نُظمت في موسكو مسرحية لمشاركة كونستانتين تشيرنينكو في التصويت لانتخابات مجلس السوفيات الأعلى. لكن أيامه كانت معدودة. لم يُمنح أي فرصة لحل المهمة الرئيسية التي من أجلها تولى المنصب الأعلى.
توفي تشيرنينكو في 10 مارس 1985. ومن المصادفة المدهشة أنه قبل أيام قليلة من ذلك، أُرسل شيربيتسكي على رأس وفد من مجلس السوفيات الأعلى إلى الولايات المتحدة. عند سماعه بوفاة الأمين العام، طلب من السفير العودة فورًا إلى الوطن، لكنه تلقى ردًا: "عودتك الآن غير مرغوب فيها". بناءً على أي توجيهات تجرأ السفير على الرد بهذه الوقاحة لعضو في المكتب السياسي؟ جاري، الذي كان يقود سرب الطيران الحكومي آنذاك، أكد لي أنه تلقى أيضًا أوامر بتأجيل رحلة شيربيتسكي لمدة ثلاثة أيام. يبدو أن كل شيء كان مُخططًا له.
---
*غروميكو*
في موسكو، كانت هناك ألعاب خفية شديدة السرية يشارك فيها بريماكوف وياكوفليف وابن غروميكو. وكان ليغاتشوف الشخصية الرئيسية. وُعد أندريه غروميكو بمنصب رئيس هيئة رئاسة مجلس السوفيات الأعلى ليقوم بدوره باقتراح انتخاب غورباتشوف أمينًا عامًا. كان مصير "الزعيم القادم" معلق بخيط: لم يذكر أي عضو في المكتب السياسي، الذين جُمعوا لإعلان وفاة تشيرنينكو، اسمه كخليفة. في تلك الليلة، توجه بعضهم إلى غريشين ليعرضوا عليه المنصب، لكنه رفض. بينما قبل غروميكو الصفقة.
في صباح اليوم التالي، بمجرد انعقاد اجتماع المكتب السياسي، وقف دون انتظار الافتتاح الرسمي للجلسة وقال ما كان يتوقعه غورباتشوف وليغاتشوف والقوى العظمى العالمية التي تقف خلفهما. تم التصويت بالإجماع. ثم حدث الشيء نفسه في اجتماع اللجنة المركزية للحزب بعد ساعتين. وهكذا وُقع حكم الإعدام على الاتحاد السوفياتي والحزب الذي أقام البلاد من الرماد، وجعلها قوة عظمى، وهزم هتلر، وأنقذ روسيا والبشرية.
كل ما سبق عرفته بعد سنوات طويلة. أما في ذلك الوقت، في أبريل 1985، كنت مثل الجميع، سعيدًا بأن رجلًا مليئًا بالحيوية قد حل أخيرًا محل العجزة الضعفاء، رجلًا يتحدث بحرية من المنصة دون ورقة، ويعد بتجديد كل شيء وتحسينه. كانت وقت آمال كبيرة، وتوقعات عظيمة.
يا إلهي! كم كنا سذجا!
أترك للقراء مهمة حساب عدد الجثث التي شكّلت السلم لصعود غورباتشوف إلى العرش المنشود.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طوفان الأقصى 542 – كيفية حماية روسيا من تدفق الإرهابيين من س
...
-
طوفان الأقصى541 – هل الولايات المتحدة مستعدة لبدء حرب ضد إير
...
-
طوفان الأقصى 540 – الهجرة الطوعية - إسرائيل تستعد لاحتلال غز
...
-
البيريسترويكا – لغز عمره 40 عاما لم يحل بعد - الجزء الثالث 3
...
-
طوفان الأقصى 539 – وجها لوجه مع تركيا - كيف تغير نهج إسرائيل
...
-
البيريسترويكا – لغز عمره 40 عاما لم يحل بعد - الجزء الثاني 2
...
-
طوفان الأقصى 538 – الحوثيون يعتزمون مواصلة القتال حتى النهاي
...
-
البيريسترويكا – لغز عمره 40 عاما لم يحل بعد - الجزء الأول 1-
...
-
طوفان الأقصى 537 – من شرارة اشتعلت النار. لماذا استأنفت إسرا
...
-
ألكسندر دوغين – ترامب يبني نظامًا عالميًا جديدا للقوى العظمى
-
ألكسندر دوغين حول التطورات الأخيرة في تركيا
-
طوفان الأقصى 535 - الحملات الصليبية ارتكبت الإبادة الجماعية
...
-
ألكسندر دوغين – محادثات بوتين وترامب عبر الهاتف — محطة على ط
...
-
طوفان الأقصى 534 – المنفذ – ترامب، الزبون – نتنياهو. الولايا
...
-
ألكسندر دوغين يكشف أهم أدوات النفوذ – ترامب يتقدم أكثر فأكثر
-
طوفان الأقصى 533 – ماذا يحدث في اسرائيل - ملف خاص
-
ألكسندر دوغين يتحدث عن الإشارات الخفية لبوتين – 4-5 مقاطعات
...
-
طوفان الأقصى 532 – ماذا يحدث في تركيا - ملف خاص
-
ألكسندر دوغين - انقسام الغرب الجماعي (برنامج اسكالاتسيا رادي
...
-
طوفان الأقصى 531 – ضربة مقابل ضربة. الأمريكيون يكتشفون من سا
...
المزيد.....
-
رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي
...
-
هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق
...
-
الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من
...
-
من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين
...
-
قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
-
قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية
...
-
قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس
...
-
إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
-
الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم
...
-
الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا
المزيد.....
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
المزيد.....
|